شرح قول المصنف : " ويصح بألفاظ البيع والسلم والسلف بشروط سبعة أحدها انضباط صفاته بمكيل وموزون ومذروع وأما المعدود المختلف كالفواكه والبقول والجلود والرؤوس والأواني المختلفة الرؤوس والأوساط كالقماقم والأسطال الضيقة الرؤوس " حفظ
الشيخ : قال " ويصح بألفاظ البيع والسلم والسلف بشروط " يصح السلم بألفاظ البيع بأن يقول اشتريت منك مائة صاع بر بعد سنة بهذه الدراهم ويقول الثاني المسلَم إليه إذا أراد المسلم إليه يقدّم يقول بعت عليك مائة صاع بر تحل بعد سنة بمائة ريال فيصح بألفاظ البيع، إذا قال قائل كيف يصح بألفاظ البيع؟ نقول نعم لأنه نوع من البيع فالبيع أعَمّ منه، يصح بألفاظ السلم والسلف مع أن السلف يطلق أحيانا على القرض لكن لما كان العقد على هذا الوجه تعيّن أن يكون إيش؟ أن يكون سلما لا قرضا بشروط سبعة، شروط سبعة، هذه الشروط زائدة على الشروط التي للبيع لأنه يُشترط هذه الشروط السبعة مع شروط البيع السابقة فتكون زائدة على ذلك، أحدها انضباط صفاته والمراد بقوله انضباط صفاته يعني إمكان انضباط صفاته يعني أن يكون انضباط صفاته ممكنا وبماذا يحصل الانضباط؟ قال " بمكيل وموزون ومذروع " فقوله بمكيل إما أن نجعل الباء بمعنى الكاف يعني كمكيل وموزون ومذروع وإما أن نجعل بمكيل أي بكيل مكيل لأن انضباط صفاته بكيل ما هو بمكيل، المكيل هو الذي وقع عليه العقد وانضباط صفاته يكون بالكيل والوزن والذرع، طيب، والظاهر أن المعنى الأول أحسن أن الباء بمعنى الكاف لأنه سيأتينا أن الصفات يمكن تنضبط بغير ذلك، بمكيل مثل البر، موزون كاللحم والسكر وما أشبه ذلك، مذروع؟
السائل : كالأقمشة.
الشيخ : كالأقمشة والفرش والحبال وما أشبهها، نعم، وأما المعدود لأن عندنا بقي المعدود وهو الرابع، المعدود فيه التفصيل، المكيل عرفنا يمكن الانضباط بالكيل وبالوزن وبالذرع لأن المكيال معروف والصَنجة التي يوزن بها معروفة والذراع الذي يُذرع به معروف لكن المعدود هل يصح في المعدود؟ فيه التفصيل، نقول إن أمكن انضباطه صح وإن لم يمكن فلا، البرتقال؟
السائل : لا يمكن.
الشيخ : لا يمكن انضباطه؟ ليش؟
السائل : كبار و ... صغار.
الشيخ : بعضه صغار وبعضه كبار فلا ينضبط، البطيخ؟ لا ينضبط وهلم جرا، المهم المعدود لا بد فيه من التقييد.
قال " وأما المعدود المختلف كالفواكه " فلا يصح السلم فيه لأنه مختلف، يختلف اختلافا عظيما بعض البرتقال على قد التُرُج وبعضه على قد اليوسفي فتختلف اختلافا عظيما فإذا قلت أسلمت إليك مائة ريال بألف برتقالة؟
السائل : لا يصح.
الشيخ : نعم؟ لا يصح، برتقالة، كيف نربطه؟ لذلك لا يصح كالفواكه والجلود.
السائل : كالبقول.
الشيخ : إيه نعم، معلّقة والبقول إيش البقول؟ البقول هي الزرع، الزرع الذي يؤكل مثل البصل الكراث وما أشبه ذلك، هذه أيضا لا تصح لأنه لا يمكن انضباطها تقول أسلمت إليك مائة ريال بمائة حُزمة من البصل؟ نعم؟ يصح وإلا ما يصح؟
السائل : لا يصح.
الشيخ : لا يصح، لأنه ما يمكن انضباطه قال "والبقول والجلود" الجلود أيضا لا يمكن انضباطها، إذا قلت أسلمت إليك ألف ريال بمائة جلد شاة، يصح؟
السائل : ما يصح.
الشيخ : ليش؟
السائل : تختلف.
