قال المصنف :" كتاب الجنائز " حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله " كتاب الجنائز " الجنائز
السائل : ما ذكر خلف الصيام
الشيخ : إيش؟
السائل : خلف الصيام
الشيخ : تكلمنا عليه فيما سبق الجنائز جمع جنازة وهي بفتح الجيم وكسر الجيم بمعن واحد وقيل بالفتح اسم للميت وبالكسر اسم لما يحمل عليه الميت فإذا قلت جَنازة أي ميت وإذا قيل جِنازة أي نعش وهذا تفريق دقيق لأن الفتح يناسب الأعلى والميت فوق النعش والكسر يناسب الأسفل والنعش تحت الميت وينبغي للإنسان أن يتذكر حاله ونهايته في هذه الدنيا وليست هذه النهاية نهاية بل ورائها غاية أعظم منها وهي الآخرة فينبغي الإنسان أن يتذكر دائما الموت ولكن يتذكر الموت لا على أساس الفراق للأحباب والمألوف لأن هذه نظرة قاصرة ولكن على أساس فراق العمل والحرث للآخرة فإنه إذا نظر هذه النظرة استعد وزاد في عمل الآخرة وإذا نظر النظرة الأولى حزن وساءه الأمر وصار على حد قول الشاعر " لا طيب للعيش ما دامت منغصة لذاته بادكار الموت والهرم " فيكون ذكره على هذا الوجه لا يزداد به إلا تحسرا وتنغيصا أما إذا ذكره على الوجه الأول وهو أن يتذكر الموت ليستعد له ويعمل للآخرة فهذا لا يزيده حزنا وإنما يزيده إقبالا إلى الله عز وجل وإذا أقبل الإنسان على ربه فإنه يزداد صدره انشراحا وقلبه اطمئنانا فينبغي أن يستعد.