سلسلة الهدى والنور-162
الشيخ محمد ناصر الالباني
سلسلة الهدى والنور
تابع للسؤال السابق : هل يجوز نسبة الحركة والجهة إلى الله تعالى .؟
الشيخ : ... المرة الأولى جاء بلفظة غير واردة وهي الجهة والمرة الثانية أنه أنكر المعنى الثابت في الشرع في آيات الاستواء والعلو وضح لك الأن .؟
السائل : واضح ، لكن الأدلة التي ذكرتها ألا تدل أنه يتحرك ... ؟
الشيخ : ما بنقول يا حبيبي ، ما بنقول يتحرك . نحن ما نقول إذا بدنا نقول بأنه معنى جاء تحرك ، معناه نحن نعطي الصفة التي نحن نعرفها لأنفسنا أو ننسبها لربنا ، ولذلك نحن - اسمع يا أخي - ولذلك نحن أتينا بالآية : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فهو سميع بصير لكن سمعه وبصره ليس كسمعنا وبصرنا . طيب نحن الأن لما نبصر الشيء تتحرك العين أو لا .؟
السائل : طبعا ممكن تتحرك وممكن لا .
الشيخ : لا مش ممكن ، خليك أنت الأن ما تحرك عينك لنشوف .
السائل : هاه .
الشيخ : إلى متى .؟
السائل : لفترة معينة .
الحلبي : نحن بدنا اللحظة التي تشوف أو ما تشوف .
الشيخ : هو بكل لحظة . أنت الأن في اللحظات التي بتشوف فيها ما بتحرك جفنك أبداً .؟ شوف هذه الفلسفة وهي التي أضلت الناس.
السائل : في اللحظة التي بشوف فيها .
الشيخ : أي نعم باللحظة التي بشوف فيها .
السائل : أبدا ما بحرك جفني أبداً .
الشيخ : مش ممكن .
الحلبي : ما تقول أبداً ، كلمة أبداً معناها إلى ما لا نهاية .
الشيخ : لا لا اسمح لي ، حركة الجفن يا أخي أنت الظاهر عم تفهمها الأن أن هيك . هيك ما يشوف لكن إذا كأن هيك يشوف يعنى الحركة الأن الإنسأن يحدق في شيء يضيق شوية بين جفنيه فأنت عم تظن أن كل من يريد أن ينظر لابد ما يحرك جفنيه هذا خطأ، الشاهد من هذا الكلام كله أنه أنت هلا لما بدك تنظر بعينك لابد أن الجفن يتحرك قليلا أو كثيراً . لكن مع ذلك نجيك من باب آخر ، أنت لما تنظر تنظر بحدقة وببياض وبجفن وإلى آخره ، هل هذه الصفات نصف ربنا بها لأنه بصير .؟ ليش ؟
(( ليس كمثله شيء ... )) كويس ؟ طيب ، الأن أنت لما بدك تفسر المجيء الإلهي بالنزول الإلهي تستلزم منه الحركة من أين عم تأخذ أنت هذا اللزوم ؟
السائل : منا .
الشيخ : منا ، معناه شبهنا رب العالمين بنا. ومن هنا ضل المعتزلة وأمثالهم ، كيف ذلك ؟ أأو :
السائل : ... .
الشيخ : اسمح لي اسمح لي أنت ما تقول شيء أنت اسمع الأن بس .
السائل : بدي أوضح بس وجهة نظري .
الشيخ : لا ، أنا أوضح لك الأن . اللهم يهديك .
السائل : آمين .
الشيخ : وجهة نظرك تبينها قبل مش في أثناء استماع الجواب .
السائل : ماشي .
الشيخ : من هنا ضل المعتزلة وأمثالهم ، كيف .؟
لما سمعوا : (( وهو السميع البصير )) رأساً تبادر لذهنهم أن سمعه كسمعنا . وبصره كبصرنا.
(( يد الله فوق أيديهم )) تبادر لذهنهم أن يد الله كيد البشر ... إلى آخره . (( وجاء ربك )) ( وينزل ... ) إلى آخره تبادر لأذهانهم من هذه الصفات التي وصف الله بها نفسه أنها هي الصفات الموجودة عندنا . شايف كيف .؟ طيب.
هذه الصفات معناها الله شبه حاله بعباده . آه التشبيه باطل بداهة. لذلك أنهم قالوا : مادام في هذه الآيات فيه تشبيه الخالق بالمخلوق فالتشبيه باطل ، إذا نحن نأول الآيات وما نقول بظاهرها حتى ما نقع آيش .؟ في التشبيه . عرفت كيف.؟
الأن بالنسبة للموضوع الحركة . هم فهموا من المجيء أنه يلزمه الحركة ، وفهموا من النزول كذلك ، الحركة من صفة المخلوق ، فإذا ربنا لا يجيء أو ينزل ، نحن نقول : (( ليس كمثله شيء )) نثبت الصفة التي وصف بها نفسه دون تشبيه ودون إيش ؟ تكييف.
عرفت كيف .؟ إذا لا تقول أنت ليش نفيت الحركة ؟ نحن نفيناها لأنها لم ترد .
السائل : أنا قصدت يعنى حركة تليق بجلاله.؟
الشيخ : حركة ، اسمح لي شوية ، حركة تليق بجلاله ثابتة أو مجيء يليق بجلاله هو الثابت .؟
السائل : أنا بقصد أن يعنى مثلا يوم ...
الشيخ : جاوب الله يهديك . جاوب الله يهديك .
السائل : شيخ تفضل .
الشيخ : شايف شلون . بتبين شو قصدك في الأول ، يجيلك السؤال ترجع تقول أقصد ، ما تنتهي ، بين شو قصدك في الأول ، أنا عم أقول لك الآن حركة تليق بجلاله وردت هذه الحركة التي تليق بجلاله .؟
السائل : زي السمع يعنى كيف ... ؟
الشيخ : جاوب يا حبيبي ، جاوب قل وردت ، قل ما وردت ، ريح حالك وريحنا .
السائل : لا ما وردت .
الشيخ : طيب إذا الشبهة أنت بيدك ، ليش حتى تقول لشيء ما ورد!! يعني مثل ما واحد يقول أن ربنا له شعر .
السائل : حاشا لله .
الشيخ : لكن إيش .؟
السائل : ليس كمثل شعرنا .
الشيخ : ليس كمثل شعرنا، يا حبيبي هذه الصفة أنت تصف ربك بصفة ، هذه الصفة هل وردت في الكتاب والسنة .؟ لا ما وردت ، ريح حالك ، نحن لسنا خالصين مع الجماعة الضالين هؤلاء بالصفات التي أثبتها الله لنفسه ، إلا كمان بدهم يعطلوها ، وزيد ... وفي الطنبور نغمة وفي الطين بلة ونجيب صفات من عندنا ونضيف إليها إيش .؟ تليق بجلاله ، عارف شو المشكلة .؟ ما فهمت!
السائل : أنا فهمت عليك .
الشيخ : إذا .؟
السائل : عنده سؤال : (( يوم يكشف عن ساق)) شيخنا .؟
الشيخ : نعم نعم كيف .؟
السائل : الآية : (( يوم يكشف عن ساق )) رددها ثلاث مرات .؟
السائل : (( يوم يكشف عن ساق )) يعني صفة الساق .؟
الشيخ : احكي يا أخي شو عندك .؟
السائل : ألا تدل على حركة هذا الذي أقصد . وضح لي هذه الآية تفسيرها أو معناها إذا ممكن .؟
الشيخ : ليش الآن تطول! لكن الحق ليس عليك ، اسمع شوية ، الآن أنت كنا في المجيء صحيح أو لا .؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، الآن ليش انتقلت : (( يوم يكشف عن ساق )) خلصنا من الأولى ؟
السائل : لا بدي أستشهد .
الشيخ : خلصنا من الأولى .؟
السائل : لا ، بدى استشهد .
الشيخ : خلصنا من الأول ثلاث مرات .؟ سؤال : الدنيا ليل أو نهار ؟ ما في جواب ، قل لي ليل أو نهار .؟
السائل : ليل .
الشيخ : الله يهديك ، لا تضيع وقتنا ، في غيرك بده يسأل ، طول بالك . طول بالك . نحن إذا ما طولنا بالنا على الناس ما اجتمع هؤلاء الناس .
السائل : جزاك الله خيرا ، بارك الله فيك يا أستاذنا .
الشيخ : شايف كيف .؟ كنا في المجيء وبينا لك أنه نحن نؤمن بالمجيء على اعتباره صفة لله عز وجل ، لكن ما نضيف إليها معاني نعرفها من أنفسنا وهي الحركة ، حتما نحن لما نقول فلان جاء إلى الدار شو فيه تلازم .؟ فيه حركة ، نحن الآن لما نسمع ربنا يصف نفسه بأنه جاء وبأنه ينزل ، ما يجوز أن نضيف إلى هذه الصفة الإلهية صفة قائمة في أنفسنا وملازمة للمجيء البشري فنضيف هذه الصفة القائمة بأنفسنا للمجيء الإلهي ، هذا هو التشبيه ، ولذلك ظننت أنا أنه انتهينا معك ، أنه نحن نصف ربنا بما وصف به نفسه . بماذا وصف نفسه .؟
جاء . حركة .؟ قلنا لك آنفاً ، هل الحركة جاءت كصفة من صفات الله .؟ قلت أنت حركة تليق بجلاله ، ضربت لك مثال : واحد يقول الله له شعرلكن شعر يليق بجلاله .؟ ما استفدنا منك شيء من هذا الكلام كله ، قفزت بمساعدة صاحبك هناك ليوم يكشف عن ساق .!
يا حبيبي لما ننتهي من البحث الأول تأخذ أنت الجواب من نفسك من فهمك للجواب عن البحث الأول وترتاح في كل الآيات . هل انتهينا إلى شيء معك بالنسبة : (( وجاء ربك )) إلى أنه لا تلازم بين المجيء وبين الحركة إلا بالصفة البشرية (( وليس كمثله شيء )) انتهينا منها . إذا لا يجوز للمسلم أن يقول أن الله يتحرك ولا يجوز له أن يقول لا يتحرك ، لأنه لم يرد هذا ولا هذا ، كما قلنا لك الله في جهة .؟ لا نقول في جهة ولا نقول ليس في جهة . لكن نستفسر منه ماذا يعنى بأن الله في جهة .؟
يعنى أن الله على العرش استوى كما يليق بجلاله ، نقول له المعنى أصبت واللفظة أخطأت لأنك جئت بلفظ ما جاء في السنة هي الجهة .
فالآن أنت استفدنا منك شيء بهذا البيان المتعلق بـ : (( وجاء ربك )) والأمثلة التي ضربنها لك ، واقتنعت تماماً أنه ما نزيد على الصفة القرآنية أو الحديثية شيء ، ونقف عند التعبير الإلهي أو النبوي ، اتفقنا على هذا أو ما اتفقنا .؟ إن كنا اتفقنا والحمد لله ، وأقول لك سؤالك عن : (( يوم يكشف عن ساق )) الجواب هو نفسه عن : (( وجاء ربك )) ( وينزل الله ) إلى آخره .
وإن كنا ما اتفقنا فاستعجال في الأمر وقفز في البحث لا يحسن إلى آية أخرى وثانية وثالثة ورابعة ، اتفقنا أو لا يزال لس في المسألة غموض .؟
السائل : اتفقنا .
الشيخ : طيب إيش الفريق حينئذ بين جاء ويوم يكشف (( يوم يكشف عن ساق )) مثل وجاء ، نؤمن كما جاءت لأن صفات الله يجب الإيمان بها من باب يؤمنون بالغيب .
السائل : الله أكبر .
الشيخ : لكن لا تكيف ولا تعطيل .
السائل : أنا ما أكيف ، أنا ما أكيف .
الشيخ : ولما تقول حركة من أين جئت بهذه ، هذا أليس تكييف .؟ حركة أخذتها من البشر وألصقتها برب البشر .
السائل : السمع نفس الشيء للبشر .؟
الشيخ : كيف .؟
سائل آخر : لكن ثابت لفظ السمع .
السائل : والبصر نفس الشيء .؟
سائل آخر : ثابت .
الشيخ : إذا ما اتفقنا ما استفدنا شيء ، ما استفدنا شيء .! يا حبيبي قلنا لك : جاء ربك ثابت في القرآن ، تحرك ربك ما جاء لا في القرآن ولا في السنة . على كل حال بدك تتحملنا ، والله يعينك علينا .
