شرح قول المصنف : " وإن باعه وشرط البراءة من كل عيب مجهول لم يبرأ " حفظ
الشيخ : وإن باعه، انتبه للمسألة الآتية، إن كنت من أصحاب المعارض معارض السيارات.
قال " إن باعه وشرط البراءة من كل عيب مجهول لم يبرأ " "إذا باعه" أي باع عليه شيئا وقال بشرط أن أبرأ من كل عيب مجهول فقال المشتري نعم أنت بريء فإن هذا الشرط لا يصح، إذا وجد المشتري بها عيبا فله الرد قاله البائع أنا شارط عليك تصبر بكل العيب اللي فيها نقول لا هذا شرط غير صحيح، لماذا؟ قالوا لأن الرد بالعيب لا يثبت إلا بعد العقد وهذا شرَطَه مع العقد فلا يصح، فاهمين هذا؟ طيب، وإن شرط البراءة بعد العقد يعني بعد أن باعه قال أنا أبرأتك من كل عيب فالبراءة صحيحة، فاهم يا عقيل؟ طيب، والبقية؟
السائل : نعم.
سائل آخر : هذه غير واضحة.
الشيخ : طيب، باع عليه السيارة باع عليه السيارة بشرط أن يُبرئه من كل عيب، من الذي اشترط ذلك؟
السائل : البائع.
الشيخ : البائع قال أبرأتك فالشرط هنا غير صحيح فإذا وجد المشتري بها عيبا ردّها، طيب، أليس قد أبرأه؟ نقول أبرأه قبل أن يثبت له حق الرد لأن حق الرد إنما يثبت بعد العقد، إلى الأن ما دخلت ملك المشتري فإذا اشتراها ثم أبرأه أي أبرأ البائع من كل عيب صحّت البراءة لأنه الأن ملكها وملك ردها، طيب، فإن باعها وبعد البيع قال والله أنا يقول البائع أنا أخشى أن يكون فيها عيوب قال أبرأتك من كل عيب فالإبراء صحيح لأنه الأن ملكها وملك الرد بالعيب إن كان فيها عيب وقد أسقطه، هذا هو التفصيل في هذه المسألة على المشهور من المذهب وعلى هذا فالذين يبيعون في المعارض في السيارات ويُصوّت يقول ترى لا أبيع عليك إلا الكبوت، ما فيه، بيبيع بكم من ألف؟ بعشرين ألف، الكبوت يسوى عشرين ألف؟ ما يسوى لكن هذه علشان يبرأ، يقول أبرأ ما تُطالبني بشيء فاشترى، اشترى على هذا الشرط فالشرط لاغي غير صحيح إذا وجَد بها عيبا فليردها، عرفتم؟ أما لو كان بعد أن تمت البيعة قال تعال أنا أخشى بكرة تجد فيها عيبا ثم تأتيني تقول السيارة معيبة فقال أبرأتك يقوله المشتري لأن المشتري الأن مُقبل، مُقبل ما يهمه قال أبرأتك من كل عيب ثم ذهب بها وإذا فيها الشاصين مجبّر والمكينة مكسورة والكفرات منسّمة، نعم، وهاك، هل يرده وإلا لا؟ ما يرده لأنه أبرأ بعد العقد ولكن الصحيح في هذه المسألة ما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية أنه إن كان البائع عالما بالعيب فللمشتري الرد بكل حال سواء شُرِط مع العقد أو قبل العقد أو بعد العقد وإن كان غير عالم فالشرط صحيح سواء شُرِط قبل العقد أو مع العقد أو بعد العقد وما ذهب شيخ الإسلام هو الصحيح وهو المرويّ عن الصحابة رضي الله عنهم وهو الذي يُمكن أن تمشي أحوال الناس عليه لأنه إذا كان عالما بالغيب فهو غاش خادع فيُعامَل بنقيض إيش؟ بنقيض قصده بخلاف ما إذا كان جاهلا كما لو كان ملك السيارة قريبا ولا يدري عن العيوب اللي فيها فباعها وشرط البراءة فالشرط صحيح.
الله أكبر.
قدّموا الصف هذا الثاني يلا يا عامر، الثاني، عبيد، الثاني، أنت بالثاني الأن؟ هاه؟ الأن بالثاني، طيب، يلا سدوا الخلل، نعم؟