1 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... وقوله : ( إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي ) وقوله : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) وثبت عنه أنه رفع يديه وهو على المنبر يوم الجمعة يقول : ( اللهم أغثنا ) وأنه رفع يده إلى السماء وهو يخطب الناس يوم عرفة حين قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال : ( اللهم اشهد ) وأنه قال للجارية : ( أين الله ) قالت في السماء فأقرها وقال لسيدها : ( اعتقها فإنها مؤمنة ) . وأما العقل : فقد دل على وجوب صفة الكمال لله تعالى وتنزيهه عن النقص والعلو صفة كمال والسفل نقص , فوجب لله تعالى صفة العلو وتنزيهه عن ضده ... " . أستمع حفظ
2 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... وأما الفطرة : فقد دلت على علو الله تعالى دلالة ضرورية فطرية فما من داع أو خائف فزع إلى ربه تعالى إلا وجد في قلبه ضرورة الاتجاه نحو العلو لا يلتفت عن ذلك يمنة ولا يسرة . واسأل المصلين يقول الواحد منهم في سجوده : ( سبحان ربي الأعلى ) أين تتجه قلوبهم حينذاك ... " . أستمع حفظ
4 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... وأما الإجماع : فقد أجمع الصحابة والتابعون والأئمة على أن الله تعالى فوق سمواته مستو على عرشه , وكلامهم مشهور في ذلك نصاً وظاهراً قال الأوزاعي : " كنا - والتابعون متوافرون - نقول إن الله تعالى ذكره فوق عرشه ونؤمن بما جاءت به السنة من الصفات " وقد نقل الإجماع على ذلك غير واحد من أهل العلم , ومحال أن يقع في مثل ذلك خلاف , وقد تطابقت عليه هذه الأدلة العظيمة التي لا يخالفها إلا مكابر طمس على قلبه واجتالته الشياطين عن فطرته نسأل الله تعالى السلامة والعافية ... " . أستمع حفظ
5 - من الصعب قراءة هذه النشرة سبق لنا أن قرأناها وأجبنا عليها ولكن الشيء الذي تجدد أن بعض الزائرين قال لي إنهم عملا بما جاء في هذه النشر أنهم طبعوا منها كمية فوزعها في المساجد السبع أو في مسجد القبلتين - والشك مني - والرواية ملخصها لا نستطيع أن نقرأها كلها أن فتاة مرضت وعجز الأطباء عن علاجها وفي النهاية رأت في منامها " الست زينب " رأت في المنام السيدة زينب رضي الله عنها وأرضاها أنها وضعت في فمهما قطران وبعد أن استيقظت من النوم وجدت نفسها قد شفيت من مرضها تماما وطلبت منها السيدة زينب أن تكتب الفتاة هذه الرواية اثنا عشر مرة أو ثلاث عشرة مرة وتقوم بتوزيعها ثلاث عشرة مرة ليوافق عمرها وتوزعها على المسلمين حتى ينظروا في قدرة الله سبحانه وبعد أن وزعت الفتاة الرواية حدث الآتي : النسخة الأولى وصلت إلى يدي فقير فكتبها ووزعها على الناس وبعد ثلاثة عشر يوما شاء الله أن يغني هذا الفقير وأما النسخة الثانية فأوصلها في يدي عامل فأهملها مسكين مشغول وبعد مضي ثلاثة عشر يوما فقد عمله أما النسخة الثالثة فوصلت إلى أحد يدي الأغنياء فرفض كنتابتها وبعد مضي ثلاثة عشر يوما فقد كل ما يملك من الثروة الكبيرة ... ؟ أستمع حفظ
6 - أحد الذين يحضرون هذا الدرس ناقشني في ما سماه بالنصيحة النصيحة دينية في مسألة الإشارة التي دائما نقررها فيقول : ينبغي أن تترك هذا الكلام لأن إباحة الإشارة عندما تذكر إصبعين من أصابع الرحمن هكذا والإشارة إلى السماء وغير ذلك دعوة إلى التشبيه . كتب رسالة يستشكل فيها ويعاتب فيها , وأنا عذرته لأني أدركت من كتابته أنه يجهل الموضوع جهلا بدليل أنه صدق رواية الشهرستاني التي ذكرنا قبل قليل استدل بها يقول ألا تعلم أن الإمام مالك حكم على من أشار إلى السماء بأن أصبعه تقطع ، ويستدل كذالك بقوله تعالى (( فلا تضربوا لله الأمثال )) .؟ أستمع حفظ