الحلبي : شيخنا قضية مناظرة الإمام أبي الحسن رحمه الله مع المعتزلة بين لفظ الحكيم والعاقل .؟
الشيخ : الله أكبر كيف .؟
الحلبي : لفظ الحكيم نفس معنى العاقل ، لا يجوز إثبات أن الله عاقل ، مع أنه إثبات أن الله حكيم ، ليش .؟ لأنه هكذا الكتاب والسنة وردت ، وكذلك نحن معنى المجيء بما نفهم نحن حركة ، لكن لا نثبت الحركة لله لأنه ما أثبتها لنفسه ، ونثبت له المجيء كما أثبتها لنفسه . فالله وصف نفسه والرسول وصف ربه ، فنؤمن بما وصف الله به نفسه وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ربه ، وبالله التوفيق .
السائل : واضح ، لكن الأدلة التي ذكرتها ألا تدل أنه يتحرك ... ؟
الشيخ : ما بنقول يا حبيبي ، ما بنقول يتحرك . نحن ما نقول إذا بدنا نقول بأنه معنى جاء تحرك ، معناه نحن نعطي الصفة التي نحن نعرفها لأنفسنا أو ننسبها لربنا ، ولذلك نحن - اسمع يا أخي - ولذلك نحن أتينا بالآية : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) فهو سميع بصير لكن سمعه وبصره ليس كسمعنا وبصرنا . طيب نحن الأن لما نبصر الشيء تتحرك العين أو لا .؟
السائل : طبعا ممكن تتحرك وممكن لا .
الشيخ : لا مش ممكن ، خليك أنت الأن ما تحرك عينك لنشوف .
السائل : هاه .
الشيخ : إلى متى .؟
السائل : لفترة معينة .
الحلبي : نحن بدنا اللحظة التي تشوف أو ما تشوف .
الشيخ : هو بكل لحظة . أنت الأن في اللحظات التي بتشوف فيها ما بتحرك جفنك أبداً .؟ شوف هذه الفلسفة وهي التي أضلت الناس.
السائل : في اللحظة التي بشوف فيها .
الشيخ : أي نعم باللحظة التي بشوف فيها .
السائل : أبدا ما بحرك جفني أبداً .
الشيخ : مش ممكن .
الحلبي : ما تقول أبداً ، كلمة أبداً معناها إلى ما لا نهاية .
الشيخ : لا لا اسمح لي ، حركة الجفن يا أخي أنت الظاهر عم تفهمها الأن أن هيك . هيك ما يشوف لكن إذا كأن هيك يشوف يعنى الحركة الأن الإنسأن يحدق في شيء يضيق شوية بين جفنيه فأنت عم تظن أن كل من يريد أن ينظر لابد ما يحرك جفنيه هذا خطأ، الشاهد من هذا الكلام كله أنه أنت هلا لما بدك تنظر بعينك لابد أن الجفن يتحرك قليلا أو كثيراً . لكن مع ذلك نجيك من باب آخر ، أنت لما تنظر تنظر بحدقة وببياض وبجفن وإلى آخره ، هل هذه الصفات نصف ربنا بها لأنه بصير .؟ ليش ؟
(( ليس كمثله شيء ... )) كويس ؟ طيب ، الأن أنت لما بدك تفسر المجيء الإلهي بالنزول الإلهي تستلزم منه الحركة من أين عم تأخذ أنت هذا اللزوم ؟
السائل : منا .
الشيخ : منا ، معناه شبهنا رب العالمين بنا. ومن هنا ضل المعتزلة وأمثالهم ، كيف ذلك ؟ أأو :
السائل : ... .
الشيخ : اسمح لي اسمح لي أنت ما تقول شيء أنت اسمع الأن بس .
السائل : بدي أوضح بس وجهة نظري .
الشيخ : لا ، أنا أوضح لك الأن . اللهم يهديك .
السائل : آمين .
الشيخ : وجهة نظرك تبينها قبل مش في أثناء استماع الجواب .
السائل : ماشي .
الشيخ : من هنا ضل المعتزلة وأمثالهم ، كيف .؟
لما سمعوا : (( وهو السميع البصير )) رأساً تبادر لذهنهم أن سمعه كسمعنا . وبصره كبصرنا.
(( يد الله فوق أيديهم )) تبادر لذهنهم أن يد الله كيد البشر ... إلى آخره . (( وجاء ربك )) ( وينزل ... ) إلى آخره تبادر لأذهانهم من هذه الصفات التي وصف الله بها نفسه أنها هي الصفات الموجودة عندنا . شايف كيف .؟ طيب.
هذه الصفات معناها الله شبه حاله بعباده . آه التشبيه باطل بداهة. لذلك أنهم قالوا : مادام في هذه الآيات فيه تشبيه الخالق بالمخلوق فالتشبيه باطل ، إذا نحن نأول الآيات وما نقول بظاهرها حتى ما نقع آيش .؟ في التشبيه . عرفت كيف.؟
الأن بالنسبة للموضوع الحركة . هم فهموا من المجيء أنه يلزمه الحركة ، وفهموا من النزول كذلك ، الحركة من صفة المخلوق ، فإذا ربنا لا يجيء أو ينزل ، نحن نقول : (( ليس كمثله شيء )) نثبت الصفة التي وصف بها نفسه دون تشبيه ودون إيش ؟ تكييف.
عرفت كيف .؟ إذا لا تقول أنت ليش نفيت الحركة ؟ نحن نفيناها لأنها لم ترد .
السائل : أنا قصدت يعنى حركة تليق بجلاله.؟
الشيخ : حركة ، اسمح لي شوية ، حركة تليق بجلاله ثابتة أو مجيء يليق بجلاله هو الثابت .؟
السائل : أنا بقصد أن يعنى مثلا يوم ...
الشيخ : جاوب الله يهديك . جاوب الله يهديك .
السائل : شيخ تفضل .
الشيخ : شايف شلون . بتبين شو قصدك في الأول ، يجيلك السؤال ترجع تقول أقصد ، ما تنتهي ، بين شو قصدك في الأول ، أنا عم أقول لك الآن حركة تليق بجلاله وردت هذه الحركة التي تليق بجلاله .؟
السائل : زي السمع يعنى كيف ... ؟
الشيخ : جاوب يا حبيبي ، جاوب قل وردت ، قل ما وردت ، ريح حالك وريحنا .
السائل : لا ما وردت .
الشيخ : طيب إذا الشبهة أنت بيدك ، ليش حتى تقول لشيء ما ورد!! يعني مثل ما واحد يقول أن ربنا له شعر .
السائل : حاشا لله .
الشيخ : لكن إيش .؟
السائل : ليس كمثل شعرنا .
الشيخ : ليس كمثل شعرنا، يا حبيبي هذه الصفة أنت تصف ربك بصفة ، هذه الصفة هل وردت في الكتاب والسنة .؟ لا ما وردت ، ريح حالك ، نحن لسنا خالصين مع الجماعة الضالين هؤلاء بالصفات التي أثبتها الله لنفسه ، إلا كمان بدهم يعطلوها ، وزيد ... وفي الطنبور نغمة وفي الطين بلة ونجيب صفات من عندنا ونضيف إليها إيش .؟ تليق بجلاله ، عارف شو المشكلة .؟ ما فهمت!
السائل : أنا فهمت عليك .
الشيخ : إذا .؟
السائل : عنده سؤال : (( يوم يكشف عن ساق)) شيخنا .؟
الشيخ : نعم نعم كيف .؟
السائل : الآية : (( يوم يكشف عن ساق )) رددها ثلاث مرات .؟
السائل : (( يوم يكشف عن ساق )) يعني صفة الساق .؟
الشيخ : احكي يا أخي شو عندك .؟
السائل : ألا تدل على حركة هذا الذي أقصد . وضح لي هذه الآية تفسيرها أو معناها إذا ممكن .؟
الشيخ : ليش الآن تطول! لكن الحق ليس عليك ، اسمع شوية ، الآن أنت كنا في المجيء صحيح أو لا .؟
السائل : نعم .
الشيخ : طيب ، الآن ليش انتقلت : (( يوم يكشف عن ساق )) خلصنا من الأولى ؟
السائل : لا بدي أستشهد .
الشيخ : خلصنا من الأولى .؟
السائل : لا ، بدى استشهد .
الشيخ : خلصنا من الأول ثلاث مرات .؟ سؤال : الدنيا ليل أو نهار ؟ ما في جواب ، قل لي ليل أو نهار .؟
السائل : ليل .
الشيخ : الله يهديك ، لا تضيع وقتنا ، في غيرك بده يسأل ، طول بالك . طول بالك . نحن إذا ما طولنا بالنا على الناس ما اجتمع هؤلاء الناس .
السائل : جزاك الله خيرا ، بارك الله فيك يا أستاذنا .
الشيخ : شايف كيف .؟ كنا في المجيء وبينا لك أنه نحن نؤمن بالمجيء على اعتباره صفة لله عز وجل ، لكن ما نضيف إليها معاني نعرفها من أنفسنا وهي الحركة ، حتما نحن لما نقول فلان جاء إلى الدار شو فيه تلازم .؟ فيه حركة ، نحن الآن لما نسمع ربنا يصف نفسه بأنه جاء وبأنه ينزل ، ما يجوز أن نضيف إلى هذه الصفة الإلهية صفة قائمة في أنفسنا وملازمة للمجيء البشري فنضيف هذه الصفة القائمة بأنفسنا للمجيء الإلهي ، هذا هو التشبيه ، ولذلك ظننت أنا أنه انتهينا معك ، أنه نحن نصف ربنا بما وصف به نفسه . بماذا وصف نفسه .؟
جاء . حركة .؟ قلنا لك آنفاً ، هل الحركة جاءت كصفة من صفات الله .؟ قلت أنت حركة تليق بجلاله ، ضربت لك مثال : واحد يقول الله له شعرلكن شعر يليق بجلاله .؟ ما استفدنا منك شيء من هذا الكلام كله ، قفزت بمساعدة صاحبك هناك ليوم يكشف عن ساق .!
يا حبيبي لما ننتهي من البحث الأول تأخذ أنت الجواب من نفسك من فهمك للجواب عن البحث الأول وترتاح في كل الآيات . هل انتهينا إلى شيء معك بالنسبة : (( وجاء ربك )) إلى أنه لا تلازم بين المجيء وبين الحركة إلا بالصفة البشرية (( وليس كمثله شيء )) انتهينا منها . إذا لا يجوز للمسلم أن يقول أن الله يتحرك ولا يجوز له أن يقول لا يتحرك ، لأنه لم يرد هذا ولا هذا ، كما قلنا لك الله في جهة .؟ لا نقول في جهة ولا نقول ليس في جهة . لكن نستفسر منه ماذا يعنى بأن الله في جهة .؟
يعنى أن الله على العرش استوى كما يليق بجلاله ، نقول له المعنى أصبت واللفظة أخطأت لأنك جئت بلفظ ما جاء في السنة هي الجهة .
فالآن أنت استفدنا منك شيء بهذا البيان المتعلق بـ : (( وجاء ربك )) والأمثلة التي ضربنها لك ، واقتنعت تماماً أنه ما نزيد على الصفة القرآنية أو الحديثية شيء ، ونقف عند التعبير الإلهي أو النبوي ، اتفقنا على هذا أو ما اتفقنا .؟ إن كنا اتفقنا والحمد لله ، وأقول لك سؤالك عن : (( يوم يكشف عن ساق )) الجواب هو نفسه عن : (( وجاء ربك )) ( وينزل الله ) إلى آخره .
وإن كنا ما اتفقنا فاستعجال في الأمر وقفز في البحث لا يحسن إلى آية أخرى وثانية وثالثة ورابعة ، اتفقنا أو لا يزال لس في المسألة غموض .؟
السائل : اتفقنا .
الشيخ : طيب إيش الفريق حينئذ بين جاء ويوم يكشف (( يوم يكشف عن ساق )) مثل وجاء ، نؤمن كما جاءت لأن صفات الله يجب الإيمان بها من باب يؤمنون بالغيب .
السائل : الله أكبر .
الشيخ : لكن لا تكيف ولا تعطيل .
السائل : أنا ما أكيف ، أنا ما أكيف .
الشيخ : ولما تقول حركة من أين جئت بهذه ، هذا أليس تكييف .؟ حركة أخذتها من البشر وألصقتها برب البشر .
السائل : السمع نفس الشيء للبشر .؟
الشيخ : كيف .؟
سائل آخر : لكن ثابت لفظ السمع .
