1 - تتمة شرح قول المصنف : " ... ومع هذا فلا ينكرون ما خلقه الله من الأسباب التي يخلق بها المسببات، كما قال تعالى: (( حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات )) وقال تعالى: (( يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام)) ، وقال تعالى: (( يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا )) ، فأخبر أنه يفعل بالأسباب... ". وفيه إثبات أهل السنة الأسباب . أستمع حفظ
2 - شرح قول المصنف : " ... ومن قال: يفعل عندها لا بها, فقد خالف ما جاء به القرآن، وأنكر ما خلقه الله من القوى والطبائع، وهو شبيه بإنكار ما خلقه الله من القوى التي في الحيوان، التي يفعل الحيوان بها، مثل قدرة العبد. ". وفيه ذكر ضلال من أنكر الأسباب . أستمع حفظ
3 - شرح قول المصنف : " ... كما أن من جعلها هي المبدعة لذلك فقد أشرك بالله, وأضاف فعله إلى غيره, وذلك أنه ما من سبب من الأسباب إلا وهو مفتقر إلى سبب آخر في حصول مسببه، ولابد له من مانع يمنع مقتضاه إذا لم يدفعه الله عنه، فليس في الوجود شيء واحد يستقل بفعل شيء إلا الله وحده، قال تعالى: (( ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون )) أي: فتعلمون أن خالق الأزواج واحد ... ". وفيه شرك من جعل الأسباب هي المبدعة . أستمع حفظ
4 - شرح قول المصنف : " ... ولهذا من قال: إن الله لا يصدر عنه إلا واحد, لأن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد كان جاهلا، فإنه ليس في الوجود واحد صدر عنه وحده شيء لا واحد ولا اثنان, إلا الله الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون. فالنار التي جعل الله فيها حرارة لا يحصل الإحراق إلا بها، وبمحل يقبل الاحتراق، فإذا وقعت على السَّمَنّدَل والياقوت ونحوهما لم تحرقهما، وقد يطلى الجسم بما يمنع إحراقه. والشمس التي يكون عنها الشعاع لابد من جسم يقبل انعكاس الشعاع عليه، فإذا حصل حاجز من سحاب أو سقف، لم يحصل الشعاع تحته، وقد بسط هذا في غير هذا الموضع ... ". وفيه ذكر جهل من قال: إن الواحد لا يصدر عنه إلا واحد . أستمع حفظ
6 - هل الآيات الواردة في إثبات الرؤية لله تعالى كقوله : (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم )) وقوله : (( الذي يراك حين تقوم )) تكون وحدها أدلة على إثبات العينين له تعالى حيث إنها من لوازمها أم لا بد من أدلة أخرى لإثباتها وهل من أهل السنة من قال هذا .؟ أستمع حفظ
7 - هل يلزم بعد أن ينزل الله تعالى في الثلث الأخير من الليل أن يرتفع وهل ورد الارتفاع بعد أن يطلع الصبح ؟ أستمع حفظ
11 - شرح قول المصنف : " ... وجماع ذلك أنه لابد له في الأمر من أصلين، ولابد له في القدر من أصلين. ففي الأمر عليه الاجتهاد في الامتثال علما وعملا، فلا يزال يجتهد في العلم بما أمر الله به والعمل بذلك, ثم عليه أن يستغفر ويتوب من تفريطه في المأمور وتعديه الحدود. ولهذا كان من المشروع أن يختم جميع الأعمال بالاستغفار، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وقد قال الله تعالى: (( والمستغفرين بالأسحار )) ، فقاموا بالليل وختموا بالاستغفار، وآخر سورة نزلت قوله تعالى: (( إإذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا )) . وفي الحديث الصحيح أنه كان صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: ( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفرلي ) يتأول القرآن ... ". وفيه اقتران التوحيد بالاستغفار . أستمع حفظ
12 - شرح قول المصنف : " ... وأما في القدر فعليه أن يستعين بالله في فعل ما أمر به، ويتوكل عليه ويدعوه ويرغب إليه، ويستعيذ به، ويكون مفتقرًا إليه في طلب الخير وترك الشر. وعليه أن يصبر على المقدور، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وإذا آذاه الناس علم أن ذلك مقدر عليه. ". وفيه من معاني الإيمان بالقدر . أستمع حفظ
13 - شرح قول المصنف : " ... ومن هذا الباب احتجاج آدم وموسى لما قال: يا آدم، أنت أبو البشر خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأسجد لك ملائكته، لماذا أخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له آدم: أنت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه, فبكم وجدت مكتوبًا على من قبل أن أخلق: (( وعصى آدم ربه فغوى )) ؟ قال: بكذا وكذا سنة، فحج آدم موسى. وذلك أن موسى لم يكن عتبه لآدم لأجل الذنب، فإن آدم كان قد تاب منه، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ولكن لأجل المصيبة التي لحقتهم من ذلك. وهم مأمورون أن ينظروا إلى القدر في المصائب، وأن يستغفروا من المعائب، كما قال تعالى: ((فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك )) . ". وفيه ذكر احتجاج آدم وموسى . أستمع حفظ
14 - شرح قول المصنف : " ... فمن راعى الأمر والقدر كما ذكر، كان عابدًا لله مطيعًا له، مستعينًا به، متوكلا عليه، من الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وقد جمع الله سبحانه بين هذين الأصلين في غير موضع، كقوله تعالى : (( إياك نعبد وإياك نستعين )) ، وقوله تعالى : (( فاعبده وتوكل عليه )) ، وقوله تعالى : (( عليه توكلت وإليه أنيب )) ، وقوله تعالى : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرا )) . فالعبادة له والاستعانة به، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند الأضحية: ( اللهم منك ولك )، فما لم يكن بالله لا يكون، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله، وما لم يكن لله لا ينفع ولا يدوم ... ". وفيه مراعاة الشرع والقدر توجب العبادة والاستعانة . أستمع حفظ