قال المؤلف :" ويقص شاربه ويقلم أظفاره ولا يسرح شعره ثم ينشف بثوب " حفظ
الشيخ : ثم قال " ويقص شاربه ويقلم أظفاره ولا يسرح شعره " إلى آخره خصال الفطرة كم؟ خمسة الختان والاستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط هل تستعمل هذه الخصال مع الميت؟ الجواب في ذلك تفصيل أما الختان فلا يستعمل مع الميت بل هو حرام لأن الختان أخذ الجلدة والجلدة جزء حي من الميت فأخذها تمثيل بالميت ولا حاجة إليه لأن الختان من حكمه أنه أطهر للإنسان ولهذا يسمى عندنا في العامية الطهار لكن إذا مات الإنسان فلا حاجة له ولهذا قال العلماء إنه يحرم ختان الميت، الشارب والأظافر تؤخذ لكن متى؟ إذا طالت أما إذا كانت عادية أو إذا كان الميت قد أخذها عن قرب فإنها لا تؤخذ يبقى على ماهو عليه، الإبط كذلك إن كثر فإنه يؤخذ وإلا فيبقى على ما كان عليه وش بقي؟ العانة العانة أيضا إذا طالت وكثرت فإنها تؤخذ وقال بعض العلماء إنها لا تؤخذ لما في ذلك من كشف العورة بخلاف الإبط والأظافر ولكن الأولى أن تؤخذ إذا كانت كثيرة وكشف العورة هنا للحاجة قال " ولا يسرح شعره " يعني أن الغاسل لا يسرّح شعر الميت لأن هذا يؤدي إلى أن تتقطع الشعر بالتسريح والمشط ولكن المرأة يجعل رأسها ظفائر ثلاثا وتلقى خلفها كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ثم ينشف بثوب يعني بعد أن يغسل يستحب أن ينشف لأنه إذا بقي رطبا عند التكفين أثّر ذلك في الكفن فالأفضل أن ينشف بثوب وهذه الطهارة تخالف طهارة الحي فإن طهارة الحي أو ندعها لكم إن شاء الله تبحثونها طهارة الميت تخالف طهارة الحي من عدة وجوه منها أن طهارة الحي لا تزيد على ثلاث وهذا تزيد إلى سبع وأكثر ومنها أن الأفضل في طهارة الميت التنشيف وأما طهارة الحي فقيل الأفضل عدم التنشيف وقيل إن التنشيف وعدمه سواء وأنه مباح إن شاء فعل وإن شاء لم يفعل.