سلسلة الهدى والنور-148
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
تتمة الكلام على مذهب السلف الصالح في إثبات الصفات .
الشيخ : ... فهم يفسرون السميع البصير على تفسير السلف تماما ولا يفوضون، هذا المذهب الأول وهو الإيمان بكل آيات الصفات وأحاديث الصفات بمعانيها المعروفة لغة، مع تنزيه الله عز وجل فيها عن مشابهته للمخلوقات، الفهم اللغوي مع التنزيه.
مذهب الخلف تارة مع السلف بفهموا وينزهوا ، وتارة يؤلون بل يعطلون، فهما مذهبان، مذهب الفهم لآيات الصفات وأحاديث الصفات مع التنزيه، وفهم ثان تأويلها وعدم التسليم بمعانيها الظاهرة ولو كانت مقرونة بالتنزيه، مذهب لا من هؤلاء ولا من هؤلاء، مذهب المفوضة.
المفوضة لا يفهمون من آيات الصفات شيئا إطلاقا، ويقولون : الله أعلم بمراده، فهم خالفوا السلف وخالفوا الخلف، خالفوا السلف لأنهم يقولون ربنا كلمنا بلسان عربي مبين فنحن نفهم وهو السميع البصير، أن السميع هو غير البصير، وأن السمع له علاقة بسمع الأصوات، والبصر له علاقة برؤية الموجودات، هذا هو المعنى العربي، لكن سمعه ليس كسمعنا، وبصره ليس كبصرنا، قلنا إن الخلف يلتقون مع السلف في بعض هذه الآيات كالآية المذكورة آنفا، لكن اختلفوا معهم في آيات أخرى، كإثبات اليدين لله عز وجل وإثبات العين أو العينين، وإثبات العلو والاستواء على العرش، فالسلف فسروا هذه المعاني على ضوء (( ليس كمثله شيء )).
أما الخلف فأولوها فقالوا: الاستواء مثلا معناه الاستيلاء، قالوا في إثبات اليد (( يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )) فأولوها، ما أثبتوا لله عز وجل اليدين اللتين تتناسبان مع عظمته وجلاله، فلا تشبه يد البشر، الخلف هنا خالفوا السلف بإيمانهم بصفة السمع والبصر بالمعنى العربي مع التنزيه، هنا أولوا، أما المفوضة هم يقولون لا ندري لا ندري لا ندري، ولذلك فهؤلاء إذا قالوا وهذا يوجد اليوم، ناس من الكتاب المعاصرين، خاصة من بعض الأحزاب الإسلامية يدعون أن التفويض هو مذهب السلف، وهذا كذب عليهم، السلف يعرفون ما معنى السميع البصير، يعرفون معنى (( الرحمن على العرش استوى )) لكنهم ينزهون، لأنهم يأخذون القرآن جملة وتفصيلا، لا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، فالتفويض إذن لا يجوز نسبته إلى السلف، فهو كذب وافتراء عليهم.
ولذلك قلت لك كيف تستدل بالأثر المذكور عن مالك : " الاستواء معلوم " هذا دليل على أنهم كانوا لا يفوضون، كانوا يفسرون القرآن باللغة العربية، بل لا يفسرون لأن الأمر واضح، ولذلك قال له، ما قال له الاستواء والاستعلاء كما قلت أنت، لكنه قال الاستواء معلوم، عم تسأل عن الاستواء وهو معلوم وهو العلو، وهذا ما صرح به الإمام البخاري عن بعض السلف، (( ثم استوى على العرش )) أي استعلى، لكن مذهب مالك يتابع كلامه فيقول : " والكيف مجهول " إذا كان هناك تفويض فهنا التفويض، أي التفويض في الكيفية لا بالحقيقة، فكيفية الاستواء مجهول أما الاستواء نفسه فمعلوم، كالاستواء مثلا هو ليس النزول، هذا عربية، الاستواء ليس هو النزول بل هو ضد النزول، لأنه يأتي في معنى الصعود، (( ثم استوى إلى السماء )) أي صعد إليها، الاستواء هنا في آية (( ثم استوى على العرش )) معناه معروف لغة، لكن كيف استوى قال: " الكيف مجهول " فإذا أريد بالتفويض تفويض حقائق الصفات الإلهية هذا صحيح تماما.
السائل : يعني هم يعنون الكلام عن كيف؟
الشيخ : كيف ما أحد تكلم من السلف في الكيف أبدا، أي نعم السؤال هنا عن الكيف، لذلك أجاب أن الاستواء معلوم والكيف مجهول، فإذن السلف يثبتون معاني آيات الصفات وأحاديث الصفات، لكن يفوضون كيفية هذه الصفات، وهذا هو المذهب الحق، وإلا لزم منه أمور، لا يتحملها إنسان مسلم أبدا من الضلال.
السائل : هل في أخبار أو آثار عن الصحابة أنهم كانوا يفهمون هذه الآيات، يعني لله يد ليست كيد المخلوقين، ففي اللغة العربية تحتمل كلمة اليد، تجد كأمور المعطلة أي أنها القدرة، أو يعني اليد جاي بالنسبة لنا كبشر فلله يد نحن نقول: لله يد ولكنها ليست كأيدي المخلوقات، يد يعني حقيقة ولكنها ليست كأيدي المخلوقات، من معاني اللغة العربية أيضا كلمة اليد تحتمل القدرة والغلبة ، فلماذا نحن لا نقول إن هذا القول لله أيضا، ولو أنه في معنى الأسماء والصفات وإن كان هو يجب التعطيل، لأنه ليس لله يد، ولكنه الغلبة والقهر ... ؟
الشيخ : طيب لله يد؟
السائل : نعم.
الشيخ : تسلم لله الغلبة، لله القدرة، هذا مسلم به لدى الجميع، دعه جانبا، فهل لله يد؟ وقف حمار الشيخ عند العقبة!
السائل : أنا لا، المفهوم الذي، المنهج الذي أخذنا عليه ألا يكون لله يد، الله أعلم بمراده هذا هو مذهبي اللي أفهمونا قبل شوية أنه التفويض كذا، أما إذا قلنا موضوع اليد هذه من من الصحابة فهم هذه الآية على أن اليد بمعنى أن لله يد؟
الشيخ : الموضوع ليس موضوع يد، اليد مثال الموضوع، موضوع الصفات.
السائل : الموضوع مفهوم، فهمنا من صفات الله عز وجل أن الصحابة ليسوا على وجه هذا التفصيل ...
الشيخ : لا إله إلا الله، سامحك الله سامحك الله.
السائل : ابن القيم تلميذه اللي فهمه الآية وقالوا بالتفصيل.
الشيخ : اسمح لي شوي، ألفت نظرك إلى شيء هذا القول مش قولك، هذا قول إمامك.
السائل : ...
الشيخ : شوف يا شيخ علي، الله يهدينا وإياكم أجمعين.
السائل : آمين.
الشيخ : العلم بدو طاقات معينة وقدرات، فإذا الإنسان في اليوم يقرأ بحثا وينساه غدا، هذا عبث لا يعتمد عليه عرفت؟ هذه الشبهات وهذه الأسئلة لا تتناهى، ومن الأساليب العلمية التي تقرب وجهتي النظر المختلفتين أن نأخذ النقاط المتفقين عليها، أنا أتيت آنفا بآية: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وقلت إن هذه الآية اتفق الخلف مع السلف في تفسيرها وعدم تأويلها، فهل أنت معي في هذا الكلام أم في مناقشة؟
السائل : ...
الشيخ : لا أقصد أن الخلف متفقون مع السلف ...
كان في مجلس أبي جعفر المنصور، لما دخل أبو جعفر المنصور قاموا كلهم إلا الرجل العالم الفاضل، بعض أهل المجلس في بقلبه ضغينة ضده، لفت نظر الخليفة أن كل الناس قاموا لك إلا هذا العالم، سأله : " لماذا كل الناس قاموا إلا أنت "، قال له: " يا أمير المؤمنين أجللتك - من الجلالة عظمتك - من أن تقع في مخالفة حديث جدك محمد صلى الله عليه وسلم " قال : " له ما هو " قال : " حدثني فلان حدثني فلان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار ) فأنا أجللتك أن تكون من هؤلاء ".
مذهب الخلف تارة مع السلف بفهموا وينزهوا ، وتارة يؤلون بل يعطلون، فهما مذهبان، مذهب الفهم لآيات الصفات وأحاديث الصفات مع التنزيه، وفهم ثان تأويلها وعدم التسليم بمعانيها الظاهرة ولو كانت مقرونة بالتنزيه، مذهب لا من هؤلاء ولا من هؤلاء، مذهب المفوضة.
المفوضة لا يفهمون من آيات الصفات شيئا إطلاقا، ويقولون : الله أعلم بمراده، فهم خالفوا السلف وخالفوا الخلف، خالفوا السلف لأنهم يقولون ربنا كلمنا بلسان عربي مبين فنحن نفهم وهو السميع البصير، أن السميع هو غير البصير، وأن السمع له علاقة بسمع الأصوات، والبصر له علاقة برؤية الموجودات، هذا هو المعنى العربي، لكن سمعه ليس كسمعنا، وبصره ليس كبصرنا، قلنا إن الخلف يلتقون مع السلف في بعض هذه الآيات كالآية المذكورة آنفا، لكن اختلفوا معهم في آيات أخرى، كإثبات اليدين لله عز وجل وإثبات العين أو العينين، وإثبات العلو والاستواء على العرش، فالسلف فسروا هذه المعاني على ضوء (( ليس كمثله شيء )).
