تفسير سورة السجدة-03a
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
فوائد قول الله تعالى : (( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون ))
ثم قال تعالى: (( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ))[السجدة:24] نعم، (وجعلْنَاهم أئِمَّة) إلى آخِرِه يُستفاد مِن هذه الآية الكريمة فضِيلَةُ الصَّبْر، مِن أين نَأْخُذ فَضِيلَةَ الصَّبر؟ نعم مِن الجَزَاءِ عليه إِن كَانَ الصَّابِر يَكُونُ إِمَامًا، وهذا دَلِيل أَنَّ الصَّبْرَ محْبُوب إلى الله يُجازَي عليه بهذا الجَزَاء العَظِيم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: فَضِيلَة اليَقِين، لقوله: (( وكانوا بآياتنا يوقون)).
ومِن فوائد الآية الكريمة: نَيْل الإمامة في الدِّين بِهذَيْن الوصْفَيْن وهما الصبر واليَقِين نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: أَنَّ الجَزْاء مِن جِنْسِ العَمْل، لَأَنَّ هؤلاء لَمَّا صَبْرُوا وأيْقَنُوا صَارُوا أَئِمَّةً يُقْتَدَى بِهَم كلما أَصَاب الإنسانَ شَيْء قال: لقد أُصِيبَ فُلَانٌ فَصَبَرَ فَلْيَصْبِر، كُلَّمَا وَرَدَتْ عليه شُبْهَة قال: لقَد كَان فُلانٌ مُوقِنًا فأنا مُوقِن فيَكُون الإنسَان بذلك إِمَاماً.
ثم قال تعالى: (( إن رَبَّك )). ومن فوائد الآية الكريمة قبل أن نخرج: إثبات الآيات لله (( وكانوا بآياتنا يوقنون )) نعم.
قال
ومِن فوائد الآية الكريمة: فَضِيلَة اليَقِين، لقوله: (( وكانوا بآياتنا يوقون)).
ومِن فوائد الآية الكريمة: نَيْل الإمامة في الدِّين بِهذَيْن الوصْفَيْن وهما الصبر واليَقِين نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: أَنَّ الجَزْاء مِن جِنْسِ العَمْل، لَأَنَّ هؤلاء لَمَّا صَبْرُوا وأيْقَنُوا صَارُوا أَئِمَّةً يُقْتَدَى بِهَم كلما أَصَاب الإنسانَ شَيْء قال: لقد أُصِيبَ فُلَانٌ فَصَبَرَ فَلْيَصْبِر، كُلَّمَا وَرَدَتْ عليه شُبْهَة قال: لقَد كَان فُلانٌ مُوقِنًا فأنا مُوقِن فيَكُون الإنسَان بذلك إِمَاماً.
ثم قال تعالى: (( إن رَبَّك )). ومن فوائد الآية الكريمة قبل أن نخرج: إثبات الآيات لله (( وكانوا بآياتنا يوقنون )) نعم.
قال
1 - فوائد قول الله تعالى : (( وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ))
(( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ))[السجدة:25] مِن فوائد الآية الكريمة: أنَّه لا حَاكِمَ في الآخِرَة إِلَّا الله مِن أَيْنَ تُؤْخَذ؟
الطالب: مِن ضمير الفَصْل.
الشيخ : مِن ضمير الفَصْل (( إِنَّ رَبَّك هو يَفْصِلُ )) هو وَحْدَه يفْصِل وقد قال الله تعالى في آية أخرى: (( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )) وقال تعالى: (( فالحكم لله العلي الكبير )).
ومِن فوائد الآية الكريمة: إِثْبَاتُ يومِ القيامة، لقوله: (( يوم القيامة )).
ومنها: أنَّ الله تعالى يحكُمُ بين المؤمنين والكافرين في ذلك اليوم (( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )) ويقول: أنتم على حَقّ وأنتم على باطِل، وهؤلاء لِلْجَنَّة وهؤلاء لِلنَّار. أيُّهم الغَالب؟ أيهم؟
الطالب: المؤْمِنُون.
