شرح قول المصنف "... وتكرار الفاتحة...". حفظ
الشيخ : يقول " ويكره تكرار الفاتحة " إيش عندكم ؟
الحضور : ... .
الشيخ : ما عندكم وعقص في شعاره ؟ قال ويكره أيضا تكرار الفاتحة لأن الإنسان ... يقرأ الفاتحة مرّتين أو أكثر وتعليل ذلك أنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلّم والمكرّر للفاتحة على وجه التعبّد بالتّكرار لا شك أنه قد أتى مكروها لأنه لو كان هذا من الخير لفعله النّبي صلى الله عليه وسلّم لكن إذا كرّر الفاتحة لا على سبيل التّعبّد بل لفوات وصف مستحبّ فهل هذا جائز؟ الظّاهر الجواز مثل أن يكرّرها لأنه نسي فقرأها سرا في حال يشرع فيها الجهر كما يقع لبعض الأئمّة ينسى فيقرأ الفاتحة سرّا فهنا نقول لا بأس أن يعيدها من الأول استدراكا لما فات من مشروعية إيش؟ الجهر كذلك لو قرأها الإنسان غير استحضار قلب وأراد أن يكرّرها ليحضر قلبه في القراءة التالية فإن هذا تكرار لشيء مقصود شرعا وهو حضور القلب في الصّلاة لكن في هذه المسالة الأخيرة إن خشي على نفسه أن يفتح باب الوسواس فلا يفعل لأن بعض الناس إذا انفتح له هذا الباب انفتح له باب الوسواس الكثير وصار إذا قرأها وقد غفل عن آية واحدة منها ردّها وإذا ردّها وغفل ردّها ثانية وثالثة ورابعة حتّى ربما إذا شدّد على نفسه شدّد الله عليه ربّما يكون غفل أول مرّة عن آية ثم في الثانية يغفل عن آيتين أو ثلاث فالحاصل أن تكرار الفاتحة إن كان على وجه التّعبّد به فلا شكّ أن الأمر كما قال المؤلّف مكروه لأن ذلك من البدع وإن كان لاستدراك أمر مشروع فاته فهذا لا بأس به وضربنا لكم مثلا بمن نسي الجهر بها في صلاة الليل أو بمن لم يستحضر حال قراءته إياها لكنّنا استدركنا على الأخير ما لم يخش الوسواس فإن خشيه فلا يعيد .
الحضور : ... .
الشيخ : ما عندكم وعقص في شعاره ؟ قال ويكره أيضا تكرار الفاتحة لأن الإنسان ... يقرأ الفاتحة مرّتين أو أكثر وتعليل ذلك أنه لم ينقل عن النبي صلى الله عليه وسلّم والمكرّر للفاتحة على وجه التعبّد بالتّكرار لا شك أنه قد أتى مكروها لأنه لو كان هذا من الخير لفعله النّبي صلى الله عليه وسلّم لكن إذا كرّر الفاتحة لا على سبيل التّعبّد بل لفوات وصف مستحبّ فهل هذا جائز؟ الظّاهر الجواز مثل أن يكرّرها لأنه نسي فقرأها سرا في حال يشرع فيها الجهر كما يقع لبعض الأئمّة ينسى فيقرأ الفاتحة سرّا فهنا نقول لا بأس أن يعيدها من الأول استدراكا لما فات من مشروعية إيش؟ الجهر كذلك لو قرأها الإنسان غير استحضار قلب وأراد أن يكرّرها ليحضر قلبه في القراءة التالية فإن هذا تكرار لشيء مقصود شرعا وهو حضور القلب في الصّلاة لكن في هذه المسالة الأخيرة إن خشي على نفسه أن يفتح باب الوسواس فلا يفعل لأن بعض الناس إذا انفتح له هذا الباب انفتح له باب الوسواس الكثير وصار إذا قرأها وقد غفل عن آية واحدة منها ردّها وإذا ردّها وغفل ردّها ثانية وثالثة ورابعة حتّى ربما إذا شدّد على نفسه شدّد الله عليه ربّما يكون غفل أول مرّة عن آية ثم في الثانية يغفل عن آيتين أو ثلاث فالحاصل أن تكرار الفاتحة إن كان على وجه التّعبّد به فلا شكّ أن الأمر كما قال المؤلّف مكروه لأن ذلك من البدع وإن كان لاستدراك أمر مشروع فاته فهذا لا بأس به وضربنا لكم مثلا بمن نسي الجهر بها في صلاة الليل أو بمن لم يستحضر حال قراءته إياها لكنّنا استدركنا على الأخير ما لم يخش الوسواس فإن خشيه فلا يعيد .