قال المؤلف :" ويسن الإسراع بها " حفظ
الشيخ : ثم قال المؤلف " ويباح بين العمودين ويسن الإسراع بها " يسن يعني يطلب على وجه السنية والمراد بالسنية هنا السنية الاصطلاحية فلا يدخل فيها الواجب يعني يسن استحبابا الإسراع بها لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( أسرعوا بالجنازة فإن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم ) اللهم إلا أن يخشى من تمزق الجنازة مثل أن يكون الميت محترقا ويخشى من تفسخ لحمه إذا أسرع به فحينئذ يعمل ما يزول به المحذور ثم إن الإسراع ليس هو الخبب كما يفعل بعض الناس اليوم تجده يخب بها خبا عظيما يتعب الشباب من الرجال فإن هذا ليس بمقصود وربما يكون في هذا تحريك لجوف الميت فينزل منه شيء لأن الميت ليس عنده أعصاب يتحكم بما يخرج منه فربما مع الحركة ينزل منه شيء فيتلوث الكفن وربما يتلوث النعش أيضا لكن الإسراع الذي ليس فيه خبب ومشقة على المشيّعين هذا أفضل من عدم الإسراع وقد شاهدنا من قبل ولا أدري هل هو إلى الآن باقي أو لا في مكة بعضهم يتباطئ جدا في الجنازة يمشون رويدا وريدا وهذا خلاف السنة والعجلة السريعة التي تشق على الناس ويخشى منها تفسخ الميت أو خروج شيء منه أيضا خلاف السنة ولهذا قال الإسراع بها دون الخبب هذا بالشرح دون الخبب وهو الإسراع الشديد نعم