الشيخ : تختلف اختلافا عظيما بالكبر والصغر والقوة وحسن السلخ، بعض الذي يسلخون يأتي الجلد وكأنه منخل يعني ما يعرف يسلخ وبعضهم يكون جيد وبعضهم يكون يلحقه لحن الجلد فالمهم أنه لا يصح في الجلود، كذلك الرؤوس، لو أسلمت إليك مثلا ألف ريال بمائة رأس شاة بعد سنة؟ تختلف؟
السائل : تختلف.
الشيخ : لماذا؟ لأن الشاة الذكية رأسها كبير وغير الذكية رأسها صغير، توافقون على هذا على طول؟ لا يصح لكن لأن الرؤوس تختلف لا شك حتى لو قلت مائة رأس شاة رباعية مثلا لا يصح لأنه يختلف، بعض الضأن إذا رأيت رأسه تقول هذا رأس بقرة تقريبا وبعضهم يكون صغير جدا، طيب، الرؤوس والأواني المختلفة الرؤوس والأوساط، الأواني قسمان، قسم مختلفة الرؤوس والأوساط وهي التي يكون منتفخة في الوسط ورأسها مضموم، هذه لا يصح ليش؟ لأن الصناعة فيما سبق صناعة باليد وقَلّ أن تنضبط الصفة، أما الأن فالصناعة بالألات فإذا قلت أسلمت إليك بأواني من طراز كذا وكذا يُمكن ضبطه وإلا ما يمكن؟
السائل : يمكن.
الشيخ : يمكن، الأن يمكن بالضبط وأشد ضبطا من المكيل والموزون أما فيما سبق فلما كانت الأواني تُصنع باليد صار ضبطها صعبا.
وفُهِم من قوله رحمه الله " المختلفة الرؤوس والأوساط " أنه لو كانت رؤوسا وأوساطها سواءً لجاز عقد السلم عليها لأنه يمكن ضبطها، كيف تنضبط؟ قدرناهما مثل الماصورة، يُمكن ضبطها بالسند فإذا ضبطنا أعلاها انضبط أسفلها لأنها لا تختلف، أما التي تختلف فلا يجوز السلم فيها لما سبق، هذا فيما كان في زمانهم وأما في زماننا فإنه يمكن لكن تُحدِّد من أي شيء هي؟ نعم.
يقول " والأسطال الضيّقة الرؤوس " الأسطال جمع سطل وهو معروف، الأسطال بعضها ضيّق الرأس يعني بمعنى أن أسفلها أوسع وبعضها بالعكس أعلاها أوسع وبعضها متساوي أعلاها وأسفلها أما التي تَساوى أعلاها وأسفلها فالسَلَم فيها جائز وصحيح لأنه ما فيها يعني تنضبط بالصفة ولا فيها غرر وأما ضيّقة الرؤوس فلا يصح السلم فيها لعدم إيش؟ انضباطها لأنه قد يكون رأسها ضيّقا والنسبة بينه وبين أسفلها العُشُر مثلا وقد يكون الخُمس وقد يكون أكثر فهي مختلفة، طيب، إذا كانت الأسطال متساوية أعلاها وأسفلُها فالسلم فيها جائز وكل هذا كما قلت لكم فيما كانت الصناعة فيه باليد أما إذا كانت الصناعة بالألات كما هو الموجود الأن فإنه يُمكن انضباطها ولو كانت ضيّقة الرؤوس ولهذا الأباريق الأن الأباريق المعروفة يمكن أن تحكم عليها بالدقة إذا قلت من نوع كذا حجم كذا تنضبط تماما.
السائل : كالأقمشة.
الشيخ : كالأقمشة والفرش والحبال وما أشبهها، نعم، وأما المعدود لأن عندنا بقي المعدود وهو الرابع، المعدود فيه التفصيل، المكيل عرفنا يمكن الانضباط بالكيل وبالوزن وبالذرع لأن المكيال معروف والصَنجة التي يوزن بها معروفة والذراع الذي يُذرع به معروف لكن المعدود هل يصح في المعدود؟ فيه التفصيل، نقول إن أمكن انضباطه صح وإن لم يمكن فلا، البرتقال؟
السائل : لا يمكن.
الشيخ : لا يمكن انضباطه؟ ليش؟
السائل : كبار و ... صغار.
الشيخ : بعضه صغار وبعضه كبار فلا ينضبط، البطيخ؟ لا ينضبط وهلم جرا، المهم المعدود لا بد فيه من التقييد.
قال " وأما المعدود المختلف كالفواكه " فلا يصح السلم فيه لأنه مختلف، يختلف اختلافا عظيما بعض البرتقال على قد التُرُج وبعضه على قد اليوسفي فتختلف اختلافا عظيما فإذا قلت أسلمت إليك مائة ريال بألف برتقالة؟
السائل : لا يصح.
