هل ليلة القدر في رمضان أو غيره.؟ حفظ
الشيخ : والبحث الثاني في ليلة القدر هل هي في رمضان أو في غيره؟ نقول لا شك أنها في رمضان وذلك لمجموع أدلة، لأدلة مجموعة منها قوله تعالى (( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرأن )) من هذا الدليل نعرف أن القرأن نزل في أي شهر؟ طيب، في رمضان وقال (( إنا أنزلناه في ليلة القدر )) إذا ضممت هذا إلى هذا تعيّن أن تكون ليلة القدر في رمضان لأنها لو كانت في غير رمضان ما صح أن يُقال شهر رمضان الذي أنزل فيه القرأن، طيب، إذًا ليلة القدر في رمضان قطعا ولا إشكال فيه بدلالة القرأن لكنه دليل مركّب والدليل المركّب لا يتم الاستدلال به إلا بضم كل دليل إلى الأخر والأدلة المركبة لها أمثلة منها هذا المثال ومنها أقل الحمل، أقل الحمل في بطن أمه الحمل الذي إذا ظهر بقي حيا أقل مدته ستة أشهر، من أين علمنا ذلك من قوله تعالى (( وحمله وفصاله ثلاثون شهرا )) وقال في أية أخرى (( وفصاله في عامين )) ففي الأية الثانية هذه أسقط ذكر الحمل وذكر أن الفصال في عامين والعامان أربعة وعشرون شهرا فإذا كان حمله وفصاله ثلاثون شهرا فأضف إلى أربعة وعشرون ستة تكن ثلاثين وبهذا عُرِف أن أقل الحمل ستة أشهر، هذا يُسمّى الدليل المركب، طيب، إذًا نرجع إلى البحث الأصلي، ليلة القدر في رمضان.