السائل : والبصر نفس الشيء .؟
سائل آخر : ثابت .
الشيخ : إذا ما اتفقنا ما استفدنا شيء ، ما استفدنا شيء .! يا حبيبي قلنا لك : جاء ربك ثابت في القرآن ، تحرك ربك ما جاء لا في القرآن ولا في السنة . على كل حال بدك تتحملنا ، والله يعينك علينا .
الحلبي : شيخنا قضية مناظرة الإمام أبي الحسن رحمه الله مع المعتزلة بين لفظ الحكيم والعاقل .؟
الشيخ : الله أكبر كيف .؟
الحلبي : لفظ الحكيم نفس معنى العاقل ، لا يجوز إثبات أن الله عاقل ، مع أنه إثبات أن الله حكيم ، ليش .؟ لأنه هكذا الكتاب والسنة وردت ، وكذلك نحن معنى المجيء بما نفهم نحن حركة ، لكن لا نثبت الحركة لله لأنه ما أثبتها لنفسه ، ونثبت له المجيء كما أثبتها لنفسه . فالله وصف نفسه والرسول وصف ربه ، فنؤمن بما وصف الله به نفسه وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم ربه ، وبالله التوفيق .
ما هي الطريقة المثلى لبناء مسجد وفق السنة النبوية.؟
الشيخ : تفضل .
السائل : ما هي الموصفات في بناء مسجد من السنة ، وأرجو التوضيح ؟
الشيخ : وهذا ما لا يمكنك أن تقوم به اليوم ، شو الفائدة .؟
السائل : فيه بعض الإخوة عايزين يبنوا مسجد .
الشيخ : ما يستطيعوا ، لا ، لأن وزارة الأوقاف الإسلامية واقف حجر عثرة في تطبيق السنة المحمدية .
السائل : ... فن العمارة .
الشيخ : المسجد السلفي كنت وضعت له خارطة في كتاب كنت بدأت به قديما ، ويعني مشيت شوط قصير فيه ، وهو الذى كنت سميته بالثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب ، لما وصلت إلى كتاب المساجد ونهي الرسول عن زخرفة المساجد ، وأحاديث منها أنه في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوما إلى مسجده من باب كان له أبواب ، دخل من باب فقال : ( لو تركنا هذا الباب للنساء ) هكذا قال ، الرسول معه عبد الله بن عمر يدخلوا إلى المسجد ، الرسول عليه السلام يقول هذا الحديث ويلقطه عبد الله بن عمر ، يقول الرسول عليه السلام : ( لو تركنا هذا الباب للنساء ) يعني لا ندخل نحن الرجال منه ، قال نافع مولى ابن عمر : فما دخل ابن عمر المسجد بعد ذلك من هذا الباب أبدا .
السائل : الله أكبر .
الشيخ : أنا أخذت من هذا الحديث أنه ينبغي أن يكون في المسجد السلفي باب خاص للنساء ما يشاركها الرجال ، في الجملة اتفق لي أني زرت مصر من عشر سنوات ، وزرنا قرية أو بلدة كبيرة اسمها سوهاج .
السائل : نعم ، صحيح .
الشيخ : وهناك جماعة من أنصار السنة يسمون هناك ، فقالوا لنا نحن نبني مسجد فتريد تشوف كيف كذا ... إلى آخره ، رحنا معهم ، قالوا لي هنا الباب وهنا القبلة وإلى آخره ... بعد ما وصفوا لي قلت لهم فأين باب النساء .؟ فاستفادوها وأرجوا أن يكون طبقوها يعني ، الشاهد المسجد الذي تدل عليه الآثار والأحاديث الصحيحة ينبغي أولا ألا يكون فيه سارية عمود ، يكون قطعة واحدة مسح حتى لا يقطع الصفوف ، بعدين ينبغي ألا يكون فيه محراب ، وينبغي ألا يكون فيه منبر يقطع الصفوف ، ويكون المنبر ثلاث درجات هو يقوم بواجب المنبر وواجب المحراب ، وفيه رد عملي على الذين يقولون المحراب من أجل يدل على القبلة ، نقول لهم المنبر يدل على القبلة ، وهذا المنبر يدل على القبلة للأعمى أكثر من المحراب ... إلى آخره ، لكن هذه تحججات باطلة لتسليك هذه البدعة التي ابتلي الناس بها منذ القرن الأول تقريباً ، مع أن الرسول عليه السلام مسجده كان خاليا من المحراب ، وعلى العكس من ذلك قال لهم : ( اتقوا هذه المحاريب ) لأن هذه من عادة النصارى في كنائسهم ، ولذلك كأن بعض السلف ومنهم عبد الله بن مسعود كان يكره أن يصلى في الطاق ، الطاق يعني المحراب . كان يتجنب الصلاة في المحراب لأن هذا من شيم النصارى ، ونهى الرسول عليه السلام وأمرنا باجتنابهم .
السائل : يعني بعد عبد الله بن مسعود دخلوا الطاق في المسجد .؟
الشيخ : أنا عم أقول لك من قديم .؟
السائل : الله أكبر .
الشيخ : فالشاهد ينبغي أن يكون المسجد أولا هكذا يكون ما فيه أعمدة ، ويكون فيه منبر له ثلاث درجات ، وليس فيه محراب ، وله باب للنساء يدخلن منه ويخرجن منه لا يشاركه الرجال ، وينبغي أن يكون هناك مكان لصلاة النساء لكن هذا المكان ليس من الضروري أن يكون محجوبا عن الرجال بستارة أو بجدار لأن اللباس الشرعي الذى يفترض أن يكون من ملبوسات النساء هو الحجاب ولأن النساء يحسن بهن أن يشاركن الرجال في رؤية الإمام وحركات المقتدين من خلفه ، وهذا كله من هديه عليه السلام وسيرته . اليوم الناس يتركوا أشياء هامة ويأتوا بأشياء غير هامة ، من هذه الأشياء الغير هامة أنه يفصلوا النساء عن الرجال بالباطون ، ما فيه ضرورة لهذا الفاصل ، لكن الضرورة التي يوحيها إليهم ما هي .؟ أنهم شايفين النساء أكثرهم متبرجات ، فإذا بدهن يصلوا هيك مكشوفات معناها وقع عين الرجال على ما لا يجوز ، فحينئذ نقول : أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل
ما تعالج الأخطاء بأخطاء ، يقال للنساء لمن يردوا أن يحضروا المسجد وهذا يجوز لهن وقد يكون أفضل لهن أحياناً على العكس من القاعدة : ( وبيتوهن خير لهن ) يقال لهن البسوا اللباس الشرعي واحضروا المسجد كما أنتن ، لا أحد يشوف منكن عورة محرمة إطلاقاً ، لا الذين ما يستطيعوا أنه يوجهوا النساء ، إذن شو يسوا .؟ يحجبوا النساء عن الرجال رغم أنف الرجال والنساء معا ، فهذا مما يحضرني من المسجد ، أقول أن هذا ما بإمكانك لأن وزارة الأوقاف تشترط عليك شرط أنه لازم يكون فيه محراب ، لازم يكون فيه مئذنة تنطح السحاب ، بينما هذه المئذنة هي في اعتقادي من المصالح المرسلة وليست سنة تعبدية ، المئذنة من المصالح المرسلة يعني المقصود منها ...
السائل : حتى لو كان من مالهم الخاص .؟
الشيخ : هذه الـ ( حتى ) لا محل لها من الإعراب ، إن كان محل من جيبه الخاص أو مجموع كل هذا إضاعة للمال ، فالمهم المئذنة من المصالح المرسلة المقصود هو تبليغ صوت المؤذن إلى أبعد مكان ممكن ، لم تكن يومئذ الوسائل المبتكرة الموجودة اليوم من مكبرات الصوت ، ولذلك تعاطوا وسائل طبيعية ميسرة يومئذ فبنوا آيش .؟ المآذن ثم مع الزمن تفننوا في بناء المآذن ، أنا أوتح لي السفر إلى المغرب ، يعني يمكن شوفتوها بالصور في آيش اسمها عاصمة المغرب.؟ الرباط ، فيه مئذنة يعني تقول عرضها ستة سبعة أمتار ، بيت يعني ممكن تجعلها ، لفوق لفوق تطلع تكشف البلد كلها ، ليش هذا التكلف ليش إضاعة المال .؟ قال : بدنا نبلغ آيش الناس صوت المؤذن ، في زمن الرسول الله عليه السلام لم يكن هناك مئذنة ، لكن في بعض الروايات الثابتة لدينا أن الرسول عليه السلام مؤذنه كان يظهر على سطح المسجد ، وفي مكان مرتفع في هذا المكان فيؤذن فيه ، وأحد مؤذني الرسول عليه السلام عمرو بن أم مكتوم كان ضريراً ، فكان يصعد إلى ذلك المكان وهو ضرير ، ويؤذن الصبح ولا يؤذن حتى يمر الناس فيه وشايفينه مش مخبأ في هذه المئذنة التي لا يراها الرائي ، فيقال له : أصبحت أصبحت ، فيؤذن بناء على إخبار الناس المارين في الطريق ، فالمئذنة لم تكن في عهد الرسول عليه السلام ولكن فيه صعود في مكان إلى مكان مرتفع .
ولذلك جاء في صحيح البخاري أنه كان بين إقامة الصلاة وبين السحور أظن مقدار ما يصعد هذا المؤذن وينزل ذاك ، المؤذن الاول والثاني فيه أذانين ، فمعناها فيه صعود وفيه نزول ، فهذا يشعرنا أن بروز المؤذن وصعوده إلى مكان مرتفع هو أمر مقصود من شأن تبليغ الناس الصوت ، مع ذلك فالناس جعلوا المئذنة غاية ما هي وسيلة ، لأنهم خرجوا عن كونها وسيلة ، الوسيلة هي أنك تطلع لفوق وتبلغ الناس ، لكن عادوا يبالغوا في رفع بنيانها وتشييدها ، ويبالغوا في نحت حجرتها و و و إلى آخره ، حتى في زمن وجود مكبرات الصوت ، نحن نشوف مثلاً مسجد صلاح الدين الأيوبي تشوف طبقة ، طبقة ثانية طبقة ثالثة ، من شأن إيش هذه الكلفة من شأن إيش إضاعة المال .؟ ولا أحد يطلع لفوق الآن إطلاقاً لأن يؤذن في وسط المسجد ، إذا صار بناء المآذن في المساجد يعني مثل الإكتروس ليس له معنى لا معقول ولا منقول .
لهذا مما حذر عنه الرسول عليه السلام بقوله : ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد ) الشاطر بقي الذي يبني مسجد لا مثيل له يبني منارة لامثيل لها ... إلى آخره ، هذا من علامات قيام الساعة بنص حديث الرسول عليه السلام .
السائل : صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : أما زخرفة المسجد ما ذكرناها نحن ىنفاً ، فينبغي أن يكون المسجد ساذجاً ليس فيه يعني زخارف ، ولذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما اضطر إلى توسيع المسجد النبوي في زمانه قال للبناء المهندس الذي يسمونه اليوم ، قال : " أكن الناس من الحر والقر ولا تحمر ولا تصفر " يعني شو الغاية من المسجد .؟ أنه يكن الناس يأويهم من الحر والقر ، لا تحمر ولا تصفر... نعم .
السائل : " فتفتن الناس " في زيادة في ... ؟
الشيخ : ما أذكر هذا " لا تحمر ولا تصفر " ليه .؟ لأن هذا من الزخارف ، وبيوت الله يجب تكون منزهة عن أمور الدنيا ، هذا بيت الله ، اليوم انعكست المفاهيم مع الأسف الشديد بسبب ابتعاد الناس عن الاهتداء بهدي الرسول عليه السلام ، اليوم إذا أنكرت على الناس هذه الزخارف جابهوك بشبهتين :
الشبهة الأولى : وهي أخبثهما يقول لك يعني النصارى أحسن منا ، شوف النصارى شلون يبالغوا في زخرفة الكنائس ، فنحن مساجدنا أولى بالزخارف ، ناس منهم يقولون لك إيه .؟ يعني بيت الله هو دون بيتنا نحن ، نحن بيتنا الذي نسكن فيه نزخرفه ونكلسه ... إلى آخره ، بيت الله أحق آيش .؟ (( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) هذا من وحي الشيطان لأن رسول الله عليه السلام لما روى ابن عباس عنه : ( ما أمرت بتشييد المساجد ) حديث سمعه ابن عباس من الرسول : ( ما أمرت بتشييد المساجد ) قال ابن عباس : " لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى "
فالأحاديث والآثار كلها مجتمعة على أن المسجد يجب أن يكون في صورة متواضعة ليس فيها زخارف تشغل قلوب الناس ، يعني الإنسان لازم يكون في جو يساعده على طاعة الله عز وجل ، أما الزخارف هذه والنقوش فهي تلهيه ، ماذا نقول نحن عن أنفسنا إذا ما تذكرنا حديث نبينا أنه صلى يوما في خميصة في ثوب له أعلام ، هذه عندنا في الشام تسمى بالصاية يكون فيه خطوط خضر وزرق وبيض وحمر ... وإلى آخره ، فصلى ذات يوم في آيش قلنا .؟ في خميصه ، ما كاد أن يصلي شلح هذه الخميصة نزعها ، وقال : ( خذوا هذه الخميصة واتوني بأبنجانية أبى جهم فإنها ألهتني ـ وفي رواية كادت أن تلهيني ـ عن صلاتي ) هذا من .؟ هذا رسول الله ، نحن أين .؟ نزيد في الزخارف كأنما هي تقربنا إلى الله زلفا .
