فوائد قول الله تعالى : (( إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون ))
ويُستفاد مِن هذه الآية الكريمة أنَّ التَّعَصُّب في التقْلِيد ليس مِن طريقِ المؤمنين، لِقولِه: (( وهم لا يستكبرون )) ويوجُد في المتعصِّبِين في التقليد يوجَد فيهم مَن يستكْبِرُ عَن الحق إذا عُرِضَ عليه أَبَى، ضربه قول فلان كذا وكذا من مُقلَّديه، وهذا نَوْعٌ مِن الاسْتِكْبَار عَن الحق.
ويُسْتَفَاد مِن الآية الكريمة أيضًا: ذَمُّ مَن أَصَرَّ على رأيِه بباطل مِن أين تُؤْخَذ؟ (( وهم لا يستكبرون )) مِن الناس مَن إذا قَالَ قولًا لا يمكن أن يَتَنَازَل عنه ولَو بَانَ الحَقّ، وهذا نوع مِن الاستكبار، الواجب أن تَعْرِف نفسك وأنك بَشَر وأنه يفُوتُك العِلْم إِمَّا نِسْيَانًا وإمَّا جَهْلًا نعم، ويفُوتُك أيضًا الوُصُول إلى الغَايَة قد يَكُون عندك عِلْم لكن يَنْقُصُك التَّفْكِير والتَأَمُّل والجَمْع بين الأَدِلَّة وما أشبه ذلك فَتَحْتَاجُ إلى أن تُوفَّق نعم
1 - فوائد قول الله تعالى : (( إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون ))
ومن فوائد الآية الكريمة: فضيلة الدعاء، لقوله:(( يدعون ربهم )).
ومن فوائدها: أنه ينبغي للداعي وللعامل أيضا للداعي والعامل العابد أن يكون دعائُه وعبادتُه بين الخوف والرجاء، لقوله: (( خوفا وطمعا )).
ومن فوائد الآية الكريمة: فضيلة الإنفاق مما رزقك الله، لقوله: (( ومما رزقناهم ينفقون )) على حسب التفصيل الذي ذكرناه في التفسير
2 - فوائد قول الله تعالى : (( تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون ))
ومن فوائد الآية الكريمة: أن في الجنة من قرة العين في المأكول والملبوس والـمَنْكُوح والمَسْكَن ما لا يخطر على البال لأن كل هذه الأربعة تقَّر بها العين قال الشاعر:
ولُبسُ عباءة وتقرَّ عيني أحب إلي من لبس الشفوف
نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: فضلُ الله عز وجل على العباد على المؤمنين فضلُه السابق واللاحق، السابق أن وَفَقَّهم للإيمان والعمل الصالح، واللاحق أن جعل هذا الجزاء على عمله جعله على عمله، (( جزاءً بما كانوا يعملون )) كأنَّ هذه النعم التي في الجنة كأنها جزاء على عمل لهم بل هي حقيقة جزاءً على عمل لهم لكن فيه أن الفضل من الله عز وجل عليهم كأنه فضل منهم على أنفسهم، لقوله: (( جزاءً بما كانوا يعملون )) مثلُ قوله: (( هل جزاء الإحسان إلا الإحسان )) إحسان العمل لإحسان الجزاء ومنه قوله: (( إِنَّ هَذَا كَانَ لَكُمْ جَزَاءً وَكَانَ سَعْيُكُمْ مَشْكُورًا ))[الإنسان:22] يمن عليهم بالسعي الحميد ثم يشكرهم عليه نعم يَمُنُّ عليهم هنا بالتوفيق للهداية ثم يقول: أجازيكم على عمل وهذا لا شك أنه مِن تمام نعمة الله عز وجل
3 - فوائد قول الله تعالى : (( فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ))
ومن فوائد الآية الكريمة: أن المؤمن خيرٌ من الفاسق ولو كان الفاسقُ أعظمَ جاهاً في الدنيا عند الخلق من أين نأخذه؟ من العموم، (أفمن) (مَن) هذه اسم استفهام وأسماء الاستفهام مِن صيغ العموم، لا يمكن لأي فاسق أن يكون كالمؤمن ولو عظُمت به الدنيا، ولو نال من الدنيا ما ينال فإنه ليس كالمؤمن لا يستوون ...