الشيخ : المؤمنون مُتَأَكِّدُون؟ أو الكافرون، الكافرون هم الغالبون ... هم الأكثر أيهم الغالب المنتصر؟
الطالب: المؤمنون.
الشيخ : المؤمنون طيب وش الدليل؟
الطالب:...
الشيخ : لا، (( الله يحكم بينكم يوم القيامة )) (( ولن يجعلَ الله للكافِرين على المؤمنين سبيلًا )) قاضي يُعْلن الحكم بين الخصمين ويقول: أنت الغالب فيُعلِم بالحكم قبل القضية يجُوز هذا ولَّا ما يجوز؟ في حَقِّ الله عز وجل لا شكَّ أنه جائز، فالآن نَحْن نقول: نحن نتخَاصَم مع الكافرين ولن يكُون لهم علينا سبيلًا، لكن لو يَجِي مثلاً قَضِيَّة في الدُنيا يجي القاضي يقول: .. أنت تراك خارج وذاك ما له سبيل عليك يجوز ولّا لا؟ هذا لا يجوز، أولًّا لَأن القاضي إلى الآن ما بعد عُرض عليه القضية ولا يَدري، ثم إن الخَصْم غالباً وش يذكر؟ الحجة اللي له ولّا اللي عليه؟ الغالب أن يذْكُر الحجة التي له سواءٌ قَصَدَ إخْفَاءَ قضِيَّة خصْمِه أم ظََّن أنها لا تنْفَعَه نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا وِفَاق بين المؤمنين والكافرين
الطالب: ((إِنَّ ربَّك هو يَفْصِلُ بينَهم ))
الشيخ : فيما كَانُوا فيه؟
الطالب: يخْتَلِفُون ))
يختلفون )) أي إنسان يُحَاول أن يُقارب بين الإسْلَام والنصرانية أو بين الإسلام واليهودية فإنه أَرَاد أن يَرُدَّ اللبن في الضَّرْع مُمكن ولّا لا؟
الطالب:...
الشيخ : ممكن ولّا غير ممكن؟ هذا غير ممكن كل كافر مهما كان سواءٌ انتسب إلى الإسلام أم كان كافرًا معلِنًا بكُفْرِه فإنه لا يمكن أن يتوافق مع المؤمنين أبدًا لا يمكن، ومن زعم ذلك فقد أبْعَد النَّجعة وحاول شيئًا مستحيلًا أي نعم
الطالب: مِن ضمير الفَصْل.
الشيخ : مِن ضمير الفَصْل (( إِنَّ رَبَّك هو يَفْصِلُ )) هو وَحْدَه يفْصِل وقد قال الله تعالى في آية أخرى: (( لمن الملك اليوم لله الواحد القهار )) وقال تعالى: (( فالحكم لله العلي الكبير )).
ومِن فوائد الآية الكريمة: إِثْبَاتُ يومِ القيامة، لقوله: (( يوم القيامة )).
ومنها: أنَّ الله تعالى يحكُمُ بين المؤمنين والكافرين في ذلك اليوم (( إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )) ويقول: أنتم على حَقّ وأنتم على باطِل، وهؤلاء لِلْجَنَّة وهؤلاء لِلنَّار. أيُّهم الغَالب؟ أيهم؟
الطالب: المؤْمِنُون.
الشيخ : المؤمنون مُتَأَكِّدُون؟ أو الكافرون، الكافرون هم الغالبون ... هم الأكثر أيهم الغالب المنتصر؟
الطالب: المؤمنون.
الشيخ : المؤمنون طيب وش الدليل؟
الطالب:...
