العقيدة التدمرية-26
الشيخ محمد أمان الجامي
العقيدة التدمرية
الحجم ( 7.76 ميغابايت )
التنزيل ( 1444 )
الإستماع ( 473 )


4 - تتمة شرح قول المصنف : " ‏... فإن الاستسلام لله لا يتم إلا بالإقرار بما له على عباده من حج البيت ‏;‏ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏( ‏بني الإسلام على خمس‏:‏ شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ‏,‏ وإقام الصلاة ‏,‏ وإيتاء الزكاة ‏,‏ وصوم رمضان ‏,‏ وحج البيت‏ )‏ ولهذا لما وقف النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة أنزل الله تعالى‏:‏ ‏(( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ))‏ ... ". وفيه ذكر كفر من بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ولم يقر بها . أستمع حفظ

6 - شرح قول المصنف : " ... ورأس الإسلام مطلقا شهادة أن لا إله إلا الله وبها بعث الله جميع الرسل, كما قال تعالى‏:‏‏(( ‏ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت ))‏ ‏‏‏.‏ وقال تعالى‏:‏‏ (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ))‏ ‏ وقال تعالى عن الخليل‏:‏ ‏(( وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون إلا الذي فطرني فإنه سيهدين وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون‏ )).‏ وقال تعالى عنه ‏(( ‏ أفرأيتم ما كنتم تعبدون أنتم وآباؤكم الأقدمون فإنهم عدو لي إلا رب العالمين ‏ ))‏ ‏ وقال تعالى‏:‏ ‏(( ق قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده ))‏‏ وقال تعالى ‏:‏(( واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ))‏ ‏ وذكر عن رسله كنوح وهود وصالح وغيرهم أنهم قالوا لقومهم: ‏(( ‏ اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ))‏ ‏.‏ وقال عن أهل الكهف ‏(( ‏إ إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذا شططا ))‏ ‏‏‏.‏ إلى قوله‏:‏(( فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا )) وقد قال سبحانه وتعالى‏:‏ ‏(( ‏ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ))‏ ‏.‏ ذكر ذلك في موضعين من كتابه ... ". وفيه ذكر بعث الرسل بالدعوة إلى توحيد العبادة . أستمع حفظ

9 - شرح قول المصنف : " ... وكذك النوع الثاني, وهو قولهم: لا شبيه له في صفاته, فإنه ليس في الأمم من أثبت قديما مماثلا له في ذاته سواء قال: إنه مشاركه أو قال: إنه لا فعل له, بل من شبه به شيئا من مخلوقاته فإنما يشبهه به في بعض الأمور. وقد علم بالعقل امتناع أن يكون له مثل في المخلوقات, يشاركه فيما يجب أو يجوز أو يمتنع عليه, فإن ذلك يستلزم الجمع بين النقيضين كما تقدم, وعلم أيضا بالعقل أن كل موجودين قائمين بأنفسهما فلا بد بينهما من قدر مشترك, كاتفاقهما في مسمى الوجود والقيام بالنفس والذات ونحو ذلك, وأن نفي ذلك يقتضي التعطيل المحض, وأنه لا بد من إثبات خصائص الربوبية, وقد تقدم الكلام على ذلك ... ". وفيه النوع الثاني من أنواع التوحيد عند المتكلمين وهو قولهم هو واحد في صفاته لا شبيه له . أستمع حفظ

10 - شرح قول المصنف : " ... ثم إن الجهمية من المعتزلة وغيرهم أدرجوا نفي الصفات في مسمى التوحيد, فصار من قال: إن لله علما أو قدرة, أو إنه يرى في الآخرة, أو إن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق, يقولون: إنه مشبه ليس بموحد‏.‏ وزاد عليهم غلاة الجهمية والفلاسفة والقرامطة فنفوا أسماءه الحسنى, وقالوا: من قال: إن الله عليم قدير عزيز حكيم فهو مشبه ليس بموحد. وزاد غلاة الغلاة, وقالوا: لا يوصف بالنفي ولا الإثبات, لأن في كل منهما تشبيها له ... ". وفيه ذكر التوحيد عند أصناف الجهمية . أستمع حفظ

13 - شرح قول المصنف : " ... ومعلوم أن هذه الصفات الثابتة لله لا تثبت له على حد ما يثبت لمخلوق أصلاً, وهو سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله, فلا فرق بين إثبات الذات وإثبات الصفات, فإذا لم يكن في إثبات الذات إثبات مماثلة للذوات لم يكن في إثبات الصفات إثبات مماثلة له في ذلك. فصار هؤلاء الجهمية المعطلة يجعلون هذا توحيدا, ويجعلون مقابل ذلك التشبيه, ويسمون نفوسهم الموحدين ... ". وفيه ذكر التوحيد عند أصناف الجهمية . أستمع حفظ