8 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... تنبيه ثالث : اعلم أيها القارىء العزيز أنه صدر منى كتابة لبعض الطلبة تتضمن ما قلته في بعض المجالس في معية الله تعالى لخلقه ذكرت فيها : أن عقيدتنا أن لله تعالى معية حقيقية ذاتية تليق به وتقتضي إحاطته بكل شيء علماً وقدرة وسمعاً وبصراً وسلطاناً وتدبيراً وأنه سبحانه منزه أن يكون مختلطاً بالخلق أو حالاً في أمكنتهم , بل هو العلي بذاته وصفاته وعلوه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها , وأنه مستو على عرشه كما يليق بجلاله وأن ذلك لا ينافي معيته لأنه تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) وأردت بقولي " ذاتية " توكيد حقيقة معيته تبارك وتعالى , وما أردت أنه مع خلقه سبحانه في الأرض كيف وقد قلت في نفس هذه الكتابة كما ترى إنه سبحانه منزه أن يكون مختلطاً بالخلق أو حالاً في أمكنتهم , وأنه العلي بذاته وصفاته وأن علوه من صفاته الذاتية التي لا ينفك عنها وقلت فيها أيضاً ما نصه بالحرف الواحد : ونرى أن من زعم أن الله بذاته في كل مكان فهو كافر أو ضال إن اعتقده وكاذب إن نسبه إلى غيره من سلف الأمة أو أئمتها " اهـ ... " . أستمع حفظ
10 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : "... ولا يمكن لعاقل عرف الله وقدره حق قدره أن يقول : إن الله مع خلقه في الأرض . وما زلت ولا أزال أنكر هذا القول في كل مجلس من مجالسي جرى فيه ذكره . وأسأل الله تعالى أن يثبتني وإخواني المسلمين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة , هذا وقد كتبت بعد ذلك مقالاً نشر في مجلة " الدعوة " التي تصدر في الرياض نشر يوم الاثنين الرابع من شهر محرم سنة 1404هـ أربع وأربعمائة وألف برقم 911 قررت فيه ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى من أن : معية الله تعالى لخلقه حق على حقيقتها وأن ذلك لا يقتضي الحلول والاختلاط بالخلق فضلاً عن أن يستلزمه ورأيت من الواجب استبعاد كلمة " ذاتية " وبينت أوجه الجمع بين علو الله تعالى وحقيقة المعية ... " . أستمع حفظ
12 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : "... واعلم أن كل كلمة تستلزم كون الله تعالى في الأرض أو اختلاطه بمخلوقاته أو نفي علوه أو نفي استوائه على عرشه أو غير ذلك مما لا يليق به تعالى فإنها كلمة باطلة يجب إنكارها على قائلها كائناً من كان وبأي لفظ كانت ... " . أستمع حفظ
14 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : "... وكل كلام يوهم - ولو عند بعض الناس - ما لا يليق بالله تعالى فإن الواجب تجنبه لئلا يظن بالله تعالى ظن السوء لكن ما أثبته الله تعالى لنفسه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فالواجب إثباته وبيان بطلان وهم من توهم فيه ما لا يليق بالله عز وجل ..." . أستمع حفظ
16 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... المثال السابع والثامن : قوله تعالى : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )) وقوله : (( ونحن أقرب إليه منكم )) حيث فسر القرب فيهما بقرب الملائكة , والجواب : أن تفسير القرب فيهما بقرب الملائكة ليس صرفاً للكلام عن ظاهره لمن تدبره . أما الآية الأولى : فإن القرب مقيد فيها بما يدل على ذلك حيث قال : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) ففي قوله : (( إذ يتلقى )) دليل على أن المراد به قرب الملكين المتلقين . وأما الآية الثانية : فإن القرب فيها مقيد بحال الاحتضار والذي يحضر الميت عند موته هم الملائكة لقوله تعالى : (( حتى إذا جاء أحدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرطون )) ثم إن في قوله : (( ولكن لا تبصرون )) دليلاً بيناً على أنهم الملائكة إذ يدل على أن هذا القريب في نفس المكان ولكن لا نبصره وهذا يعين أن يكون المراد قرب الملائكة لاستحالة ذلك في حق الله تعالى . بقى أن يقال : فلماذا أضاف الله القرب إليه وهل جاء نحو هذا التعبير مراداً به الملائكة ؟ فالجواب : أضاف الله تعالى قرب الملائكة إليه لأن قربهم بأمره وهم جنوده ورسله وقد جاء نحو هذا التعبير مراداً به الملائكة كقوله تعالى : (( فإذا قرأناه فاتبع قرآنه )) فإن المراد به قراءة جبريل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أن الله تعالى أضاف القراءة إليه لكن لما كان جبريل يقرؤه على النبي صلى الله عليه وسلم بأمر الله تعالى صحت إضافة القراءة إليه تعالى ، وكذلك جاء في قوله تعالى : (( فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط )) وإبراهيم إنما كان يجادل الملائكة الذين هم رسل الله تعالى ... " . أستمع حفظ