قال في الروض :" ومن قال: أنا صائم غدا إن شاء الله مترددا فسدت نيته لا متبركا " حفظ
الشيخ : فقال رحمه الله " ومن قال "أنا صائم غدا إن شاء الله مترددا" فسدت نيته لا متبركا " إذا قال أنا صائم غدا إن شاء الله ننظر هل مراده الاستعانة بالتعليق بالمشيئة على تحقيق مراده إن قال نعم، أجيبوا؟
السائل : ... .
الشيخ : فصيامه صحيح لأن هذا ليس تعليقا ولكنه استعانة بالتعليق بالمشيئة لتحقيق مراده لأن التعليق بالمشيئة مما يكون سببا لتحقيق المراد ويدل لهذا حديث سليمان بن داود عليه الصلاة والسلام حينما قال ( والله لأطوفن الليلة على تسعين امرأة تلد كل واحدة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله فقيل له قل إن شاء الله فلم يقل فطاف على تسعين امرأة يُجامعهن ولم تلد منهن إلا واحدة شِق إنسان ) قال النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم ( لو قال إن شاء الله لكان درَكا لحاجته ) طيب، فإن قال ذلك متردّدا يعني ما يدري هل يصوم أو لا يصوم؟ فإنه لا يصح لأن النية لا بد فيها من الجزم فلو بات على هذه النية قال أنا صائم غدا إن شاء الله فإن صومه إن كان فرضا لا يصح إلا أن يستيقظ قبل الفجر وينويَه، طيب.