شرح قول المصنف "...والتسميع والتحميد...". حفظ
الشيخ : الثاني التسميع يعني قول الإمام سمع الله لمن حمده وقول المنفرد سمع الله لمن حمده والتحميد للإمام والمأموم والمنفرد أما التسميع فللإمام والمنفرد فقط الدليل هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم واظب على ذلك فلم يدع قول سمع الله لمن حمده في أي حال من الأحوال والثاني أنه شعار الانتقال من الركوع إلى القيام أما التحميد ففيه زيادة على ذلك وهو قوله ( إذا قال سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد ) فعلى هذا يكون دليل التحميد من ثلاثة أوجه أو للتحميد ثلاثة أدلة وللتسميع دليلان فقط، طيب التّحميد ... ولم يبين المؤلف محل التكبير والتسميع والتحميد لم يبيّنه لكن الفقهاء نصوا على أن محل ذلك ما بين الانتقال بين الركنين أو ما بين الركنين في الانتقال فإذا كان الركوع فما بين القيام والركوع وما كان للسجود ما بين القيام والسّجود أو ما بين الجلوس بين السجدتين والسّجود الثاني، في السّجود ما بين السجود والقيام إما الجلوس أو القيام طيب يقول الفقهاء رحمهم الله لو بدأ به قبله أو كمّله بعده لم يجزئ لماذا خالد ؟
السائل : ... .
الشيخ : لأنه أتى بذكر في غير موضعه، الموضع ما بين الركنين فإن بدأ قبل أتى به في غير موضعه وإن كمل بعد أتى به في غير موضعه ولكن هل يشترط استيعاب ما بين الركنين ؟ الجواب لا، لا يشترط استيعابه ما بين الركنين المشترط أن يكون هذا الذكر بين الركنين وبينهما فرق أليس كذلك ؟ لأننا لو قلنا يشترط الاستيعاب لقلنا من حين أن تشرع في الهوي إلى السجود ابدأ بالتكبير ولا ينتهي إلا إذا وضعت جبهتك على الأرض لو أنهيته قبل ما صح لو قلنا بأنه لا بدّ من الاستيعاب لكننا لا نقول أنه لا بد من الاستيعاب بل نقول أنه لا بد أن يكون بين الركنين عرفتم يا جماعة لو بدأ به قبل أو كمّل بعد لم يجزئ لأنه أخرجه عن محلّه أو بدأ به قبل محلّه ولكن تعلمون أن القول هذا فيه حرج ومشقة على الناس أو لا، ما فيه شك أنه فيه حرج فكان القول الثاني في هذه المسألة أصح من هذا القول على أنه يعفى عن السبق أو التأخير بشرط أن يكون للموضع موضع الانتقال حظّ من هذا الذكر، ما أدري هل الكلام مفهوم أو لا ؟
الحضور : ... .
الشيخ : مفهوم، يعني لو أنه بدأ قبل وكمل في حال الهويّ أجزأ كذا؟ لو بدأ قبل وكمل في حال الهوي أجزأ ولو بدأ في أثناء الهويّ وكمّل بعد الوصول للسجود أجزأ وهذا القول هو الذي لا يسع الناس العمل إلا به لأن القول الأول فيه مشقة وقد قال الله تعالى (( وما جعل عليكم في الدّين من حرج )) وقال (( يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر )) ولو أننا أخذنا بهذا القول لوجدنا أن كثيرا من الناس اليوم لا تصح صلاتهم، بعض الناس يجتهد ولا يبدأ بالتكبير إلا إذا وصل إلى الركن الذي يليه يقول أنا ما أكبر للركوع حتى أركع لماذا ؟ قال لأنني إذا شرعت في التكبير قبل أن أصل إلى الركوع لسابقني الناس فأسد الباب عنهم حتى لا يسبقوني قول سمع الله لمن حمده متى؟ إذا اعتدل لماذا؟ قال لأني إذا قلت سمع الله لمن حمده من حين أن أنهض سبقوني بالركوع لكن نقول هذا قياس فاسد ونظر خاطئ لماذا ؟ لأنه مخالف للسّنّة لم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل هذا وهو أدرى منك بمصالح الخلق صلى الله عليه وسلم وأحرص منك على مصالح الخلق أنت عليك أن تفعل ما تؤمر به وعلى الآخرين أن يفعلوا ما يؤمرون به كل له وظيفة ولهذا نقول لمن جيء بلحم اسأل الجزار يا أخي هل أنت سمّيت فإذا قال نعم هل أنت تصلي؟ إذا قال نعم، هل عليك جنابة إذا ذبحت ؟ بعض العلماء يكره أن يذبح من عليه جنابة ونبقى في سلسلة لا نهاية لها فنقول أنت يا أيها الإمام عليك إيش ؟ أن تفعل ما أمرت به وما هو مشروع في حقّك وعلى المأموم أن يفعل ما أمر به وشرع في حقه طيب إذن عرفنا محل التكبير والتسميع والتحميد ما بين الركنين فلا يبدأ قبل ولا ينهي بعد .