أما الخلف فأولوها فقالوا: الاستواء مثلا معناه الاستيلاء، قالوا في إثبات اليد (( يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ )) فأولوها، ما أثبتوا لله عز وجل اليدين اللتين تتناسبان مع عظمته وجلاله، فلا تشبه يد البشر، الخلف هنا خالفوا السلف بإيمانهم بصفة السمع والبصر بالمعنى العربي مع التنزيه، هنا أولوا، أما المفوضة هم يقولون لا ندري لا ندري لا ندري، ولذلك فهؤلاء إذا قالوا وهذا يوجد اليوم، ناس من الكتاب المعاصرين، خاصة من بعض الأحزاب الإسلامية يدعون أن التفويض هو مذهب السلف، وهذا كذب عليهم، السلف يعرفون ما معنى السميع البصير، يعرفون معنى (( الرحمن على العرش استوى )) لكنهم ينزهون، لأنهم يأخذون القرآن جملة وتفصيلا، لا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، فالتفويض إذن لا يجوز نسبته إلى السلف، فهو كذب وافتراء عليهم.
ولذلك قلت لك كيف تستدل بالأثر المذكور عن مالك : " الاستواء معلوم " هذا دليل على أنهم كانوا لا يفوضون، كانوا يفسرون القرآن باللغة العربية، بل لا يفسرون لأن الأمر واضح، ولذلك قال له، ما قال له الاستواء والاستعلاء كما قلت أنت، لكنه قال الاستواء معلوم، عم تسأل عن الاستواء وهو معلوم وهو العلو، وهذا ما صرح به الإمام البخاري عن بعض السلف، (( ثم استوى على العرش )) أي استعلى، لكن مذهب مالك يتابع كلامه فيقول : " والكيف مجهول " إذا كان هناك تفويض فهنا التفويض، أي التفويض في الكيفية لا بالحقيقة، فكيفية الاستواء مجهول أما الاستواء نفسه فمعلوم، كالاستواء مثلا هو ليس النزول، هذا عربية، الاستواء ليس هو النزول بل هو ضد النزول، لأنه يأتي في معنى الصعود، (( ثم استوى إلى السماء )) أي صعد إليها، الاستواء هنا في آية (( ثم استوى على العرش )) معناه معروف لغة، لكن كيف استوى قال: " الكيف مجهول " فإذا أريد بالتفويض تفويض حقائق الصفات الإلهية هذا صحيح تماما.
السائل : يعني هم يعنون الكلام عن كيف؟
الشيخ : كيف ما أحد تكلم من السلف في الكيف أبدا، أي نعم السؤال هنا عن الكيف، لذلك أجاب أن الاستواء معلوم والكيف مجهول، فإذن السلف يثبتون معاني آيات الصفات وأحاديث الصفات، لكن يفوضون كيفية هذه الصفات، وهذا هو المذهب الحق، وإلا لزم منه أمور، لا يتحملها إنسان مسلم أبدا من الضلال.
السائل : هل في أخبار أو آثار عن الصحابة أنهم كانوا يفهمون هذه الآيات، يعني لله يد ليست كيد المخلوقين، ففي اللغة العربية تحتمل كلمة اليد، تجد كأمور المعطلة أي أنها القدرة، أو يعني اليد جاي بالنسبة لنا كبشر فلله يد نحن نقول: لله يد ولكنها ليست كأيدي المخلوقات، يد يعني حقيقة ولكنها ليست كأيدي المخلوقات، من معاني اللغة العربية أيضا كلمة اليد تحتمل القدرة والغلبة ، فلماذا نحن لا نقول إن هذا القول لله أيضا، ولو أنه في معنى الأسماء والصفات وإن كان هو يجب التعطيل، لأنه ليس لله يد، ولكنه الغلبة والقهر ... ؟
الشيخ : طيب لله يد؟
السائل : نعم.
الشيخ : تسلم لله الغلبة، لله القدرة، هذا مسلم به لدى الجميع، دعه جانبا، فهل لله يد؟ وقف حمار الشيخ عند العقبة!
السائل : أنا لا، المفهوم الذي، المنهج الذي أخذنا عليه ألا يكون لله يد، الله أعلم بمراده هذا هو مذهبي اللي أفهمونا قبل شوية أنه التفويض كذا، أما إذا قلنا موضوع اليد هذه من من الصحابة فهم هذه الآية على أن اليد بمعنى أن لله يد؟
الشيخ : الموضوع ليس موضوع يد، اليد مثال الموضوع، موضوع الصفات.
السائل : الموضوع مفهوم، فهمنا من صفات الله عز وجل أن الصحابة ليسوا على وجه هذا التفصيل ...
الشيخ : لا إله إلا الله، سامحك الله سامحك الله.
السائل : ابن القيم تلميذه اللي فهمه الآية وقالوا بالتفصيل.
الشيخ : اسمح لي شوي، ألفت نظرك إلى شيء هذا القول مش قولك، هذا قول إمامك.
السائل : ...
الشيخ : شوف يا شيخ علي، الله يهدينا وإياكم أجمعين.
السائل : آمين.
الشيخ : العلم بدو طاقات معينة وقدرات، فإذا الإنسان في اليوم يقرأ بحثا وينساه غدا، هذا عبث لا يعتمد عليه عرفت؟ هذه الشبهات وهذه الأسئلة لا تتناهى، ومن الأساليب العلمية التي تقرب وجهتي النظر المختلفتين أن نأخذ النقاط المتفقين عليها، أنا أتيت آنفا بآية: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وقلت إن هذه الآية اتفق الخلف مع السلف في تفسيرها وعدم تأويلها، فهل أنت معي في هذا الكلام أم في مناقشة؟
السائل : ...
الشيخ : لا أقصد أن الخلف متفقون مع السلف ...
كان في مجلس أبي جعفر المنصور، لما دخل أبو جعفر المنصور قاموا كلهم إلا الرجل العالم الفاضل، بعض أهل المجلس في بقلبه ضغينة ضده، لفت نظر الخليفة أن كل الناس قاموا لك إلا هذا العالم، سأله : " لماذا كل الناس قاموا إلا أنت "، قال له: " يا أمير المؤمنين أجللتك - من الجلالة عظمتك - من أن تقع في مخالفة حديث جدك محمد صلى الله عليه وسلم " قال : " له ما هو " قال : " حدثني فلان حدثني فلان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أحب أن يتمثل له الناس قياما فليتبوأ مقعده من النار ) فأنا أجللتك أن تكون من هؤلاء ".
ما الفرق بين قوموا إلى سيدكم وقوموا لسيدكم.؟
السائل : ...
الشيخ : أي والله قرأت وأخطأت هذا أبو احمد ما يترك العادة ، هذا الحديث يا أبا طاهر أولا روايته خطأ، لأنه بلفظ : ( قوموا إلى سيدكم ) وليس قوموا لسيدكم، ولا يشك أي مستعرب مثلي، فضلا عن العربي مثلكم في الفرق بين قوموا لسيدكم، وقوموا إلى سيدكم ...
السائل : ... العربي
الشيخ : نعم قوموا لسيدكم تعظيما وإجلالا، قوموا إلى سيدكم روحوا لعنده، هذا كثير من أهل العلم والفضل يخطئون أولا في رواية الحديث، ثانيا في فقه الحديث، لأنه بس يخطئ في رواية الحديث رايح يخطئ في فقهه، في دلالته، فيدخلوك في موضوع القيام لغير الإكرام، بينما هو ليس له علاقة إطلاقا بهذا الموضوع، علاقته بمساعدة الرجل الذي قيل في حقه قوموا إليه، وهو سعد بن معاذ الأنصاري، كان مصابا في أكحله جريحا، وكانت اليهود في وقعة الخندق حكموا هذا الرجل الفاضل، رضوه حكما بينهم وبين الرسول عليه السلام، فحكم بقتل رجالهم وسبي نسائهم، قال له الرسول عليه السلام : ( لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سموات ) غصبا عنكم عفوا عن شيخكم أو عن المفوضة هؤلاء، يعني حكمت بحكم الله من فوق سبع سموات، الشاهد جاء موعد تنفيذ الحكم، فجاء راكبا على حمار، وهو مريض، فقال للأنصار، قال لهم : ( قوموا إلى سيدكم ) فأنزلوه من دابته ، شايف شلون؟ فأين الحديث؟
السائل : نعم في فرق.
الشيخ : نعم في فرق كبير.
الشيخ : أي والله قرأت وأخطأت هذا أبو احمد ما يترك العادة ، هذا الحديث يا أبا طاهر أولا روايته خطأ، لأنه بلفظ : ( قوموا إلى سيدكم ) وليس قوموا لسيدكم، ولا يشك أي مستعرب مثلي، فضلا عن العربي مثلكم في الفرق بين قوموا لسيدكم، وقوموا إلى سيدكم ...