الشيخ : لا، (( الله يحكم بينكم يوم القيامة )) (( ولن يجعلَ الله للكافِرين على المؤمنين سبيلًا )) قاضي يُعْلن الحكم بين الخصمين ويقول: أنت الغالب فيُعلِم بالحكم قبل القضية يجُوز هذا ولَّا ما يجوز؟ في حَقِّ الله عز وجل لا شكَّ أنه جائز، فالآن نَحْن نقول: نحن نتخَاصَم مع الكافرين ولن يكُون لهم علينا سبيلًا، لكن لو يَجِي مثلاً قَضِيَّة في الدُنيا يجي القاضي يقول: .. أنت تراك خارج وذاك ما له سبيل عليك يجوز ولّا لا؟ هذا لا يجوز، أولًّا لَأن القاضي إلى الآن ما بعد عُرض عليه القضية ولا يَدري، ثم إن الخَصْم غالباً وش يذكر؟ الحجة اللي له ولّا اللي عليه؟ الغالب أن يذْكُر الحجة التي له سواءٌ قَصَدَ إخْفَاءَ قضِيَّة خصْمِه أم ظََّن أنها لا تنْفَعَه نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا وِفَاق بين المؤمنين والكافرين
الطالب: ((إِنَّ ربَّك هو يَفْصِلُ بينَهم ))
الشيخ : فيما كَانُوا فيه؟
الطالب: يخْتَلِفُون ))
يختلفون )) أي إنسان يُحَاول أن يُقارب بين الإسْلَام والنصرانية أو بين الإسلام واليهودية فإنه أَرَاد أن يَرُدَّ اللبن في الضَّرْع مُمكن ولّا لا؟
الطالب:...
الشيخ : ممكن ولّا غير ممكن؟ هذا غير ممكن كل كافر مهما كان سواءٌ انتسب إلى الإسلام أم كان كافرًا معلِنًا بكُفْرِه فإنه لا يمكن أن يتوافق مع المؤمنين أبدًا لا يمكن، ومن زعم ذلك فقد أبْعَد النَّجعة وحاول شيئًا مستحيلًا أي نعم
فوائد قول الله تعالى : (( أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون ))
ثم قال تعالى: (( أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلا يَسْمَعُونَ ))[السجدة:26] يُستفاد مِن هذه الآية الكريمة استعمال ضَرْب الأمثال مِن أين تُؤْخذ؟ من قولهم[كذا]: (( أو لم يَهْدِ لهم كَم أهْلَكْنا )) يعني فإذا كنا أهلكنا مَن قبْلَهم -كَمِّلُوا- فسَيُهْلِكُهُم إذا كانوا مثلَهم، ولهذا قال الله تعالى في سورة يوسف: (( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ))[يوسف:111].
ومن فوائد الآية الكريمة: الاستدلال بالشيء المحسوس على الشيء المعقول بقوله: (( يمشُون في مساكنهم )) أو بعبارة أخرى الاستدلال بعين اليقين على صدق علم اليقين (( كم أهلكنا مِن قبلِهم مِن القُرونِ )) هذا إيش؟ الطالب: علم اليقين.
الشيخ : علم اليقين، يمشون في مساكِنِهم هذا عَيْنُ اليقين نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: جوازُ المشْيِ بدَار المعذبين ومساكِنِهم مِن أين نَأْخُذُه؟ قال: (( يمشون في مساكِنِهم )) طيب هل ذِكْر الخبر عن الشيء يفيد حِلَّه؟ لا ما يُفِيد، الحقيقة أنه لا يفيد يعني كَوْن هذا هو الواقع يمشون في مساكِنِهم ما يدل على أنَّ هذا المشي مأذون فيه، أخبَرَ النبي صلى الله عليه وسلم أن الظَّعِينة تَمْشِي من حضرموت إلى عدن أو إلى صنعاء - نَسِيت - لا تخشى إلا الله، والظعينة وحدَها حَرام تمشي ولّا لا؟ حرام وقال صلى الله عليه وسلم: ( لتركبن سنن من كان قبلكم اليهود والنصارى ) وهذا حرام ولّا حلال؟
الطالب: حرام.
