قال المؤلف :" ويسحب تكفين رجل في ثلاث لفائف بيض تجمر ثم تبسط بعضها فوق بعض ويجعل الحنوط فيما بينها ثم يوضع عليها مستلقيا ويجعل منه في قطن بين أليتيه ويشد فوقها خرقة مشقوقة الطرف كالتبان تجمع أليتيه ومثانته ويجعل الباقي على منافذ وجهه ومواضع سجوده وإن طيب كله فحسن ثم يرد طرف اللفافة العليا على شقه الأيمن ويرد طرفها الأخر فوقه ثم بالثانية والثالثة كذلك ويجعل أكثر الفاضل على رأسه ثم يعقدها وتحل في القبر " حفظ
الشيخ : قال المؤلف رحمه الله " ويستحب تكفين رجل في ثلاث لفائف بيض " يستحب تكفين رجل في ثلاث لفائف الاستحباب هنا ليس منصبا على أصل التكفين ليش؟ لأن أصل التكفين فرض كفاية لكنه منصب على كون الكفن ثلاث لفائف وكونها بيضا فالمستحب في تكفين الرجل أن يكفن في ثلاث لفائف بيض وذلك لأن هذا هو كفن النبي صلى الله عليه وسلم يعني هذا الدليل أن هذا كفن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه كفن في ثلاثة أثواب بيض سحولية ليس فيها قميص ولا عمامة وكذلك أمر النبي عليه الصلاة والسلام بأن نلبس البياض ونكفن فيها موتانا وقال ( إنها خير ثيابكم ) ولا شك أن البياض يبهج النفس أكثر من غيره من الألوان ولهذا كان النهار أبيض وتجد السرور إذا طلع الفجر بخلاف ما إذا جاء الليل طيب إذا نقول الأفضل أن تكون بيضا وأن تكون ثلاث لفائف فإن كفن بغير الأبيض جاز وإن كفن بلفافة واحدة جاز أيضا طيب وكيف يكفن قال " تجمر " تجمر يعني تبخر وسمي التبخير تجميرا لأنه يوضع في الجمر ولكن ترش أولا بماء ترش رشا ثم تبخر من أجل أن يعلق الدخان فيها " تجمر ثم تبسط بعضها فوق بعض " تمد الأولى على الأرض ثم الثانية ثم الثالثة قال المؤلف " ويجعل الحنوط فيما بينها " الحنوط أخلاط من الطيب تصنع للأموات ويدل لهذا قول الرسول عليه الصلاة والسلام في الذي وقصته راحلته ( ولا تحنطوه ) فإن هذا يدل على أن من عادتهم تحنيط الأموات " يجعل الحنوط فيما بينها ثم يوضع الميت عليها أي على اللفائف مستلقيا " لأن وضعه مستقليا أثبت وأسهل لإدراجه فيها إذ لو وضع على جنبه لانقلب وصار في إدراجه في هذه اللفائف شيء من الصعوبة فيوضع مستلقيا " ويجعل منه أي من الحنوط في قطن بين أليتيه " الحنوط ذكرنا أنه أخلاط من الطيب يصنع للأموات فنأتي بهذا الطيب نجعل منه ما بين الأكفان الثلاثة ونأخذ منه قطنة نضعه أيضا في قطنة نجعلها بين أليتيه قالوا في تعليل ذلك لئلا يخرج شيء من دبره والغالب إذا خرج شيء من دبره أن تكون رائحته كريهة وهذا الحنوط يضيع الرائحة الكريهة ثم قال " ثم يشد فوقها خرقة مشدودة الطرف كالتبان " يشد فوقها أي فوق الحنوط الذي وضع في القطن خرقة مشقوقة الطرف كالتبان والتبان هو السروال القصير الذي ليس له أكمام يقول عندي بالشرح يقول " والسروايل بلا أكمام " تجمع أي الخرقة المشقوقة أليتيه ومثانته، واضحة؟
السائل : لا