السائل : ... العربي
الشيخ : نعم قوموا لسيدكم تعظيما وإجلالا، قوموا إلى سيدكم روحوا لعنده، هذا كثير من أهل العلم والفضل يخطئون أولا في رواية الحديث، ثانيا في فقه الحديث، لأنه بس يخطئ في رواية الحديث رايح يخطئ في فقهه، في دلالته، فيدخلوك في موضوع القيام لغير الإكرام، بينما هو ليس له علاقة إطلاقا بهذا الموضوع، علاقته بمساعدة الرجل الذي قيل في حقه قوموا إليه، وهو سعد بن معاذ الأنصاري، كان مصابا في أكحله جريحا، وكانت اليهود في وقعة الخندق حكموا هذا الرجل الفاضل، رضوه حكما بينهم وبين الرسول عليه السلام، فحكم بقتل رجالهم وسبي نسائهم، قال له الرسول عليه السلام : ( لقد حكمت بحكم الله من فوق سبع سموات ) غصبا عنكم عفوا عن شيخكم أو عن المفوضة هؤلاء، يعني حكمت بحكم الله من فوق سبع سموات، الشاهد جاء موعد تنفيذ الحكم، فجاء راكبا على حمار، وهو مريض، فقال للأنصار، قال لهم : ( قوموا إلى سيدكم ) فأنزلوه من دابته ، شايف شلون؟ فأين الحديث؟
السائل : نعم في فرق.
الشيخ : نعم في فرق كبير.
مناقشة في مذهب السلف في إثبات الصفات .
الشيخ : نرجع في حديثنا السابق، نحن لازم نأخذ نقطة التقاء، قوله تعالى: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) السميع البصير صفتان لله عز وجل، ماذا يقول الذين يؤولون اليد والاستواء إلى آخره؟ ماذا يقولون في هاتين الصفتين أو غير العبارة هذه؟ نعيد عليكم سؤالكم، في آثار عن الصحابة أنهم فسروا السمع والبصر؟ بما السلف والخلف متفقون على تفسيرهما به؟ الجواب : لا يوجد آثار.
السائل : أعتقد أنه ما في بيان عن الصحابة والتابعين في تفسير هذه الآية.
الشيخ : جميل جدا، فكيف اتفق السلف والخلف؟ كيف اتفقوا على عدم التأويل؟
السائل : يعني التقوا هيك.
الشيخ : صدفة، يعني بدون علم؟
السائل : سبحان الله يعني شيء اجتمعت القلوب.
الشيخ : آه، يعني بدون علم؟
السائل : لا أعرف.
الشيخ : لا تعرف. ما بتعرف في الشيء لازم ... حديث، المسألة الحقيقية أوضح مما تتصور، الله عز وجل له وجود؟
السائل : بدهي
الشيخ : بدهي في نص عن السلف؟
السائل : ...
الشيخ : بس خالفه طريقتك في القرآن: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
السائل : ...
الشيخ : وهو كملها، يعني السميع البصير مفهوم معناهما؟
السائل : يسمع سمعا يليق به لاندري كيف هو ...
الشيخ : طيب الصحابة قالوا هيك؟
السائل : لا ما قالوا هيك، لكن لما بقول لك السميع البصير ...
الشيخ : يا حبيبي لا تطول الشرح، قالوا هيك الصحابة؟
السائل : فهمي أنه ...
الشيخ : مش فهمك فهم الجميع، نحن عم نقول السلف والخلف، يعني كل المسلمين متفقون على تفسير الآية على ظاهرها، لماذا ما سألتم عن السلف هنا، أين آثارهم؟ ولماذا أنا سألتك الله موجود؟ هذه بدها سؤال فعلا، الحق معك، لكن إن رجعت إلى القرآن وإلى الأدلة القاطعة بالموضوع، لكن هذه الأدلة القاطعة عند ناس أدلة قاطعة وعند ناس ما هي أدلة قاطعة، لأنه يسلط عليها معول التأويل، فهذه الآية: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) قلنا ما فيه خلاف بين المسلمين السلف والخلف كلهم مؤمنون بأن الله سميع بصير، هنا لماذا لم يؤل أول سؤال؟ ولماذا لم يفوض؟ لماذا هنا لا نسلط معول الهدم باسم التأويل أو باسم التفويض؟
السائل : (( ليس كمثله شيء )) ...
الشيخ : ما جاوبتني الله يهديك، (( وهو السميع البصير )) أنا أدندن على تمام الآية وأنت تدندن على أولها، فيه صفتان هنا، (( ليس كمثله شيء )) ما في نزاع بين سلفي وخلفي، كلهم منزهون، لكن النزاع في الإثبات، هل (( الرحمن على العرش استوى )) بمعنى استولى أو بمعنى استعلى؟ هذا النزاع، أما أنه آية في القرآن، ثلاث أربع آيات في القرآن ما في خلاف، كذلك ما في خلاف في التنزيه (( ليس كمثله شيء )) لكن هل هناك خلاف في تمام الآية: (( وهو السميع البصير )) الجواب: لا، لا خلاف، لماذا تتجاهل هذه القضية؟ الآن ماذا تقولون عن هذه الآية؟ حينما آمنتم بها ما عطلتموها بالتأويل ولا أنكرتم معناها بالتفويض.
السائل : رد على المعطلة ... اتفق فهمهم مع فهم السلف
الشيخ : أنت بدك تدافع عن التفويض لأنك انت متبني مذهب الدفاع، مش أنا أريد أدافع أنا أريد هدمه لأنه ضد الكتاب وضد السنة، أنا لما سألتك آنفا الله موجود، قلت: نعم موجود، طيب أنت موجود أم مفقود؟
السائل : طبعا موجود ...
الشيخ : موجود، طيب كيف شلون جعلت نفسك شريكا مع الله في الوجود؟ سلكها واسترح، كل الآيات هكذا، كل الآيات هكذا، شو المشكلة إذا قلت في قوله تعالى: (( بل يداه مبسوطتان )) يداه ليست كأيدينا، وانتهى الموضوع، شو الواقف في الطريق؟
السائل : السلف لم يكتفوا بهذا الفهم.
الشيخ : والسلف لم يفهموا هذا الفهم السميع البصير.
السائل : وأنا أقصد بالسلف هم الصحابة.
الشيخ : وأنا أقصد الذي تقصده أنت، شو الفرق؟
السائل : يعني تفصيل هذا ممكن من عصور متأخرة.
الشيخ : في سبيل من؟ على شفا جرف هار، الصحابة ما تكلموا في السميع البصير، لماذا أنت تتكلم وبتقول مبين المعنى؟
السائل : ...
الشيخ : هذا اللي بدنا إياه في كل الصفات، بس نحن نسألكم لماذا تقولوا هنا مبينة وليس كمثله شيء، وهناك بتقولوا لماذا لا نؤل، لماذا تؤل الأصل؟
السائل : أنت أجبتنا يا أستاذ من قولك أننا نفهم هذه الأشياء بناء على اللغة العربية، اللغة العربية تحتمل المعنيين، يد بمعنى القدرة، ويد بمعنى اليد الجارحة.
الشيخ : هذا ليس دائما الله يهدينا وإياك. لأنه لما تفسر يداه ما تقدر تقول قدرتاه.
السائل : طبعا أستاذي.
الشيخ : طبعا طبعا، إذا ما معنى يداه، و (( بل يداه مبسوطتان )) وبعدين: ( كلتا يدي ربي يمين ) أحاديث صحيحة وصريحة، هذه لا تأول هنا، لا تؤول بقدرة ولا تأول بنعمة، من أي التأويل التي لجأ إليها المتأخرون أو المؤولة أو المعطلة؟ لا تتأول هذه، ممكن أن تأول في بعض الأمكنة، لكن التأويل هناك ما يعطل الصفة، ولذلك أنا أتذكر أنا سألتك هل تعتقد بأن لله يدين؟ ما سمعت منك جوابا، مع أنه هذه الآية لا تتأول : (( بل يداه مبسوطتان )).
ومن جانب أحاديث الرسول عليه السلام حينما قال وكثيرا ما سئلت عن هذا القول، ( كلتا يدي ربي يمين ) كيف؟ كان جوابي هذا السؤال هو الذي أنكره الإمام مالك.
السائل : كيف؟
الشيخ : كيف أنت عم تسأل كيف هذا أولا وثانيا، هذا الحديث يؤكد عموم النص القرآني (( ليس كمثله شيء )).
السائل : طبعا.
الشيخ : البشر له يمين له شمال، لكن الله (( ليس كمثله شيء )) ( فكلتا يدي ربي يمين ) هذا تأكيد للتنزيه، فإذا لله يدان لا تشبهان أيدي المخلوقات.
السائل : هل هذا التفصيل معروف قبل ابن تيمية؟
الشيخ : كيف لا، الله يهديك.
السائل : الأئمة الأربعة إيش بقولوا في الأسماء والصفات؟
الشيخ : هكذا يقولون كما يقول السلف، الإيمان بالصفات بمعانيها الحقيقة بدون تكييف.
السائل : رأي الشافعي ... قال : " أمروها كما جاءت "، وفهمنا من هذه العبارة أنه يفوض.
الشيخ : طيب أنا أفهم من هذه العبارة أنه ما يؤل.
السائل : ما يؤل.
الشيخ : طول بالك، طول بالك، الله يهديك، في معنيين هنا، " أمروها كما جاءت " بدون فهم أليس كذلك؟
السائل : نعم.
الشيخ : آه، هذا اللي بتقولوا أنت، أنا بقول أمروها كما جات بدون تأويل، يعني مشوها على ظاهرها، شوب تفهموا منها، ها هو المعنى العربي، وهذا يلتقي مع قول مالك: " الاستواء معلوم والكيف مجهول "، نعم.