الشيخ : حرام، فالإخبار عن كونهم يمشون في مساكنهم ما يدل على أن الـمَشْي حَلَال، لكن هل يدل على أنه حرام؟ لا يدل على أنه حرام لا على أنه حلال ولا على أنه حرام، فنرجِع إذًا إلى الأَدِلَّة الدالة على ذلك على التحليل أو التحريم، نجد أن الأدلة تدل على أن السير فيها جَائز وأما السُّكْنى فلا تجوز، ومع ذلك فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا ) واضِح؟ فالإنسان اللي يَقْصِدُها نقول: لا تدْخُلْها إلا بَاكِي، وأما الذي يمُرُّ بها مروراً فله أن يمر ولكن يُسرع كما أسْرَع النبي عليه الصلاة والسلام، أما الذهاب إلى هذه المساكن مِن أجل أن يَتفرج ويقول: ما شاء الله والله حَضارة عظيمة هذه شُوف الحضارة القديمة هل يوجد في الحَضَارَةِ الجديدة مثلها، نعم ويُشَمُّ من كلامه تعظِيم هؤلاء فهذا من السير في الأرض المأمُور به تُوافقون؟ لا، لا نُوَافِق، هذا مِن السَّيْر في الأرض المَنْهِي عنه لأنه كَوْنُنا نَدْخُل على هؤلاء نَتَفَرَّج منبَسِطِين مُنْبَهِرِين بقُوَّتِهِم مُتناسِين ما وقع بهم مِن العذاب مِن مخالَفَتِهم أمْرَ الله ورُسُلِهم هذا مذموم وليس محموداً ولا مأموراً به، وعليه فنقول: لكل مَن أراد أن يذهب إلى هذه البلاد: إِن كُنْتُمْ فعلتم ذلك على سبيل النزهة فهذا حرام عليكم، أما على سبيل الاعْتِبَار والاتِّعَاظ بما جَرى لهم مِن العذاب والنكال وأن تتأثروا بذلك حتى تبْكُوا فهذا جائز، وإلا فلا تَدْخلوا لا تُعَرِّضُوا أنفسَكم للعذاب نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة: الاستدلال بالشيء المحسوس على الشيء المعقول بقوله: (( يمشُون في مساكنهم )) أو بعبارة أخرى الاستدلال بعين اليقين على صدق علم اليقين (( كم أهلكنا مِن قبلِهم مِن القُرونِ )) هذا إيش؟ الطالب: علم اليقين.
الشيخ : علم اليقين، يمشون في مساكِنِهم هذا عَيْنُ اليقين نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: جوازُ المشْيِ بدَار المعذبين ومساكِنِهم مِن أين نَأْخُذُه؟ قال: (( يمشون في مساكِنِهم )) طيب هل ذِكْر الخبر عن الشيء يفيد حِلَّه؟ لا ما يُفِيد، الحقيقة أنه لا يفيد يعني كَوْن هذا هو الواقع يمشون في مساكِنِهم ما يدل على أنَّ هذا المشي مأذون فيه، أخبَرَ النبي صلى الله عليه وسلم أن الظَّعِينة تَمْشِي من حضرموت إلى عدن أو إلى صنعاء - نَسِيت - لا تخشى إلا الله، والظعينة وحدَها حَرام تمشي ولّا لا؟ حرام وقال صلى الله عليه وسلم: ( لتركبن سنن من كان قبلكم اليهود والنصارى ) وهذا حرام ولّا حلال؟
الطالب: حرام.