لما دخل الكعبة صلى رسول الله في جوف الكعبة كان في جوف الكعبة قرنا كبش إسماعيل ، فأمر بتخميرهما يعني تغطيتهما لأنها تشغل بال المصلى ، فنحن عكسنا كل هذه التوجيهات .
السائل : هي موجودة .؟
الشيخ : الله أعلم ما دخلنا ولا بلغنا ، نعم .
السائل : خلصنا .؟
الشيخ : تقريبا خلصنا .
السائل : الشاي برد .
الشيخ : الشاي بس وهؤلاء بدهم زيادة ... .
السائل : ما هي الموصفات في بناء مسجد من السنة ، وأرجو التوضيح ؟
الشيخ : وهذا ما لا يمكنك أن تقوم به اليوم ، شو الفائدة .؟
السائل : فيه بعض الإخوة عايزين يبنوا مسجد .
الشيخ : ما يستطيعوا ، لا ، لأن وزارة الأوقاف الإسلامية واقف حجر عثرة في تطبيق السنة المحمدية .
السائل : ... فن العمارة .
الشيخ : المسجد السلفي كنت وضعت له خارطة في كتاب كنت بدأت به قديما ، ويعني مشيت شوط قصير فيه ، وهو الذى كنت سميته بالثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب ، لما وصلت إلى كتاب المساجد ونهي الرسول عن زخرفة المساجد ، وأحاديث منها أنه في سنن أبي داود أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل يوما إلى مسجده من باب كان له أبواب ، دخل من باب فقال : ( لو تركنا هذا الباب للنساء ) هكذا قال ، الرسول معه عبد الله بن عمر يدخلوا إلى المسجد ، الرسول عليه السلام يقول هذا الحديث ويلقطه عبد الله بن عمر ، يقول الرسول عليه السلام : ( لو تركنا هذا الباب للنساء ) يعني لا ندخل نحن الرجال منه ، قال نافع مولى ابن عمر : فما دخل ابن عمر المسجد بعد ذلك من هذا الباب أبدا .
السائل : الله أكبر .
الشيخ : أنا أخذت من هذا الحديث أنه ينبغي أن يكون في المسجد السلفي باب خاص للنساء ما يشاركها الرجال ، في الجملة اتفق لي أني زرت مصر من عشر سنوات ، وزرنا قرية أو بلدة كبيرة اسمها سوهاج .
السائل : نعم ، صحيح .
الشيخ : وهناك جماعة من أنصار السنة يسمون هناك ، فقالوا لنا نحن نبني مسجد فتريد تشوف كيف كذا ... إلى آخره ، رحنا معهم ، قالوا لي هنا الباب وهنا القبلة وإلى آخره ... بعد ما وصفوا لي قلت لهم فأين باب النساء .؟ فاستفادوها وأرجوا أن يكون طبقوها يعني ، الشاهد المسجد الذي تدل عليه الآثار والأحاديث الصحيحة ينبغي أولا ألا يكون فيه سارية عمود ، يكون قطعة واحدة مسح حتى لا يقطع الصفوف ، بعدين ينبغي ألا يكون فيه محراب ، وينبغي ألا يكون فيه منبر يقطع الصفوف ، ويكون المنبر ثلاث درجات هو يقوم بواجب المنبر وواجب المحراب ، وفيه رد عملي على الذين يقولون المحراب من أجل يدل على القبلة ، نقول لهم المنبر يدل على القبلة ، وهذا المنبر يدل على القبلة للأعمى أكثر من المحراب ... إلى آخره ، لكن هذه تحججات باطلة لتسليك هذه البدعة التي ابتلي الناس بها منذ القرن الأول تقريباً ، مع أن الرسول عليه السلام مسجده كان خاليا من المحراب ، وعلى العكس من ذلك قال لهم : ( اتقوا هذه المحاريب ) لأن هذه من عادة النصارى في كنائسهم ، ولذلك كأن بعض السلف ومنهم عبد الله بن مسعود كان يكره أن يصلى في الطاق ، الطاق يعني المحراب . كان يتجنب الصلاة في المحراب لأن هذا من شيم النصارى ، ونهى الرسول عليه السلام وأمرنا باجتنابهم .
السائل : يعني بعد عبد الله بن مسعود دخلوا الطاق في المسجد .؟
الشيخ : أنا عم أقول لك من قديم .؟
السائل : الله أكبر .
الشيخ : فالشاهد ينبغي أن يكون المسجد أولا هكذا يكون ما فيه أعمدة ، ويكون فيه منبر له ثلاث درجات ، وليس فيه محراب ، وله باب للنساء يدخلن منه ويخرجن منه لا يشاركه الرجال ، وينبغي أن يكون هناك مكان لصلاة النساء لكن هذا المكان ليس من الضروري أن يكون محجوبا عن الرجال بستارة أو بجدار لأن اللباس الشرعي الذى يفترض أن يكون من ملبوسات النساء هو الحجاب ولأن النساء يحسن بهن أن يشاركن الرجال في رؤية الإمام وحركات المقتدين من خلفه ، وهذا كله من هديه عليه السلام وسيرته . اليوم الناس يتركوا أشياء هامة ويأتوا بأشياء غير هامة ، من هذه الأشياء الغير هامة أنه يفصلوا النساء عن الرجال بالباطون ، ما فيه ضرورة لهذا الفاصل ، لكن الضرورة التي يوحيها إليهم ما هي .؟ أنهم شايفين النساء أكثرهم متبرجات ، فإذا بدهن يصلوا هيك مكشوفات معناها وقع عين الرجال على ما لا يجوز ، فحينئذ نقول : أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا يا سعد تورد الإبل
ما تعالج الأخطاء بأخطاء ، يقال للنساء لمن يردوا أن يحضروا المسجد وهذا يجوز لهن وقد يكون أفضل لهن أحياناً على العكس من القاعدة : ( وبيتوهن خير لهن ) يقال لهن البسوا اللباس الشرعي واحضروا المسجد كما أنتن ، لا أحد يشوف منكن عورة محرمة إطلاقاً ، لا الذين ما يستطيعوا أنه يوجهوا النساء ، إذن شو يسوا .؟ يحجبوا النساء عن الرجال رغم أنف الرجال والنساء معا ، فهذا مما يحضرني من المسجد ، أقول أن هذا ما بإمكانك لأن وزارة الأوقاف تشترط عليك شرط أنه لازم يكون فيه محراب ، لازم يكون فيه مئذنة تنطح السحاب ، بينما هذه المئذنة هي في اعتقادي من المصالح المرسلة وليست سنة تعبدية ، المئذنة من المصالح المرسلة يعني المقصود منها ...
السائل : حتى لو كان من مالهم الخاص .؟
الشيخ : هذه الـ ( حتى ) لا محل لها من الإعراب ، إن كان محل من جيبه الخاص أو مجموع كل هذا إضاعة للمال ، فالمهم المئذنة من المصالح المرسلة المقصود هو تبليغ صوت المؤذن إلى أبعد مكان ممكن ، لم تكن يومئذ الوسائل المبتكرة الموجودة اليوم من مكبرات الصوت ، ولذلك تعاطوا وسائل طبيعية ميسرة يومئذ فبنوا آيش .؟ المآذن ثم مع الزمن تفننوا في بناء المآذن ، أنا أوتح لي السفر إلى المغرب ، يعني يمكن شوفتوها بالصور في آيش اسمها عاصمة المغرب.؟ الرباط ، فيه مئذنة يعني تقول عرضها ستة سبعة أمتار ، بيت يعني ممكن تجعلها ، لفوق لفوق تطلع تكشف البلد كلها ، ليش هذا التكلف ليش إضاعة المال .؟ قال : بدنا نبلغ آيش الناس صوت المؤذن ، في زمن الرسول الله عليه السلام لم يكن هناك مئذنة ، لكن في بعض الروايات الثابتة لدينا أن الرسول عليه السلام مؤذنه كان يظهر على سطح المسجد ، وفي مكان مرتفع في هذا المكان فيؤذن فيه ، وأحد مؤذني الرسول عليه السلام عمرو بن أم مكتوم كان ضريراً ، فكان يصعد إلى ذلك المكان وهو ضرير ، ويؤذن الصبح ولا يؤذن حتى يمر الناس فيه وشايفينه مش مخبأ في هذه المئذنة التي لا يراها الرائي ، فيقال له : أصبحت أصبحت ، فيؤذن بناء على إخبار الناس المارين في الطريق ، فالمئذنة لم تكن في عهد الرسول عليه السلام ولكن فيه صعود في مكان إلى مكان مرتفع .
ولذلك جاء في صحيح البخاري أنه كان بين إقامة الصلاة وبين السحور أظن مقدار ما يصعد هذا المؤذن وينزل ذاك ، المؤذن الاول والثاني فيه أذانين ، فمعناها فيه صعود وفيه نزول ، فهذا يشعرنا أن بروز المؤذن وصعوده إلى مكان مرتفع هو أمر مقصود من شأن تبليغ الناس الصوت ، مع ذلك فالناس جعلوا المئذنة غاية ما هي وسيلة ، لأنهم خرجوا عن كونها وسيلة ، الوسيلة هي أنك تطلع لفوق وتبلغ الناس ، لكن عادوا يبالغوا في رفع بنيانها وتشييدها ، ويبالغوا في نحت حجرتها و و و إلى آخره ، حتى في زمن وجود مكبرات الصوت ، نحن نشوف مثلاً مسجد صلاح الدين الأيوبي تشوف طبقة ، طبقة ثانية طبقة ثالثة ، من شأن إيش هذه الكلفة من شأن إيش إضاعة المال .؟ ولا أحد يطلع لفوق الآن إطلاقاً لأن يؤذن في وسط المسجد ، إذا صار بناء المآذن في المساجد يعني مثل الإكتروس ليس له معنى لا معقول ولا منقول .
لهذا مما حذر عنه الرسول عليه السلام بقوله : ( لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس بالمساجد ) الشاطر بقي الذي يبني مسجد لا مثيل له يبني منارة لامثيل لها ... إلى آخره ، هذا من علامات قيام الساعة بنص حديث الرسول عليه السلام .
السائل : صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : أما زخرفة المسجد ما ذكرناها نحن ىنفاً ، فينبغي أن يكون المسجد ساذجاً ليس فيه يعني زخارف ، ولذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما اضطر إلى توسيع المسجد النبوي في زمانه قال للبناء المهندس الذي يسمونه اليوم ، قال : " أكن الناس من الحر والقر ولا تحمر ولا تصفر " يعني شو الغاية من المسجد .؟ أنه يكن الناس يأويهم من الحر والقر ، لا تحمر ولا تصفر... نعم .
