العقيدة الطحاوية-68
الشيخ محمد أمان الجامي
العقيدة الطحاوية
الحجم ( 3.67 ميغابايت )
التنزيل ( 1434 )
الإستماع ( 452 )


3 - تعليق الشيخ على ما تقدم قراءته من الشرح : " ... وأما التحريم الكوني، ففي قوله تعالى: (( قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض )). (( وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون )) . والتحريم الشرعي، في قوله: (( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير )). و (( حرمت عليكم أمهاتكم ))، الآية. وأما الكلمات الكونية، ففي قوله تعالى: (( وتمت كلمة ربك الحسنى على بني إسرائيل بما صبروا )) . وفي قوله صلى الله عليه وسلم: ( أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر ). والكلمات الشرعية الدينية، في قوله تعالى: (( وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن ))... " . أستمع حفظ

4 - تعليق الشيخ على ما تقدم قراءته من الشرح : " ... وروى أبو داود، والحاكم في المستدرك، من حديث ابن عباس، وعبادة بن الصامت، وزيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم: ( لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم ) . وهذا الحديث مما يحتج به الجبرية، وأما القدرية فلا يتأتى على أصولهم الفاسدة ! ولهذا قابلوه إما بالتكذيب أو بالتأويل ! ! وأسعد الناس به أهل السنة، الذين قابلوه بالتصديق، وعلموا من عظمة الله تعالى وجلاله، قدر نعم الله على خلقه، وعدم قيام الخلق بحقوق نعمه عليهم، إما عجزا، وإما جهلا، وإما تفريطا وإضاعة، وإما تقصيرا في المقدور من الشكر، ولو من بعض الوجوه. فإن حقه على أهل السماوات والأرض أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر، وتكون قوة الحب والإنابة، والتوكل والخشية والمراقبة والخوف والرجاء -: جميعها متوجهة إليه، ومتعلقة به، بحيث يكون القلب عاكفا على محبته وتألهه، بل على إفراده بذلك، واللسان محبوسا على ذكره، والجوارح وقفا على طاعته... " . أستمع حفظ