السائل : هنا قول السلف.
الشيخ : هو من السلف، هو من أئمة السلف.
السائل : يعني إذا داخله حقيقة بغض النظر عن القول، إذا كان يسلم بكون القول الثاني اللي هو الإمرار بلا تعطيل أو تأويل.
الشيخ : نعم التأويل أخ التعطيل.
السائل : الامرار بلا تأويل ولا تعطيل أنا إذا واحد يسألني ما أقول أبدا أنه لله يد.
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله، بس هذا عم يسجل عليك أعط بالك.
السائل : هذا الكلام طازج ماله ست وثلاثين سنة.
الشيخ : عم تتقول على الرجل يعني؟
السائل : يعني لما الإنسان يكون مخطئ والله عز وجل ...
الشيخ : نحن نعرفه إنه سلفي، يا أخي هؤلاء الخلف كما قلت لك، تارة سلفيين لا يؤلون، وتارة يأولون فهم خلفيون، فالرضا والغضب والعجب والنزول والاستواء كل هذه يأولونها، نحن حجتنا عليهم لماذا عم تأولوا هذه الأشياء؟ بيقولوا والله عندنا الغضب هو ثوران الدم وانتفاخ الأوداج و و إلى آخره، يا جماعة اتقوا الله، هذه غضب المخلوق، لكن مادام الغضب نسب إلى الله فليس كمثله شيء.
السائل : ...
الشيخ : سبحان الله
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : إن شاء الله لا إله إلا الله
السائل : ابن تيمية أو واحد على المنبر وقف على المنبر وقال ...
الشيخ : سامحك الله، سامحك الله، أنت تأخذ كلام أعدائهم، أنت جيب من كلامهم، وما وجدت إلا أن تجيب من كلام أعدائهم، وأول مثال بدك تجيبه من التأويل.
السائل : أنا تحررت على كل حال، قلت لك قد يكون من كلامهم أو قد يكون من غيرهم.
الشيخ : أنا أموت، أكاد أموت من القدقدة هذه، هذه ما تجيب لنا شيء، أنت الآن بارك الله فيك متخذ موقف تريد أن تثبت أن هؤلاء الذين يتبنون مذهب السلف في عندهم تشدد، وجئت بمثال أول مثال هو باطل بالنسبة له لابن تيمية، فهل أتيت بمثال آخر يكون ثابتا؟
السائل : ... والإمام أحمد طبعا أنك تثبت أن الله فوق سبع سموات ...
الشيخ : بس أنا أنبهك أنك غيرت الخط تبعك أنت.
السائل : حكينا لك، بدي أنا أغيره بس بنفس الفكر.
الشيخ : عم تحكي عن فكر السابقين، مش فكر واحد مستند إليه الآن؟ الله يهديك عم تحكي عن فكر السابقين، ولذلك بدأت بمثال نسبته لابن تيمية، قلنا لك هذا يذكره أعداؤه، فبدك تجيب مثالا ثانيا عنه أو عن غيره، مش عني أنا، على أني مش عاجز أن أقول لك هذا حق، لأن الرسول في هذه الإشارة اللي شفتها، وربما أنت اعتبرتها من جملة التشدد أو المبالغة، هي من السنة أيضا، لكن أنا ألفت نظرك، خليك ماشي على خطك الأول، لأني لو كنت أنا متشدد، هل معنى ذلك أن السلف متشدد؟
السائل : ...
الشيخ : هذا الذي فهمناه أول، طيب.
السائل : ... السماء السابعة ما تعني حيزا، وما فوق السماء السابعة؟
الشيخ : الله يهديك، الله يهديك، سامحك الله، سامحك الله، أولا ما أحد يقول بهذا، مش لازم كذا، مش لازم كذا، ما أحد يقول بهذا، لكن أنت غيرت خطك، قلت أنه في هناك تشدد لاحظته مما قرأت، فما هو هذا التشدد؟ أنت بتقول مش لازم تكون فوقية كفوقية هذا على هذا، من يقول غير هيك؟ غيرت الخط تبعك؟ إن كنت غيرت بمعنى أنه كلامك كان خطأ، اعترف يا أخي، فالاعتراف بالخطأ هو عين الصواب، وإن كنت لا، ما لك مخطيء، تابع الخط وجيب لنا الأمثلة، يهمنا نشوف الأمثلة، يهمنا نشوف التشدد اللي أنت نسبته لهؤلاء الذين تبنوا خط السلف، فأولا أنت جبت المثال وبينا لك هذا المثال ليس بصحيح، جئت جبت مثال ثاني من واقعنا، الآن قلنا لك أنت عم تحكي عن الماضين مش عن الحاضرين، ورجعت أخيرا تقول إن الفوقية هذه ليس معناها هيك، من قال إن معناها هيك؟ مادام عم نكرر على مسامعكم مرارا وتكرارا (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )). استواؤنا ليس كاستوائه، وطيب هذا كل السلفيين يعتقدوا هذه العقيدة، طيب أنت الآن حول ماذا تدندن، من يعرف؟
السائل : ...
الشيخ : لما أسأل الله يهديك يا أستاذ عدنان، لما نسأل نحن أين الله؟ لا أنت غلطان تماما، أقول لك مش غلطان، بس هذا غلط يمكن الآن يعتبر غلط، يوما ما أنت أو غيرك ما عنده فكرة صحيحة عن الدعوة السلفية وإيمانهم بالصفات الإلهية، وهذا لا نزال نحن نقوم بها، لأنه يأتينا رجل من حزب من الأحزاب يقول أنتم كذا وكذا إلى آخره، بقول له يا أخي نحن مش دعوتنا قائمة فقط على ما أنتم تشيعون عنا تحريك الأصبع في الصلاة، تعليق الصورة ما يجوز، تعليق الساعة الدقاقة في المسجد إلى آخره، نحن نبحث في العقيدة، بقول العقيدة فيها خلاف، ها فيها خلاف كبير؟ وبتسكر الموضوع ، طيب خلينا ندخل في تجربة، تفضل أين الله؟ ببحلق عيونه هيك وبفكر شو السؤال هذا؟ وناس أشكال وألوان، ناس بقولوا هذا السؤال ما يجوز، وهو جاي في الحديث كما تعلمون إلى آخره، في هيك مناسبة نحن نوجه السؤال، أما أنا بقول لك الآن أين الله؟ كيف هذا الكلام يظهر منك أمر غريب!
السائل : ...
الشيخ : إي والله، إي والله، والله صدقت.
السائل : فعلا يوجه مثل هذا السؤال وأنا بينهم ...
الشيخ : طبعا بسأل، لكن لمن أسأل، أنا بسأل اللي فيه شك، في ريب من عقيدته، في ريب من إيمانه بالله عز وجل
السائل : ... مفهوم خاطيء
الشيخ : أيضا هذه مثل تلك قضية الفوقية، نعم هيك، بس من يقول غير هيك؟
السائل : ... أنتم بتحكموا عن الجارية يفهم عنها يمكن يكون لها معنى آخر.
الشيخ : إيش المعنى الآخر؟ هذه مشكلة إيش معنى آخر، أنت عم تقول لها معنى آخر، شو يعني؟
السائل : يعني بالنسبة لله تعالى يعني لا يقال هذا الكلام في معرض الكلام عن أين الله أبدا.
الشيخ : طيب مش هيك لا يقال، اسمع اسمع ...
السائل : لماذا كنا في بيت الدكتور عصام ...
الشيخ : طيب طول بالك، أنا رايح أحكي قصة رايح تشوف المعاني اللي عم تنفيها الآن، عن كلمة الأينية هذه، هي نحن دائما بنقررها بس لا مؤاخذة قلة الصلة والتجالس والاجتماع ينسي الحقائق التي استقرت في النفوس، الآن أنا بحكي قصة جرت بيني وبين أحد المشايخ، أظن أنت من الذين سمعوها مني مرة أو أكثر من مرة، وإن كنت أنت ما سمعتها سمعها غيرك بطبيعة الحال، وهات بعدين شو رأيك.
هذا الإنسان اللي بقرر ويسأل أين الله؟ هل هو يفهم هذه الصفة الإلهية بالمعنى المحدود البشري، سنة من سنين الحج ونحن في منى، وأنا جالس مع بعض الحجاج، من مصر من الشام وأنا اتحدث دخل علينا شيخ أزهري، سلم وجلس أصغى لحديثي شم من الحديثي رائحة السلفيين. قال : أنتم يا جماعة الوهابيين بتشبهوا رب العالمين بالمخلوقات.
قلنا له : كيف؟ قال: أنتم بتقولوا أن الله فوق السموات.
قلت له: نحن بنقول أم هذا كلام رب العالمين، ودخلنا في آية: (( أأمنتم من في السماء )) (( الرحمن على العرش استوى )) (( تعرج الملائكة والروح فيه )) إلى آخره، فهذا مش كلامنا كلام رب العالمين، ويجب الإيمان به، ثم تابعت معه الموضوع، موضوع منطقي عقلي، أظن أنا بيعجبك طريقته، هذا المنطق لأنك أنت بترشح منك من الكلام السابق. فقلت له: تعالى حتى نشوف أنه هؤلاء الذين آمنوا بأن الله على العرش استوى هؤلاء مجسمة، هؤلاء جعلوه في مكان، حصروه في مكان، أم هذا افتراء عليهم.