السائل : " فتفتن الناس " في زيادة في ... ؟
الشيخ : ما أذكر هذا " لا تحمر ولا تصفر " ليه .؟ لأن هذا من الزخارف ، وبيوت الله يجب تكون منزهة عن أمور الدنيا ، هذا بيت الله ، اليوم انعكست المفاهيم مع الأسف الشديد بسبب ابتعاد الناس عن الاهتداء بهدي الرسول عليه السلام ، اليوم إذا أنكرت على الناس هذه الزخارف جابهوك بشبهتين :
الشبهة الأولى : وهي أخبثهما يقول لك يعني النصارى أحسن منا ، شوف النصارى شلون يبالغوا في زخرفة الكنائس ، فنحن مساجدنا أولى بالزخارف ، ناس منهم يقولون لك إيه .؟ يعني بيت الله هو دون بيتنا نحن ، نحن بيتنا الذي نسكن فيه نزخرفه ونكلسه ... إلى آخره ، بيت الله أحق آيش .؟ (( ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب )) هذا من وحي الشيطان لأن رسول الله عليه السلام لما روى ابن عباس عنه : ( ما أمرت بتشييد المساجد ) حديث سمعه ابن عباس من الرسول : ( ما أمرت بتشييد المساجد ) قال ابن عباس : " لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى "
فالأحاديث والآثار كلها مجتمعة على أن المسجد يجب أن يكون في صورة متواضعة ليس فيها زخارف تشغل قلوب الناس ، يعني الإنسان لازم يكون في جو يساعده على طاعة الله عز وجل ، أما الزخارف هذه والنقوش فهي تلهيه ، ماذا نقول نحن عن أنفسنا إذا ما تذكرنا حديث نبينا أنه صلى يوما في خميصة في ثوب له أعلام ، هذه عندنا في الشام تسمى بالصاية يكون فيه خطوط خضر وزرق وبيض وحمر ... وإلى آخره ، فصلى ذات يوم في آيش قلنا .؟ في خميصه ، ما كاد أن يصلي شلح هذه الخميصة نزعها ، وقال : ( خذوا هذه الخميصة واتوني بأبنجانية أبى جهم فإنها ألهتني ـ وفي رواية كادت أن تلهيني ـ عن صلاتي ) هذا من .؟ هذا رسول الله ، نحن أين .؟ نزيد في الزخارف كأنما هي تقربنا إلى الله زلفا .
لما دخل الكعبة صلى رسول الله في جوف الكعبة كان في جوف الكعبة قرنا كبش إسماعيل ، فأمر بتخميرهما يعني تغطيتهما لأنها تشغل بال المصلى ، فنحن عكسنا كل هذه التوجيهات .
السائل : هي موجودة .؟
الشيخ : الله أعلم ما دخلنا ولا بلغنا ، نعم .
السائل : خلصنا .؟
الشيخ : تقريبا خلصنا .
السائل : الشاي برد .
الشيخ : الشاي بس وهؤلاء بدهم زيادة ... .
كيف الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم ( أحب الأعمل إلى الله الصلاة لوقتها ) و قوله عليه الصلاة والسلام ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء إلى نصف الليل ) .
الشيخ : نعم .
السائل : ... فيه حديثين الأول منهم : ( ما من أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها ) وفيه هنا حديث ثاني الله يجزيه خير الأخ علي أعطاني إياه ، يقول عن رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( لو أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء إلى نصف الليل ) أقصد وجه الاختلاف ، ما هو وجه التوفيق بين الحديثين .؟
الشيخ : وجه التوفيق حسب القاعدة العلمية الأصولية : عموم وخصوص ، أي الحديث الأول يعطينا قاعدة أن أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها إلا صلاة العشاء ، فصلاة العشاء الأفضل تأخيرها ، هذا موجود في الشرع بنسبة كثيرة وكثيرة جدا ، ولذلك وضعت القواعد العلمية الأصولية حتى إذا تعلمها طالب العلم استطاع بها أن يجيب عن مثل هذه الصورة بناء على ... .
السائل : ... فيه حديثين الأول منهم : ( ما من أحب الأعمال إلى الله الصلاة في وقتها ) وفيه هنا حديث ثاني الله يجزيه خير الأخ علي أعطاني إياه ، يقول عن رسول الله عليه الصلاة والسلام : ( لو أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء إلى نصف الليل ) أقصد وجه الاختلاف ، ما هو وجه التوفيق بين الحديثين .؟
الشيخ : وجه التوفيق حسب القاعدة العلمية الأصولية : عموم وخصوص ، أي الحديث الأول يعطينا قاعدة أن أفضل الأعمال الصلاة في أول وقتها إلا صلاة العشاء ، فصلاة العشاء الأفضل تأخيرها ، هذا موجود في الشرع بنسبة كثيرة وكثيرة جدا ، ولذلك وضعت القواعد العلمية الأصولية حتى إذا تعلمها طالب العلم استطاع بها أن يجيب عن مثل هذه الصورة بناء على ... .
3 - كيف الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم ( أحب الأعمل إلى الله الصلاة لوقتها ) و قوله عليه الصلاة والسلام ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء إلى نصف الليل ) . أستمع حفظ
كلام الشيخ على كيفية الجمع بين حديث ( أحلت لنا ميتتان و دمان ..) والآية ( حرمت عليكم الميتة و الدم .... ) .
الشيخ : هناك حديث أن الرسول سئل عن الوضوء بماء البحر فقال : ( هو طهور ماءه الحل ميتته ) كيف التوفيق بين الآية : (( حرمت عليكم الميتة )) وبين الحديث : ( الحل ميتته ) عام وخاص ، عام وخاص ، الآية عامة تشمل كل ميتة ، جاء الحديث استثنى من هذا العموم السمك ميتة البحر .
كذلك والدم في الآية : (( حرمت عليكم الميتة والدم )) جاء في الحديث : ( أحلت لنا ميتتان ودمان : الحوت والجراد والكبد والطحال ) هذه قاعدة : تخصيص العام بالنص الخاص تطبق في الجواب عن الحديثين ، الحديث الأول حديث عام الصلاة في أول وقتها ، حديث : ( لولا أن أشق على أمتي لأخرت صلاة العشاء إلى نصف الليل ) هذا يعني أن الحديث الأول ليس على عمومه بحيث أنه يشمل أيضا صلاة العشاء لا ، صلاة العشاء على العكس من بقية الصلوات الخمس ، فكلما تأخر بها المصلي كان أفضل له ، لكن هنا الأفضلية هذه ينبغي ألا تفوت على الحريص عليها فضيلة صلاة الجماعة لأنها أهم من فضيلة تأخير صلاة العشاء ، بمعنى إذا دار الأمر بين أن يصلي صلاة العشاء مع الجماعة في أول الوقت وبين أن يصلي وحده في آخر الوقت ، نقول : لا يصلى مع الجماعة في أول الوقت ولا يأخر صلاة العشاء إلى آخر الوقت ، لأنه هو بين أحد شيئين : إما أن يضيع الفرض في سبيل النفل ، وشو هو النفل .؟ هو تأخيره صلاة العشاء ما هو فرض لكنه أمر مستحب ، فهو بين أمرين : إما أن يضيع الفريضة في سبيل المحافظة على المستحب وهو تأخير الوقت ، وإما أن يضيع المستحب هذا وهو تأخير الوقت ويحافظ على الفرض وهو الصلاة مع جماعة المسلمين .
كذلك والدم في الآية : (( حرمت عليكم الميتة والدم )) جاء في الحديث : ( أحلت لنا ميتتان ودمان : الحوت والجراد والكبد والطحال ) هذه قاعدة : تخصيص العام بالنص الخاص تطبق في الجواب عن الحديثين ، الحديث الأول حديث عام الصلاة في أول وقتها ، حديث : ( لولا أن أشق على أمتي لأخرت صلاة العشاء إلى نصف الليل ) هذا يعني أن الحديث الأول ليس على عمومه بحيث أنه يشمل أيضا صلاة العشاء لا ، صلاة العشاء على العكس من بقية الصلوات الخمس ، فكلما تأخر بها المصلي كان أفضل له ، لكن هنا الأفضلية هذه ينبغي ألا تفوت على الحريص عليها فضيلة صلاة الجماعة لأنها أهم من فضيلة تأخير صلاة العشاء ، بمعنى إذا دار الأمر بين أن يصلي صلاة العشاء مع الجماعة في أول الوقت وبين أن يصلي وحده في آخر الوقت ، نقول : لا يصلى مع الجماعة في أول الوقت ولا يأخر صلاة العشاء إلى آخر الوقت ، لأنه هو بين أحد شيئين : إما أن يضيع الفرض في سبيل النفل ، وشو هو النفل .؟ هو تأخيره صلاة العشاء ما هو فرض لكنه أمر مستحب ، فهو بين أمرين : إما أن يضيع الفريضة في سبيل المحافظة على المستحب وهو تأخير الوقت ، وإما أن يضيع المستحب هذا وهو تأخير الوقت ويحافظ على الفرض وهو الصلاة مع جماعة المسلمين .
4 - كلام الشيخ على كيفية الجمع بين حديث ( أحلت لنا ميتتان و دمان ..) والآية ( حرمت عليكم الميتة و الدم .... ) . أستمع حفظ
هل صلاة الجماعة خارج المسجد لها نفس فضل الجماعة التي في المسجد.؟
السائل : الجماعة في خارج المسجد مثلا صلينا جماعة هل لها أجر الصلاة في المسجد الجماعة .؟
الشيخ : هذا يختلف باختلاف جو الجماعة ، إذا كان جو علمي فلهم رخصة في أن يتأخروا عن الصلاة ... .
السائل : ... .
الشيخ : يمكن يجيك الجواب ، إذا كان الجو علمي فلهم رخصة في أن يصلوا في المجلس وألا يذهبوا إلى المسجد ، أما إذا كان جو عادي فلا يجوز لهم أن يتأخروا عن صلاة الجماعة ويصلوا آيش في المكان الذي هم مجتمعون فيه ، كلامي السابق إذا دار الأمر بين إضاعة الفريضة وبين إضاعة المستحب شو نسوي .؟ نضيع المستحب على الفريضة ، ونحافظ على الفريضة ، لو فرضنا ناس في مسجد ، مسجد في محل في حارة ، اتفقوا جميعا على أن يأخروا صلاة العشاء إلى آخر وقتها يكون هنا جمعوا بين الفضيلتين ، بين فضيلة صلاة الجماعة في المسجد وبين فضيلة تأخير صلاة العشاء إلى آخر الوقت خلافاً لبقية الصلوات ، هذا ما عندي من الجواب .
السائل : ... .
الشيخ : طول بالك شوية لما نشوف هو ديك الساعة كان بده يقطع الكلام ، يا ترى أخذ الجواب وانتهى الأمر وإلا بعد . أنا أسألك .؟
السائل : نسأل عن أجر الجماعة ، أجر الجماعة في المسجد له أجر أفضل في المسجد أكثر من البيت .؟
الشيخ : سامحك الله هذا السؤال غير وارد ، أنا عم أقول لك إذا دار الأمر بين فضل صلاة العشاء في آخر الوقت وبين الصلاة في المسجد ، قلنا لك الصلاة في المسجد فريضة يعني ما عليهم أجر تظن .؟!
السائل : أنا الذي أقصده في سؤالي أنه الآن صلينا الجماعة مع بعض هنا ، هل أجر الجماعة أعرفه أنا في روايتين قرأتهم 25 درجة ورواية أخرى تقول 27 درجة ، في الحالة هذه يستنتج من البديهيات الواحد أنه 27 درجة على الصلاة التي تصليها منفرد لنفسك أقصد الآن طالما نحن خارج المسجد وأقامنا الصلاة الآن هنا ، هل الأجر في المسجد كونه مكان مخصص للصلاة أفضل من المكان الذي نحن فيه .؟
الشيخ : بصورة عامة هو هذا يا أخي ، بس نحن جبنا لك صورتين .
الشيخ : هذا يختلف باختلاف جو الجماعة ، إذا كان جو علمي فلهم رخصة في أن يتأخروا عن الصلاة ... .
السائل : ... .
الشيخ : يمكن يجيك الجواب ، إذا كان الجو علمي فلهم رخصة في أن يصلوا في المجلس وألا يذهبوا إلى المسجد ، أما إذا كان جو عادي فلا يجوز لهم أن يتأخروا عن صلاة الجماعة ويصلوا آيش في المكان الذي هم مجتمعون فيه ، كلامي السابق إذا دار الأمر بين إضاعة الفريضة وبين إضاعة المستحب شو نسوي .؟ نضيع المستحب على الفريضة ، ونحافظ على الفريضة ، لو فرضنا ناس في مسجد ، مسجد في محل في حارة ، اتفقوا جميعا على أن يأخروا صلاة العشاء إلى آخر وقتها يكون هنا جمعوا بين الفضيلتين ، بين فضيلة صلاة الجماعة في المسجد وبين فضيلة تأخير صلاة العشاء إلى آخر الوقت خلافاً لبقية الصلوات ، هذا ما عندي من الجواب .
السائل : ... .
