قال المؤلف :" أو إستقاء " حفظ
الشيخ : قال المؤلف " أو استقاء " "استقاء" يعني استدعى القيء ولكن لا بد من قيْد استقاء فقاء فلو استدعى القيئ ولكنه لم يقئ فإن صومه لا يفسُد بل لا يفسُد إلا إذا استقاء فقاء ولا فرق بين أن يكون القيئ قليلا أو كثيرا مادام قيئا أما ما خرج بالتعتعة من الحلق فإنه لا يفطّر، لا يفطّر إلا ما خرج من المعدة سواءٌ كان قليلا أو كثيرا لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم قال ( من استقاء عمدا فليقضه ومن ذرَعه القيء فلا قضاء عليه ) ذرَعه يعني غلبه واستدعاء القيء له طُرُق، النظر والشم والعصر والجذب هذه أربعة أشياء وربما نقول السمع أيضا أما النظر فأن ينظر الإنسان شيئا كريها فتتقزّز نفسه ثم يتقيء وأما الشم فظاهر يشم رائحة كريهة فيتقيء وأما العصر فأن يعصر بطنه عصرا شديدا إلى فوق ثم يتقيء وأما الجذب فأن يدخل أصبعه في فمه حتى يصل إلى أقصى حلقه ثم يتقيء والسمع ربما يسمع شيئا كريها وبعض الناس نفسه قريبة فيتقيّأ، المهم إذا غلبه القيء فلا شيء عليه وإن تعمّده هو فعليه القضاء، طيب، والدليل حديث أبي هريرة وقال بعض العلماء إنه لا فِطْر بالقيء ولو تعمّده بناءً على قاعدة قعّدوها وهي الفطر مما دخل لا مما خرج والوضوء مما خرج لا مما دخل، قاعدتان متقابلتان، الفطر مما دخل لا مما خرج والوضوء مما خرج لا مما دخل وبناءً على هذه القاعدة التي ليست بصحيحة قالوا إنه لا نقض بأكل لحم الإبل لا ينتقض الوضوء لأن لحم الإبل داخل وليس بخارج ولا فساد للصوم بإيش؟ بالقيء والحِجامة لأن هذا خارج وليس بداخل ولكن المعلوم أن هذا رأي يُقابل النص ويُعارض النص والرأي المقابل للنص المعارض له رأي فاسد لا عبرة له، نقول لصاحبه (( أأنتم أعلم أم الله )) مادام هذا حكم الله فإنه خير من الرأي ولكن مع ذلك نحن قلناه لنبيّن لكم أن من العلماء من يذهب مذهبا غريبا.
القاعدتان أول ما يسمعهما الإنسان يقول ما أحلاهما ولكن إذا كان أو إذا كانتا يخالفان أو تخالفان النص فلا خير فيهما.
القاعدتان أول ما يسمعهما الإنسان يقول ما أحلاهما ولكن إذا كان أو إذا كانتا يخالفان أو تخالفان النص فلا خير فيهما.