قلت له: قبل كل شيء أسألك سؤال، الكون المخلوق محدود أو غير محدود؟.
قال : محدود.
قلنا له : تبارك وتعالى محدود؟
قال : لا.
قلنا له : كويس هذا متفقون عليه، سؤال ثاني فوقنا الآن السماء الدنيا؟.
السائل : سؤال على أن الكون محدود بدلالة شرعية وإلا فكرية ...
الشيخ : لا فكريا وشرعيا، وهذا السؤال إذا كان لا يكيفك، الجواب الآن بإيجاز فأجله إلى ما بعد.
قلت له: هذه السماء الدنيا ما فوقها.
قال: السماء الثانية والثالثة والرابعة إلى آخره. باختصار إلى السماء السابعة، وقلت شو فوق السماء السابعة؟.
قال : العرش.
قلنا له : كويس، والعرش شو فوق منه؟
قال : الملائكة الكروبيون.
قلت له : إيش هؤلاء الملائكة الكروبيون؟
قال: ملائكة على العرش.
قلنا له : هل عندك آية فيما تقول؟
قال : لا.
قلنا : في عندك حديث حول ذلك؟
قال : لا.
قلت له : طيب من أين جبت هؤلاء الملائكة ووضعتهم هناك على العرش.
قال: والله هيك لقنونا المشايخ هناك في الأزهر الشريف.
قلت له : عجبا من مشايخ الأزهر يقرروا على الطلبة أن العقائد لا تثبت بالأحاديث الصحيحة، إذا كانت أحاديث غير متواترة وأنت الآن تفتي في العقيدة بلا حديث إطلاقا، لكن نحن مش هذا هدفنا نمشي معك الآن، الملائكة الكروبيون فوق العرش، وإيش فوق الملائكة الكروبييون في شيء وإلا انتهى
قال : انتهى
الخلق محدود يعني؟ قلنا وكنا من أول قلنا له: الكون مشتق من كان يكون، (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) فهذا الكون على اعتقادنا نحن أعلى المخلوقات عرش الرحمن، على اعتقادك الملائكة الكروبيون، وبعد ذلك إيش في، هل هنالك شيء؟ هل هناك مخلوق؟ هل هناك مكان؟
قال : لا.
قلت إذا : ليش أنتم تتهمون وبتقولوا عنا أنا جعلنا ربنا في مكان، وأنت الآن بالمنطق العلمي السليم وصلت إنه بعد العرش ما في مكان، فالله حينما يقول المسلم السلفي فوق العرش استوى، لا يعني أنه في مكان مثل الإنسان في مكان، ولا يعني فوقيته فوق العرش كفوقية الملك على الكرسي، أو العرش تبعه، (( فليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فإذا التعبير بالمنفيات جمع نفي يلي عم تنفيه أنت، هذا من لوازم الدعوة السلفية، لأنه مرات نكرر مع أخينا علي هنا: (( فليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فكل صفاته تتناسب مع جلالته وعظمته، فهي لا تشبه شيئا من صفات المخلوقات، والصفات العلماء بيقولوا نتقسم إلى قسمين : صفة فعل، وصفة ذات، (( الرحمن على العرش استوى )) صفة فعل، نزوله ( ينزل إلى الله كل ليلة إلى السماء الدنيا ) أيضا صفة فعل، فنزوله ليس كنزولنا، واستواؤه ليس كاستوائنا، وإلى أخر ما هنالك، فالذي تدندن حوله أنت كأنك لأول مرة وإلا مؤاخذة تتصل بهذه الدعوة، فتحاول أن تقول أن هذا ليس هيك وليس هيك، وهذه كما يقولون من منسياتنا، التنزيه هذا من لوازم الإثبات وإلا كان مشبها، ورحم الله ابن القيم حين قال: " المجسم يعبد صنما، والمعطل يعبد عدما ".
فالسلفي إذا كان بدو بسبب إثباته للصفات بدو يجسم معناه عبد صنما لا سمح الله، فالتنزيه مع الإثبات هما مذهب السلف الصالح في كل الصفات، فلا يخطر في بالك أنه إذا قلنا استوى أو أين الله؟ أنه في هناك تشبيه الخالق بالمخلوق، عياذا بالله (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
السؤال الآن: سمعت هذه القصة من قبل هذه المرة.
السائل : لا.
الشيخ : طيب شو نسوي لك.
السائل : ...
الشيخ : لا، لا المقصود من السؤال هذه القصة هي جواب استشكالاتك، لكن هذه القصة متكررة في مجالسنا.
السائل : ... ليس واضحا ... على المعطلة على المفوضة على المشبهة ...
الشيخ : ما بعرف أنت ما تزال تدندن حول قضية العقيدة، لا تحتاج فلسفة ولا تحتاج شرح، أنت تفرض شيئا لا سبيل إليه، هذه مش أحكام شرعية، الأصل في كل البحوث هذه ويسلموا تسليما ويسلموا تسليما، لولا أنه دخل علم الكلام واضطر الناس أن يتكلموا في شيء ما تكلم فيه الأولون، كان هذا الكلام هذا كله غير وارد، ولا يجوز الخوض فيه، أنت تريد أننا الآن تخوض فيه زيادة، فأنت خاطئ.
السائل : الطريقة ... ومن زاد على كذا وكذا، يعني بدنا توضيح أكثر؟
الشيخ : الآن نسأل شو هو التوضيح، أنت الآن ما هي النقطة التي خفيت عنك؟ أنت بالجلسات القليلة، طول بالك لمن سنوضح يا أخي.
السائل : النقطة المخفية لما يجي واحد ... يجيب الكلام هذا من الكتب السلفية ويقرؤه أمامنا ... نقنع به أصحاب العلم ...
الشيخ : لا، لا أنا أردت أن أقول أكثر من هيك، القرآن والسنة يمكن هذا الشيء اللي بتقول أنت، القرآن والسنة شو نسوي يعني؟
السائل : أعتقد أنه ما في بيان عن الصحابة والتابعين في تفسير هذه الآية.
الشيخ : جميل جدا، فكيف اتفق السلف والخلف؟ كيف اتفقوا على عدم التأويل؟
السائل : يعني التقوا هيك.
الشيخ : صدفة، يعني بدون علم؟
السائل : سبحان الله يعني شيء اجتمعت القلوب.
الشيخ : آه، يعني بدون علم؟
السائل : لا أعرف.
الشيخ : لا تعرف. ما بتعرف في الشيء لازم ... حديث، المسألة الحقيقية أوضح مما تتصور، الله عز وجل له وجود؟
السائل : بدهي
الشيخ : بدهي في نص عن السلف؟
السائل : ...
الشيخ : بس خالفه طريقتك في القرآن: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
السائل : ...
الشيخ : وهو كملها، يعني السميع البصير مفهوم معناهما؟
السائل : يسمع سمعا يليق به لاندري كيف هو ...
الشيخ : طيب الصحابة قالوا هيك؟
السائل : لا ما قالوا هيك، لكن لما بقول لك السميع البصير ...
الشيخ : يا حبيبي لا تطول الشرح، قالوا هيك الصحابة؟
السائل : فهمي أنه ...
الشيخ : مش فهمك فهم الجميع، نحن عم نقول السلف والخلف، يعني كل المسلمين متفقون على تفسير الآية على ظاهرها، لماذا ما سألتم عن السلف هنا، أين آثارهم؟ ولماذا أنا سألتك الله موجود؟ هذه بدها سؤال فعلا، الحق معك، لكن إن رجعت إلى القرآن وإلى الأدلة القاطعة بالموضوع، لكن هذه الأدلة القاطعة عند ناس أدلة قاطعة وعند ناس ما هي أدلة قاطعة، لأنه يسلط عليها معول التأويل، فهذه الآية: (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) قلنا ما فيه خلاف بين المسلمين السلف والخلف كلهم مؤمنون بأن الله سميع بصير، هنا لماذا لم يؤل أول سؤال؟ ولماذا لم يفوض؟ لماذا هنا لا نسلط معول الهدم باسم التأويل أو باسم التفويض؟
السائل : (( ليس كمثله شيء )) ...
الشيخ : ما جاوبتني الله يهديك، (( وهو السميع البصير )) أنا أدندن على تمام الآية وأنت تدندن على أولها، فيه صفتان هنا، (( ليس كمثله شيء )) ما في نزاع بين سلفي وخلفي، كلهم منزهون، لكن النزاع في الإثبات، هل (( الرحمن على العرش استوى )) بمعنى استولى أو بمعنى استعلى؟ هذا النزاع، أما أنه آية في القرآن، ثلاث أربع آيات في القرآن ما في خلاف، كذلك ما في خلاف في التنزيه (( ليس كمثله شيء )) لكن هل هناك خلاف في تمام الآية: (( وهو السميع البصير )) الجواب: لا، لا خلاف، لماذا تتجاهل هذه القضية؟ الآن ماذا تقولون عن هذه الآية؟ حينما آمنتم بها ما عطلتموها بالتأويل ولا أنكرتم معناها بالتفويض.
السائل : رد على المعطلة ... اتفق فهمهم مع فهم السلف
الشيخ : أنت بدك تدافع عن التفويض لأنك انت متبني مذهب الدفاع، مش أنا أريد أدافع أنا أريد هدمه لأنه ضد الكتاب وضد السنة، أنا لما سألتك آنفا الله موجود، قلت: نعم موجود، طيب أنت موجود أم مفقود؟
السائل : طبعا موجود ...
