الكلام على أحوال إعراب قبل وبعد . حفظ
الشيخ : المضاف إليه ونُوِيَ معناه وذكروا أن قبل وبعد لهما أربع حالات في هذه المسألة إما أن يُذكر المضاف إليه أو يُنوى لفظه أو يُحذف ويُنوى لفظه بمعناه أو يُحذف ولا يُنوى معناه، الأقسام يا شرافي؟
السائل : أربعة.
الشيخ : عدّها؟
السائل : أن يذكر المضاف إليه.
الشيخ : الظاهر إنك اليوم بك نوم؟
السائل : لا يا شيخ، أن يذكر المضاف إليه، أن يُحذف ويُنوى معناه، أن يُحذف ويُنوى لفظه، أن يُحذف ولا يُنوى لفظه ولا معناه.
الشيخ : طيب، إذا حُذِف ولم يُنوى لفظه ولا معناه فهو معرب منوّن ومنه قول الشاعر
" فساغ لي الشراب وكنت قبْلا أكاد أغص بالماء الفرات "
الشاهد قوله؟
السائل : وكنت قبْلا.
الشيخ : وكنت قبلا، طيب، إذا حُذِف المضاف ونُوِيَ لفظه فهو معرب غير منوّن معرب غير منوّن، فتقول أتيت من قبْل فوجدت صاحبي، أتيت من قبْل فوجدت صاحبي، هنا مُعْرب غير منوّن لأنه نُوِيَ لفظ المضاف إليه، إذا حذف لفظه ونوي معناه فحينئذ يبنى على الضم فتقول أتيت من قبلُ يعني من قبل هذا الزمن فوجدت صاحبي، طيب، الرابع؟ أن يذكر المضاف إليه فحينئذ يُعرب وبالطبع لا يُنوّن لأن الشاعر يقول لمخاطَبِه " كأني تنوين وأنت إضافة فأين تراني لا تحل مكاني " طيب، هنا نقول حذف المضاف إليه ونوي معناه وهل يُمكن لعبد الله بن عوض أن يقرأها من قبل فإذا علِم المشتري العيبَ بعدَ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما يمكن بعدَ؟
السائل : ... في العبارة هذه ما ينفع.
الشيخ : لماذا؟
السائل : لأن المضاف إليه ليس مذكورا.
الشيخ : طيب، نُوِيَ لفظه.
السائل : ... القرينة تقتضي إنه نوي معناه.
الشيخ : وش القرينة؟
السائل : قوله من بعده.
الشيخ : قوله من بعده ما هي بقرينة، نحن الإشكال عند بعد الأن، وش تقولون؟ يمكن يجوز لأن هذا على نية المتكلم فإذا قال مثلا فإذا علم المشتري العيب بعدَ عرفنا أنه حذف المضاف إليه ونوى إيش؟
السائل : لفظه.
الشيخ : لفظه، طيب.