1 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... واعلم أن من المتأخرين من يقول : مذهب السلف إقرارها على ما جاءت به مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد وهذا اللفظ " مجمل " فإن قوله : ظاهرها غير مراد يحتمل أنه أراد بالظاهر نعوت المخلوقين وصفات المحدثين ؛ مثل أن يراد بكون " الله قبل وجه المصلي " أنه مستقر في الحائط الذي يصلي إليه وإن " الله معنا " ظاهره أنه إلى جانبنا ونحو ذلك فلا شك أن هذا غير مراد . ومن قال : إن مذهب السلف أن هذا غير مراد فقد أصاب في المعنى لكن أخطأ بإطلاق القول بأن هذا ظاهر الآيات والأحاديث فإن هذا المحال ليس هو الظاهر على ما قد بيناه في غير هذا الموضع ... " . أستمع حفظ
2 - تتمة تعليق الشيخ على قراءة الطالب للفتوى الحموية : " ... اللهم إلا أن يكون هذا المعنى الممتنع صار يظهر لبعض الناس فيكون القائل لذلك مصيبا بهذا الاعتبار معذورا في هذا الإطلاق ... " . أستمع حفظ
4 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... فإن الظهور والبطون قد يختلف باختلاف أحوال الناس وهو من الأمور النسبية . وكان أحسن من هذا أن يبين لمن اعتقد أن هذا هو الظاهر أن هذا ليس هو الظاهر حتى يكون قد أعطى كلام الله وكلام رسوله حقه لفظا ومعنى . وإن كان الناقل عن السلف أراد بقوله : الظاهر غير مراد عندهم أن المعاني التي تظهر من هذه الآيات والأحاديث مما يليق بجلال الله وعظمته ولا يختص بصفة المخلوقين بل هي واجبة لله أو جائزة عليه جوازا ذهنيا أو جوازا خارجيا غير مراد فهذا قد أخطأ فيما نقله عن السلف أو تعمد الكذب ؛ فما يمكن أحد قط أن ينقل عن واحد من السلف ما يدل - لا نصا ولا ظاهرا - أنهم كانوا يعتقدون أن الله ليس فوق العرش ولا أن الله ليس له سمع ولا بصر ولا يد حقيقة ... " . أستمع حفظ
5 - ما معنى قول شيخ الإسلام : " بل هي واجبة لله أو جائزة عليه سواء جوازا ذهنيا أو جواز خارجيا " .؟ أستمع حفظ
7 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وقد رأيت هذا المعنى ينتحله بعض من يحكيه عن السلف ويقولون إن طريقة أهل التأويل هي في الحقيقة طريقة السلف - بمعنى أن الفريقين اتفقوا على أن هذه الآيات والأحاديث لم تدل على صفات الله سبحانه وتعالى - ولكن السلف أمسكوا عن تأويلها والمتأخرون رأوا المصلحة في تأويلها لمسيس الحاجة إلى ذلك ويقولون : الفرق بين الطريقين أن هؤلاء قد يعينون المراد بالتأويل وأولئك لا يعينون لجواز أن يراد غيره . وهذا القول على الإطلاق كذب صريح على السلف : أما في كثير من الصفات فقطعا : مثل أن الله تعالى فوق العرش فإن من تأمل كلام السلف المنقول عنهم - الذي لم يحك هنا عشره - علم بالاضطرار أن القوم كانوا مصرحين بأن الله فوق العرش حقيقة وأنهم ما اعتقدوا خلاف هذا قط وكثير منهم قد صرح في كثير من الصفات بمثل ذلك ... " . أستمع حفظ
8 - تتمة تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ...وهذا القول على الإطلاق كذب صريح على السلف : أما في كثير من الصفات فقطعا : مثل أن الله تعالى فوق العرش فإن من تأمل كلام السلف المنقول عنهم - الذي لم يحك هنا عشره - علم بالاضطرار أن القوم كانوا مصرحين بأن الله فوق العرش حقيقة وأنهم ما اعتقدوا خلاف هذا قط وكثير منهم قد صرح في كثير من الصفات بمثل ذلك ... " . أستمع حفظ
9 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... والله يعلم أني بعد البحث التام ومطالعة ما أمكن من كلام السلف ما رأيت كلام أحد منهم يدل - لا نصا ولا ظاهرا ولا بالقرائن - على نفي الصفات الخبرية في نفس الأمر ؛ بل الذي رأيته أن كثيرا من كلامهم يدل - إما نصا وإما ظاهرا - على تقرير جنس هذه الصفات ولا أنقل عن كل واحد منهم إثبات كل صفة ؛ بل الذي رأيته أنهم يثبتون جنسها في الجملة ؛ وما رأيت أحدا منهم نفاها . وإنما ينفون التشبيه وينكرون على المشبهة الذين يشبهون الله بخلقه ؛ مع إنكارهم على من ينفي الصفات أيضا ؛كقول نعيم بن حماد الخزاعي شيخ البخاري : من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها... " . أستمع حفظ
10 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وكانوا إذا رأوا الرجل قد أغرق في نفي التشبيه من غير إثبات الصفات قالوا : هذا جهمي معطل ؛ وهذا كثير جدا في كلامهم فإن الجهمية والمعتزلة إلى اليوم يسمون من أثبت شيئا من الصفات مشبها - كذبا منهم وافتراء - حتى إن منهم من غلا ورمى الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم بذلك حتى قال ثمامة بن الأشرس من رؤساء الجهمية : ثلاثة من الأنبياء مشبهة ؛ موسى حيث قال : (( إن هي إلا فتنتك )) وعيسى حيث قال : (( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك )) ومحمد صلى الله عليه وسلم حيث قال : ( ينزل ربنا ) . وحتى إن جل المعتزلة تدخل عامة الأئمة : مثل مالك وأصحابه والثوري وأصحابه والأوزاعي وأصحابه والشافعي وأصحابه وأحمد وأصحابه وإسحاق بن راهويه وأبي عبيد وغيرهم في قسم المشبهة. ... " . أستمع حفظ
11 - تعليق الشيخ على قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " ... وقد صنف أبو إسحاق إبراهيم بن عثمان بن درباس الشافعي جزءا سماه : " تنزيه أئمة الشريعة عن الألقاب الشنيعة " ذكر فيه كلام السلف وغيرهم في معاني هذا الباب وذكر أن أهل البدع كل صنف منهم يلقب " أهل السنة " بلقب افتراه - يزعم أنه صحيح على رأيه الفاسد - كما أن المشركين كانوا يلقبون النبي بألقاب افتروها . فالروافض تسميهم نواصب والقدرية يسمونهم مجبرة والمرجئة تسميهم شكاكا والجهمية تسميهم مشبهة وأهل الكلام يسمونهم حشوية ونوابت وغثاء وغثرا إلى أمثال ذلك ... " . أستمع حفظ