قال المصنف :" وتذكيره التوبة والوصية " حفظ
الشيخ : يقول رحمه الله " وتذكيره التوبة والوصية " يعني ويسن أن يذكره التوبة وأن يذكره الوصية التوبة يعني من المعاصي والمظالم سواء كان ذلك فيما يتعلق في حق الله عز وجل أو بحقوق العباد ويؤكد على حقوق العباد ويبين له أنه إن لم يقضها في الدنيا ويتب إلى الله منها في الدنيا فسوف تؤخذ من حسناته يوم القيامة التي هو أحوج الناس إليها وأيضا يذكره بأن الورثة كثير منهم لا يخافون الله ولا يرحمون الميت تجدهم يلعبون بالمال والميت محبوس بدينه تجده يقول لا ما نبيع العقار العقار الآن فيه كساد انتظر حتى ترتفع القيمة ثم نبيعه ونقضي دينه وما أشبه ذلك فيذكره مثل هذه الأمور من أجل أن يحرص على أداء المظالم قبل أن يموت يذكره أيضا الوصية كيف الوصية ليس المراد بالوصية ما يفهمه كثير من العامة أنها الوصية بالعشاء والضحية عندنا هنا في نجد الوصية هي العشاء والضحية أكثر الوصايا أوصى بهبة ماله أو بجزء منه يقدره بعشاء وضحية ويستدلون بالحديث الضعيف " استفرهوا ضحاياكم فإنها يوم القيامة مطياكم " نعم يعني اتخذوا ضحايا فارهة فإنها مطياكم فيقول أنا أحب أن تكون لي مطية يوم القيامة فأوصي بالأضحية هذا ليس مراد العلماء هذا أهم شيء الوصية بما يجب عليه من حقوق الله وحقوق العباد، أهم شيء الوصية بما يجب عليه من حقوق الله وحقوق العباد قد يكون عليه زكاة ما أداها قد يكون عليه حج لم يقضه لم يؤده قد يكون عليه كفارة قد يكون عليه ديون للناس فيذكر بالوصية في هذا ويذكر أيضا بوصية التطوع فيقال لو أوصيت بشيء من مالك في وجوه الخير تنتفع به وأحسن ما يوصى به للأقارب غير الوارثين لأن الذي يترجح عندي أن الوصية للأقارب غير الوارثين واجبة لأن الله تعالى قال (( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا على المتقين )) فخص الوارث بآيات المواريث ويبقى ما عداه على الأصل على الوجوب فالصحيح أن الآية محكمة لا منسوخة وعلى هذا فيوصي بما شاء يوصي بالخمس مثلا يقول أنا أوصيت بالخمس يعطي الوصي منه ما رأى لأقاربي غير الوارثين والباقي في أعمال الخير وإذا كان له أقارب غير الوارثين فقراء فهم أحق بالخمس كله طيب هذه الوصية ولكن كلام المؤلف يدل على أنه يذكر بذلك سواء كان المرض مخوفا أو غير مخوف وسواء ظننا أن المريض يرتاع بذلك أو لا لأن بعض المرضى إذا قلت تب إلى الله استغفر الله، انظر للمظالم التي عليك، أوصي تدني إليه الموت وربما يموت لأنه ماذا يقول يقول هذا رأى في الموت وبعض الناس يكون عنده يقين ولا يهتم بهذا الشيء يعرف أن الوصية لا تقرب الأجل.