قال المصنف :" ويقرأ عنده يس " حفظ
الشيخ : قال " ويقرأ عنده يس " يقرأ القارئ عنده عند المحتضر سورة يس لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( اقرؤوا على موتاكم يس ) وهذا الحديث مختلف فيه وفيه مقال ومن كان عنده هذا الحديث حسنا أخذ به وقوله عليه الصلاة والسلام ( اقرؤوا على موتاكم ) على موتاكم أي على من كان في سياق الموت وسمي ميتا باعتبار ما يؤول إليه وتسمية الشيء ما يؤول إليه واردة في اللغة العربية ومنه قول الراعي ليوسف (( إني أراني أعصر خمرا )) وهو ليس يعصر خمرا إنما يعصر عنبا يكون خمرا نعم والقراءة عند المحتضر ذكر بعض العلماء أن من فائدتها أعني قراءة يس تسهيل خروج الروح تسهيل خروج الروح، لأن فيها تشويقا مثل قوله تعالى (( قيل ادخل الجنة )) فيها تشويقا والتشويق للجنة يسهل خروج الروح ولهذا إذا بشرت نسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن تبشر روحه بالجنة إذا بشرت بالجنة سهل عليها أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه ففيها (( قيل ادخل الجنة )) وفيها (( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل فاكهون هم وأزواجهم في ظلال )) وفي آخرها إثبات قدرة الله عز وجل على إحياء الموتى ففيها تشويق للسامع ولكن هل يقرأها سرا أو يقرأها جهرا أو في ذلك تفصيل؟ قوله ( اقرؤوا على موتاكم ) يقتضي أن تكون قراءتها جهرا ولاسيما إذا قلنا إن العلة تشويق الميت إلى ما يسمعه في هذه السورة ولكن إذا كان يخشى على المريض من الانزعاج وأنه إذا سمع القارئ يقرأ سورة يس انزعج نعم وقال ما بالك أتراني في سياق الموت فنقول لا إذا كان الإنسان في شك من كون الإنسان في النزع فلا يرفع صوته بها وإن كان جازما والإنسان الذي يكثر حضور المحتضرين يعرف أنه احتضر أو لا كان عازم جزم بأن الرجل الآن في سياق الموت فإنه يقرأها بصوت مرتفع ولا حرج في هذا لأن الرجل محتضر نعم.