شرح قول المصنف "... وعبثه...". حفظ
السائل : الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسلام على نبينا محمّد وعلى آله وأصحبه أجمعين قال رحمه الله تعالى " وعبثه وتخصّره وترنّحه وفرقعة أصابعه وتشبيكها وأن يكون حاقنا أو في حضرة طعام يشتهيه وتكرار الفاتحة ... في فرض كنفل وله راد المار بين يديه " .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين قال المؤلّف رحمه الله تعالى فيما يكره من الصلاة قال " ويكره عبثه " عبثه أي عبث المصلّي وذلك لأن العبث فيه مفسدتان المفسدة الأولى انشغال القلب فإن حركة البدن تكون بحركة القلب ولا يمكن أن تكون حركة البدن بغير حركة القلب فإذا تحرّك البدن لزم من ذلك أن يكون القلب متحرّكا وفي هذا إشغال عن الصّلاة وقد قال النبيّ عليه الصلاة والسّلام حينما نظر إلى الخميصة نظرة واحدة قال ( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بإنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي ) فيؤخذ من هذا الحديث تجنّب كلّ ما يلهي عن الصّلاة .
المفسدة الثانية في العبث أن العبث على اسمه عبث ولغو وهو ينافي الجدّيّة المطلوبة من الإنسان في حال الصّلاة وفيه أيضا مفسدة ثالثة وهي الحركة بالجوارح وهذه الحركة دخيلة على الصّلاة لأن الصّلاة لها حركات معيّنة من قيام وقعود وركوع وسجود فصار فيه تعليل العبث في الصّلاة ثلاث علل وأما ما ذكره المؤلّف والشارح رحمه الله لأنه صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يعبث في صلاته فقال " لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه " فهذا الحديث ضعيف ولا يحتجّ به وقد روي عن عمر رضي الله عنه وروي عن سعيد بن المسيّب ولكن العلل التي ذكرناها واضحة .
الأولى انشغال القلب بذلك وكل ما يشغل القلب فإن الإنسان مأمور باجتنابه في صلاته ودليه حديث الخميصة، والثاني أنه عبث ينافي الجدّيّة التي في الصّلاة، والثالث أنه حركة دخيلة على الصّلاة لأن البدن الآن مشغول بحركات الصّلاة فإذا تحرّك بهذه الحركات فقد أدخل في الصّلاة ما ليس منها .
الشيخ : الحمد لله رب العالمين والصّلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه أجمعين قال المؤلّف رحمه الله تعالى فيما يكره من الصلاة قال " ويكره عبثه " عبثه أي عبث المصلّي وذلك لأن العبث فيه مفسدتان المفسدة الأولى انشغال القلب فإن حركة البدن تكون بحركة القلب ولا يمكن أن تكون حركة البدن بغير حركة القلب فإذا تحرّك البدن لزم من ذلك أن يكون القلب متحرّكا وفي هذا إشغال عن الصّلاة وقد قال النبيّ عليه الصلاة والسّلام حينما نظر إلى الخميصة نظرة واحدة قال ( اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم وائتوني بإنبجانية أبي جهم فإنها ألهتني آنفا عن صلاتي ) فيؤخذ من هذا الحديث تجنّب كلّ ما يلهي عن الصّلاة .
المفسدة الثانية في العبث أن العبث على اسمه عبث ولغو وهو ينافي الجدّيّة المطلوبة من الإنسان في حال الصّلاة وفيه أيضا مفسدة ثالثة وهي الحركة بالجوارح وهذه الحركة دخيلة على الصّلاة لأن الصّلاة لها حركات معيّنة من قيام وقعود وركوع وسجود فصار فيه تعليل العبث في الصّلاة ثلاث علل وأما ما ذكره المؤلّف والشارح رحمه الله لأنه صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يعبث في صلاته فقال " لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه " فهذا الحديث ضعيف ولا يحتجّ به وقد روي عن عمر رضي الله عنه وروي عن سعيد بن المسيّب ولكن العلل التي ذكرناها واضحة .
الأولى انشغال القلب بذلك وكل ما يشغل القلب فإن الإنسان مأمور باجتنابه في صلاته ودليه حديث الخميصة، والثاني أنه عبث ينافي الجدّيّة التي في الصّلاة، والثالث أنه حركة دخيلة على الصّلاة لأن البدن الآن مشغول بحركات الصّلاة فإذا تحرّك بهذه الحركات فقد أدخل في الصّلاة ما ليس منها .