أقسام القيام للغير. حفظ
الشيخ : وليُعلم أن القيام ينقسم إلى ثلاثة أقسام، قيام إلى الشخص وقيام عليه وقيام إليه، قيام له وقيام إليه وقيام عليه فالقيام له يعني أنه إذا دخل قمت إجلالا له وإكراما له ثم إن شئت فقل اجلس في مكاني وإن شئت جلست، القيام إليه أن يتقدّم الإنسان إلى القادم ويخطو خطوات وهذا جائز قال النبي عليه الصلاة والسلام لما أقبل سعد بن معاذ رضي الله عنه للتحكيم قال قوموا إلى سيّدكم فأمر بالقيام إليه وذلك إكراما له أما القيام على الشخص فإنه لا يجوز إلا إذا كان في ذلك إغاظة للمشركين لأن النبي صلى الله عليه وعلى أله وسلم نهى أن نقوم على غيرنا كما تقوم الأعاجم على ملوكها بل في الصلاة لما صلى جالسا وصلّوْا خلفه قياما أمرهم أن يجلسوا لئلا تظهر صورة المشابهة حتى في الصلاة فإن كان في ذلك إغاظة للمشركين فإنه لا بأس به بل قد يكون محمودا ومأمورا به كما فعل المغيرة بن شعبة حين قام على رسول الله صلى الله عليه وعلى أله وسلم وهو يراسل، نعم، وقريشٌ تراسله في صلح الحديبية فهذا لا شك إنه محمود ليتبيّن لهؤلاء الكفار أن المسلمين يُعظّمون زعماءهم وعظماءهم.
إذًا القيام لأهل الذمة ما حكمه؟ حرام ولا يجوز حتى لو كان كبيرا ولو كان وزيرا ولو كان رئيسا أي إنسان لا يُمكن أن يُقام له لكن إذا لم يكن من أهل الذمة وقدِم إلى بلد الإسلام فهل يُقام له لأنه من ذوي الشرف والجاه في قومه ولأن ذلك مما جرت به العادة بين الناس ورؤساء الدول أو لا يُقام له؟ هذا محل نظر وهذا فرق بين هذه المسألة وبين مسألة أهل الذمة لأن أهل الذمة تحت إيش؟ تحت ولايتنا ونحن لنا الولاية عليهم فلا يمكن أن نُكرمهم بالقيام لهم.
إذًا القيام لأهل الذمة ما حكمه؟ حرام ولا يجوز حتى لو كان كبيرا ولو كان وزيرا ولو كان رئيسا أي إنسان لا يُمكن أن يُقام له لكن إذا لم يكن من أهل الذمة وقدِم إلى بلد الإسلام فهل يُقام له لأنه من ذوي الشرف والجاه في قومه ولأن ذلك مما جرت به العادة بين الناس ورؤساء الدول أو لا يُقام له؟ هذا محل نظر وهذا فرق بين هذه المسألة وبين مسألة أهل الذمة لأن أهل الذمة تحت إيش؟ تحت ولايتنا ونحن لنا الولاية عليهم فلا يمكن أن نُكرمهم بالقيام لهم.