العقيدة التدمرية-19
الشيخ محمد أمان الجامي
العقيدة التدمرية
الحجم ( 7.73 ميغابايت )
التنزيل ( 2069 )
الإستماع ( 638 )


2 - إعادة شرح قول المصنف : " ... وبهذا يتبين أن التشابه يكون في الألفاظ المتواطئة، كما يكون في الألفاظ المشتركة التي ليست بمتواطئة، وإن زال الاشتباه بما يميز أحد النوعين‏:‏ من إضافة أو تعريف، كما إذا قيل‏:‏ (( فيها أنهار من ماء ))، فهنا قد خص هذا الماء بالجنة، فظهر الفرق بينه وبين ماء الدنيا‏.‏ لكن حقيقة ما امتاز به ذلك الماء غير معلوم لنا، وهو ـ مع ما أعده الله لعباده الصالحين مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشرـ من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله‏.‏ وكذلك مدلول أسمائه وصفاته التي يختص بها، التي هي حقيقته, لا يعلمها إلا هو ... ". وفيه أن حقائق الأسماء والصفات من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله . أستمع حفظ

4 - إعادة شرح قول المصنف : " ... وإنما ذمهم لكونهم تأولوه على غير تأويله، وذكر في ذلك ما يشتبه عليهم معناه، وإن كان لا يشتبه على غيرهم وذمهم على أنهم تأولوه على غير تأويله، ولم ينف مطلق التأويل, كما تقدم من أن لفظ التأويل يراد به التفسير المبين لمراد الله تعالى به، فذلك لا يعاب بل يحمد، ويراد بالتأويل الحقيقة التي استأثر الله بعلمها، فذاك لا يعلمه إلا هو‏,‏ وقد بسطنا هذا في غير هذا الموضع ‏....‏ ". وفيه ذكر أن حقائق الأسماء والصفات من التأويل الذي لا يعلمه إلا الله . أستمع حفظ

7 - شرح قول المصنف : " ... وجهة الغلط‏:‏ أن التأويل الذي استأثر الله بعلمه هو الحقيقة التي لا يعلمها إلا هو‏.‏ وأما التأويل المذموم والباطل، فهو تأويل أهل التحريف والبدع، الذين يتأولونه على غير تأويله، ويدعون صرف اللفظ عن مدلوله إلى غير مدلوله بغير دليل يوجب ذلك، ويدعون أن في ظاهره من المحذور ما هو نظير المحذور اللازم فيما أثبتوه بالعقل، ويصرفونه إلى معان هي نظير المعاني التي نفوها عنه، فيكون ما نفوه من جنس ما أثبتوه، فإن كان الثابت حقًا ممكنًا كان المنفي مثله، وإن كان المنفي باطلا ممتنعًا كان الثابت مثله‏ ... ". و ذكر فيه غلط من ينفي التأويل مطلقا . أستمع حفظ

8 - شرح قول المصنف : " ... وهؤلاء الذين ينفون التأويل مطلقًا، ويحتجون بقوله تعالى‏:‏ ‏(( ‏وما يعلم تأوِيله إِلا الله‏ )) ‏.‏ قد يظنون أنا خوطبنا في القرآن بما لا يفهمه أحد، أو بما لا معنى له، أو بما لا يفهم منه شيء‏.‏ وهذا مع أنه باطل فهو متناقض؛ لأنا إذا لم نفهم منه شيئًا لم يجز أن نقول‏:‏ له تأويل يخالف الظاهر ولا يوافقه؛ لإمكان أن يكون له معنى صحيح، وذلك المعنى الصحيح لا يخالف الظاهر المعلوم لنا، فإنه لا ظاهر له على قولهم، فلا تكون دلالته على ذلك المعنى دلالة على خلاف الظاهر، فلا يكون تأويلًا‏.‏ ولا يجوز نفي دلالته على معان لا نعرفها على هذا التقدير‏.‏ فإن تلك المعاني التي دلت عليها قد لا نكون عارفين بها؛ ولأنا إذا لم نفهم اللفظ ومدلوله المراد فلئلا نعرف المعاني التي لم يدل عليها اللفظ أولى؛ لأن إشعار اللفظ بما يراد به أقوى من إشعاره بما لا يراد به، فإذا كان اللفظ لا إشعار له بمعنى من المعاني، ولا يفهم منه معنى أصلا، لم يكن مشعرًا بما أريد به، فلئلا يكون مشعرًا بما لم يرد به أولى‏.‏ ". وفيه غلط من ينفي التأويل مطلقا . أستمع حفظ

11 - شرح قول المصنف : " ... فلا يجوز أن يقال‏:‏ إن هذا اللفظ متأول، بمعنى أنه مصروف عن الاحتمال الراجح إلى الاحتمال المرجوح، فضلاً عن أن يقال‏:‏ إن هذا التأويل لا يعلمه إلا الله‏.‏ اللهم إلا أن يراد بالتأويل ما يخالف ظاهره المختص بالخلق‏.‏ فلا ريب أن من أراد بالظاهر هذا لابد وأن يكون له تأويل يخالف ظاهره‏.‏ لكن إذا قال هؤلاء‏:‏ إنه ليس لها تأويل يخالف الظاهر، أو إنها تجري على المعاني الظاهرة منها، كانوا متناقضين‏.‏ وإن أرادوا بالظاهر هنا معنى، وهناك معنى، في سياق واحد من غير بيان، كان تلبيسًا‏ .‏.. ". وفيه ذكرغلط من ينفي التأويل مطلقا . أستمع حفظ