شرح قول المصنف "... وإقعاؤه...". حفظ
الشيخ : طيب ويقول أيضا ويكره أيضا " وإقعاؤه في الجلوس " يكره للمصلي أن يقعئ في الجلوس لأن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن إقعاء كإقعاء الكلب ولأن الإنسان لا يستقر في حال الإقعاء لا يستقر لأنه يتعب ولكن كيف الإقعاء ؟ الإقعاء عند أصحابنا له صور منها أن يفرش قدميه أي يجعل ظهورهما نحو الأرض ثم يجلس على عقبيه يعني بينهما في الواقع تصوّرتموه ؟ هاه، يفرش قدميه يعني يجعل ظهورهما إلى الأرض هكذا ثم يجلس على العقبين يعني العقبين على أطراف الفخذين هذا مكروه، أولا لأنه يشبه من بعض الوجوه إقعاء الكلب والثاني أنه متعب لا يستقر الإنسان في حال جلوسه على هذا الوجه، الوجه الثاني أن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه وهذا لا شكّ أنه إقعاء كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عبّاس رضي الله عنه ولكن بعض أهل العلم قال إن هذه الصورة من الإقعاء من السّنّة لأن ابن عباس رضي الله عنهما قال " إنها سنّة أبي القاسم صلى الله عليه وسلّم " أو " سنة نبيك " ولكن أكثر أهل العلم على خلاف ذلك ، وأنه ليس من السّنّة و يشبه والله أعلم أن يكون قول ابن عباس رضي الله عنهما تحدثا عن سنّة سابقة نسخت بالأحاديث الكثيرة المستفيضة بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفرش رجله اليسرى وينصب اليمنى أو يتورّك، الصّفة الثالثة وهي أقربها مطابقة لإقعاء الكلب أن ينصب فخذيه ويجلس على عقبيه لا سيما إن اعتمد بيديه على الأرض تصوّرتموها الآن ؟ ... هكذا يعني الساقين والفخذين منصوبات والألية على الأرض لاسيما إن انضم اعتماد هكذا صار كأنه الكلب تماما وهذا هو المعروف من الإقعاء في اللغة العربية هذا هو الإقعاء المعروف في اللغة العربية بقيت صفات أخرى للجلوس لا تكره لكنها خلاف السّنّة كالتربّع مثلا مثل جلستي هذه تربّع هذه ليست مشروعة ولا مكروهة لكنّها مشروعة في حال القيام إذا صلى الإنسان جالسا فإنه في موضع القيام يتربّع وفي موضع الرّكوع يتربّع وفي موضع السّجود يفترش يثني رجليه .