الفتوى الحموية الكبرى-12
الشيخ محمد أمان الجامي
الفتوى الحموية الكبرى
الحجم ( 7.35 ميغابايت )
التنزيل ( 1987 )
الإستماع ( 789 )


3 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وذكر كلاما في هذا في الإرادة . إلى أن قال : وكذلك قوله : (( إنا معكم مستمعون )) ليس معناه أن يحدث له سمعا ولا تكلف بسمع ما كان من قولهم وقد ذهب قوم من " أهل السنة " أن لله استماعا في ذاته فذهبوا إلى أن ما يعقل من أنه يحدث منهم علم سمع لما كان من قول ؛ لأن المخلوق إذا سمع حدث له عقل فهم عما أدركته أذنه من الصوت . وكذلك قوله : (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله )) لا يتحدث بصرا محدثا في ذاته وإنما يحدث الشيء فيراه مكونا كما لم يزل يعلمه قبل كونه ... " . أستمع حفظ

4 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... إلى أن قال : " وكذلك قوله تعالى (( وهو القاهر فوق عباده )) وقوله : (( الرحمن على العرش استوى )) وقوله : (( أأمنتم من في السماء )) وقوله : (( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه )) . وقال : (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه )) وقال : (( تعرج الملائكة والروح إليه )) وقال لعيسى : (( إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا )) الآية وقال : (( بل رفعه الله إليه )) وقال : (( إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته )) . وذكر الآلهة : أن لو كان آلهة لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا حيث هو فقال : (( قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا )) أي طلبه وقال : (( سبح اسم ربك الأعلى )) ..." . أستمع حفظ

9 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وأن قوله : (( على العرش استوى )) (( وهو القاهر فوق عباده )) الآية . (( أأمنتم من في السماء )) (( إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا )) فهذا وغيره مثل قوله : (( تعرج الملائكة والروح إليه )) ( إليه يصعد الكلم الطيب )) هذا منقطع يوجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها منزه عن الدخول في خلقه لا يخفى عليه منهم خافية ؛ لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد أنه بنفسه فوق عباده ؛ لأنه قال : (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )) يعني فوق العرش والعرش على السماء ؛ لأن من قد كان فوق كل شيء على السماء في السماء وقد قال مثل ذلك في قوله : (( فسيحوا في الأرض )) يعني على الأرض ؛ لا يريد الدخول في جوفها وكذلك قوله : (( يتيهون في الأرض )) يعني على الأرض ؛ لا يريد الدخول في جوفها وكذلك قوله : (( لأصلبنكم في جذوع النخل )) يعني فوقها عليها وقال {أأمنتم من في السماء } ثم فصل فقال : (( أن يخسف بكم الأرض )) ولم يصل فلم يكن لذلك معنى - إذا فصل قوله : (( من في السماء )) ثم استأنف التخويف بالخسف - إلا أنه على عرشه فوق السماء ... " . أستمع حفظ

10 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وقال تعالى : (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه )) وقال : (( تعرج الملائكة والروح إليه )) . فبين عروج الأمر وعروج الملائكة ثم وصف وقت صعودها بالارتفاع صاعدة إليه فقال : (( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة )) فقال : صعودها إليه وفصله من قوله إليه كقول القائل : أصعد إلى فلان في ليلة أو يوم وذلك أنه في العلو وإن صعودك إليه في يوم فإذا صعدوا إلى العرش فقد صعدوا إلى الله عز وجل وإن كانوا لم يروه ولم يساووه في الارتفاع في علوه فإنهم صعدوا من الأرض وعرجوا بالأمر إلى العلو قال تعالى : (( بل رفعه الله إليه )) ولم يقل عنده .... " . أستمع حفظ

11 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وقال فرعون : (( يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى )) ثم استأنف الكلام فقال : (( وإني لأظنه كاذبا )) فيما قال لي إن إلهه فوق السموات . فبين الله سبحانه وتعالى أن فرعون ظن بموسى أنه كاذب فيما قال : وعمد لطلبه حيث قاله مع الظن بموسى أنه كاذب ولو أن موسى قال : إنه في كل مكان بذاته لطلبه في بيته أو في بدنه أو حشه . فتعالى الله عن ذلك ولم يجهد نفسه ببنيان الصرح . ... " . أستمع حفظ

12 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... قال أبو عبد الله : وأما الآي التي يزعمون أنها قد وصلها - ولم يقطعها كما قطع الكلام الذي أراد به أنه على عرشه - فقال : (( ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض )) فأخبر بالعلم ثم أخبر أنه مع كل مناج ثم ختم الآية بالعلم بقوله : (( إن الله بكل شيء عليم )) . فبدأ بالعلم وختم بالعلم : فبين أنه أراد أنه يعلمهم حيث كانوا ؛ لا يخفون عليه ولا يخفى عليه مناجاتهم . ولو اجتمع القوم في أسفل وناظر إليهم في العلو . فقال : إني لم أزل أراكم وأعلم مناجاتكم لكان صادقا - ولله المثل الأعلى أن يشبه الخلق - فإن أبوا إلا ظاهر التلاوة وقالوا : هذا منكم دعوى خرجوا عن قولهم في ظاهر التلاوة ؛ لأن من هو مع الاثنين فأكثر ؛ هو معهم لا فيهم ومن كان مع شيء خلا جسمه وهذا خروج من قولهم ... " . أستمع حفظ