3 - تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... وقوله في الآية التي بعدها : (( وجاء ربك والملك صفا صفا )) لا يمكن حملها على مجيء العذاب ؛ لأن المراد مجيئه سبحانه يوم القيامة لفصل القضاء ، والملائكة صفوف ؛ إجلالا وتعظيما له ، وعند مجيئه تنشق السماء بالغمام ؛ كما أفادته الآية الأخيرة... " . أستمع حفظ
5 - تعليق الشيخ على ما تقدم من قراءة القارئ : " ... وهو سبحانه يجيء ويأتي وينزل ويدنو وهو فوق عرشه بائن من خلقه . فهذه كلها أفعال له سبحانه على الحقيقة ، ودعوى المجاز تعطيل له عن فعله ، واعتقاد أن ذلك المجيء والإتيان من جنس مجيء المخلوقين وإتيانهم نزوع إلى التشبيه يفضي إلى الإنكار والتعطيل . ... " . أستمع حفظ
7 - قراءة قول المصنف شيخ الإسلام ابن تيمية : " ... وقوله : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ، (( كل شيء هالك إلا وجهه )) ... " مع شرح الشيخ . أستمع حفظ
8 - قراء من شرح الشيخ خليل هراس على الواسطية : " .... قوله : (( ويبقى وجه ربك )) إلخ ، تضمنت هاتان الآيتان إثبات صفة الوجه لله عز وجل والنصوص في إثبات الوجه من الكتاب والسنة لا تحصى كثرة ، وكلها تنفي تأويل المعطلة الذين يفسرون الوجه بالجهة أو الثواب أو الذات ، والذي عليه أهل الحق أن الوجه صفة غير الذات ، ولا يقتضي إثباته كونه تعالى مركبا من أعضاء ، كما يقوله المجسمة ، بل هو صفة لله على ما يليق به ، فلا يشبه وجها ولا يشبهه وجه . واستدلت المعطلة بهاتين الآيتين على أن المراد بالوجه الذات ؛ إذ لا خصوص للوجه في البقاء وعدم الهلاك ونحن نعارض هذا الاستدلال بأنه لو لم يكن لله عز وجل وجه على الحقيقة لما جاء استعمال هذا اللفظ في معنى الذات ؛ فإن اللفظ الموضوع لمعنى لا يمكن أن يستعمل في معنى آخر إلا إذا كان المعنى الأصلي ثابتا للموصوف ، حتى يمكن للذهن أن ينتقل من الملزوم إلى لازمه . على أنه يمكن دفع مجازهم بطريق آخر ؛ فيقال : إنه أسند البقاء إلى الوجه ، ويلزم منه بقاء الذات ؛ بدلا من أن يقال : أطلق الوجه وأراد الذات . وقد ذكر البيهقي نقلا عن الخطابي أنه تعالى لما أضاف الوجه إلى الذات ، وأضاف النعت إلى الوجه ، فقال : (( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )) ؛ دل على أن ذكر الوجه ليس بصلة ، وأن قوله : (( ذو الجلال والإكرام )) صفة للوجه ، والوجه صفة للذات . وكيف يمكن تأويل الوجه بالذات أو بغيرها في مثل قوله عليه السلام في حديث الطائف : ( أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ... ) إلخ ، وقوله فيما رواه أبو موسى الأشعري : ( حجابه النور أو النار ، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه ) ؟ ... " . أستمع حفظ