الشيخ : " والخُلطة " بضم الخاء يعني الإختلاط " تُصيّر المالين كالواحد " ، "الخلطة" ظاهر كلام المؤلف " الخلطة تصير المالين كالواحد " العموم وليس كذلك وإنما مراده الخلطة في بهيمة الأنعام تجعل المالين كالمال الواحد وليس الخلطة في غيرها، الخلطة يعني اختلاط المالين أنا عندي مثلا غنم وأنت عندك غنم والثالث عنده غنم والرابع عنده غنم خلطناه جميعا تجعل المالين كالواحد فإذا كان عندي عشرين شاة وعندك عشرون شاة فعلينا الزكاة، علينا شاة لكن لو كان العشرين عندي وحدها وأنت عندك عشرين وحدها ما اختلطت فلا زكاة، ليش؟ لأن الخُلْطة تجعل المالين كالمال الواحد قد تُفيد يعني وجوب زكاة فيما لا يجب وقد تُسقط الزكاة فيما وجب، نعم، طيب، بعدين نذك هذه.
إذًا الخلطة هي الإختلاط أن يختلط المالان قال العلماء والخلطة تنقسم إلى قسمين، خلطة أعيان وخلطة أوصاف، خلطة الأعيان أن يكون المال مشتركا بيننا في المُلك مثل أن نرِث من أبينا غنما رجل مات عن ابنين وخلّف ثمانين شاة، الثّمانون الأن مشتركة بين الإبنين، اشتراك أوصاف وإلا اشتراك أعيان؟
السائل : أعيان.
الشيخ : أعيان، لأن عين الغنم هذه أنا لي نصفها وأنت النصف، نعم، لأحد الإبنين نصفها وللثاني نصفها، هذه شركة أعيان تكون بالإرث تكون بالشراء ربما نشتري غنما نشترك فيها أدفع نصف الثّمن وتدفع نصف الثمن هذا اشتراك، هذه اشتراك أعيان، اشتراك الأوصاف أن يتميّز مال كل واحد عن الأخر ولكنها تشترك في أمور نذكرها إن شاء الله.