قال المؤلف :" ويستحب اشتغاله بالقرب واجتناب ما لا يعنيه " حفظ
الشيخ : " ويستحب اشتغاله بالقُرَب واجتناب مالا يعنيه " ، طيب، "يُستحب اشتغاله بالقُرَب" يعني لا بالعلم إلا شيئا نادرا يفوت بفوات الوقت فلا بأس وإلا فالأفضل أن يشتغل بالعبادات الخاصة كقراءة القرأن والذكر والصلاة في غير وقت النهي وما أشبه ذلك وهو أفضل من أن يذهب إلى حلقات العلم اللهم إلا أن تكون هذه الحلقات نادرة لا تحصل له في غير هذا الوقت فربما نقول طلب العلم في هذه الحال أفضل من الاعتكاف فاحضُرها لكن سيحمل كتابه ويجلس على شيخه يقرأ نقول هذا الأفضل ألا يفعل، نعم، يشتغل بالقُرَب.
" واجتناب ما لا يعنيه " "اجتناب ما لا يعنيه" يعني أن يجتنب ما لا يعنيه من قول أو فعل أو ترك أو غير ذلك وهذا سنّة له ولغيره قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من حُسْن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه ) وهذا من حُسْن إسلام المرء ومن حُسْن أدبه ومن راحة نفسه أن يدع ما لا يعنيه أما كونه ينبّش عن شيء لا يعنيه، إن يشوف اثنين يتكلمون قال تعال وش قالك الرجال؟ يتعب، أليس كذلك؟ يتعب، إذا كان أيضا يتتبّع الناس وش حصل لفلان وش صار لفلان وش صار في أمريكا وش صار في موسكو وش صار في لندن وش صار في باريس؟ هل يعنيه هذا؟ أكثر الأحيان ما يعنيه، ربما يعنيه إذا أساء هؤلاء الكفار إلى المسلمين يعنيه هذا الشيء لأجل يدعوا الله عليهم لكن أشياء ما تعنيه فإن من حُسْن إسلام المرء وأدبه وراحته أن يدع ما لا يعنيه ولهذا تجد الرجل السمّاع الذي ليس له همّ إلا سماع ما يقول الناس والاشتغال بقيل وقال تجده منفرط عليه الوقت، طيب>
"اجتناب ما لا يعنيه" هل يجوز مثلا أن يزوره أحد من أقاربه ويتحدّث إليه ساعة من زمان؟ الجواب نعم، لأن صفية بنت حيي زارت النبي صلى الله عليه وسلم في معتكفه و تحدّثت إليه ساعة وهذا لا بأس به وهذا مما يعني الإنسان، مما يعني الإنسان أن يتحدّث إلى أهله لأنه إذا تحدّث إلى أهله أدخل عليهم السرور وحصل بينهم الألفة وهذا أمر مقصود للشرع ولذلك ينبغي لنا ألا يكون الإنسان منا كلاّ تجده مثلا يجلس إلى أهله ما يكلّمهم ولا يتحدّث إليهم إن كان طالب علم فكتابه معه، نعم، وإن كان هو عابد يقرأ القرأن مثلا أو يذكر الله ولا يتكلّم ثم إذا سألته ليش يا أخي ما تكلم؟ قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت ) أنا وش أقول؟ ما عندنا كلام، أنا ماني بعلمه الفقه ولا التوحيد ولا التفسير، ما عندي كلام وش أقول؟ إذًا الأولى أن أصمت، نقول يا أخي الخير فليقل خيرا، الخير إما أن يكون في ذات الكلام أو في غيره فيما يؤدّي إليه الكلام ولا شك إنه إذا تكلّمت مع أهلك أو مع أصحابك بكلام مباح في الأصل ولكن قصدك إدخال الأنس والسرور عليهم صار هذا إيش؟ خيرا، لكن لغيره وإلا لذاته؟
السائل : لغيره.
