1 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... ولا يحسب الحاسب أن شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا ألبتة ؛ مثل أن يقول القائل : ما في الكتاب والسنة من أن الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله : (( وهو معكم أين ما كنتم )). وقوله صلى الله عليه وسلم ( إذ قام أحدكم إلى الصلاة فإن الله قبل وجهه ) ونحو ذلك فإن هذا غلط ... " . أستمع حفظ
2 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وذلك أن الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما في قوله سبحانه وتعالى : (( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير )) . فأخبر أنه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا أينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعال : ( والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ) . وذلك أن كلمة " مع " في اللغة إذا أطلقت فليس ظاهرها في اللغة إلا المقارنة المطلقة ؛ من غير وجوب مماسة أو محاذاة عن يمين أو شمال ؛ فإذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى . فإنه يقال : ما زلنا نسير والقمر معنا أو والنجم معنا . ويقال : هذا المتاع معي لمجامعته لك ؛ وإن كان فوق رأسك . فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة . ثم هذه " المعية " تختلف أحكامها بحسب الموارد فلما قال : (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها )) إلى قوله : (( وهو معكم أين ما كنتم )) . دل ظاهر الخطاب على أن حكم هذه المعية ومقتضاها أنه مطلع عليكم ؛ شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم . وهذا معنى قول السلف : إنه معهم بعلمه وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته ... " . أستمع حفظ
3 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وكذلك في قوله : (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم )) إلى قوله : (( هو معهم أين ما كانوا )) الآية . ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار : (( لا تحزن إن الله معنا )) كان هذا أيضا حقا على ظاهره ودلت الحال على أن حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع والنصر والتأييد . وكذلك قوله تعالى (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وكذلك قوله لموسى وهارون : (( إنني معكما أسمع وأرى )) . هنا المعية على ظاهرها وحكمها في هذه المواطن النصر والتأييد . وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي فيشرف عليه أبوه من فوق السقف فيقول : لا تخف ؛ أنا معك أو أنا هنا ؛ أو أنا حاضر ونحو ذلك . ينبهه على المعية الموجبة بحكم الحال دفع المكروه ؛ ففرق بين معنى المعية وبين مقتضاها ؛ وربما صار مقتضاها من معناها . فيختلف باختلاف المواضع . فلفظ " المعية " قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع أمورا لا يقتضيها في الموضع الآخر ؛ فإما أن تختلف دلالتها بحسب المواضع أو تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها - وإن امتاز كل موضع بخاصية - فعلى التقديرين ليس مقتضاها أن تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها ... " . أستمع حفظ
4 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... ولا يحسب الحاسب أن شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا ألبتة ؛ مثل أن يقول القائل : ما في الكتاب والسنة من أن الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله : (( وهو معكم أين ما كنتم )) . وقوله صلى الله عليه وسلم ( إذ قام أحدكم إلى الصلاة فإن الله قبل وجهه ) ونحو ذلك فإن هذا غلط وذلك أن الله معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة كما جمع الله بينهما في قوله سبحانه وتعالى : (( هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أين ما كنتم والله بما تعملون بصير )) . فأخبر أنه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا أينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الأوعال : ( والله فوق العرش وهو يعلم ما أنتم عليه ) ... " . أستمع حفظ
5 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وذلك أن كلمة " مع " في اللغة إذا أطلقت فليس ظاهرها في اللغة إلا المقارنة المطلقة ؛ من غير وجوب مماسة أو محاذاة عن يمين أو شمال ؛ فإذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى . فإنه يقال : ما زلنا نسير والقمر معنا أو والنجم معنا . ويقال : هذا المتاع معي لمجامعته لك ؛ وإن كان فوق رأسك . فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة .... " . أستمع حفظ
6 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... ثم هذه " المعية " تختلف أحكامها بحسب الموارد فلما قال : (( يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها )) إلى قوله : (( وهو معكم أين ما كنتم )) . دل ظاهر الخطاب على أن حكم هذه المعية ومقتضاها أنه مطلع عليكم ؛ شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم . وهذا معنى قول السلف : إنه معهم بعلمه وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته وكذلك في قوله : (( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم )) إلى قوله : (( هو معهم أين ما كانوا )) الآية . ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار : (( لا تحزن إن الله معنا )) كان هذا أيضا حقا على ظاهره ودلت الحال على أن حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع والنصر والتأييد ... " . أستمع حفظ
7 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وكذلك قوله تعالى (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وكذلك قوله لموسى وهارون : (( إنني معكما أسمع وأرى )) . هنا المعية على ظاهرها وحكمها في هذه المواطن النصر والتأييد . وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي فيشرف عليه أبوه من فوق السقف فيقول : لا تخف ؛ أنا معك أو أنا هنا ؛ أو أنا حاضر ونحو ذلك . ينبهه على المعية الموجبة بحكم الحال دفع المكروه ؛ ففرق بين معنى المعية وبين مقتضاها ؛ وربما صار مقتضاها من معناها . فيختلف باختلاف المواضع ... " . أستمع حفظ
8 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... فلفظ " المعية " قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع أمورا لا يقتضيها في الموضع الآخر ؛ فإما أن تختلف دلالتها بحسب المواضع أو تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها - وإن امتاز كل موضع بخاصية - فعلى التقديرين ليس مقتضاها أن تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها ... " . أستمع حفظ
9 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... ونظيرها من بعض الوجوه " الربوبية والعبودية " فإنهما وإن اشتركتا في أصل الربوبية والعبودية فلما قال : (( برب العالمين رب موسى وهارون )) كانت ربوبية موسى وهارون لها اختصاص زائد على الربوبية العامة للخلق ... " . أستمع حفظ
10 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... فلفظ " المعية " قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع يقتضي في كل موضع أمورا لا يقتضيها في الموضع الآخر ؛ فإما أن تختلف دلالتها بحسب المواضع أو تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها - وإن امتاز كل موضع بخاصية - فعلى التقديرين ليس مقتضاها أن تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها ... " . أستمع حفظ
11 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... ونظيرها من بعض الوجوه " الربوبية والعبودية " فإنهما وإن اشتركتا في أصل الربوبية والعبودية فلما قال : (( برب العالمين رب موسى وهارون )) كانت ربوبية موسى وهارون لها اختصاص زائد على الربوبية العامة للخلق , فإن من أعطاه الله من الكمال أكثر مما أعطى غيره فقد ربه ورباه ربوبية وتربية أكمل من غيره .... " . أستمع حفظ
12 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وكذلك قوله : (( عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا )) و (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا )) فإن العبد تارة يعني به المعبد فيعم الخلق , كما في قوله : (( إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا )) وتارة يعني به العابد فيخص ؛ ثم يختلفون فمن كان أعبد علما وحالا كانت عبوديته أكمل ؛ فكانت الإضافة في حقه أكمل مع أنها حقيقة في جميع المواضع ... " . أستمع حفظ