الشيخ : موجود، طيب كيف شلون جعلت نفسك شريكا مع الله في الوجود؟ سلكها واسترح، كل الآيات هكذا، كل الآيات هكذا، شو المشكلة إذا قلت في قوله تعالى: (( بل يداه مبسوطتان )) يداه ليست كأيدينا، وانتهى الموضوع، شو الواقف في الطريق؟
السائل : السلف لم يكتفوا بهذا الفهم.
الشيخ : والسلف لم يفهموا هذا الفهم السميع البصير.
السائل : وأنا أقصد بالسلف هم الصحابة.
الشيخ : وأنا أقصد الذي تقصده أنت، شو الفرق؟
السائل : يعني تفصيل هذا ممكن من عصور متأخرة.
الشيخ : في سبيل من؟ على شفا جرف هار، الصحابة ما تكلموا في السميع البصير، لماذا أنت تتكلم وبتقول مبين المعنى؟
السائل : ...
الشيخ : هذا اللي بدنا إياه في كل الصفات، بس نحن نسألكم لماذا تقولوا هنا مبينة وليس كمثله شيء، وهناك بتقولوا لماذا لا نؤل، لماذا تؤل الأصل؟
السائل : أنت أجبتنا يا أستاذ من قولك أننا نفهم هذه الأشياء بناء على اللغة العربية، اللغة العربية تحتمل المعنيين، يد بمعنى القدرة، ويد بمعنى اليد الجارحة.
الشيخ : هذا ليس دائما الله يهدينا وإياك. لأنه لما تفسر يداه ما تقدر تقول قدرتاه.
السائل : طبعا أستاذي.
الشيخ : طبعا طبعا، إذا ما معنى يداه، و (( بل يداه مبسوطتان )) وبعدين: ( كلتا يدي ربي يمين ) أحاديث صحيحة وصريحة، هذه لا تأول هنا، لا تؤول بقدرة ولا تأول بنعمة، من أي التأويل التي لجأ إليها المتأخرون أو المؤولة أو المعطلة؟ لا تتأول هذه، ممكن أن تأول في بعض الأمكنة، لكن التأويل هناك ما يعطل الصفة، ولذلك أنا أتذكر أنا سألتك هل تعتقد بأن لله يدين؟ ما سمعت منك جوابا، مع أنه هذه الآية لا تتأول : (( بل يداه مبسوطتان )).
ومن جانب أحاديث الرسول عليه السلام حينما قال وكثيرا ما سئلت عن هذا القول، ( كلتا يدي ربي يمين ) كيف؟ كان جوابي هذا السؤال هو الذي أنكره الإمام مالك.
السائل : كيف؟
الشيخ : كيف أنت عم تسأل كيف هذا أولا وثانيا، هذا الحديث يؤكد عموم النص القرآني (( ليس كمثله شيء )).
السائل : طبعا.
الشيخ : البشر له يمين له شمال، لكن الله (( ليس كمثله شيء )) ( فكلتا يدي ربي يمين ) هذا تأكيد للتنزيه، فإذا لله يدان لا تشبهان أيدي المخلوقات.
السائل : هل هذا التفصيل معروف قبل ابن تيمية؟
الشيخ : كيف لا، الله يهديك.
السائل : الأئمة الأربعة إيش بقولوا في الأسماء والصفات؟
الشيخ : هكذا يقولون كما يقول السلف، الإيمان بالصفات بمعانيها الحقيقة بدون تكييف.
السائل : رأي الشافعي ... قال : " أمروها كما جاءت "، وفهمنا من هذه العبارة أنه يفوض.
الشيخ : طيب أنا أفهم من هذه العبارة أنه ما يؤل.
السائل : ما يؤل.
الشيخ : طول بالك، طول بالك، الله يهديك، في معنيين هنا، " أمروها كما جاءت " بدون فهم أليس كذلك؟
السائل : نعم.
الشيخ : آه، هذا اللي بتقولوا أنت، أنا بقول أمروها كما جات بدون تأويل، يعني مشوها على ظاهرها، شوب تفهموا منها، ها هو المعنى العربي، وهذا يلتقي مع قول مالك: " الاستواء معلوم والكيف مجهول "، نعم.
السائل : هنا قول السلف.
الشيخ : هو من السلف، هو من أئمة السلف.
السائل : يعني إذا داخله حقيقة بغض النظر عن القول، إذا كان يسلم بكون القول الثاني اللي هو الإمرار بلا تعطيل أو تأويل.
الشيخ : نعم التأويل أخ التعطيل.
السائل : الامرار بلا تأويل ولا تعطيل أنا إذا واحد يسألني ما أقول أبدا أنه لله يد.
الشيخ : لا حول ولا قوة إلا بالله، بس هذا عم يسجل عليك أعط بالك.
السائل : هذا الكلام طازج ماله ست وثلاثين سنة.
الشيخ : عم تتقول على الرجل يعني؟
السائل : يعني لما الإنسان يكون مخطئ والله عز وجل ...
الشيخ : نحن نعرفه إنه سلفي، يا أخي هؤلاء الخلف كما قلت لك، تارة سلفيين لا يؤلون، وتارة يأولون فهم خلفيون، فالرضا والغضب والعجب والنزول والاستواء كل هذه يأولونها، نحن حجتنا عليهم لماذا عم تأولوا هذه الأشياء؟ بيقولوا والله عندنا الغضب هو ثوران الدم وانتفاخ الأوداج و و إلى آخره، يا جماعة اتقوا الله، هذه غضب المخلوق، لكن مادام الغضب نسب إلى الله فليس كمثله شيء.
السائل : ...
الشيخ : سبحان الله
السائل : جزاك الله خيرا
الشيخ : إن شاء الله لا إله إلا الله
السائل : ابن تيمية أو واحد على المنبر وقف على المنبر وقال ...
الشيخ : سامحك الله، سامحك الله، أنت تأخذ كلام أعدائهم، أنت جيب من كلامهم، وما وجدت إلا أن تجيب من كلام أعدائهم، وأول مثال بدك تجيبه من التأويل.
السائل : أنا تحررت على كل حال، قلت لك قد يكون من كلامهم أو قد يكون من غيرهم.
الشيخ : أنا أموت، أكاد أموت من القدقدة هذه، هذه ما تجيب لنا شيء، أنت الآن بارك الله فيك متخذ موقف تريد أن تثبت أن هؤلاء الذين يتبنون مذهب السلف في عندهم تشدد، وجئت بمثال أول مثال هو باطل بالنسبة له لابن تيمية، فهل أتيت بمثال آخر يكون ثابتا؟
السائل : ... والإمام أحمد طبعا أنك تثبت أن الله فوق سبع سموات ...
الشيخ : بس أنا أنبهك أنك غيرت الخط تبعك أنت.
السائل : حكينا لك، بدي أنا أغيره بس بنفس الفكر.
الشيخ : عم تحكي عن فكر السابقين، مش فكر واحد مستند إليه الآن؟ الله يهديك عم تحكي عن فكر السابقين، ولذلك بدأت بمثال نسبته لابن تيمية، قلنا لك هذا يذكره أعداؤه، فبدك تجيب مثالا ثانيا عنه أو عن غيره، مش عني أنا، على أني مش عاجز أن أقول لك هذا حق، لأن الرسول في هذه الإشارة اللي شفتها، وربما أنت اعتبرتها من جملة التشدد أو المبالغة، هي من السنة أيضا، لكن أنا ألفت نظرك، خليك ماشي على خطك الأول، لأني لو كنت أنا متشدد، هل معنى ذلك أن السلف متشدد؟
السائل : ...
الشيخ : هذا الذي فهمناه أول، طيب.
السائل : ... السماء السابعة ما تعني حيزا، وما فوق السماء السابعة؟
الشيخ : الله يهديك، الله يهديك، سامحك الله، سامحك الله، أولا ما أحد يقول بهذا، مش لازم كذا، مش لازم كذا، ما أحد يقول بهذا، لكن أنت غيرت خطك، قلت أنه في هناك تشدد لاحظته مما قرأت، فما هو هذا التشدد؟ أنت بتقول مش لازم تكون فوقية كفوقية هذا على هذا، من يقول غير هيك؟ غيرت الخط تبعك؟ إن كنت غيرت بمعنى أنه كلامك كان خطأ، اعترف يا أخي، فالاعتراف بالخطأ هو عين الصواب، وإن كنت لا، ما لك مخطيء، تابع الخط وجيب لنا الأمثلة، يهمنا نشوف الأمثلة، يهمنا نشوف التشدد اللي أنت نسبته لهؤلاء الذين تبنوا خط السلف، فأولا أنت جبت المثال وبينا لك هذا المثال ليس بصحيح، جئت جبت مثال ثاني من واقعنا، الآن قلنا لك أنت عم تحكي عن الماضين مش عن الحاضرين، ورجعت أخيرا تقول إن الفوقية هذه ليس معناها هيك، من قال إن معناها هيك؟ مادام عم نكرر على مسامعكم مرارا وتكرارا (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )). استواؤنا ليس كاستوائه، وطيب هذا كل السلفيين يعتقدوا هذه العقيدة، طيب أنت الآن حول ماذا تدندن، من يعرف؟
السائل : ...
