مناقشة حول الأمان والهدنة. حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، في الدرس الماضي سبق لنا أن الهدنة أو المسالمة أو المعاهدة أو المماددة جائزة بشرط ألا يقدرَ المسلمون على الجهاد هذا هو الشرط الأساسي لضعف المسلمين لكن اختلفوا هل تجوز فيما زاد على عشر سنوات وإذا جاز ذلك فهل لا بد من تحديد مدة معيّنة أو يصح أن تكون المدة مطلقة وذكرنا في هذا ثلاثة أقوال والقول الثالث لشيخ الإسلام ابن تيمية وهو الراجح أنها تجوز مطلقة ثم إذا كان للمسلمين قوّة فيما بعد فإن لهم أن يُخبروا الكفار بأنه لا عهد بيننا وبينهم لأنه ليس هناك مدّة معيّنة تُلزمنا بأن نأتي بها، هو عقد مطلق وهم راضون بذلك في أول الأمر ونحن كذلك راضون به ثم نُكمّل الفصل الذي ذكره البهوتي رحمه الله في الشرح.