شرح قول المصنف "...التكبير غير التحريمة...". حفظ
الشيخ : يقول " التكبير غير التحريمة " يعني قول الله أكبر إلا التحريمة لأن التحريمة سبق أنها ركن فيدخل في ذلك التكبير للركوع والتكبير للسجود وللرفع منه وللقيام من التشهّد الأول كل التكبيرات واجبة تسقط بالسّهو واستثنى المؤلف التحريمة لأنها ركن ويستثنى أيضا التكبيرات الزوائد في صلاة العيد والاستسقاء فإنها سنّة ويستثنى أيضا تكبيرات الجنازة فإنها أركان ويستثنى أيضا تكبيرة الركوع لمن أدرك الإمام راكعا فإنها سنّة فصار الذي يستثنى أربعة أشياء لكن يختلف وجه الاستثناء فيهم أولا تكبيرات الجنائز، الجنازة غير تكبيرة الإحرام وجه الاستثناء فيها أنها ركن لا واجب، ثانيا التكبيرات الزوائد في العيدين سنّة، ثالثا تكبيرة المسبوق إذا أدرك الإمام راكعا للركوع فهي سنّة، ثلاثة أشياء يستثنى ثلاثة أشياء لكن إن أردتم بالبسط خمسة أشياء العيدين اثنين والاستسقاء زائد ثلاثة إذا أردتم إخوة أشقاء وإخوة لأب وإخوة لأم فتكون ... طيب إذن يستثنى من هذا ثلاثة أشياء تكبيرات الجنازة فهي ركن، الزوائد في العيدين والاستسقاء سنّة، الركوع للمسبوق سنّة طيب ما هو الدليل على أن التكبيرات واجبات لأننا لا يمكن أن نوجب على عباد الله إلا ما أوجبه الله ورسوله وليس الإيجاب مجرد أن هذا واجب يترتب عليه ، الدليل عليه قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا كبر الإمام فكبروا ) هذا واحد فقال كبروا ( وإذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) وهذا يدل على أنه لا بد من وجود هذا الذكر، ثانيا مواظبة النبي صلى الله عليه وسلم عليه إلى أن مات ما ترك التكبير يوما من الدّهر وقال ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) ثالثا أنه شعار الانتقال من ركن إلى آخر لأن الانتقال لا شك أن الانتقال من هيئة إلى هيئة فلا بد من شعار يدل عليه وهذا يحصل بماذا ؟ بالتكبير فصار التكبير واجبا بهذه الأدلة الثلاثة وأعلاها قوله صلى الله عليه وسلم ( إذا كبر فكبروا ) والأمر للوجوب .