الشيخ : نعم؟ لا يصح، برتقالة، كيف نربطه؟ لذلك لا يصح كالفواكه والجلود.
السائل : كالبقول.
الشيخ : إيه نعم، معلّقة والبقول إيش البقول؟ البقول هي الزرع، الزرع الذي يؤكل مثل البصل الكراث وما أشبه ذلك، هذه أيضا لا تصح لأنه لا يمكن انضباطها تقول أسلمت إليك مائة ريال بمائة حُزمة من البصل؟ نعم؟ يصح وإلا ما يصح؟
السائل : لا يصح.
الشيخ : لا يصح، لأنه ما يمكن انضباطه قال "والبقول والجلود" الجلود أيضا لا يمكن انضباطها، إذا قلت أسلمت إليك ألف ريال بمائة جلد شاة، يصح؟
السائل : ما يصح.
الشيخ : ليش؟
السائل : تختلف.
الشيخ : تختلف اختلافا عظيما بالكبر والصغر والقوة وحسن السلخ، بعض الذي يسلخون يأتي الجلد وكأنه منخل يعني ما يعرف يسلخ وبعضهم يكون جيد وبعضهم يكون يلحقه لحن الجلد فالمهم أنه لا يصح في الجلود، كذلك الرؤوس، لو أسلمت إليك مثلا ألف ريال بمائة رأس شاة بعد سنة؟ تختلف؟
السائل : تختلف.
الشيخ : لماذا؟ لأن الشاة الذكية رأسها كبير وغير الذكية رأسها صغير، توافقون على هذا على طول؟ لا يصح لكن لأن الرؤوس تختلف لا شك حتى لو قلت مائة رأس شاة رباعية مثلا لا يصح لأنه يختلف، بعض الضأن إذا رأيت رأسه تقول هذا رأس بقرة تقريبا وبعضهم يكون صغير جدا، طيب، الرؤوس والأواني المختلفة الرؤوس والأوساط، الأواني قسمان، قسم مختلفة الرؤوس والأوساط وهي التي يكون منتفخة في الوسط ورأسها مضموم، هذه لا يصح ليش؟ لأن الصناعة فيما سبق صناعة باليد وقَلّ أن تنضبط الصفة، أما الأن فالصناعة بالألات فإذا قلت أسلمت إليك بأواني من طراز كذا وكذا يُمكن ضبطه وإلا ما يمكن؟
السائل : يمكن.
الشيخ : يمكن، الأن يمكن بالضبط وأشد ضبطا من المكيل والموزون أما فيما سبق فلما كانت الأواني تُصنع باليد صار ضبطها صعبا.
وفُهِم من قوله رحمه الله " المختلفة الرؤوس والأوساط " أنه لو كانت رؤوسا وأوساطها سواءً لجاز عقد السلم عليها لأنه يمكن ضبطها، كيف تنضبط؟ قدرناهما مثل الماصورة، يُمكن ضبطها بالسند فإذا ضبطنا أعلاها انضبط أسفلها لأنها لا تختلف، أما التي تختلف فلا يجوز السلم فيها لما سبق، هذا فيما كان في زمانهم وأما في زماننا فإنه يمكن لكن تُحدِّد من أي شيء هي؟ نعم.
يقول " والأسطال الضيّقة الرؤوس " الأسطال جمع سطل وهو معروف، الأسطال بعضها ضيّق الرأس يعني بمعنى أن أسفلها أوسع وبعضها بالعكس أعلاها أوسع وبعضها متساوي أعلاها وأسفلها أما التي تَساوى أعلاها وأسفلها فالسَلَم فيها جائز وصحيح لأنه ما فيها يعني تنضبط بالصفة ولا فيها غرر وأما ضيّقة الرؤوس فلا يصح السلم فيها لعدم إيش؟ انضباطها لأنه قد يكون رأسها ضيّقا والنسبة بينه وبين أسفلها العُشُر مثلا وقد يكون الخُمس وقد يكون أكثر فهي مختلفة، طيب، إذا كانت الأسطال متساوية أعلاها وأسفلُها فالسلم فيها جائز وكل هذا كما قلت لكم فيما كانت الصناعة فيه باليد أما إذا كانت الصناعة بالألات كما هو الموجود الأن فإنه يُمكن انضباطها ولو كانت ضيّقة الرؤوس ولهذا الأباريق الأن الأباريق المعروفة يمكن أن تحكم عليها بالدقة إذا قلت من نوع كذا حجم كذا تنضبط تماما.