الشيخ : حرام، فالإخبار عن كونهم يمشون في مساكنهم ما يدل على أن الـمَشْي حَلَال، لكن هل يدل على أنه حرام؟ لا يدل على أنه حرام لا على أنه حلال ولا على أنه حرام، فنرجِع إذًا إلى الأَدِلَّة الدالة على ذلك على التحليل أو التحريم، نجد أن الأدلة تدل على أن السير فيها جَائز وأما السُّكْنى فلا تجوز، ومع ذلك فقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا ) واضِح؟ فالإنسان اللي يَقْصِدُها نقول: لا تدْخُلْها إلا بَاكِي، وأما الذي يمُرُّ بها مروراً فله أن يمر ولكن يُسرع كما أسْرَع النبي عليه الصلاة والسلام، أما الذهاب إلى هذه المساكن مِن أجل أن يَتفرج ويقول: ما شاء الله والله حَضارة عظيمة هذه شُوف الحضارة القديمة هل يوجد في الحَضَارَةِ الجديدة مثلها، نعم ويُشَمُّ من كلامه تعظِيم هؤلاء فهذا من السير في الأرض المأمُور به تُوافقون؟ لا، لا نُوَافِق، هذا مِن السَّيْر في الأرض المَنْهِي عنه لأنه كَوْنُنا نَدْخُل على هؤلاء نَتَفَرَّج منبَسِطِين مُنْبَهِرِين بقُوَّتِهِم مُتناسِين ما وقع بهم مِن العذاب مِن مخالَفَتِهم أمْرَ الله ورُسُلِهم هذا مذموم وليس محموداً ولا مأموراً به، وعليه فنقول: لكل مَن أراد أن يذهب إلى هذه البلاد: إِن كُنْتُمْ فعلتم ذلك على سبيل النزهة فهذا حرام عليكم، أما على سبيل الاعْتِبَار والاتِّعَاظ بما جَرى لهم مِن العذاب والنكال وأن تتأثروا بذلك حتى تبْكُوا فهذا جائز، وإلا فلا تَدْخلوا لا تُعَرِّضُوا أنفسَكم للعذاب نعم.
3 - فوائد قول الله تعالى : (( أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون )) أستمع حفظ
هل يجوز شد الرحال إلى هذه المناطق ؟
الطالب : شد الرحال.
الشيخ : شَدّ الرحال ما فيه بأس شَد الرحال، لأنَّه ما شَدَّها على سبيل التعبد في هذا المكان نفسه.
يقول
الشيخ : شَدّ الرحال ما فيه بأس شَد الرحال، لأنَّه ما شَدَّها على سبيل التعبد في هذا المكان نفسه.
يقول
تتمة فوائد قول الله تعالى : (( أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون ))
ومن فوائد الآية الكريمة: أن في إهلاك الأمم عبرة وآية، لقوله: (( إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون )) فهو آية لكون الله تعالى أخذهم وأهلكهم مع قوتهم، وهي عِبْرَة أنَّ الله أخذَهم لِمَاذَا؟ لـمُخَالَفَتِهم، كما قال الله تعالى: (( أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ )) [ كذا ] وقال في الآية الأخرى: (( فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون )) وقال في آية أخرى: (( أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها )) كلُّ هذا يفيد بأنه يجب علينا نحن أن نعتبر بهذه الآيات وأن نخاف نعم
5 - تتمة فوائد قول الله تعالى : (( أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات أفلا يسمعون )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ))
ثم قال تعالى: (( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَاءَ إِلَى الأَرْضِ الْجُرُزِ )) إلى آخِره يُستفاد مِن هذه الآية الكريمة وُجُوبُ النظَر في الآيات، لأن الاستفهام هنا للتوبيخ ولومِ مَن لم ينتفع بذلك.
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات أفعال الله الاختيارية (( أنا نسوق )).
ومن فوائدها: بيان قدرة الله عز وجل حيث يسوق الماء جَوًّا أو بَرًّا إلى هذه الأراضي الخالية الـمَيِّتَة الهامِدَة فتنتج، لقولِه: ((إلى الأرض الجُرُز فنخْرِجُ به زرعًا )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الأصل فيما نَبَتَ في الأرض الحِلّ مِن أين يُؤْخَذ ((أنعامُهم وأنفسهم )) فالأصل فيما نبت مِن الأرض في الأرض أنَّه حلال حتى يقوم دليل على التحريم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: بيانُ قدرة الله عز وجل بإحياء الأرض بعد موتِها (( فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامُهم وأنفسُهم )).
