بيان أن الرسل قد أنذرت أقوامها الدجال نفسه مع بيان أنه من بني آدم وأنه ليس موجودا الآن. حفظ
الشيخ : قال بعض أهل العلم إن الرسل الذين أنذروا قومهم به لم ينذروهم بعينه وإنما أنذروهم بجنس فتنته يعني أنذروهم من الدّجاجلة ولكن هذا القول ضعيف بل هو نوع من التحريف لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر بأنه ما من نبي إلا أنذر به قومه، وهذا صريح في أن الناس أنذروا قومهم بعين الرجل هذا، وقد سبق لنا بيان الحكمة من إنذار الرسل به ولكن يجب علينا أن نعلم أن جنس هذه الفتنة موجود حتى في غير هذا الرجل، يوجد من بني آدم الآن من يضلّ الناس بحاله وقاله وبكل ما يستطيع وتجد أن الله سبحانه وتعالى بحكمته أعطاه بيانا وفصاحة (( ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حيّ عن بينة )) فعلى المرء إذا سمع من الفتن التي تكون في آخر ... من أناس يبتدعون في العقيدة، وأناس يبتدعون في السلوك وغير ذلك يجب عليه أن يعرض هذه البدع على أي شيء ؟ على الكتاب والسنة وأن يحذر منها وأن لا يغتر بما تكسى من زخارف القول فإن هذه الزخارف كما قيل فيها :
" حجج تهافت كالزجاج تخالها *** حقّا وكلّ كاسر مكسور "
فالدجال المعين لا شكّ أن فتنته أعظم شيء لكن هناك دجاجلة يدجّلون على الناس ويموّهون عليهم فيجب الحذر منهم ومعرفة إراداتهم ونواياهم ولهذا قال تعالى في المنافقين (( هم العدو فاحذرهم )) مع أنه قال (( وإن يقولوا تسمع لقولهم )) يعني بيانه وفصاحته وعظمه يجرك جرا إلى أن تسمع لكن (( كأنهم خشب مسنّدة )) ما فيهم خير حتى الخشب ليست قائمة بنفسها (( مسنّدة )) تقوم على الجدار فهي لا خير فيها (( يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم )) فهؤلاء الذين يتزينون للناس بأساليب القول سواء في العقيدة أو في السلوك والمنهج يجب الحذر منهم وأن تعرض أقوالهم وأفعالهم على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم فما خالفهما فهو باطل مهما كان ولا تقولن إن هؤلاء القوم أعطوا فصاحة وبيانا لينصروا الحقّ، فإن الله تعالى قد يبتلي فيعطي الإنسان فصاحة وبيانا وإن كان على باطل كما ابتلى الله الناس بالدّجال وهو على باطل بلا شكّ .
طيّب بقي علينا بحث صغير هل الدّجال من بني آدم ؟
الحضور : نعم .
الشيخ : نعم هو من بني آدم وبعض العلماء لكن أقوال ... يقول إنه شيطان، وبعضهم يقول إن أباه إنسي وأمّه جنّيّة .
الحضور : هههه.
الشيخ : على كل حال الأقوال كلها ما هي صحيحة فالذي يظهر أن الدجال من بني آدم وأنه كبني آدم يحتاج إلى الأكل والشرب وغير ذلك، ولهذا يقتله عيسى قتلا عاديا كما يقتل البشر .
السائل : هو موجود الآن يا شيخ ؟
الشيخ : لا ما موجود لأن الرسول علليع الصلاة والسلام في آخر حياته خطب الناس وقال ( إنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد ) هذا خبر والخبر لا يدخله الكذب نهائيا خبر النبي عليه الصلاة والسّلام وهو متلقّى من الوحي لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم مثل هذا الغيب فهو غير موجود لكن الله يبعثه متى شاء .
" حجج تهافت كالزجاج تخالها *** حقّا وكلّ كاسر مكسور "
فالدجال المعين لا شكّ أن فتنته أعظم شيء لكن هناك دجاجلة يدجّلون على الناس ويموّهون عليهم فيجب الحذر منهم ومعرفة إراداتهم ونواياهم ولهذا قال تعالى في المنافقين (( هم العدو فاحذرهم )) مع أنه قال (( وإن يقولوا تسمع لقولهم )) يعني بيانه وفصاحته وعظمه يجرك جرا إلى أن تسمع لكن (( كأنهم خشب مسنّدة )) ما فيهم خير حتى الخشب ليست قائمة بنفسها (( مسنّدة )) تقوم على الجدار فهي لا خير فيها (( يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم )) فهؤلاء الذين يتزينون للناس بأساليب القول سواء في العقيدة أو في السلوك والمنهج يجب الحذر منهم وأن تعرض أقوالهم وأفعالهم على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم فما خالفهما فهو باطل مهما كان ولا تقولن إن هؤلاء القوم أعطوا فصاحة وبيانا لينصروا الحقّ، فإن الله تعالى قد يبتلي فيعطي الإنسان فصاحة وبيانا وإن كان على باطل كما ابتلى الله الناس بالدّجال وهو على باطل بلا شكّ .
طيّب بقي علينا بحث صغير هل الدّجال من بني آدم ؟
الحضور : نعم .
الشيخ : نعم هو من بني آدم وبعض العلماء لكن أقوال ... يقول إنه شيطان، وبعضهم يقول إن أباه إنسي وأمّه جنّيّة .
الحضور : هههه.
الشيخ : على كل حال الأقوال كلها ما هي صحيحة فالذي يظهر أن الدجال من بني آدم وأنه كبني آدم يحتاج إلى الأكل والشرب وغير ذلك، ولهذا يقتله عيسى قتلا عاديا كما يقتل البشر .
السائل : هو موجود الآن يا شيخ ؟
الشيخ : لا ما موجود لأن الرسول علليع الصلاة والسلام في آخر حياته خطب الناس وقال ( إنه على رأس مائة سنة لا يبقى على وجه الأرض ممن هو عليها اليوم أحد ) هذا خبر والخبر لا يدخله الكذب نهائيا خبر النبي عليه الصلاة والسّلام وهو متلقّى من الوحي لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم مثل هذا الغيب فهو غير موجود لكن الله يبعثه متى شاء .