فوائد قول الله تعالى : (( أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون ))
ومِن فوائد الآية الكريمة: أن الإيمان لا يتم إلا بالعمل الصالح، لقوله: (( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات )) فلا يكفي مُجرد العقيدة بل لا بد من عمل صالح.
ويستفاد من هذه الآية الكريمة: إثبات الجنة، لقوله: (( فلهم جنات المأوى )) لكن هل هنا موجودة أو توجد يوم القيامة؟
الطالب: موجودة.
الشيخ : موجودة، لقوله تعالى: (( أعدت للمتقين )) وهو فعل ماضٍ نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: طيب منازل الجنة ومقرِّها، لقوله: (( فلهم جنات المأوى )) يعني الجنات التي لا يتمنى الإنسان إلا أن يأويَ إليها، المأوى كل أحد يتمنى هذا المأوى لكن لا يناله إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن أهل الجنة يُكرمون بما يُنَّعمون به كما يكرم الضيف بضيافته، لقوله: (( نزلا )) وتعلمون ما يجده الضيف من السرور في نفسه إذا أُكرِم بالضيافة بخلاف الذي يقدم له الطعام عاديا الذي يقدم له الطعام عاديا يرى أنه شيء مُعتاد ما له أهمية، لكن الذي يُقدم له كضِيافة وكأنه رجل مُكَرَّم ومحترم يجد في نفسه مع تلذذه بالطعام التلذذ الجسدي يجد تلذذاً وراحةً نفسية وإكراماً ولهذا سماه الله تعالى: (( نزلا ))نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الجزاء من جنس العمل، لقوله: (( بما كانوا يعملون )) (( نزلاً بما كانوا يعملون ))
5 - فوائد قول الله تعالى : (( أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ))
ومن فوائدها: أن الكفار مأواهم النار، لقوله: (( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار )).
الطالب : ...
الشيخ : طيب هذه، هناك قسم آخر ليس مخرج عن الملة، مثل قوله تعالى: (( ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان )) نعم، هنا قال: (( فمأواهم النار )) ولم يقل فلهم النار مأوى أو فلهم نار المأوى، الفرض لأن النار كل أحد لا يحب أن تكون مأواه، بخلاف الأول الجنة كلٌ يحب أن تكون هي المأوى، وأما هذا فلا، نعم، وإن كان هذا الفرق قد يختلف في بعض الآيات مثل ((فأما مَن طغى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فإن الجحيم هي المأوى * وأما مَن خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى )) لكن لكل مقام مقال، هنا المقام مقام مُعادلة ومناسبة ولهذا فرق بينهما قال: (( جنات المأوى )) وهنا قال: (( فمأواهم النار )) أما هناك فليس هناك معادلة، ما ذُكر أن قوماً يدعون لأنفسهم أنهم ... الحق فأنكر الله ذلك، نعم.
نقول ومن فوائد الآية الكريمة: إثباتُ النار، لقوله: ((فمأواهم النار )) وهي موجودة الآن ولا ليست موجودة يوم القيامة؟[كذا]
الطلبة: موجودة.
الشيخ : موجودة، الدليل (( أعدت للكافرين )) نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: شدة عذاب أهل النار لكونهم يُمنون بالخروج ويُرفعون يرتفع بهم اللهب حتى إذا ظنوا أنهم نعم؟
الطالب :...
الشيخ : أنهم يخرجون أعيدوا فيها يقول: (( كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها )) نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة أيضاً: أن أهل النار يُجمع لهم بين العذب الجسمي والعذاب القلبي بالتوبيخ يقول لهم: (( ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ))
6 - فوائد قول الله تعالى : (( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون ))
الطالب: لعلهم يرجعون.