ومِن فوائدها: الإشارة إلى أعلى درجات اليقين وهي حَقّ اليقين مِن أين تؤخذ؟ مِن قوله: (( تأكل منه أنعامهم )) فهم لا ينظرون إليه فقط ولكنهم يأكلون منه وهذا هو حق اليقين.
ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على النظر والتبَصُّر من أين يؤخذ؟ من قوله: (( أفلا يبصرون )).
ومن فوائدها: إثباتُ الـمُلْك في الأنعام، لقولِه: (( أنعامهم )) الإضافة هنا إضافة مُلْك ولكنه سبق لنا أن كل مُلك يثبت للإنسان فهو مُلْكٌ لله ولكنه مُلْكٌ مقَيَّد، الإنسان ما يَمْلِك الشَيْء مُلْكًا مُطْلَقًا يتَصَرَّف فيه كما يشاء، وإنما يملكه ملكاً مقيداً في تحصِيلِه وتمْوِيلِه وتَصْرِيفِه، أولا: مُقَيَّدًا بالتحْصِيل ما تحصله إلى على الوجه المشروع، وفي تمويلِه يعني الاتجار به، وفي تصريفه ما تصرفه إلا مقيداً فهل بعد هذا يكون الملك حقًّا أو حقيقيًّا؟ لا إذاً ملكك للأشياء حتى مُلكك الخاص كالبيت والسيارة والثوب ليس مُلْكاً مطلقاً بل هو مُلْك مُقَيَّد نعم
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات أفعال الله الاختيارية (( أنا نسوق )).
ومن فوائدها: بيان قدرة الله عز وجل حيث يسوق الماء جَوًّا أو بَرًّا إلى هذه الأراضي الخالية الـمَيِّتَة الهامِدَة فتنتج، لقولِه: ((إلى الأرض الجُرُز فنخْرِجُ به زرعًا )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الأصل فيما نَبَتَ في الأرض الحِلّ مِن أين يُؤْخَذ ((أنعامُهم وأنفسهم )) فالأصل فيما نبت مِن الأرض في الأرض أنَّه حلال حتى يقوم دليل على التحريم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: بيانُ قدرة الله عز وجل بإحياء الأرض بعد موتِها (( فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامُهم وأنفسُهم )).
ومِن فوائدها: الإشارة إلى أعلى درجات اليقين وهي حَقّ اليقين مِن أين تؤخذ؟ مِن قوله: (( تأكل منه أنعامهم )) فهم لا ينظرون إليه فقط ولكنهم يأكلون منه وهذا هو حق اليقين.
ومن فوائد الآية الكريمة: الحث على النظر والتبَصُّر من أين يؤخذ؟ من قوله: (( أفلا يبصرون )).
ومن فوائدها: إثباتُ الـمُلْك في الأنعام، لقولِه: (( أنعامهم )) الإضافة هنا إضافة مُلْك ولكنه سبق لنا أن كل مُلك يثبت للإنسان فهو مُلْكٌ لله ولكنه مُلْكٌ مقَيَّد، الإنسان ما يَمْلِك الشَيْء مُلْكًا مُطْلَقًا يتَصَرَّف فيه كما يشاء، وإنما يملكه ملكاً مقيداً في تحصِيلِه وتمْوِيلِه وتَصْرِيفِه، أولا: مُقَيَّدًا بالتحْصِيل ما تحصله إلى على الوجه المشروع، وفي تمويلِه يعني الاتجار به، وفي تصريفه ما تصرفه إلا مقيداً فهل بعد هذا يكون الملك حقًّا أو حقيقيًّا؟ لا إذاً ملكك للأشياء حتى مُلكك الخاص كالبيت والسيارة والثوب ليس مُلْكاً مطلقاً بل هو مُلْك مُقَيَّد نعم
6 - فوائد قول الله تعالى : (( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون )) أستمع حفظ
فوائد قول الله تعالى : (( ويقولون متى هذا الفتح إن كنتم صادقين ))
ثم قال تعالى: (( وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ))[السجدة:28] في هذا دليلٌ على سَفَهِ هؤلاء المكذبين وحمقِهِم، لقولهم: متى هذا الفتح إن كنتم صادقين، والاستفهام قلنا أنه للاسْتِبْطَاء والتحدي للرسول عليه الصلاة والسلام ومن كان معه.
