هل للعمرة في ليلة القدر مزية.؟ حفظ
الشيخ : وهنا مسألة يفعلها أهل مكة وغير أهل مكة يظنّون أن ليلة القدر للعمرة فيها مزيّة ولهذا تجدهم يعتمرون في تلك الليلة ينزلون من الطائف يأتون من جدة وما حول ذلك ويؤدّون العمرة في هذه الليلة ونقول تخصيص تلك الليلة بعمرة بدعة لأنه تخصيص لعبادة في زمن لم يُخصّصه الشارع، ما الذي يُخصّص ليلة القدر؟ القيام، هو الذي قال الرسول فيه ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ولم يقل من اعتمر بينما قال ( عمرة في رمضان تعدل حجة ) فتخصيص العمرة بليلة القدر أو تخصيص ليلة القدر بعمرة هذا من البدع فانظر كيف يُزيّن الشيطان للإنسان العمل حتى يستحسن البدعة، أعرفتم هذه؟ ولذلك لما كانت سبحان الله لما كانت بدعة صار يلحق الناس المعتمرين فيها من المشقة الشيء العظيم حتى إن بعضهم إذا رأى المشقة في الطواف وفي السعي قال ما لزوم ثم انصرف إلى أهله وكثيرا ما نُسأل عن هذا، جاء يعتمر ليلة سبعة وعشرين فلما رأى الزحام قال خلاص تحلّل، فانظر الجهل كيف يؤدي بصاحبه إلى هذا.
إذًا ينبغي لنا نحن طلبة العلم بل يجب علينا أن نُبيّن للناس هذه المسألة ونقول تخصيص ليلة القدر بعمرة إيش هو؟ بدعة، فها هو رسول الله عليه الصلاة والسلام ما قال عمرة في ليلة القدر لها شرف وقدر بل جعل القيام هو الذي له الشرف والقدر.