شرح قول المصنف "... وافتراش ذراعيه ساجدا...". حفظ
الشيخ : " وافتراش ذراعيه ساجدا..." يعني يكره أن يفترش ذراعيه حال السّجود وإنما قال ساجدا لأن هذا هو الواقع ولكن مع ذلك لو افترشهما جالسا فهو أشدّ كراهة مثل لو جلس وقال ... لكن في حال السّجود يكره أن يفترش ذراعيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( اعتدلوا في السّجود ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) لأن الكلب إذا جلس مدّد يديه على الأرض فنهى النبي صلى الله عليه وسلّم عن ذلك لأن الإنسان لا ينبغي أن يتشبّه بالحيوان فإن الله لم يذكر تشبيه الإنسان بالحيوان إلا في مقام الذمّ استمعوا إلى قوله تعالى (( مثل الذين حمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا )) وقال النبي صلى الله عليه وسلّم في الذي يتكلّم والإمام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا وقال تعالى (( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشّيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنّه أخلد إلى الأرض واتّبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث )) هذا مقام ذمّ وقال النبي صلى الله عليه وسلّم ( ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب ) إذن فأنتم ترون الآن أن الإنسان لا يشبّه بالحيوان إلا في حال الذّمّ وبناء على ذلك نقول إذا كان التشبه بالحيوان في غير الصّلاة مذموما ففي الصّلاة من باب أولى ولهذا قال الرّسول عليه الصلاة والسّلام ( لا يبسط أحدكم ذراعيه كانبساط الكلب ) كما ( نهى عن إقعاء كإقعاء الكلب ) طيب ماذا يصنع في الذراعين ؟
الحضور : ... .
الشيخ : يجافي ويرفعهما عن الأرض إلا أن الفقهاء رحمهم الله قالوا إذا طال السّجود فله أن يعتمد بمرفقيه على ركبتيه مو على الأرض على ركبتيه إذا طال السّجود وشقّ عليه فإنه يعتمد بمرفقيه على ركبتيه لأن هذا مما فيه تيسير على المكلّف والشارع يريد منّا اليسر ومن ثمّة شرعت جلسة الاستراحة لمن يتثاقل أن ينهض بدون جلوس .
الحضور : ... .
الشيخ : يجافي ويرفعهما عن الأرض إلا أن الفقهاء رحمهم الله قالوا إذا طال السّجود فله أن يعتمد بمرفقيه على ركبتيه مو على الأرض على ركبتيه إذا طال السّجود وشقّ عليه فإنه يعتمد بمرفقيه على ركبتيه لأن هذا مما فيه تيسير على المكلّف والشارع يريد منّا اليسر ومن ثمّة شرعت جلسة الاستراحة لمن يتثاقل أن ينهض بدون جلوس .