ومِن فوائد الآية الكريمة: أن الحُكم بين المؤمن والكافر من الفتح، لأن الله قال: (( قل يوم الفتح لا ينفع )) فأقر هذه التسمية.
ومِن فوائد الآية: بيان عُتُوِّ الكافرين وإجرَامِهم، لكَوْنِهم يتَحَدون الرسول عليه الصلاة والسلام والمؤمنين يقولون: متى هذا الحكم بيننا إن كنتم صادقين
ومِن فوائد الآية الكريمة: أن الحُكم بين المؤمن والكافر من الفتح، لأن الله قال: (( قل يوم الفتح لا ينفع )) فأقر هذه التسمية.
ومِن فوائد الآية: بيان عُتُوِّ الكافرين وإجرَامِهم، لكَوْنِهم يتَحَدون الرسول عليه الصلاة والسلام والمؤمنين يقولون: متى هذا الحكم بيننا إن كنتم صادقين
فوائد قول الله تعالى : (( قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ))
ومن فوائد الآية التي بعدها: أن العذاب إذا نزل لا ينفع الإيمان من أين يؤخذ؟ (( قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه إذا نزل العذاب فلا إنظار، لقوله: (( ولا هم ينظرون )).
ومِن فوائدها: أن العذاب قد يُؤَجَّل قبل نزوله أو لا؟ نعم، لأنه يقول: (( قل يوم الفتح لا ينفع )) فظاهر الآية أنه لو كان هذا الإيمان قبل نزول العذاب فإن الله تعالى يرفعه بالإيمان، ولهذا أمر النبي عله الصلاة والسلام عند الخسوف بماذا؟ بالصلاة والدعاء والاستغفار والصَّدْقَة والتَّكْبِير لأجل أن يُرفع العذاب الذي هذا إنذار به، فإن الكسوف إنذار بالعذاب هو نفسه ليس عذابًا لكنه إنذار بأن يُعَذب الخلق فإذا فزعوا إلى الصلاة وإلى الذكر والدعاء والاستغفار رُفِع عنهم نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة ذَكَرْنا أنه لا ينفع الإيمان بعد نزول العذاب؟
الطالب: نعم
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه إذا نزل العذاب فلا إنظار، لقوله: (( ولا هم ينظرون )).
ومِن فوائدها: أن العذاب قد يُؤَجَّل قبل نزوله أو لا؟ نعم، لأنه يقول: (( قل يوم الفتح لا ينفع )) فظاهر الآية أنه لو كان هذا الإيمان قبل نزول العذاب فإن الله تعالى يرفعه بالإيمان، ولهذا أمر النبي عله الصلاة والسلام عند الخسوف بماذا؟ بالصلاة والدعاء والاستغفار والصَّدْقَة والتَّكْبِير لأجل أن يُرفع العذاب الذي هذا إنذار به، فإن الكسوف إنذار بالعذاب هو نفسه ليس عذابًا لكنه إنذار بأن يُعَذب الخلق فإذا فزعوا إلى الصلاة وإلى الذكر والدعاء والاستغفار رُفِع عنهم نعم.