الشيخ : لما أسأل الله يهديك يا أستاذ عدنان، لما نسأل نحن أين الله؟ لا أنت غلطان تماما، أقول لك مش غلطان، بس هذا غلط يمكن الآن يعتبر غلط، يوما ما أنت أو غيرك ما عنده فكرة صحيحة عن الدعوة السلفية وإيمانهم بالصفات الإلهية، وهذا لا نزال نحن نقوم بها، لأنه يأتينا رجل من حزب من الأحزاب يقول أنتم كذا وكذا إلى آخره، بقول له يا أخي نحن مش دعوتنا قائمة فقط على ما أنتم تشيعون عنا تحريك الأصبع في الصلاة، تعليق الصورة ما يجوز، تعليق الساعة الدقاقة في المسجد إلى آخره، نحن نبحث في العقيدة، بقول العقيدة فيها خلاف، ها فيها خلاف كبير؟ وبتسكر الموضوع ، طيب خلينا ندخل في تجربة، تفضل أين الله؟ ببحلق عيونه هيك وبفكر شو السؤال هذا؟ وناس أشكال وألوان، ناس بقولوا هذا السؤال ما يجوز، وهو جاي في الحديث كما تعلمون إلى آخره، في هيك مناسبة نحن نوجه السؤال، أما أنا بقول لك الآن أين الله؟ كيف هذا الكلام يظهر منك أمر غريب!
السائل : ...
الشيخ : إي والله، إي والله، والله صدقت.
السائل : فعلا يوجه مثل هذا السؤال وأنا بينهم ...
الشيخ : طبعا بسأل، لكن لمن أسأل، أنا بسأل اللي فيه شك، في ريب من عقيدته، في ريب من إيمانه بالله عز وجل
السائل : ... مفهوم خاطيء
الشيخ : أيضا هذه مثل تلك قضية الفوقية، نعم هيك، بس من يقول غير هيك؟
السائل : ... أنتم بتحكموا عن الجارية يفهم عنها يمكن يكون لها معنى آخر.
الشيخ : إيش المعنى الآخر؟ هذه مشكلة إيش معنى آخر، أنت عم تقول لها معنى آخر، شو يعني؟
السائل : يعني بالنسبة لله تعالى يعني لا يقال هذا الكلام في معرض الكلام عن أين الله أبدا.
الشيخ : طيب مش هيك لا يقال، اسمع اسمع ...
السائل : لماذا كنا في بيت الدكتور عصام ...
الشيخ : طيب طول بالك، أنا رايح أحكي قصة رايح تشوف المعاني اللي عم تنفيها الآن، عن كلمة الأينية هذه، هي نحن دائما بنقررها بس لا مؤاخذة قلة الصلة والتجالس والاجتماع ينسي الحقائق التي استقرت في النفوس، الآن أنا بحكي قصة جرت بيني وبين أحد المشايخ، أظن أنت من الذين سمعوها مني مرة أو أكثر من مرة، وإن كنت أنت ما سمعتها سمعها غيرك بطبيعة الحال، وهات بعدين شو رأيك.
هذا الإنسان اللي بقرر ويسأل أين الله؟ هل هو يفهم هذه الصفة الإلهية بالمعنى المحدود البشري، سنة من سنين الحج ونحن في منى، وأنا جالس مع بعض الحجاج، من مصر من الشام وأنا اتحدث دخل علينا شيخ أزهري، سلم وجلس أصغى لحديثي شم من الحديثي رائحة السلفيين. قال : أنتم يا جماعة الوهابيين بتشبهوا رب العالمين بالمخلوقات.
قلنا له : كيف؟ قال: أنتم بتقولوا أن الله فوق السموات.
قلت له: نحن بنقول أم هذا كلام رب العالمين، ودخلنا في آية: (( أأمنتم من في السماء )) (( الرحمن على العرش استوى )) (( تعرج الملائكة والروح فيه )) إلى آخره، فهذا مش كلامنا كلام رب العالمين، ويجب الإيمان به، ثم تابعت معه الموضوع، موضوع منطقي عقلي، أظن أنا بيعجبك طريقته، هذا المنطق لأنك أنت بترشح منك من الكلام السابق. فقلت له: تعالى حتى نشوف أنه هؤلاء الذين آمنوا بأن الله على العرش استوى هؤلاء مجسمة، هؤلاء جعلوه في مكان، حصروه في مكان، أم هذا افتراء عليهم.
قلت له: قبل كل شيء أسألك سؤال، الكون المخلوق محدود أو غير محدود؟.
قال : محدود.
قلنا له : تبارك وتعالى محدود؟
قال : لا.
قلنا له : كويس هذا متفقون عليه، سؤال ثاني فوقنا الآن السماء الدنيا؟.
السائل : سؤال على أن الكون محدود بدلالة شرعية وإلا فكرية ...
الشيخ : لا فكريا وشرعيا، وهذا السؤال إذا كان لا يكيفك، الجواب الآن بإيجاز فأجله إلى ما بعد.
قلت له: هذه السماء الدنيا ما فوقها.
قال: السماء الثانية والثالثة والرابعة إلى آخره. باختصار إلى السماء السابعة، وقلت شو فوق السماء السابعة؟.
قال : العرش.
قلنا له : كويس، والعرش شو فوق منه؟
قال : الملائكة الكروبيون.
قلت له : إيش هؤلاء الملائكة الكروبيون؟
قال: ملائكة على العرش.
قلنا له : هل عندك آية فيما تقول؟
قال : لا.
قلنا : في عندك حديث حول ذلك؟
قال : لا.
قلت له : طيب من أين جبت هؤلاء الملائكة ووضعتهم هناك على العرش.
قال: والله هيك لقنونا المشايخ هناك في الأزهر الشريف.
قلت له : عجبا من مشايخ الأزهر يقرروا على الطلبة أن العقائد لا تثبت بالأحاديث الصحيحة، إذا كانت أحاديث غير متواترة وأنت الآن تفتي في العقيدة بلا حديث إطلاقا، لكن نحن مش هذا هدفنا نمشي معك الآن، الملائكة الكروبيون فوق العرش، وإيش فوق الملائكة الكروبييون في شيء وإلا انتهى
قال : انتهى
الخلق محدود يعني؟ قلنا وكنا من أول قلنا له: الكون مشتق من كان يكون، (( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )) فهذا الكون على اعتقادنا نحن أعلى المخلوقات عرش الرحمن، على اعتقادك الملائكة الكروبيون، وبعد ذلك إيش في، هل هنالك شيء؟ هل هناك مخلوق؟ هل هناك مكان؟
قال : لا.
قلت إذا : ليش أنتم تتهمون وبتقولوا عنا أنا جعلنا ربنا في مكان، وأنت الآن بالمنطق العلمي السليم وصلت إنه بعد العرش ما في مكان، فالله حينما يقول المسلم السلفي فوق العرش استوى، لا يعني أنه في مكان مثل الإنسان في مكان، ولا يعني فوقيته فوق العرش كفوقية الملك على الكرسي، أو العرش تبعه، (( فليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فإذا التعبير بالمنفيات جمع نفي يلي عم تنفيه أنت، هذا من لوازم الدعوة السلفية، لأنه مرات نكرر مع أخينا علي هنا: (( فليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فكل صفاته تتناسب مع جلالته وعظمته، فهي لا تشبه شيئا من صفات المخلوقات، والصفات العلماء بيقولوا نتقسم إلى قسمين : صفة فعل، وصفة ذات، (( الرحمن على العرش استوى )) صفة فعل، نزوله ( ينزل إلى الله كل ليلة إلى السماء الدنيا ) أيضا صفة فعل، فنزوله ليس كنزولنا، واستواؤه ليس كاستوائنا، وإلى أخر ما هنالك، فالذي تدندن حوله أنت كأنك لأول مرة وإلا مؤاخذة تتصل بهذه الدعوة، فتحاول أن تقول أن هذا ليس هيك وليس هيك، وهذه كما يقولون من منسياتنا، التنزيه هذا من لوازم الإثبات وإلا كان مشبها، ورحم الله ابن القيم حين قال: " المجسم يعبد صنما، والمعطل يعبد عدما ".
فالسلفي إذا كان بدو بسبب إثباته للصفات بدو يجسم معناه عبد صنما لا سمح الله، فالتنزيه مع الإثبات هما مذهب السلف الصالح في كل الصفات، فلا يخطر في بالك أنه إذا قلنا استوى أو أين الله؟ أنه في هناك تشبيه الخالق بالمخلوق، عياذا بالله (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )).
السؤال الآن: سمعت هذه القصة من قبل هذه المرة.
السائل : لا.
الشيخ : طيب شو نسوي لك.
السائل : ...
الشيخ : لا، لا المقصود من السؤال هذه القصة هي جواب استشكالاتك، لكن هذه القصة متكررة في مجالسنا.
السائل : ... ليس واضحا ... على المعطلة على المفوضة على المشبهة ...
الشيخ : ما بعرف أنت ما تزال تدندن حول قضية العقيدة، لا تحتاج فلسفة ولا تحتاج شرح، أنت تفرض شيئا لا سبيل إليه، هذه مش أحكام شرعية، الأصل في كل البحوث هذه ويسلموا تسليما ويسلموا تسليما، لولا أنه دخل علم الكلام واضطر الناس أن يتكلموا في شيء ما تكلم فيه الأولون، كان هذا الكلام هذا كله غير وارد، ولا يجوز الخوض فيه، أنت تريد أننا الآن تخوض فيه زيادة، فأنت خاطئ.
