قال المصنف :" وإذا نزل به سن تعاهد بل حلقه بماء أو شراب وندي شفتيه بقطنة " حفظ
الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله " وإذا نزل به سن تعاهد بلّ حلقه إلى آخره " هذا مبتدأ درس اليوم إذا نزل به أي نزل به الملك لقبض روحه والملك الذي يقبض الروح هو ملك واحد يسمى ملك الموت لقوله تعالى (( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكّل بكم )) وتسميته عزرائيل لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم إنما هي من أخبار بني إسرائيل ولم يثبت من أسماء الملائكة إلا خمسة أسماء وهي جبريل ميكائيل إسرافيل مارج ورضوان هذا الذي نعرف
السائل : حيزوم
الشيخ : هذا بس حيزوم مو من الملائكة اللي يباشرون أعمال العباد ولا خنزب أيضا من أسماء الشياطين فهذه الأسماء الثابتة فيمن يتولون أعمال العباد وأما منكر ونكير اللذان يسألان الميت في قبره فقد أنكرهما كثير من أهل العلم ولكن ورد فيها آثار المهم أن ملك الموت لا يسمى بعزرائيل لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه من الأمور الغيبية التي يتوقف إثباتها أو نفيها على ما ورد به الشرع ثم إن ملك الموت له أعوان يعينونه على إخراج الروح من الجسد حتى يوصلوها إلى الحلقوم فإذا أوصلوها إلى الحلقوم قبضها ملك الموت وقد أضاف الله تعالى الوفاة إلى نفسه وإلى رسله أي الملائكة وإلى ملك واحد فقال الله سبحانه وتعالى (( الله يتوفى الأنفس حين موتها )) وأضافها إلى ملك واحد في قوله (( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم )) وإلى الملائكة في قوله (( حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون )) ولا معارضة بين هذه الآيات فأضاف الله تعالى ذلك إلى نفسه لأنه واقع بأمره وأضافه إلى الملائكة (( توفته رسلنا )) لأنهم أعوان لملك الموت يخرجون الروح إلى الحلقوم وأضافه أضاف الوفاة إلى ملك الموت لأنه هو الذي يتولى قبضها من البدن فإذا نزل به يعني نزل الملك لقبض روحه يقول " سن تعاهد بلّ حلقه بماء أو شراب " لأن الشفة يابسة والحلق يابس تحتاج إلى تندية وقول المؤلف بماء أو شراب الماء معروف والشراب ما سوى الماء مثل عصير أو شبهه المهم الشيء الذي يصل إلى حلقه فيبله.