الشيخ : طول بالك شوية لما نشوف هو ديك الساعة كان بده يقطع الكلام ، يا ترى أخذ الجواب وانتهى الأمر وإلا بعد . أنا أسألك .؟
السائل : نسأل عن أجر الجماعة ، أجر الجماعة في المسجد له أجر أفضل في المسجد أكثر من البيت .؟
الشيخ : سامحك الله هذا السؤال غير وارد ، أنا عم أقول لك إذا دار الأمر بين فضل صلاة العشاء في آخر الوقت وبين الصلاة في المسجد ، قلنا لك الصلاة في المسجد فريضة يعني ما عليهم أجر تظن .؟!
السائل : أنا الذي أقصده في سؤالي أنه الآن صلينا الجماعة مع بعض هنا ، هل أجر الجماعة أعرفه أنا في روايتين قرأتهم 25 درجة ورواية أخرى تقول 27 درجة ، في الحالة هذه يستنتج من البديهيات الواحد أنه 27 درجة على الصلاة التي تصليها منفرد لنفسك أقصد الآن طالما نحن خارج المسجد وأقامنا الصلاة الآن هنا ، هل الأجر في المسجد كونه مكان مخصص للصلاة أفضل من المكان الذي نحن فيه .؟
الشيخ : بصورة عامة هو هذا يا أخي ، بس نحن جبنا لك صورتين .
إذا كان الجماعة في مجلس علمي فهل لهم ترك الجماعة في المسجد ويجمعون في مكانهم .؟
الشيخ : قلنا لك إذا كان المجلس مجلس علمي فلهم أن يدعوا الفريضة هناك ويصلوا هنا ، وهذا شو معناها .؟
السائل : ...
الشيخ : طول بالك ، أنا أقول لك أنا شو معناه .؟ معناه أن هؤلاء إذا لم يذهبوا إلى المسجد أولا ما تركوا فرضا لأنه في مجلس علم ، وإذا ما تركوا فرضا وصلوا هنا جماعة فقد حصلوا الأجر ، لكن إذا كان المجلس ما هو مجلس علم فقد ضيعوا فرضاً وصلوا هنا جماعة ما يكونوا أدركوا فضيلة هذيك الجماعة لأنه لا عذر لهم .
السائل : الدليل شيخنا على تقديم مجلس العلم على الصلاة .؟
الشيخ : ليس هناك دليل طبعا كما يتبادر للذهن ، وإنما هو الاجتهاد اسمع يا أخي وإنما هو الاجتهاد القائم على فهم يؤتيه الله عبداً في كتابه ، هناك في صحيح البخاري أن : أن أبا جحيفة السوائي صحابي قال يوما لعلي بن أبي : ( هل خصكم أهل البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس .؟ قال : لا . اللهم إلا فهماً يؤتيه الله عبداً في كتابه أو ما في قراب سيفي هذا ، وأخرج من جفن السيف من بيته ورقة من الأوراق القديمة مكتوب فيها حديث يتعلق بالقصاص والجراحات ونحو ذلك ) ، الشاهد قوله : ( اللهم إلا فهما يؤتيه الله عبداً في كتابه ) .
أنا أحكي عن نفسي لما كنا ندرس على إخواننا في دمشق وفي حلب بلد أخونا محمد ناصر الترمانيني وهو كنا ننزل في بيته جزاه الله خيرا كان مركز الدعوة هناك يومئذ ولا يزال لكن ضغط البعثيين معروف ، المهم كنا ـ هذا أول الأمر ـ مجرد ما نسمع الأذان نخرج من المجلس ونصلي في أقرب مسجد ، لكن كان في النفس شيء ، إلى أن وجدت ، كان في النفس شيء يعني أنا أشعر بأنه نحن معذورين . نحن الآن في دراسة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا قد يعتبر عذراً في ترك الصلاة في المسجد . كنت أقول في نفسي هكذا ، ولكن ما عندي شيء يقنعني بهذا ، فكنت أمشي مع الأصل وهو إجابة المؤذن ، إلى أن قرأت في كتاب ( الجرح والتعديل ) لابن أبي حاتم رواية أن الأمام أحمد كان في مجلس علم فيه كبار علماء الحديث مثل يحيى بن معين مثل علي بن المديني فأذن لصلاة الظهر ، فقال أحدهم منبها مذكراً أنه أذن لصلاة الظهر ، كأنه يقول حي على الصلاة ، فقال الأمام أحمد : نحن الآن ـ ما أدرى إذا كان قال لفظة صلاة باللفظ أو بما يؤدى هذا المعنى ـ واعتبر مجلس العلم عذراً لترك صلاة الجماعة في المسجد أو يجمع بين صلاة الجماعة في المكان الذي هو فيه وبين مجلس العلم ، من يومئذ الذي كان يجري في نفسي من تساؤل راح وطاح ، وأصبحت أصلي هناك في مقر الدرس مع جماعة المسلمين ، وفي كثير من الأحيان تكون هذيك الجماعة أكثر بكثير من جماعة المسجد القريب منا .
فالشاهد فهما يؤتيه الله عبداً في كتابه ، هذا الإمام يقابل المصالح والمفاسد ، وهذه مسألة لا يستطيعها كل الناس ، هذه أمور مثل مسائل طبية دقيقة ، أطباء كلهم ما يشتركوا في معرفتها وإنما هم النوابغ المتخصصين في ذلك العلم هم بالكاد أن يدركوها ، ولذلك فنحن ننصح إخوننا جميعا أنه ما يتصوروا كما أقول أنا في كثير من المناسبات ما يتصور أن كل مسألة في عليها نص مفصل عليها تفصيل ، وعلى كيف كل واحد يخطر في باله ، هذه المسألة فيها نص .؟ لا ما فيها نص ، لكان من أين جبتوها .؟ وين نروح إلا فهماً يؤتيه الله عبداً في كتابه ، هذا مش حديث هذا كلام علي ، وين نروح بقوله عليه السلام : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) هذا جواب ما سألت ، نعم ، ما شاء الله عشرة وربع الساعة .
السائل : شيخنا بالنسبة لهذه القضية نفسها ألا يستدل على قضية تأخير الجماعة أو مثلا لوجود مجلس العلم إيثاره على الصلاة في المسجد بحديث ابن عباس في الصحيح أنه أخر الصلاة إلى وقت إلى حتى خرج وقتها .
الشيخ : جمع .
السائل : وجمع بين الصلاتين فلما أنكر عليه الرجل قال : الصلاة الصلاة قال : " لا أم لك أتعلمنا السنة ".
الشيخ : أي نعم ، هذا من هذا الباب طبعا .
السائل : ...
الشيخ : طول بالك ، أنا أقول لك أنا شو معناه .؟ معناه أن هؤلاء إذا لم يذهبوا إلى المسجد أولا ما تركوا فرضا لأنه في مجلس علم ، وإذا ما تركوا فرضا وصلوا هنا جماعة فقد حصلوا الأجر ، لكن إذا كان المجلس ما هو مجلس علم فقد ضيعوا فرضاً وصلوا هنا جماعة ما يكونوا أدركوا فضيلة هذيك الجماعة لأنه لا عذر لهم .
السائل : الدليل شيخنا على تقديم مجلس العلم على الصلاة .؟
الشيخ : ليس هناك دليل طبعا كما يتبادر للذهن ، وإنما هو الاجتهاد اسمع يا أخي وإنما هو الاجتهاد القائم على فهم يؤتيه الله عبداً في كتابه ، هناك في صحيح البخاري أن : أن أبا جحيفة السوائي صحابي قال يوما لعلي بن أبي : ( هل خصكم أهل البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء دون الناس .؟ قال : لا . اللهم إلا فهماً يؤتيه الله عبداً في كتابه أو ما في قراب سيفي هذا ، وأخرج من جفن السيف من بيته ورقة من الأوراق القديمة مكتوب فيها حديث يتعلق بالقصاص والجراحات ونحو ذلك ) ، الشاهد قوله : ( اللهم إلا فهما يؤتيه الله عبداً في كتابه ) .
أنا أحكي عن نفسي لما كنا ندرس على إخواننا في دمشق وفي حلب بلد أخونا محمد ناصر الترمانيني وهو كنا ننزل في بيته جزاه الله خيرا كان مركز الدعوة هناك يومئذ ولا يزال لكن ضغط البعثيين معروف ، المهم كنا ـ هذا أول الأمر ـ مجرد ما نسمع الأذان نخرج من المجلس ونصلي في أقرب مسجد ، لكن كان في النفس شيء ، إلى أن وجدت ، كان في النفس شيء يعني أنا أشعر بأنه نحن معذورين . نحن الآن في دراسة كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا قد يعتبر عذراً في ترك الصلاة في المسجد . كنت أقول في نفسي هكذا ، ولكن ما عندي شيء يقنعني بهذا ، فكنت أمشي مع الأصل وهو إجابة المؤذن ، إلى أن قرأت في كتاب ( الجرح والتعديل ) لابن أبي حاتم رواية أن الأمام أحمد كان في مجلس علم فيه كبار علماء الحديث مثل يحيى بن معين مثل علي بن المديني فأذن لصلاة الظهر ، فقال أحدهم منبها مذكراً أنه أذن لصلاة الظهر ، كأنه يقول حي على الصلاة ، فقال الأمام أحمد : نحن الآن ـ ما أدرى إذا كان قال لفظة صلاة باللفظ أو بما يؤدى هذا المعنى ـ واعتبر مجلس العلم عذراً لترك صلاة الجماعة في المسجد أو يجمع بين صلاة الجماعة في المكان الذي هو فيه وبين مجلس العلم ، من يومئذ الذي كان يجري في نفسي من تساؤل راح وطاح ، وأصبحت أصلي هناك في مقر الدرس مع جماعة المسلمين ، وفي كثير من الأحيان تكون هذيك الجماعة أكثر بكثير من جماعة المسجد القريب منا .
فالشاهد فهما يؤتيه الله عبداً في كتابه ، هذا الإمام يقابل المصالح والمفاسد ، وهذه مسألة لا يستطيعها كل الناس ، هذه أمور مثل مسائل طبية دقيقة ، أطباء كلهم ما يشتركوا في معرفتها وإنما هم النوابغ المتخصصين في ذلك العلم هم بالكاد أن يدركوها ، ولذلك فنحن ننصح إخوننا جميعا أنه ما يتصوروا كما أقول أنا في كثير من المناسبات ما يتصور أن كل مسألة في عليها نص مفصل عليها تفصيل ، وعلى كيف كل واحد يخطر في باله ، هذه المسألة فيها نص .؟ لا ما فيها نص ، لكان من أين جبتوها .؟ وين نروح إلا فهماً يؤتيه الله عبداً في كتابه ، هذا مش حديث هذا كلام علي ، وين نروح بقوله عليه السلام : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) هذا جواب ما سألت ، نعم ، ما شاء الله عشرة وربع الساعة .
السائل : شيخنا بالنسبة لهذه القضية نفسها ألا يستدل على قضية تأخير الجماعة أو مثلا لوجود مجلس العلم إيثاره على الصلاة في المسجد بحديث ابن عباس في الصحيح أنه أخر الصلاة إلى وقت إلى حتى خرج وقتها .
الشيخ : جمع .
السائل : وجمع بين الصلاتين فلما أنكر عليه الرجل قال : الصلاة الصلاة قال : " لا أم لك أتعلمنا السنة ".
الشيخ : أي نعم ، هذا من هذا الباب طبعا .
هل صح حديث ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ).؟
الشيخ : تفضل .
السائل : أنا قرأت حديث : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) ما مدى صحة هذا الحديث .؟
الشيخ : نعم هذا الحديث بارك الله فيك في نقدنا أولا وفي تعبير علماء الحديث ثانياً صحيح لغيره ، شو معنى صحيح لغيره .؟ يعني ليس له سند صحيح لذاته ولكن له أسانيد كثيرة ، هذه الأسانيد الكثيرة أعطت للحديث قوة .