السائل : الطريقة ... ومن زاد على كذا وكذا، يعني بدنا توضيح أكثر؟
الشيخ : الآن نسأل شو هو التوضيح، أنت الآن ما هي النقطة التي خفيت عنك؟ أنت بالجلسات القليلة، طول بالك لمن سنوضح يا أخي.
السائل : النقطة المخفية لما يجي واحد ... يجيب الكلام هذا من الكتب السلفية ويقرؤه أمامنا ... نقنع به أصحاب العلم ...
الشيخ : لا، لا أنا أردت أن أقول أكثر من هيك، القرآن والسنة يمكن هذا الشيء اللي بتقول أنت، القرآن والسنة شو نسوي يعني؟
رد الشيخ الألباني على من يتهم السلفيين بالتشدد في العقيدة .
السائل : ... على كل الشبه التي تثار ... الكتاب والسنة على منهج السلف ...
الشيخ : أنا شايف أنه ما في التقاء في التفاهم بهذه النقطة بالذات، وأنا مضطر أن أحكي بصراحة، أنا ما سمعت منه شبهة عم يلقيها حتى ينال الجواب، ولا أنا مستعد أن أؤلف في هذا الموضوع كتابا، فماذا يريد؟ وماذا تريد؟ هذه واحدة.
ثاني وحدة : هو دخل في الموضوع، موضوع اتهام منهج السلف الأخير هذا، بأنه عنده تشدد، الإنسان إذا يريد أن يدعي دعوة خاصة يمس عقيدة بعض الناس قديما أو حديثا لازم يأتي بالدليل، فهو تكلم وتكلم طويلا أنه هذا ما يلزم منه كذا، نحن نقول له هذه من بديهيات دعوتنا السلفية، لو أنه كان يسأل عن شبهة، عن أشكال سمعها من الخرفيين هؤلاء من المبتدعين من الملاحدة إلى آخره، فأنا والله بفكر بهذا السؤال، إن كان عندي جواب أقنعه، وإلا بلاش، لكن هو ما كان هذا موضوعه حتى تقول أنت نحن بحاجة إلى كذا وبحاجة إلى كذا، وأنا بحاجة إلى كذا وكذا.
السائل : ...
الشيخ : يا أخي شو قال عن الشيء اللي قرأه، شو قال؟ شو الشبهة؟ شو الشبهة اللي عرضها؟
السائل : يعني عن المؤولة يقولوا أنتم بتقولوا عن بعض الصفات ... وهذا لا يليق.
الشيخ : طيب أنت شو تريد منا؟ الشيء اللي بتحكيه عن هؤلاء الجماعة، أنت بتظن أنه ما عندنا نحن خبرهم، لا اسمح لي، إذا شو قصدك من هذه الحكاية؟ إذا كان قصدك شيء تفهمنا الواقع؟ أنت بتعترف معنا أنه نحن عارفين الواقع، إذا كان قصدك شيء علمي تفضل اسأل عنه.
السائل : أنا اللي حكيته وفهمته ...
الشيخ : سبحان الله وسامحك الله، وتناسيت، قل نسيت، سامحك الله، إذا هذه بضاعتنا ردت إلينا، تفضل سيدي ما الذي نسيته؟
السائل : ... مثلا كتاب العقيدة الطحاوية ...
الشيخ : الله يهديك، بدك أشرح العقيدة الطحاوية شرح جديد، ما بيطلع في يدي، طيب شو قصدك بهذا الكلام يا أخي، هذا مش كلامك هذا كلام الخصوم، أولا: بتقول يركزوا على كذا وكذا، هذا غير صحيح، شوف مؤلفاتي على إيش بتركز إذا كنت تعنيني أنا، وإذا كنت تعني غيري من القادمين، من الماضين أو الحاضرين، كل نفس بما كسبت رهينة، الإنسان يعمل في حدود استطاعته وطاقته، فأنا عم أقول لك ولأبي يحيى اللي دعمك، أنه أنا ما سمعت شبهة من أخونا عدنان حتى نجاوبه عليها، بالعكس سمعت تهجم على السلفيين، أنه عندهم تشدد، أين هذا التشدد؟ ما سمعنا، ما جبت ولا مثال.
الشيخ : أنا شايف أنه ما في التقاء في التفاهم بهذه النقطة بالذات، وأنا مضطر أن أحكي بصراحة، أنا ما سمعت منه شبهة عم يلقيها حتى ينال الجواب، ولا أنا مستعد أن أؤلف في هذا الموضوع كتابا، فماذا يريد؟ وماذا تريد؟ هذه واحدة.
ثاني وحدة : هو دخل في الموضوع، موضوع اتهام منهج السلف الأخير هذا، بأنه عنده تشدد، الإنسان إذا يريد أن يدعي دعوة خاصة يمس عقيدة بعض الناس قديما أو حديثا لازم يأتي بالدليل، فهو تكلم وتكلم طويلا أنه هذا ما يلزم منه كذا، نحن نقول له هذه من بديهيات دعوتنا السلفية، لو أنه كان يسأل عن شبهة، عن أشكال سمعها من الخرفيين هؤلاء من المبتدعين من الملاحدة إلى آخره، فأنا والله بفكر بهذا السؤال، إن كان عندي جواب أقنعه، وإلا بلاش، لكن هو ما كان هذا موضوعه حتى تقول أنت نحن بحاجة إلى كذا وبحاجة إلى كذا، وأنا بحاجة إلى كذا وكذا.
السائل : ...
الشيخ : يا أخي شو قال عن الشيء اللي قرأه، شو قال؟ شو الشبهة؟ شو الشبهة اللي عرضها؟
السائل : يعني عن المؤولة يقولوا أنتم بتقولوا عن بعض الصفات ... وهذا لا يليق.
الشيخ : طيب أنت شو تريد منا؟ الشيء اللي بتحكيه عن هؤلاء الجماعة، أنت بتظن أنه ما عندنا نحن خبرهم، لا اسمح لي، إذا شو قصدك من هذه الحكاية؟ إذا كان قصدك شيء تفهمنا الواقع؟ أنت بتعترف معنا أنه نحن عارفين الواقع، إذا كان قصدك شيء علمي تفضل اسأل عنه.
السائل : أنا اللي حكيته وفهمته ...
الشيخ : سبحان الله وسامحك الله، وتناسيت، قل نسيت، سامحك الله، إذا هذه بضاعتنا ردت إلينا، تفضل سيدي ما الذي نسيته؟
السائل : ... مثلا كتاب العقيدة الطحاوية ...
الشيخ : الله يهديك، بدك أشرح العقيدة الطحاوية شرح جديد، ما بيطلع في يدي، طيب شو قصدك بهذا الكلام يا أخي، هذا مش كلامك هذا كلام الخصوم، أولا: بتقول يركزوا على كذا وكذا، هذا غير صحيح، شوف مؤلفاتي على إيش بتركز إذا كنت تعنيني أنا، وإذا كنت تعني غيري من القادمين، من الماضين أو الحاضرين، كل نفس بما كسبت رهينة، الإنسان يعمل في حدود استطاعته وطاقته، فأنا عم أقول لك ولأبي يحيى اللي دعمك، أنه أنا ما سمعت شبهة من أخونا عدنان حتى نجاوبه عليها، بالعكس سمعت تهجم على السلفيين، أنه عندهم تشدد، أين هذا التشدد؟ ما سمعنا، ما جبت ولا مثال.
تعليق الشيخ على نسخة شرح الطحاوية المكتوب على غلافها ( تأليف مجموعة من العلماء ) .
السائل : ...
الشيخ : لا، ليس من تأليف مجموعة ... هذا مع الأسف، هذا تأليف رجل من أربع مئة صفحة، مكتوب عليه ما توهمت أنت منه تأليف جماعة من العلماء، لا، هذا أخي كلام مع الأسف أخونا زهير الشويش، من أجل ترويج بضاعة، لكن اللي يقرأ الكتاب، يعرف شو المقصود منه، هذا الكتاب مؤلفه المتن تبعه كما هو معروف أبو جعفر الطحاوي، المتن اللي هو رسالة صغيرة بالمرة، وأنا كنت طبعتها مع بعض شروحات بسيطة، ممكن شفتها أو لا، عبارة عن ستين سبعين صحيفة، يمكن ما شفتها، ستين سبعين صحيفة يا أستاذ، أي نعم، شرح وتعريف المهم .
الشيخ : لا، ليس من تأليف مجموعة ... هذا مع الأسف، هذا تأليف رجل من أربع مئة صفحة، مكتوب عليه ما توهمت أنت منه تأليف جماعة من العلماء، لا، هذا أخي كلام مع الأسف أخونا زهير الشويش، من أجل ترويج بضاعة، لكن اللي يقرأ الكتاب، يعرف شو المقصود منه، هذا الكتاب مؤلفه المتن تبعه كما هو معروف أبو جعفر الطحاوي، المتن اللي هو رسالة صغيرة بالمرة، وأنا كنت طبعتها مع بعض شروحات بسيطة، ممكن شفتها أو لا، عبارة عن ستين سبعين صحيفة، يمكن ما شفتها، ستين سبعين صحيفة يا أستاذ، أي نعم، شرح وتعريف المهم .
اضيفت في - 2004-08-16