2 - شرح قول المؤلف : " المرتبة الثالثة : الإحسان ركن واحد ، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . والدليل قوله تعالى : (( إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون )) وقوله تعالى : (( وتوكل على العزيز الرحيم * الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين * إنه هو السميع العليم )) وقوله تعالى : (( وما تكون في شأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه )) ". أستمع حفظ
3 - شرح قول المؤلف : " والدليل من السنة حديث جبريل المشهور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، فجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه . وقال : يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال : ( أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا )، قال : صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه . قال : أخبرني عن الإيمان قال : ( أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ، واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره )، قال أخبرني عن الإحسان ؟ قال : ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ). ". أستمع حفظ
4 - شرح قول المؤلف : " قال أخبرني عن الساعة ، قال : ( ما المسئول عنها بأعلم من السائل )، قال أخبرني عن أماراتها قال : ( أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ). قال : فمضى فلبثنا مليا فقال : ( يا عمر أتدرون من السائل ) ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم ، قال : ( هذا جبريل أتاكم يعلمكم أمر دينكم ) .". أستمع حفظ
6 - شرح قول المؤلف : " الأصل الثالث : معرفة نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم وهاشم من قريش ، وقريش من العرب ، والعرب من ذرية إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ، وله من العمر ثلاث وستون سنة منها أربعون قبل النبوة وثلاث وعشرون نبيا و رسولا . نبئ ( باقرأ ) وأرسل ( بالمدثر ) . بلده مكة و هاجر إلى المدينة أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد بعثه الله بالنذارة عن الشرك ويدعو إلى التوحيد ، والدليل قوله تعالى : (( يا أيها المثر * قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر )) ، ومعنى ( قم فأنذر ) ينذر عن الشرك ويدعو إلى التوحيد ، ( وربك فكبر ) عظمه بالتوحيد ( وثيابك فطهر ) أي طهر أعمالك من الشرك ( والرجز فاهجر ) الرجز الأصنام وهجرها تركها وأهلها والبراءة منها وأهلها ، أخذ على هذا عشر سنين يدعو إلى التوحيد . وبعد العشر عرج به إلى السماء وفرضت عليه الصلوات الخمس ". أستمع حفظ
7 - شرح قول المؤلف : " وصلى في مكة ثلاث سنين وبعدها أمر بالهجرة إلى المدينة ، والهجرة الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام . والهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام وهي باقية إلى أن تقوم الساعة . والدليل قوله تعالى : (( إن الذين توافهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها ، فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا * إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا * فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا )) ". أستمع حفظ