تتمة شرح قول صاحب الروض :" ويجوز شرط رد رجل جاء منهم مسلما للحاجة " حفظ
الشيخ : يعني لو شرط هؤلاء الكفار أنه من جاء منهم مسلما رددناه إليهم كان ذلك شرطا جائزا لكن إذا دعت الحاجة إليه ومن دعاء الحاجة إلى ذلك أن يتوقّف الصلح على هذا الشرط فإذا توقّف الصلح على هذا الشرط وقالوا لا نصالحكم إلا بهذا الشرط فإن لنا أن نشترطه فإن قال قائل في هذا غضاضة علينا قلنا إن النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم فعل ذلك بأمر الله فإن قريشا اشترطوا عليه أن من جاء منهم مسلما ردّه إليهم وفعل ذلك وجعل الله لمن جاء مسلما ورُدّ إليهم جعل لهم فرجا حتى إنهم هم بأنفسهم جاؤوا أو أرسلوا إلى النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم يقولون امنع الذين جاؤوا وأسلموا ويعني ويُلغى الشرط ففعل والقصة مع من؟
السائل : أبي بصير.
الشيخ : مع أبي بصير رضي الله عنه لأن أبا بصير جاء مسلما من قريش فأرسلوا في طلبه رجلين فما أن وصل المدينة حتى وصل الرجلين ثم طلبا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرُدّ إليهم هذا الرجل الذي جاء مسلما فردّه إليهم حسب الشرط ولما كان في أثناء الطريق وجلسوا يأكلون أو يتغدّوْن قال لأحدهم أرني سيفك هذا فإنه يعني سيفا جيدا هذاك رجل غِرّ، نعم، فأراه إياه لأنه قال هذا رجل أسير بين يدينا فلما أخذه ضرب به عنقه حتى أطار رأسه، صاحبه الثاني هرب إلى المدينة وجاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فلحِقه أبو بصير وقال يا رسول الله إن الله أبرأ ذمتك وأوفى بعهدك ورددتني إليهم ولكن الله أنجاني منهم فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( ويل أمه مِسْعر حرب لو يجِد من ينصره ) ففهِم أبو بصير رضي الله عنه أن الرسول سيردّه فخرج من المدينة وجلس على قعدة في سيف البحر وصار ما جاء من تجارة لقريش أغار عليها وأخذها وسمع به أناس من أهل مكة من الشبان فخرجوا إليه فصاروا طائفة حينئذ عجَزت قريش عنهم فانتهى الأمر بردّهم إلى المدينة والحمد لله.
قال ويجوز أيضا " ويجوز شرط رد رجل منهم جاء مسلما للحاجة " .
السائل : أبي بصير.
الشيخ : مع أبي بصير رضي الله عنه لأن أبا بصير جاء مسلما من قريش فأرسلوا في طلبه رجلين فما أن وصل المدينة حتى وصل الرجلين ثم طلبا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يرُدّ إليهم هذا الرجل الذي جاء مسلما فردّه إليهم حسب الشرط ولما كان في أثناء الطريق وجلسوا يأكلون أو يتغدّوْن قال لأحدهم أرني سيفك هذا فإنه يعني سيفا جيدا هذاك رجل غِرّ، نعم، فأراه إياه لأنه قال هذا رجل أسير بين يدينا فلما أخذه ضرب به عنقه حتى أطار رأسه، صاحبه الثاني هرب إلى المدينة وجاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فلحِقه أبو بصير وقال يا رسول الله إن الله أبرأ ذمتك وأوفى بعهدك ورددتني إليهم ولكن الله أنجاني منهم فقال النبي عليه الصلاة والسلام ( ويل أمه مِسْعر حرب لو يجِد من ينصره ) ففهِم أبو بصير رضي الله عنه أن الرسول سيردّه فخرج من المدينة وجلس على قعدة في سيف البحر وصار ما جاء من تجارة لقريش أغار عليها وأخذها وسمع به أناس من أهل مكة من الشبان فخرجوا إليه فصاروا طائفة حينئذ عجَزت قريش عنهم فانتهى الأمر بردّهم إلى المدينة والحمد لله.
قال ويجوز أيضا " ويجوز شرط رد رجل منهم جاء مسلما للحاجة " .