وشيء من التفصيل الحديث مروي بسند صحيح عن عبد الله بن شداد تابعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) هذا صحيح مرسل ، يعني ما ذكر الصحابي ، لكن في بعض الروايات ذكر بعضهم عن عبد الله بن شداد عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن هذا البعض فيه ضعف ، فهو جاء موصولا بسند ضعيف ، وجاء مرسلا بسند صحيح ، ثم جاءت له طرق أخرى موصولة أيضا ، صحيح أن فيها ضعفا ، لكن هذه المجموعة من الأسانيد الضعيفة الموصولة تعطي للإسناد المرسل قوة ، فيصبح الحديث صحيحاً لغيره ، أي صحيحاً بمجموع طرقه . ولذلك فالحديث من جملة الأدلة التي تسقط فرضية قراءة المقتدي وراء الإمام في الصلاة الجهرية لأن قراءة الأمام له قراءة ، بعدين الاستنباط الفقهي والعلمي يساعد على تصحيح معنى هذا الحديث ، لأنه هو يقول : ( فقراءة الأمام له قراءة ) معروف بالتجربة أن المستمع للقرآن يتمكن من تدبره ومن الاستفادة من تلاوته أكثر من التالي لنفسه بنفسه ، هذا معروف بالتجربة ، ويدل على ذلك حديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما لعبد الله بن مسعود : ( اقرأ علي ) قال : أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل ، قال : ( اقرأ فإني أحب أن أسمعه من غيرى ) لماذا .؟ لأن الإنسان يتفرغ للاستماع وللتدبر أكثر مما لو تولى القراءة بنفسه ، لأنه أقل ما يقال أنه بده يهتم لأداء الآية أولا على الوجه الصحيح مقتضى أصول التلاوة الشرعية ، وألا تفوته آية أو يخطأ في تلاوتها ، بينما هذا المستمع مستريح من هذا الجانب ، وموجه جهده كله أن يتدبر ما يسمع من التلاوة ، فإذا كان الإمام يجهر بالقراءة ، وأنت تسمع فقراءته لك قراءة ، بل أحسن من قراءتك أنت لنفسك ، شايف كيف .؟
فهذا الحديث : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) مع كونه كما قلنا قوته جاءت بالأسانيد مجموع أسانيد ، لكن حديث : ( إني أحب أن أسمعه من غيري ) يأخذ بعضد هذا المعنى ويقويه ، ولذلك فهو دليل على أن الذي يسمع تلاوة القرآن فالفاتحة ساقطة عنه ، لأن قراءة الأمام له قراءة .
السائل : جزاك الله خيرا وبارك الله فيك .
الشيخ : أهلا مرحبا .
السائل : أنا قرأت حديث : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) ما مدى صحة هذا الحديث .؟
الشيخ : نعم هذا الحديث بارك الله فيك في نقدنا أولا وفي تعبير علماء الحديث ثانياً صحيح لغيره ، شو معنى صحيح لغيره .؟ يعني ليس له سند صحيح لذاته ولكن له أسانيد كثيرة ، هذه الأسانيد الكثيرة أعطت للحديث قوة .
وشيء من التفصيل الحديث مروي بسند صحيح عن عبد الله بن شداد تابعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) هذا صحيح مرسل ، يعني ما ذكر الصحابي ، لكن في بعض الروايات ذكر بعضهم عن عبد الله بن شداد عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لكن هذا البعض فيه ضعف ، فهو جاء موصولا بسند ضعيف ، وجاء مرسلا بسند صحيح ، ثم جاءت له طرق أخرى موصولة أيضا ، صحيح أن فيها ضعفا ، لكن هذه المجموعة من الأسانيد الضعيفة الموصولة تعطي للإسناد المرسل قوة ، فيصبح الحديث صحيحاً لغيره ، أي صحيحاً بمجموع طرقه . ولذلك فالحديث من جملة الأدلة التي تسقط فرضية قراءة المقتدي وراء الإمام في الصلاة الجهرية لأن قراءة الأمام له قراءة ، بعدين الاستنباط الفقهي والعلمي يساعد على تصحيح معنى هذا الحديث ، لأنه هو يقول : ( فقراءة الأمام له قراءة ) معروف بالتجربة أن المستمع للقرآن يتمكن من تدبره ومن الاستفادة من تلاوته أكثر من التالي لنفسه بنفسه ، هذا معروف بالتجربة ، ويدل على ذلك حديث البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما لعبد الله بن مسعود : ( اقرأ علي ) قال : أقرأ عليك القرآن وعليك أنزل ، قال : ( اقرأ فإني أحب أن أسمعه من غيرى ) لماذا .؟ لأن الإنسان يتفرغ للاستماع وللتدبر أكثر مما لو تولى القراءة بنفسه ، لأنه أقل ما يقال أنه بده يهتم لأداء الآية أولا على الوجه الصحيح مقتضى أصول التلاوة الشرعية ، وألا تفوته آية أو يخطأ في تلاوتها ، بينما هذا المستمع مستريح من هذا الجانب ، وموجه جهده كله أن يتدبر ما يسمع من التلاوة ، فإذا كان الإمام يجهر بالقراءة ، وأنت تسمع فقراءته لك قراءة ، بل أحسن من قراءتك أنت لنفسك ، شايف كيف .؟
فهذا الحديث : ( من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة ) مع كونه كما قلنا قوته جاءت بالأسانيد مجموع أسانيد ، لكن حديث : ( إني أحب أن أسمعه من غيري ) يأخذ بعضد هذا المعنى ويقويه ، ولذلك فهو دليل على أن الذي يسمع تلاوة القرآن فالفاتحة ساقطة عنه ، لأن قراءة الأمام له قراءة .
السائل : جزاك الله خيرا وبارك الله فيك .
الشيخ : أهلا مرحبا .
إذا حج رجل أكثر من مرة فهل يحج عن أبيه الذي حج حجة الإسلام ، والولد يشك في صحتها.؟ وهل له مثل أجر والده إذا حج عنه .؟
السائل : شاب يسأل يقول أنه أدى فريضة الحج أكثر من مرة ، وقد سهل الله سبحانه وتعالى له أن يؤدي فريضة الحج مرة أخرى ، وله والد قد توفاه الله ، وكان قد أدى فريضة الحج أيضا ، ولكن الولد يشك في صحة حج الوالد لأنه لم يكن متعلما ولم ينم في مزدلفة والله تعالى أعلم ، وبالتالي لم يصل الفجر فيها ، فالولد يسأل هل يحج عن والده الآن أم يحج عن نفسه .؟
الشيخ : يحج عن نفسه نفلا .؟
السائل : نفلا نعم لأنه حج أكثر من مرة .؟
الشيخ : نقول الجواب حسب ما يغلب على ظنه ، إن كان يغلب على ظنه ما ذكرته من عدم استطاعته القيام بأركان الحج ومناسكه فيحج عنه وإلا فلا ، وحينما أقول يحج عنه بنية إسقاط الفرض عنه أما أن يحج عنه نفلا فهذا بابه مفتوح ، ظهر لك الفرق .؟
السائل : نعم .
الشيخ : يعني هنا بالنسبة لوالده أو بعبارة أوضح بالنسبة لحجة والده صورتان أو حالتان :
الحالة الأولى : أنه يشك شكاً قوياً في صحة حجته ، فهو يحج عنه حجة الإسلام .
السائل : نعم .
الشيخ : الحالة الثانية أن حجة والده حجة صحيحة فهو يحج عنه نفلا ، عرفت كيف .؟
السائل : يرد السؤال هنا ، أيهما أفضل أن يحج والده نفلا أم يحج لنفسه نفلا ؟
الشيخ : على حسب رغبته هو ، إن كان يريد الأجر الأكبر للوالد فيقصد بحجته والده ، وإذا كان يريد الأجر الأكبر لنفسه فيحج عن نفسه ويأتيه شيء من ثواب هذه الحجة لوالده من باب أنه كان سبب وجوده .
السائل : نعم ، هل يقال أن له مثل أجر والده ، يعني ثوابه حجة أو عمرة مثلا .؟
الشيخ : أجر والده .؟
السائل : مثل أجر والده .
الشيخ : هنا العكس ولده .
السائل : هل يقال أن للولد مثل أجر والده .؟
الشيخ : بالعكس يا أخي .
السائل : إن حج عنه نفلا هذا المقصود .؟
الشيخ : مثل أجر والده ، الوالد ما حج .
السائل : إن حج الولد عن والده .؟
الشيخ : يا حبيبي أنا راح أقلك أنا في زعمي صحة العبارة ، هل يكون للوالد مثل أجر الولد.؟ لأن الولد هو الذي سيحج
السائل : عن والده .
الشيخ : فهل لوالده مثل أجر ولده ، مش الوالد ، لأن الوالد ليس عاملا .
السائل : الله أكبر .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : مفهوم أو عم تسلم جدلا .؟
السائل : يعني أصل الأجر للولد ... ؟
الشيخ : اصبر لنشوف .
السائل : أصل الأجر للولد .؟
الشيخ : نعم، فهل للوالد مثل أجر ولده .؟ مش هل للولد مثل أجر والده .
السائل : فهل للوالد مثل أجر ولده .؟
الشيخ : أقول لك هذا الجواب على حسب إيش .؟ نية الولد ، فإن كان الولد جعل هذه الحجة عن والده فللوالد الأجر أجر ولده تماما ، وإن كان جعل الأجر لنفسه فللوالد شيء منه .
السائل : شيخ : (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) .
الشيخ : نعم ... .
الشيخ : يحج عن نفسه نفلا .؟
السائل : نفلا نعم لأنه حج أكثر من مرة .؟
الشيخ : نقول الجواب حسب ما يغلب على ظنه ، إن كان يغلب على ظنه ما ذكرته من عدم استطاعته القيام بأركان الحج ومناسكه فيحج عنه وإلا فلا ، وحينما أقول يحج عنه بنية إسقاط الفرض عنه أما أن يحج عنه نفلا فهذا بابه مفتوح ، ظهر لك الفرق .؟
السائل : نعم .
الشيخ : يعني هنا بالنسبة لوالده أو بعبارة أوضح بالنسبة لحجة والده صورتان أو حالتان :
الحالة الأولى : أنه يشك شكاً قوياً في صحة حجته ، فهو يحج عنه حجة الإسلام .
السائل : نعم .
الشيخ : الحالة الثانية أن حجة والده حجة صحيحة فهو يحج عنه نفلا ، عرفت كيف .؟
السائل : يرد السؤال هنا ، أيهما أفضل أن يحج والده نفلا أم يحج لنفسه نفلا ؟
الشيخ : على حسب رغبته هو ، إن كان يريد الأجر الأكبر للوالد فيقصد بحجته والده ، وإذا كان يريد الأجر الأكبر لنفسه فيحج عن نفسه ويأتيه شيء من ثواب هذه الحجة لوالده من باب أنه كان سبب وجوده .
السائل : نعم ، هل يقال أن له مثل أجر والده ، يعني ثوابه حجة أو عمرة مثلا .؟
الشيخ : أجر والده .؟
السائل : مثل أجر والده .
الشيخ : هنا العكس ولده .
السائل : هل يقال أن للولد مثل أجر والده .؟
الشيخ : بالعكس يا أخي .
السائل : إن حج عنه نفلا هذا المقصود .؟
الشيخ : مثل أجر والده ، الوالد ما حج .
السائل : إن حج الولد عن والده .؟
الشيخ : يا حبيبي أنا راح أقلك أنا في زعمي صحة العبارة ، هل يكون للوالد مثل أجر الولد.؟ لأن الولد هو الذي سيحج
السائل : عن والده .
الشيخ : فهل لوالده مثل أجر ولده ، مش الوالد ، لأن الوالد ليس عاملا .
السائل : الله أكبر .
السائل : جزاك الله خيرا .
الشيخ : مفهوم أو عم تسلم جدلا .؟
السائل : يعني أصل الأجر للولد ... ؟
الشيخ : اصبر لنشوف .
السائل : أصل الأجر للولد .؟
الشيخ : نعم، فهل للوالد مثل أجر ولده .؟ مش هل للولد مثل أجر والده .
السائل : فهل للوالد مثل أجر ولده .؟
الشيخ : أقول لك هذا الجواب على حسب إيش .؟ نية الولد ، فإن كان الولد جعل هذه الحجة عن والده فللوالد الأجر أجر ولده تماما ، وإن كان جعل الأجر لنفسه فللوالد شيء منه .
السائل : شيخ : (( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى )) .
الشيخ : نعم ... .
8 - إذا حج رجل أكثر من مرة فهل يحج عن أبيه الذي حج حجة الإسلام ، والولد يشك في صحتها.؟ وهل له مثل أجر والده إذا حج عنه .؟ أستمع حفظ
هل يعيد الحج من لم يبت في مزدلفة.؟
السائل : ... عن قضية مزدلفة في واحد من إخواننا في السحاب ، يعني كذلك حج في السنوات السابقة وما بات في المزدلفة وهم معديين على منى ، هو الآن يتساءل يحج حجة الإسلام لأن حجته ما قبلت أو يحج عن والده ... ؟
الشيخ : لا يحج عن نفسه ، لأنه مادام ما حول للمزدلفة معناها ما صلى الفجر هناك ، ومادام لم يصل الفجر هناك فحينئذ حجه ما تم ، وما دام حجه ما تم فلابد أن يعيده ، نعم .
