شرح قول المصنف : " وكذلك شجر العنب والتوت والرمان وغيره وما ظهر من نوره كالمشمش والتفاح وما خرج من أكمامه كالورد والقطن وما قبل ذلك والورق فلمشتر " حفظ
الشيخ : ثم قال رحمه الله تعالى " وكذلك شجر العنب والتوت والرمان وغيره، يعني وشجر غيره، وما ظهر من نَوْره كالمشمش والتفاح وما خرج من أكمامه كالورد والقطن " كل هذا يكون لمن؟ للبائع إذا كان قد ظهر، إذا كان قد ظهر فهو للبائع لأنه يُشبه إيش؟ النخل المؤبّر على القول الراجح أو النخل الذي تشقّق طلعه.
يقول " وما قبل ذلك والورق فلمشترٍ " قوله وما قبل ذلك هذه ما اسم موصول مبتدأ وقوله فلمشتر خبر المبتدأ وقوله والورق معطوف على ما يعني والذي قبل ذلك والورق للمشتري ولكن حَسُن أن يقرن الخبر بالفاء لفائدتين، الفائدة الأول أن ما الموصولة تُفيد العموم فهي كالشرط ومن المعلوم أن الشرط إذا كان جوابه جملة اسمية فإنه تُقرن بالفاء واسم الموصول يشبه الشرط في العموم فلذلك تقترن الفاء في خبره دائما.
الفائدة الثانية أنه أوضح في المعنى لأنه لو قال وما قبل والورق ولمشتر لربما يتطلّع الإنسان فيظن أن قوله لمشتر متعلق بمحذوف حالا من الورق يعني والورق حال كونه لمشتر فإذا جاءت الفاء قطعت هذا الاحتمال، على كل حال ما كان قبل التشقّق على ما مشى عليه المؤلف أو قبل إيش؟
السائل : ... .
الشيخ : لا لا نحن الأن في ثمر النخل، أو قبل التأبير على القول الراجح ولو تشقّق وكذلك ما ظهر من العنب وما ظهر من نَوْره وما أشبه ذلك، نَوْره يعني الزهر فإنه للمشتري.