شرح قول المصنف "... وتروحه...". حفظ
الشيخ : قال " وتخصّره وتروّحه " تروّحه يراد بها أن يروّح على نفسه بالمروحة مأخوذ من الرّيح يعني الهواء والمروحة معروفة كانت تستعمل في الأول من خوص النخل تخصف ويوضع لها يد ثم يتروّح بها الإنسان هذا مكروه لأنه نوع من العبث والحركة ومشغل للإنسان عن صلاته لكن إن دعت الحاجة إلى ذلك بأن كان كثير اللحم وأصابه غمّ وحرّ شديد وروّح عن نفسه بالمروحة من أجل أن تخفّ عليه وطؤها في الصّلاة أو وطئة انحباسه في الصلاة فإن ذلك لا بأس به لأن القاعدة عند الفقهاء أن المكروه يزول بالحاجة وأما التروّح الذي هو المراوحة بين القدمين بحيث يعتمد على رجل أحيانا وعلى رجل أخرى أحيانا فهذا لا بأس به لاسيما إذا طال الوقوف إذا طال وقوف الإنسان فإنه ينبغي أن يريّح نفسه بحيث يعتمد قليلا على رجل وقليلا على الرجل الأخرى لكن بدون أن يقدّم إحدى الرجلين على الثانية بل تكون الرجلان متساويتان لكن يعتمد على إحداهما مرّة وعلى الأخرى مرّة أخرى بدون كثرة .