1 - في درسنا بعد صلاة العصر أجبت على سؤال فيه محاولة المقارنة بين السلفيين وبين حركة الإخوان وحركة التبلغيين فقدمت لي أوراق كثيرة فيها الأسئلة فإذا في ضمن تلك ألأوراق سؤال يقول : ذكرتم من أنشأ حركة الإخوان المسلمين و لم تبينوا من أنشأ الحركة السلفية ونحن نسمع أن الشيح محمد بن عبد الوهاب هو الذي أنشأ الحركة السلفية .؟ أستمع حفظ
5 - إذا قال من يقرأ هذا الحديث : ( إن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ) هكذا أشار هل عليه شيء .؟ أستمع حفظ
6 - السائل يقول : عادة بعض المصلين إذا قال الإمام إياك نعبد وإياك نستعين يقول " استعنا بالله " .؟ أستمع حفظ
8 - تتمة تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... وذلك أن كلمة " مع " في اللغة إذا أطلقت فليس ظاهرها في اللغة إلا المقارنة المطلقة من غير وجوب مماسة أو محاذاة عن يمين أو شمال فإذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى فإنه يقال: ما زلنا نسير والقمر معنا أو والنجم معنا ويقال : هذا المتاع معي لمجامعته لك وإن كان فوق رأسك فالله مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة " اهـ. وصدق رحمه الله تعالى فإن من كان عالماً بك مطلعاً عليك مهيمناً عليك يسمع ما تقول ويرى ما تفعل ويدبر جميع أمورك فهو معك حقيقة وإن كان فوق عرشه حقيقة لأن المعية لا تستلزم الاجتماع في المكان ..." . أستمع حفظ
9 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... الوجه الثالث : أنه لو فرض اجتماع المعية والعلو في حق المخلوق لم يلزم أن يكون ذلك ممتنعاً في حق الخالق الذي جمع لنفسه بينهما لأن الله تعالى لا يماثله شيء من مخلوقاته كما قال تعالى : (( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير )) . وإلى هذا الوجه أشار شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية ص 143 ج 3 من مجموع الفتاوى حيث قال : " وما ذكر في الكتاب والسنة من قربه ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته فإنه سبحانه ليس كمثله شيء في جميع نعوته وهو علىّ في دنوه قريب في علوه " اهـ. تتمة : انقسم الناس في معية الله تعالى لخلقه ثلاثة أقسام : القسم الأول يقولون : " إن معية الله تعالى لخلقه مقتضاها العلم والإحاطة في المعية العامة ومع النصر والتأييد في المعية الخاصة مع ثبوت علوه بذاته واستوائه على عرشه " وهؤلاء هم السلف , ومذهبهم هو الحق كما سبق تقريره . ... ". أستمع حفظ
10 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... القسم الثاني يقولون : " إن معية الله لخلقه مقتضاها أن يكون معهم في الأرض مع نفى علوه واستوائه على عرشه " . وهؤلاء هم الحلولية من قدماء الجهمية وغيرهم ومذهبهم باطل منكر أجمع السلف على بطلانه وإنكاره كما سبق . القسم الثالث يقولون : " إن معية الله لخلقه مقتضاها أن يكون معهم في الأرض مع ثبوت علوه فوق عرشه " ذكر هذا شيخ الإسلام ابن تيمية ص 229 ج 5 من مجموع الفتاوى . وقد زعم هؤلاء أنهم أخذوا بظاهر النصوص في المعية والعلو وكذبوا في ذلك فضلوا فإن نصوص المعية لا تقتضي ما ادعوه من الحلول لأنه باطل ولا يمكن أن يكون ظاهر كلام الله ورسوله باطلا ... ". أستمع حفظ
12 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... اعلم أن تفسير السلف لمعية الله تعالى لخلقه بأنه معهم بعلمه لا يقتضي الاقتصار على العلم بل المعية تقتضي أيضاً إحاطته بهم سمعاً وبصراً وقدرة وتدبيراً ونحو ذلك من معاني ربوبيته. تنبيه آخر : أشرت فيما سبق إلى أن علو الله تعالى ثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة والإجماع ... ". أستمع حفظ
14 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... تنبيه آخر : أشرت فيما سبق إلى أن علو الله تعالى ثابت بالكتاب والسنة والعقل والفطرة والإجماع أما الكتاب : فقد تنوعت دلالته على ذلك . فتارة بلفظ العلو والفوقية والاستواء على العرش وكونه في السماء كقوله تعالى : (( وهو العلي العظيم )) . (( وهو القاهر فوق عباده )) . (( الرحمن على العرش استوى )) . (( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض )) وتارة بلفظ صعود الأشياء وعروجها ورفعها إليه كقوله : (( إليه يصعد الكلم الطيب )) . (( تعرج الملائكة والروح إليه )) . (( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي )) . وتارة بلفظ نزول الأشياء منه ونحو ذلك كقوله تعالى : (( قل نزله روح القدس من ربك )) . (( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض )) ... ". أستمع حفظ
16 - تعليق الشيخ على قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... وأما السنة : فقد دلت عليه بأنواعها القولية والفعلية والإقرارية في أحاديث كثيرة تبلغ حد التواتر وعلى وجوه متنوعة كقوله صلى الله عليه وسلم في سجوده : (سبحان ربي الأعلى ) وقوله : ( إن الله لما قضى الخلق كتب عنده فوق عرشه إن رحمتي سبقت غضبي ) وقوله : ( ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء ) وثبت عنه أنه رفع يديه وهو على المنبر يوم الجمعة يقول : ( اللهم أغثنا ) وأنه رفع يده إلى السماء وهو يخطب الناس يوم عرفة حين قالوا : نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فقال : ( اللهم اشهد ) وأنه قال للجارية : ( أين الله ) قالت : في السماء فأقرها وقال لسيدها : ( اعتقها فإنها مؤمنة ) . وأما العقل : فقد دل على وجوب صفة الكمال لله تعالى وتنزيهه عن النقص والعلو صفة كمال والسفل نقص فوجب لله تعالى صفة العلو وتنزيهه عن ضده . وأما الفطرة : فقد دلت على علو الله تعالى دلالة ضرورية فطرية فما من داع أو خائف فزع إلى ربه تعالى إلا وجد في قلبه ضرورة الاتجاه نحو العلو لا يلتفت عن ذلك يمنة ولا يسرة. واسأل المصلين يقول الواحد منهم في سجوده : سبحان ربي الأعلى. أين تتجه قلوبهم حينذاك ... " . أستمع حفظ