الشيخ : ما هي بواضحة، يؤتى بخرقة خرقة مشقوقة الطرف من أجل أن يمكن إدارتها على الفخذين جميعا ثم تشد ومعنى تشد يعني تربط لتجمع بين أليتيه ومثانته إذا تكون على العورة على السوءتين لأنه لا يمكن أن تجمع المثانة في الأليتين إلا إذا كانت ساترة لهما وهذا من تمام الستر ولهذا يقول " تجمع أليتيه ومثانته " يعني هذه الخرقة " ويجعل الباقي على منافذ وجهه ومواضع سجوده " الباقي منين؟ من الحنوط الذي وضع في القطن يجعل على منافذ وجهه ومنافذ الوجه هي العينان والمنخران والشفتين يقول وعندي أيضا زيادة الأذنين مع أن الأذنين من الرأس لكن لقربها من الوجه تلحق به تجعل على المنافذ من أجل أن تمنع الهوام دخول هذه المنافذ وتجعل على مواضع السجود وهي الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطرف القدمين عللوا ذلك بأن هذا من باب التشريف لها أن تخص بشيء من الحنوط وكل هذا على سبيل الاستحباب من العلماء يعني وضع الحنوط في هذه الأماكن أما الحنوط من حيث هو فقد جاءت به السنة كما سمعتم وإن طيب كله فحسن إن طيب الميت كله فحسن لأنه يكون أطيب لكن ينبغي أن يطيب بطيب ليس حارا لأن الحار ربما يمزق البدن لكن بل يكون باردا وهذا ليس من الأمور التي عرفت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لكن فعلها بعض الصحابة يقول " ثم يرد طرف اللفافة العليا على شقه الأيمن ويرد طرفها الآخر من فوقه " يعني من فوق الطرف الأيمن ثم يفعل الثانية والثالثة كذلك يرد طرف اللفافة العليا وهي التي تلي الميت على شقه الأيمن الآن تصوروا أن الميت مستلقٍ على هذه اللفائف الثلاث نرد طرف اللفافة العليا وهي التي تلي الميت على شقه الأيمن ثم نرد طرفها من الجانب الأيسر على اللفافة التي جاءت من قبل اليمين نفعل بالأولى هكذا ثم نفعل بالثانية كذلك ثم بالثالثة كذلك وإنما قال المؤلف هذا لئلا يظن الظان أننا نرد طرف اللفائف الثلاث ردة واحدة بمعنى نجمع الثلاث ونردها على الجانب الأيمن ثم نرد الثلاث أيضا على الجانب الأيسر المؤلف يقول لا أكمل رد اللفافة الأولى كيف إكمالها ترد الطرف الذي يلي يمين الميت ثم الطرف الذي يلي يساره انتهى هذا انتهت العملية بالنسبة للفافة الأولى ثم الثانية كذلك ثم الثالثة كذلك قال " ثم يرد طرف اللفافة العليا على شقه الأيمن ويرد طرفها الآخر فوقه ثم يفعل بالثانية والثالثة كذلك ويجعل أكثر الفاضل على رأسه " نعم أكثر الفاضل من أين من الكفن يعني إذا الكفن طويلا فليجعل الفاضل من جهة رأسه يعني يرده على الرأس وإذا كان يتحمل الرأس والرجلين فلا حرج ويكون هذا أيضا أثبت للكفن يقول " ويجعل أكثر الفاضل على رأسه ثم يعقدها " يعقد اللفائف يعقدها والحكمة من عقدها لئلا تنتشر وتتفرق وتحل في القبر استدل عندي بأثر عن ابن مسعود قال " إذا أدخلتم الميت القبر فحلوا العقد " يعقدها ثم تحل في القبر حتى لو فرض أنه نسي أن تحل ثم ذكروا عن قرب فإن الميت ينبش من أجل أن تحل هذه العقد عندي بالشرح يقول " وكره تخريق اللفائف لأنه إفساد لها " نعم كُره تخريق اللفائف لأنه إفساد لها يعني يكره أن تخرق اللفائف فإذا قال قائل كيف أخرقها إذا خرقتها لم تستره؟ نقول لا إنها تستره، خرّق مثلا العليا ثم خرق التي تحتها من جهة أخرى لا تقابل الخرق العليا ثم الثالثة كذلك وإنما ذكر المؤلف هذا لأن بعض أهل العلم قال إذا خيف من النباش فإنها تخرّق اللفائف إيش النباش؟ فيه ناس سراق يأتون إلى المقابر ينبشونها ويأخذون الأكفان فقال إذا خفت من هؤلاء فخرّق اللفائف لتفسدها عليهم كما خرق الخضر السفينة لئلا يأخذها الملك الظالم عرفتم؟ لكن الفقهاء المتأخرون يقول لا لا تخرقها نعم.