ومن فوائد الآية الكريمة ذَكَرْنا أنه لا ينفع الإيمان بعد نزول العذاب؟
الطالب: نعم
فوائد قول الله تعالى : (( فأعرض عنهم وانتظر إنهم منتظرون ))
الشيخ : ثم قال تعالى: (( فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنتَظِرُونَ ))[السجدة:30] يُستفاد مِن الآية الكريمة أن المكابر يُعرض عنه ويُترك حتى ينزل به العذاب فإذا رأيت من يكابر تأمره بالحق ولكن يكابر ويجادل ويعاند فاتركه، لأن بقائك معه لا يجدي شيئا، فالإنسان المُكَابِر الذي يقول هذه لَيست بشمس ولكن هذا قمر، نقول له: نحن الآن في النهار في الضحى وشوف الشمس، قال: لا أنت غلطان نحن الآن بعد صلاة العشاء وهذا الذي ترى إنما هو القمر، تتكلم معه؟ أبدًا تطلب مَن يقرأ عليه أو من يداويه لأنه مجنُون، كذلك من تُريه الحق مثل الشمس والحق أبيَن مِن الشمس، نعم، ثم يقول: لا هذا غير صحيح. فإن هذا ينبغي أن يُطلب له مَن يدَاوي عقله قبل فِكْرِه هذا مُكَابِر ما فيه فائدة مِن الكلام مَعه ولذلك يقول الشاعر:
كيف يصِحُّ في الأذهـان شَيْءٌ إذا احْتَاجَ النَّهَارُ إلى دَلِيل
نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: أن الـمُكذب ماذا يَنْتَظِر بِتَكْذِيبِه؟ ما ينتظر إلا العذاب (( إنهم منتظرون )) وأما تفسير المؤلف أنهم منتظرون أن يحل بك هلاك أو نحوه فهذا فيه نَظَر بل يقال: إنهم مُنْتَظِرون للعذاب بكونهم استَمَرُّوا على كفرهم فهم كالمُنتظر لما ينزل بهم، وقد يقال: إن الآية تشمل المعنيين جميعا يعني هم ينتظرون أَن تموت وينتظرون عَذَابَهُم باستمرارهم على المعصية كما قال تعالى: (( أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون * قل تربصوا فإني معكم من المتربصين )) (( وانتظروا إنا منتظرون )) نسأل الله العافية.
الطالب : الانتظار ... الترقب؟.
الشيخ : إيه نعم الترقب .
كيف يصِحُّ في الأذهـان شَيْءٌ إذا احْتَاجَ النَّهَارُ إلى دَلِيل
نعم.
ومِن فوائد الآية الكريمة: أن الـمُكذب ماذا يَنْتَظِر بِتَكْذِيبِه؟ ما ينتظر إلا العذاب (( إنهم منتظرون )) وأما تفسير المؤلف أنهم منتظرون أن يحل بك هلاك أو نحوه فهذا فيه نَظَر بل يقال: إنهم مُنْتَظِرون للعذاب بكونهم استَمَرُّوا على كفرهم فهم كالمُنتظر لما ينزل بهم، وقد يقال: إن الآية تشمل المعنيين جميعا يعني هم ينتظرون أَن تموت وينتظرون عَذَابَهُم باستمرارهم على المعصية كما قال تعالى: (( أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون * قل تربصوا فإني معكم من المتربصين )) (( وانتظروا إنا منتظرون )) نسأل الله العافية.
الطالب : الانتظار ... الترقب؟.
الشيخ : إيه نعم الترقب .
هل نقول أنهم يحسون العذاب الآن ؟
الطالب : يقال إنهم ينتظرون العذاب الأليم.
الشيخ : نعم كيف هم ينتظرون سواءٌ أحسُّوا بذلك أو ما أحسُّوا لأن مَآلَهَم إلى العذاب والعياذ بالله ولذلك إذا مات الكافر يُعذب على طُول، بل هو يحِسّ بالعذاب في حال النزع (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )) قال الله تعالى: (( كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ))[المؤمنون:99100].
الشيخ : نعم كيف هم ينتظرون سواءٌ أحسُّوا بذلك أو ما أحسُّوا لأن مَآلَهَم إلى العذاب والعياذ بالله ولذلك إذا مات الكافر يُعذب على طُول، بل هو يحِسّ بالعذاب في حال النزع (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ )) قال الله تعالى: (( كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ))[المؤمنون:99100].
اضيفت في - 2011-05-25