الشيخ : لغيره وقد يكون خيرا لذاته أيضا، ربما تعرض عليهم مسألة فقهية أو أية تقول فسّروا الأية هذه أو حديث تقول وش معناه؟ فالمهم أن تجنّب ما لا يعني الإنسان لا شك أنه خير للمعتكف ولغيره، سمعنا أن واحد من الناس قال أنا لن أتكلّم بكلام الأدميّين أبدا، لا أتكلّم إلا بكلام الله فإذا دخل إلى بيته قال (( ابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه )) يعني ... قروش جب لنا الخبز، نعم، كل ما قيل ما يتكلّم إلا بالقرأن، ما تقولون في هذا؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟ قال أهل العلم يحرم جعل القرأن بدَلا من الكلام وأنا رأيت في زمن الطلب وأنا صغير قصة في "جواهر الأدب" عن امرأة لا تتكلم إلا بالقرأن وتعجّب اللي يُخاطبونها قالوا وش بلاها؟ قالوا هذه لها أربعون سنة لم تتكلّم إلا بالقرأن مخافة أن تزل فيغضب عليها الرحمان، ماذا نقول نحن؟ نقول هي زلت الأن، هذا زلل، القرأن لا يُجعل بدلا من الكلام لكن لا بأس أن يستشهد الإنسان بالأية على قضية وقعت كما يُذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يخطب فخرج الحسن والحسين يعثران بثياب لهما فنزل فأخذهما وقال أظنّه صدق الله (( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )) فالاستشهاد بالأيات على الواقعة إذا كانت مطابقة تماما لا بأس به، نعم؟
" واجتناب ما لا يعنيه " "اجتناب ما لا يعنيه" يعني أن يجتنب ما لا يعنيه من قول أو فعل أو ترك أو غير ذلك وهذا سنّة له ولغيره قال النبي صلى الله عليه وسلم ( من حُسْن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه ) وهذا من حُسْن إسلام المرء ومن حُسْن أدبه ومن راحة نفسه أن يدع ما لا يعنيه أما كونه ينبّش عن شيء لا يعنيه، إن يشوف اثنين يتكلمون قال تعال وش قالك الرجال؟ يتعب، أليس كذلك؟ يتعب، إذا كان أيضا يتتبّع الناس وش حصل لفلان وش صار لفلان وش صار في أمريكا وش صار في موسكو وش صار في لندن وش صار في باريس؟ هل يعنيه هذا؟ أكثر الأحيان ما يعنيه، ربما يعنيه إذا أساء هؤلاء الكفار إلى المسلمين يعنيه هذا الشيء لأجل يدعوا الله عليهم لكن أشياء ما تعنيه فإن من حُسْن إسلام المرء وأدبه وراحته أن يدع ما لا يعنيه ولهذا تجد الرجل السمّاع الذي ليس له همّ إلا سماع ما يقول الناس والاشتغال بقيل وقال تجده منفرط عليه الوقت، طيب>
"اجتناب ما لا يعنيه" هل يجوز مثلا أن يزوره أحد من أقاربه ويتحدّث إليه ساعة من زمان؟ الجواب نعم، لأن صفية بنت حيي زارت النبي صلى الله عليه وسلم في معتكفه و تحدّثت إليه ساعة وهذا لا بأس به وهذا مما يعني الإنسان، مما يعني الإنسان أن يتحدّث إلى أهله لأنه إذا تحدّث إلى أهله أدخل عليهم السرور وحصل بينهم الألفة وهذا أمر مقصود للشرع ولذلك ينبغي لنا ألا يكون الإنسان منا كلاّ تجده مثلا يجلس إلى أهله ما يكلّمهم ولا يتحدّث إليهم إن كان طالب علم فكتابه معه، نعم، وإن كان هو عابد يقرأ القرأن مثلا أو يذكر الله ولا يتكلّم ثم إذا سألته ليش يا أخي ما تكلم؟ قال ( من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت ) أنا وش أقول؟ ما عندنا كلام، أنا ماني بعلمه الفقه ولا التوحيد ولا التفسير، ما عندي كلام وش أقول؟ إذًا الأولى أن أصمت، نقول يا أخي الخير فليقل خيرا، الخير إما أن يكون في ذات الكلام أو في غيره فيما يؤدّي إليه الكلام ولا شك إنه إذا تكلّمت مع أهلك أو مع أصحابك بكلام مباح في الأصل ولكن قصدك إدخال الأنس والسرور عليهم صار هذا إيش؟ خيرا، لكن لغيره وإلا لذاته؟
السائل : لغيره.
الشيخ : لغيره وقد يكون خيرا لذاته أيضا، ربما تعرض عليهم مسألة فقهية أو أية تقول فسّروا الأية هذه أو حديث تقول وش معناه؟ فالمهم أن تجنّب ما لا يعني الإنسان لا شك أنه خير للمعتكف ولغيره، سمعنا أن واحد من الناس قال أنا لن أتكلّم بكلام الأدميّين أبدا، لا أتكلّم إلا بكلام الله فإذا دخل إلى بيته قال (( ابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه )) يعني ... قروش جب لنا الخبز، نعم، كل ما قيل ما يتكلّم إلا بالقرأن، ما تقولون في هذا؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟ قال أهل العلم يحرم جعل القرأن بدَلا من الكلام وأنا رأيت في زمن الطلب وأنا صغير قصة في "جواهر الأدب" عن امرأة لا تتكلم إلا بالقرأن وتعجّب اللي يُخاطبونها قالوا وش بلاها؟ قالوا هذه لها أربعون سنة لم تتكلّم إلا بالقرأن مخافة أن تزل فيغضب عليها الرحمان، ماذا نقول نحن؟ نقول هي زلت الأن، هذا زلل، القرأن لا يُجعل بدلا من الكلام لكن لا بأس أن يستشهد الإنسان بالأية على قضية وقعت كما يُذكر عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه كان يخطب فخرج الحسن والحسين يعثران بثياب لهما فنزل فأخذهما وقال أظنّه صدق الله (( إنما أموالكم وأولادكم فتنة )) فالاستشهاد بالأيات على الواقعة إذا كانت مطابقة تماما لا بأس به، نعم؟