قال المؤلف :" إلا المرأة ففي كل مسجد سوى مسجد بيتها " حفظ
الشيخ : " إلا المرأة فيصح اعتكافها في كل مسجد " المرأة تعتكف المرأة، المرأة تعتكف، إيه نعم، تعتكف ما لم يكن في اعتكافها فتنة، إن كان في اعتكافها فتنة فإنه لا تُمكّن من هذا، لو فرضنا إنها إذا اعتكفت في المسجد صار هناك فتنة كما يوجد في المسجد الحرام، المسجد الحرام كما تُشاهدون ما فيه مكان خاص بالنساء، إذا اعتكفت المرأة فالمرأة لا بد أن تنام إما ليلا وإما نهارا ونومها بين الرجال ذاهبين وجائين فيه فتنة لكن إذا لم يكن فتنة فإنه يصح أن تعتكف والدليل على هذا اعتكاف زوجات النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم في حياته وبعد مماته، اعتكف أزواجه من بعده واعتكفن معه لكن إن خيف فتنة فإنها تُمنع لأن النبي صلى الله عليه وسلم منع فيما دون ذلك لما أراد أن يعتكف عليه الصلاة والسلام ( خرج ذات يوم وإذا هذا خِباءٌ لعائشة وهذا خباءٌ لفلانة وهذا خباءٌ لفلانة فقال عليه الصلاة والسلام أالبر يردن؟ ) ثم أمر بنقضها وألغى الاعتكاف تلك السنة وقضاه في شوال وهذا يدُلّ على أن اعتكاف المرأة إذا كان يحصل فيه فتنة فإنه تُمنع من باب أولى لكن المرأة لو اعتكفت في مسجد لا تُقام فيه الجماعة فلا حرج عليها لأنه لا يجب عليها أن تصلي مع الجماعة وعلى هذا فاعتكافها لا يحصل فيه ما يُنافيه ولكن قد تقولون كيف تعتكف في مسجد لا يُصلى فيه الجماعة؟ أليس في هذا فتنة؟ نعم، نقول ربما يكون وربما لا يكون، قد يكون المسجد هذا يعني محرزا محفوظا لا يدخله أحد ولا يُخشى على النساء فتنة في اعتكافهن فيه وقد يكون الأمر بالعكس لكن المدار على أنه متى حصلت الفتنة مُنِع من اعتكاف النساء، طيب، هل نقول من لا تجب عليه الجماعة كالمرأة؟ نعم، لو فرضنا إنسان معذور بمرض أو بغيره مما يُبيح له ترك الجماعة ثم اعتكف في غير مسجد تُقام فيه الجماعة فلا بأس.