قال المؤلف :" وإن خرج منه شيء بعد سبع حشي بقطن فإن لم يستمسك فبطين حر ثم يغسل المحل ويوضأ وإن خرج بعد تكفينه لم يعد الغسل " حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله وهو ابتداء الدرس اليوم قال " وإن خرج منه شيء بعد السبع حشي بقطن " خرج منه أي من الميت شيء أي من بول أو غائط أو دم أو ما أشبه ذلك حشي بقطن يعني سد بالقطن من أجل أن يتوقف فإن لم يستمسك بالقطن فبطين حر الطين الحر الذي ليس مخلوطا بالرمل يعني طين قوي لأن الطين القوي يسدّه يسدّ الخارج واختاروا الطين لأنه أقرب إلى طبيعة الإنسان حيث إن الإنسان خلق منه وسيعاد إليه فلهذا اختاروا الطين " ثم يغسل المحل ويوضأ " يغسل المحل يعني الذي أصابه ما خرج يغسل للتنظيف وإزالة النجاسة إن كان نجسا " ثم يوضأ وإن خرج بعد تكفينه لم يعد الغسل " إن خرج شيء بعد التكفين لم يعد الغسل لأن في ذلك مشقة إذ أننا لو أننا أزلنا الكفن ثم نظفناه ثم كفناه مرة أخرى فربما يخرج شيء وحينئذ يكون فيه مشقة فإذا خرج بعد تكفينه تركناه قال الفقهاء رحمهم الله وهو من عندهم إذا خرج قبل السبع وجب غسله وإعادة الغسل وإن خرج بعد السبع وجب غسله والوضوء وإن خرج بعد التكفين لم يجب غسله ولا إعادة للوضوء فله أحوال ثلاثة ولهذا قال إن خرج بعد تكفينه لم يعد الغسل ويترك.