قال المؤلف :" فصل في حمل الميت ودفنه: يسن التربيع في حمله ويباح بين العمودين " حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف رحمه الله " فصل في حمل الميت ودفنه " المؤلف رحمه الله مشى على الترتيب التغسيل ثم التكفين ثم الصلاة ثم الحمل والدفن قال " يسن التربيع في حمله " التربيع في حمل الميت سنة لأن الإنسان إذا ربع حمل الميت من جميع الجهات وصفة التربيع أن يأخذ بجميع أعمدة النعش بجميع الأعمدة ولهذا سميناه تربيعا لأن أعمدة النعش أربعة ولكن بأيها يبدأ؟ قالوا يبدأ بالجهة الأمامية فيبدأ بالعمود الذي على يمين الميت والميت مستلق على السرير يأخذ بالعمود الذي على يمين الميت ثم يرجع للعمود الذي وراءه ثم يتقدم مرة ثانية للعمود الذي عن يسار الميت ثم يرجع إلى الخلف وبعد ذلك يحمل بما شاء هذا ما اختاره أصحابنا رحمهم الله لأنه يروى عن ابن مسعود رضي الله عنه أن هذا من السنة وقال بعض العلماء بل يحمله بين العمودين ولهذا قال المؤلف وبياح بين العمودين ولكن بعض العلماء قال يسن أن يحمل بين العمودين يعني بأن يجعل العمود على يده اليمنى كذا وعمود على يده اليسرى ولكن هذا لا شك إن فيه مشقة على الحامل ولاسيما إذا كانت الجنازة ثقيلة لكن يباح بين العمودين قال لأنه صلى الله عليه وسلم حمل جنازة سعد بن معاذ بين العمودين والذي يظهر لي أن الأمر في هذا واسع وأنه ينبغي أن يفعل ماهو أسهل ولا يكلف نفسه قد يكون التربيع صعبا أحيانا فيما إذا كثر المشيعون فيشق على نفسه وعلى غيره أما الحمل بين العمودين فهو شاق اللهم إلا إذا كان هناك عمودان يلتقيان عن قرب بحيث يكون كل عمود على عاتقه فيمكن أن يكون سهلا أما إذا كان تحمله على يده على ذراعه وعضده هذا صعب هذا إذا كان الميت محمولا على نعش ولكن إذا كان صغيرا فيحمل بين الأيدي يعني يحمل على الأيدي إذا كان صغيرا ولا يشق فيحمل على الأيدي.