الشيخ : لا يحج عن نفسه ، لأنه مادام ما حول للمزدلفة معناها ما صلى الفجر هناك ، ومادام لم يصل الفجر هناك فحينئذ حجه ما تم ، وما دام حجه ما تم فلابد أن يعيده ، نعم .
متى يكون الإبراد بصلاة الظهر.؟
السائل : بالنسبة لتأخير صلاة العشاء يا شيخ ، تدخل فيها الإبراد في صلاة الظهر .؟
الشيخ : لا الإبراد في ظرف معين وهو شدة الحر .
السائل : يعني ممكن تأخيرها ساعتين حتى تنفرج الدنيا .؟
الشيخ : آه هذا في شدة الحر ، لكن التبكير بصلاة الظهر داخل في المبدأ العام .
الشيخ : لا الإبراد في ظرف معين وهو شدة الحر .
السائل : يعني ممكن تأخيرها ساعتين حتى تنفرج الدنيا .؟
الشيخ : آه هذا في شدة الحر ، لكن التبكير بصلاة الظهر داخل في المبدأ العام .
ما حكم الحاج الذي نوصح ولم يسمع النصيحة ( بأنه إذا لم يطف قبل الغروب رجع محرماً ).؟
السائل : رجل وقف على الحديث الذي يأمر الحاج بأنه إن لم يطوف طواف الإفاضة يعود محرماً ومع ذلك تعمد أن يخلع لباس الإحرام فماذا عليه .؟
الشيخ : عليه كما أقول يكفيه أنه عليه الإثم ، بينما الناس يسألوا أنه عليه هدي عليه ...
السائل : لأنهم اعتادوا ذلك .
الشيخ : حسبه الإثم لأنه عرف وانحرف .
السائل : وللأسف الناس يستسهلون الإثم .
الشيخ : أي نعم .
الشيخ : عليه كما أقول يكفيه أنه عليه الإثم ، بينما الناس يسألوا أنه عليه هدي عليه ...
السائل : لأنهم اعتادوا ذلك .
الشيخ : حسبه الإثم لأنه عرف وانحرف .
السائل : وللأسف الناس يستسهلون الإثم .
الشيخ : أي نعم .
ما هو المقصود من لفظة ( صلاتي ) من هذا الحديث ( أصلي ثلث الليل فكم أجعل لك من صلاتي ).؟
الشيخ : نعم .
السائل : جاء في الحديث أن صحابيا سأل الرسول صلى الله عليه وسلم ، أصلي ثلث الليل فكم أجعل لك من صلاتي ، ما المقصود من صلاته ، أن يجعل للرسول .؟
الشيخ : أي الدعاء له عليه السلام والصلاة عليه بالصلاة الإبراهيمية .
السائل : أي الدعاء .؟
الشيخ : أي نعم .
السائل : جاء في الحديث أن صحابيا سأل الرسول صلى الله عليه وسلم ، أصلي ثلث الليل فكم أجعل لك من صلاتي ، ما المقصود من صلاته ، أن يجعل للرسول .؟
الشيخ : أي الدعاء له عليه السلام والصلاة عليه بالصلاة الإبراهيمية .
السائل : أي الدعاء .؟
الشيخ : أي نعم .
12 - ما هو المقصود من لفظة ( صلاتي ) من هذا الحديث ( أصلي ثلث الليل فكم أجعل لك من صلاتي ).؟ أستمع حفظ
هل يجوز للحلاق أن يحلق لحية غيره .؟ وهل المال الذي يأخذه على ذلك سحت أم حرام .؟
السائل : ماحكم حلق اللحية والدخل الذي يعود علي كحلاق .؟
الشيخ : لا تقول عليك تفضح حالك خليها مستورة .
السائل : مع أنه لا يدخل عليه من الدخل شيء .
السائل : ... أسمعه منك الجواب ، يعني الدخل هل هو سحت أو حرام .؟
الشيخ : السحت هو الحرام والحرام هو السحت ، فهو حرام ، لأن كل شيء قام على معصية الله عز وجل من مكسب فهو حرام كما قال عليه السلام ، شو أول الحديث .؟ ( يا أيها الناس ... ) .
الشيخ : لا تقول عليك تفضح حالك خليها مستورة .
السائل : مع أنه لا يدخل عليه من الدخل شيء .
السائل : ... أسمعه منك الجواب ، يعني الدخل هل هو سحت أو حرام .؟
الشيخ : السحت هو الحرام والحرام هو السحت ، فهو حرام ، لأن كل شيء قام على معصية الله عز وجل من مكسب فهو حرام كما قال عليه السلام ، شو أول الحديث .؟ ( يا أيها الناس ... ) .
كلام الشيخ على حديث ( يأيها الناس لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها... ) .؟
السائل : ( أجملوا في الطلب ) .
الشيخ : نعم بس شو أول الحديث .؟
السائل : ( لا ينال ما عند الله بالحرام ) ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ).
الشيخ : لا .
السائل : ( إن الله أمر المسلمين بما أمر به المرسلين )
الشيخ : لا ، هي فيها : ( فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) بس طرفه الأول .؟
السائل : ( اتقوا الله وأجملوا في الطلب )
الشيخ : أيوه : ( يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) .
سائل آخر : ( فإن روح القدس نفث في روعي ) هي نفسها هذه .؟
الشيخ : ( لن تموت حتى تستكمل رزقها ) أي نعم ، هو هذا صحيح : ( إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فأجملوا في الطلب فإنما عند الله لا ينال بالحرام ) أجملوا في الطلب : يعني اسلكوا الطريق الجميل المشروع لتحصيل المال بالحلال ( فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) والآية الكريمة تقول : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) فالتعاون على الإثم والعدوان ، مجرد التعامل على الإثم والعدوان فهو إثم ، فأن يستغل هذا الإثم ويكتسب به فهذا ضلال على ضلال ، يعني بعبارة أوضح إذا كان معلوماً لدينا أن حلق اللحية حرام شرعاً فيأتي إنسان ويحلق له لحيته هذا تعاون معه على الهدى أو على المنكر .؟ لا شك على منكر ما تعاون معه على البر والتقوى ، فوق تعاونه معه على المنكر فهو يأخذ عليه أجرا ، فهذا ضلال على ضلال ، فهذا المكسب بلا شك يكون حراماً ، وهذا الأمر لا ينبغي أن يتوقف فيه الإنسان إطلاقاً لأنه الآية السابقة : (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) الرسول عليه السلام ضرب تفسيرا لها بعض الأمثلة ، فهو يقول مثلا في الحديث الصحيح : ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) لماذا .؟ لأنهم تعاونوا على المنكر .
وقال في الحديث الآخر : ( لعن الله في الخمرة عشرة ... ) أول واحد هو الشارب ، ثم بين أن البقية كلهم داخلين بسبب أنهم كانوا سبب شرب هذا الشارب للخمر لولاهم لما كان هذا الشارب إطلاقاً ( عاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها وشاريها ... ) وهكذا كلهم لعنوا بسبب أنهم كانوا عوناً على تيسير الطريق لهذا المرتكب لهذا المنكر ، وهكذا كل المسائل التي تخالف الشريعة تدخل في عموم هذه الآية ، وفي دلالة هذه الأحاديث الخاصة ، فإذا كان منكراً من الفعل أن يحلق الرجل لحية أخيه فأشد إنكارا أن يأخذ على هذه المعصية أجراً .
الشيخ : نعم بس شو أول الحديث .؟
السائل : ( لا ينال ما عند الله بالحرام ) ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ).
الشيخ : لا .
السائل : ( إن الله أمر المسلمين بما أمر به المرسلين )
الشيخ : لا ، هي فيها : ( فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) بس طرفه الأول .؟
السائل : ( اتقوا الله وأجملوا في الطلب )
الشيخ : أيوه : ( يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) .
سائل آخر : ( فإن روح القدس نفث في روعي ) هي نفسها هذه .؟
الشيخ : ( لن تموت حتى تستكمل رزقها ) أي نعم ، هو هذا صحيح : ( إن نفساً لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فأجملوا في الطلب فإنما عند الله لا ينال بالحرام ) أجملوا في الطلب : يعني اسلكوا الطريق الجميل المشروع لتحصيل المال بالحلال ( فإن ما عند الله لا ينال بالحرام ) والآية الكريمة تقول : (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) فالتعاون على الإثم والعدوان ، مجرد التعامل على الإثم والعدوان فهو إثم ، فأن يستغل هذا الإثم ويكتسب به فهذا ضلال على ضلال ، يعني بعبارة أوضح إذا كان معلوماً لدينا أن حلق اللحية حرام شرعاً فيأتي إنسان ويحلق له لحيته هذا تعاون معه على الهدى أو على المنكر .؟ لا شك على منكر ما تعاون معه على البر والتقوى ، فوق تعاونه معه على المنكر فهو يأخذ عليه أجرا ، فهذا ضلال على ضلال ، فهذا المكسب بلا شك يكون حراماً ، وهذا الأمر لا ينبغي أن يتوقف فيه الإنسان إطلاقاً لأنه الآية السابقة : (( ولا تعاونوا على الإثم والعدوان )) الرسول عليه السلام ضرب تفسيرا لها بعض الأمثلة ، فهو يقول مثلا في الحديث الصحيح : ( لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه ) لماذا .؟ لأنهم تعاونوا على المنكر .
وقال في الحديث الآخر : ( لعن الله في الخمرة عشرة ... ) أول واحد هو الشارب ، ثم بين أن البقية كلهم داخلين بسبب أنهم كانوا سبب شرب هذا الشارب للخمر لولاهم لما كان هذا الشارب إطلاقاً ( عاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها وشاريها ... ) وهكذا كلهم لعنوا بسبب أنهم كانوا عوناً على تيسير الطريق لهذا المرتكب لهذا المنكر ، وهكذا كل المسائل التي تخالف الشريعة تدخل في عموم هذه الآية ، وفي دلالة هذه الأحاديث الخاصة ، فإذا كان منكراً من الفعل أن يحلق الرجل لحية أخيه فأشد إنكارا أن يأخذ على هذه المعصية أجراً .
ما هو الدليل على عدم جواز حلق غير شعر الرأس و تقليم الضفر وغيرها في الحج.؟
الشيخ : نعم .
السائل : بالنسبة لتقليم الأظافر وحلق شعر غير الرأس مشهور أنهما من محظورات الإحرام فما دليل ذلك .؟
الشيخ : ما دليل على أنه لا يجوز أن يحلق شعر رأسه وهو محرم .؟
السائل : لا غير شعر الرأس ، شعره بشكل عام وتقليم الأظافر .؟
الشيخ : غير شعر الرأس ماذا تعني .؟
السائل : يعني مثلا شيء من شعر اللحية مثلا يعني أي شيء أي شعر ، تحت الإبطين مثلاً ، غير الرأس .؟
الشيخ : ما الدليل على أن المحرم لا يجوز له أن يأخذ غير شعر رأسه وتقليم أظافره .؟ ما يحضرني الآن جواب .
السائل : وحتى في كتب الفقه الأمهات ... .
سائل آخر : ولا دليل عام ، حتى الدليل العام ما يذكره .؟
السائل : بالنسبة لتقليم الأظافر وحلق شعر غير الرأس مشهور أنهما من محظورات الإحرام فما دليل ذلك .؟
الشيخ : ما دليل على أنه لا يجوز أن يحلق شعر رأسه وهو محرم .؟
السائل : لا غير شعر الرأس ، شعره بشكل عام وتقليم الأظافر .؟
الشيخ : غير شعر الرأس ماذا تعني .؟
السائل : يعني مثلا شيء من شعر اللحية مثلا يعني أي شيء أي شعر ، تحت الإبطين مثلاً ، غير الرأس .؟
الشيخ : ما الدليل على أن المحرم لا يجوز له أن يأخذ غير شعر رأسه وتقليم أظافره .؟ ما يحضرني الآن جواب .
السائل : وحتى في كتب الفقه الأمهات ... .
سائل آخر : ولا دليل عام ، حتى الدليل العام ما يذكره .؟
اضيفت في - 2004-08-16