السائل : لا
الشيخ : ما هي بواضحة، يؤتى بخرقة خرقة مشقوقة الطرف من أجل أن يمكن إدارتها على الفخذين جميعا ثم تشد ومعنى تشد يعني تربط لتجمع بين أليتيه ومثانته إذا تكون على العورة على السوءتين لأنه لا يمكن أن تجمع المثانة في الأليتين إلا إذا كانت ساترة لهما وهذا من تمام الستر ولهذا يقول " تجمع أليتيه ومثانته " يعني هذه الخرقة " ويجعل الباقي على منافذ وجهه ومواضع سجوده " الباقي منين؟ من الحنوط الذي وضع في القطن يجعل على منافذ وجهه ومنافذ الوجه هي العينان والمنخران والشفتين يقول وعندي أيضا زيادة الأذنين مع أن الأذنين من الرأس لكن لقربها من الوجه تلحق به تجعل على المنافذ من أجل أن تمنع الهوام دخول هذه المنافذ وتجعل على مواضع السجود وهي الجبهة والأنف والكفين والركبتين وأطرف القدمين عللوا ذلك بأن هذا من باب التشريف لها أن تخص بشيء من الحنوط وكل هذا على سبيل الاستحباب من العلماء يعني وضع الحنوط في هذه الأماكن أما الحنوط من حيث هو فقد جاءت به السنة كما سمعتم وإن طيب كله فحسن إن طيب الميت كله فحسن لأنه يكون أطيب لكن ينبغي أن يطيب بطيب ليس حارا لأن الحار ربما يمزق البدن لكن بل يكون باردا وهذا ليس من الأمور التي عرفت في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام لكن فعلها بعض الصحابة يقول " ثم يرد طرف اللفافة العليا على شقه الأيمن ويرد طرفها الآخر من فوقه " يعني من فوق الطرف الأيمن ثم يفعل الثانية والثالثة كذلك يرد طرف اللفافة العليا وهي التي تلي الميت على شقه الأيمن الآن تصوروا أن الميت مستلقٍ على هذه اللفائف الثلاث نرد طرف اللفافة العليا وهي التي تلي الميت على شقه الأيمن ثم نرد طرفها من الجانب الأيسر على اللفافة التي جاءت من قبل اليمين نفعل بالأولى هكذا ثم نفعل بالثانية كذلك ثم بالثالثة كذلك وإنما قال المؤلف هذا لئلا يظن الظان أننا نرد طرف اللفائف الثلاث ردة واحدة بمعنى نجمع الثلاث ونردها على الجانب الأيمن ثم نرد الثلاث أيضا على الجانب الأيسر المؤلف يقول لا أكمل رد اللفافة الأولى كيف إكمالها ترد الطرف الذي يلي يمين الميت ثم الطرف الذي يلي يساره انتهى هذا انتهت العملية بالنسبة للفافة الأولى ثم الثانية كذلك ثم الثالثة كذلك قال " ثم يرد طرف اللفافة العليا على شقه الأيمن ويرد طرفها الآخر فوقه ثم يفعل بالثانية والثالثة كذلك ويجعل أكثر الفاضل على رأسه " نعم أكثر الفاضل من أين من الكفن يعني إذا الكفن طويلا فليجعل الفاضل من جهة رأسه يعني يرده على الرأس وإذا كان يتحمل الرأس والرجلين فلا حرج ويكون هذا أيضا أثبت للكفن يقول " ويجعل أكثر الفاضل على رأسه ثم يعقدها " يعقد اللفائف يعقدها والحكمة من عقدها لئلا تنتشر وتتفرق وتحل في القبر استدل عندي بأثر عن ابن مسعود قال " إذا أدخلتم الميت القبر فحلوا العقد " يعقدها ثم تحل في القبر حتى لو فرض أنه نسي أن تحل ثم ذكروا عن قرب فإن الميت ينبش من أجل أن تحل هذه العقد عندي بالشرح يقول " وكره تخريق اللفائف لأنه إفساد لها " نعم كُره تخريق اللفائف لأنه إفساد لها يعني يكره أن تخرق اللفائف فإذا قال قائل كيف أخرقها إذا خرقتها لم تستره؟ نقول لا إنها تستره، خرّق مثلا العليا ثم خرق التي تحتها من جهة أخرى لا تقابل الخرق العليا ثم الثالثة كذلك وإنما ذكر المؤلف هذا لأن بعض أهل العلم قال إذا خيف من النباش فإنها تخرّق اللفائف إيش النباش؟ فيه ناس سراق يأتون إلى المقابر ينبشونها ويأخذون الأكفان فقال إذا خفت من هؤلاء فخرّق اللفائف لتفسدها عليهم كما خرق الخضر السفينة لئلا يأخذها الملك الظالم عرفتم؟ لكن الفقهاء المتأخرون يقول لا لا تخرقها نعم.