شرح صحيح البخاري-330
الشيخ عبد المحسن العباد
صحيح البخاري
الحجم ( 3.94 ميغابايت )
التنزيل ( 817 )
الإستماع ( 298 )


5 - حدثنا أبو النعمان حدثنا أبو عوانة عن بيان أبي بشر عن قيس بن أبي حازم قال : دخل أبو بكر على امرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تكلم فقال : ما لها لا تكلم قالوا : حجت مصمتة قال لها : تكلمي فإن هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت فقالت : من أنت قال : امرؤ من المهاجرين قالت : أي المهاجرين قال : من قريش قالت : من أي قريش أنت قال : إنك لسئول أنا أبو بكر قالت : ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء الله به بعد الجاهلية قال : بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم قالت : وما الأئمة قال : أما كان لقومك رؤوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم قالت : بلى قال : فهم أولئك على الناس . أستمع حفظ

6 - حدثني فروة بن أبي المغراء أخبرنا علي بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : أسلمت امرأة سوداء لبعض العرب وكان لها حفش في المسجد قالت : فكانت تأتينا فتحدث عندنا فإذا فرغت من حديثها قالت : ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني فلما أكثرت قالت لها عائشة : وما يوم الوشاح ؟ قالت : خرجت جويرية لبعض أهلي وعليها وشاح من أدم فسقط منها فانحطت عليه الحديا وهي تحسبه لحما فأخذته فاتهموني به فعذبوني حتى بلغ من أمري أنهم طلبوا في قبلي فبيناهم حولي وأنا في كربي إذ أقبلت الحديا حتى وازت برءوسنا ثم ألقته فأخذوه فقلت لهم : هذا الذي اتهمتموني به وأنا منه بريئة . أستمع حفظ

18 - حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا قطن أبو الهيثم حدثنا أبو يزيد المدني عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : إن أول قسامة كانت في الجاهلية لفينا بني هاشم كان رجل من بني هاشم استأجره رجل من قريش من فخذ أخرى فانطلق معه في إبله فمر رجل به من بني هاشم قد انقطعت عروة جوالقه فقال : أغثني بعقال أشد به عروة جوالقي لا تنفر الإبل فأعطاه عقالا فشد به عروة جوالقه فلما نزلوا عقلت الإبل إلا بعيرا واحدا فقال الذي استأجره : ما شأن هذا البعير لم يعقل من بين الإبل قال : ليس له عقال قال : فأين عقاله قال : فحذفه بعصا كان فيها أجله فمر به رجل من أهل اليمن فقال : أتشهد الموسم قال : ما أشهد وربما شهدته قال : هل أنت مبلغ عني رسالة مرة من الدهر قال : نعم قال : فكتب إذا أنت شهدت الموسم فناد يا آل قريش فإذا أجابوك فناد يا آل بني هاشم فإن أجابوك فسل عن أبي طالب فأخبره أن فلانا قتلني في عقال ومات المستأجر فلما قدم الذي استأجره أتاه أبو طالب فقال : ما فعل صاحبنا قال : مرض فأحسنت القيام عليه فوليت دفنه قال : قد كان أهل ذاك منك فمكث حينا ثم إن الرجل الذي أوصى إليه أن يبلغ عنه وافى الموسم فقال : يا آل قريش قالوا : هذه قريش قال : يا آل بني هاشم قالوا : هذه بنو هاشم قال : أين أبو طالب قالوا : هذا أبو طالب قال : أمرني فلان أن أبلغك رسالة أن فلانا قتله في عقال فأتاه أبو طالب فقال له : اختر منا إحدى ثلاث إن شئت أن تؤدي مائة من الإبل فإنك قتلت صاحبنا وإن شئت حلف خمسون من قومك إنك لم تقتله فإن أبيت قتلناك به فأتى قومه فقالوا : نحلف فأتته امرأة من بني هاشم كانت تحت رجل منهم قد ولدت له فقالت : يا أبا طالب أحب أن تجيز ابني هذا برجل من الخمسين ولا تصبر يمينه حيث تصبر الأيمان ففعل فأتاه رجل منهم فقال : يا أبا طالب أردت خمسين رجلا أن يحلفوا مكان مائة من الإبل يصيب كل رجل بعيران هذان بعيران فاقبلهما عني ولا تصبر يميني حيث تصبر الأيمان فقبلهما وجاء ثمانية وأربعون فحلفوا قال ابن عباس : فوالذي نفسي بيده ما حال الحول ومن الثمانية وأربعين عين تطرف . أستمع حفظ