قال المؤلف :" وإن كان صغيرا قال: اللهم اجعله ذخرا لوالديه وفرطا وأجرا وشفيعا مجابا " حفظ
الشيخ : قال المؤلف وإن كان صغيرا " إن كان صغيرا قال اللهم اجعله ذخرا لوالديه وفرطا وشفيعا مجابا اللهم ثقل به موازينهما وأعظم به أجورهما وألحقه بصالح سلف المؤمنين واجعله في كفالة إبراهيم وقه برحمتك عذاب الجحيم " ننظر في هذا الدعاء أولا هل ثبت هذا الدعاء بهذه الصيغة للصغير؟ الجواب لا لم يثبت بهذه الصيغة للصغير لكنه ورد أنه يصلى عليه ويدعى له أو يدعى لوالديه لفظان في المسألة ولكن العلماء رحمهم الله استحسنوا أن يقول هذا الدعاء " اللهم اجعله ذخرا لوالديه " الذخر بمعنى المذخور يعني إنه مصدر بمعنى اسم المفعول أي مذخورا لوالديه يرجعان إليه عند الحاجة " وفرطا " الفرط السابق السالف وهنا يشكل كيف نقول إنه فرط لوالديه لو كانا قد ماتا قبله فيقال إنه فرط لوالديه في الآخرة يتقدمهما ليكون لهما أجرهم وذخرا وفرطا لوالديه " وأجرا وشفيعا مجابا " أجرا يعني يجعل لهما أجرا وهذا ظاهر فيما إذا كانا حيين لأنهما سوف يصابان به فإذا أصيبا به فصبرا على هذه المصيبة صار أجرا لهما أما إذا كانا ميتين فلا يظهر هذا لكن لعل الفقهاء ذكروا هذا بناء على الأغلب يقول " وشفيعا مجابا " شفيعا مجابا الشفيع بمعنى الشافع كالسميع بمعنى السامع فمن هو الشفيع؟ الشفيع هو الذي يتوسط لغيره بجلب منفعة أو دفع مضرة وسمي شفيعا لأنه يجعل المشفوع له اثنين بعد أن كان وترا واحدا فلهذا صار بضم صوته إلى صوت المشفوع له صار شفيعا له وقوله مجابا لأن الشفيع قد يجاب وقد لا يجاب فسأل الله أن يكون شفيعا مجابا.