الشيخ : مِن قوله: (( ولنذيقنهم ... لعلهم يرجعون )) وهذا كقوله: (( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ))[الروم:41].
ومن فوائد الآية الكريمة: أن عذاب الدنيا لا ينسب إلى عذاب الآخرة، لما بينهما من الفرق العظيم فهذا أدنى وذاك أكبر، يعني كلاهما في طرفي نقيض، لأن أدنى اسم تفضيل وأكبر اسم تفضيل فإذاً هل ينسب أدنى شيء إلى أعلى شيء؟ لا لا ... ولهذا نقول: يُستفاد من الآية الكريمة أن عذاب الدنيا، الفرق العظيم بين عذاب الدنيا وعذاب الآخرة.
ويستفاد من الآية الكريمة: قبول التوبة من الكافر لقوله: (( لعلهم يرجعون )).
ويستفاد مِن الآية الكريمة: إثبات حكمة الله، لقوله: (( لعلهم يرجعون )) فإن (لعل) للتعليل والتعليل هو الحكمة.
ومن فوائد الآية الكريمة أيضاً: إثبات العذاب في الآخرة، لقوله: (( دون العذاب الأكبر )) فإن المراد به عذاب الآخرة
7 - فوائد قول الله تعالى : (( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون ))
الطالب: نوعين في الإعراب.
الشيخ : من المعنى له نوعين في الإعراب.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الإنسان يجب أن يقبل التذكير من أي من ذَكَّره.
الطالب :...
الشيخ : لا ... ذُكِّر ما قال ممن ذَكَّره الرسول أو ذَكَّره فلان أو فلان، إذا وقع التذكير أو أتاك التذكير من أي جهة فالواجب عليك القبول.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الإعراض بعد العلم أقبح منه على الجهل، لأن الله تعالى جعل هذا أعظم الظلم أن تُذَكر ثم تُعرِض، لكن من أعرض بدون تذكير فهو أهون.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الجزاء من جنس العمل، لقوله: (( إنا مِن المجرمين منتقمون )).
ومن فوائدها: أن الإعراض عن آيات الله بعد التذكير بها ايش؟
الطالب: إجرام.
الشيخ : إجرام، لقوله: (( إنَّا من المجرمين )).
ومن فوائد الآية الكريمة: جواز إضافة الانتقام إلى الله مقيداً لقوله: (( إنا من المجرمين منتقمون )) يعني الإخبار عن الله بأنه منتقم لكن مقيداً بقوله: (( إنا من المجرمين منتقمون )).
ومن فوائدها: إثبات عظمة الله، لقوله: (( منتقمون )) فإن الجمع هنا للتعظيم.
ومن فوائد الآية الكريمة: بلاغة القرآن وأنه في أعلى ما يكون من البلاغة والفصاحة، لقوله: (( إنا من المجرمين )) ولم يقل إنا منهم من أجل أن نستفيد فائدتين: الفائدة الأولى: أن هذا مجرم، والفائدة الثانية، أن الحكم يعمه وغيره من المجرمين
8 - فوائد قول الله تعالى : (( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرائيل ))
ومن فوائدها: أن موسى عليه الصلاة والسلام رسول حقاً لا يجوز الشك فيه، لقوله: (( فلا تكن في مرية من لقائه )) يعني أن هذا حق لا تكن في شك من أنه حصل لموسى هذا الذي حصل، وهذا على التقدير الذي ذكرنا أما على ما قاله المؤلف فيستفاد منه: أن محمداً صلى الله عليه وسلم سوف يلاقي موسى.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن التوراة كالقرآن هدى، لقوله: (( وجعلناه هدى )) لكن هدايةً مخصوصةً بمن؟ ببني إسرائيل (( وجعلناه هدى لبني إسرائيل )).
ومن فوائد الآية الكريمة: الإشارة إلى أنه لا ينبغي لنا أن نطلب الهدى من التوراة لقوله: (( هدىً لبني إسرائيل )) أما مَن بعد بعثة الرسول فالهدى لهم هو القرآن نعم. ومِن فوائد الآية الكريمة.