حديث عائشة في تأخيرها قضاء الصيام حتى شعبان قلنا لأنه لا يمكنها شرعا تأخيره عن رمضان فما هو سبب التأخير.؟ حفظ
الشيخ : في ذمته والدين يُقضى كدين الآدمي، طيب، وإن كان فريضة بأصل الشرع؟ نعم؟ هل تُقضى؟
السائل : ... .
الشيخ : ما تُقضى، لا تُقضى لأن ذلك لم يرِد وعلى هذا فالحج يُقضى فرضا كان أو نذرا قولا واحدا والصوم يُقضى إن كان نذرا، وإن كان فرضا بأصل الشرع ففيه خلاف والصلاة لا تُقضى قولا واحدا إذا كانت واجبة بأصل الشرع وإن كانت واجبة بالنذر فإنها تُقضى على ما قال المؤلف وفهمتم دليلها.
بقي الاعتكاف، الاعتكاف لا يُمكن أن يكون واجبا بأصل الشرع وإنما يجب بالنذر فيعتكف عنه وليه فإذا قال الولي أنا لا أعتكف لست ملزوما فماذا نصنع؟ أو قال لا أصلي نقول ما في بديل، ما في إطعام لا عن الاعتكاف ولا عن الصلاة، نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أتي محمدا الوسلية والفضيلة وأبعثه المقام المحمود الذي وعدته، نعم، يا علي؟
السائل : يا شيخ ذكرت حديث عائشة تأخيرها للصيام وإنها قالت "لا أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان" أي أنها لا تستطيع شرعا أن تؤخّره إلى ما بعد رمضان، لا يمكنها.
الشيخ : نعم، نعم.
السائل : ... سبب تأخيرها إلى شعبان مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : أي نعم.
السائل : ... ..
الشيخ : هذا عاد منها أو من أحد الرواة فيه خلاف هل هي مُدرجة أو من كلامها.
السائل : طيب، حتى لو كانت مدرجة هل يُستفاد منها؟ يعني الأن حنا استفدنا من كلامها أنها لا تؤخّره بعد رمضان.
الشيخ : أي نعم. نعم.
السائل : ما يستأنس بهذه الكلمة أنها ترُدّ على من قال لماذا تؤخّريه إلى شعبان؟
الشيخ : هذا اعتذار.
السائل : اعتذار.
الشيخ : اعتذار، لكن لو كانت تستطيع أن تؤخّره إلى بعد رمضان الثاني كان العذر موجود مكان الرسول.
السائل : يلزمه أن تستمر يعني لن تصوم أبدا.
الشيخ : إيه أقول إنها بالنسبة للرسول حُسْن معاشرة فقط لكن لا يمنع من وجوب القضاء، نعم؟