تفسير سورة الأحزاب-01b
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير القرآن الكريم
فوائد قول الله تعالى : (( واتبع ما يوحى إليك من ربك إن الله كان بما تعملون خبيرا ))
إن دلت الأدلة على وجوبه فهو واجب وإن دلت على أنه مستحب فهو مستحب نعم
ويستفاد من الآية الكريمة ثبوت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ونبوته لقوله :
الطالب: ((ْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ))[الأحزاب :2]
الشيخ : لقوله : ((ْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ))[الأحزاب :2]ومن أول آية (( يا أيها النبي )) نعم
ويستفاد من الآية الكريمة أن لله تعالى ربوبية خاصة بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام لقوله : (( من ربك )) وقد مر علينا كثيراً بأن الربوبية نوعان والعبودية نوعان ربوبية عامة وربوبية خاصة فمثال الربوبية العامة (( رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ))[مريم :65]هذه عامة والا خاصة ؟ عامة ومثال الخصوصية مثل هذه الآية (( من ربك )) وقد اجتمع النوعان في قوله تعالى : (( قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ))[الأعراف121 :122]وكذلك العبودية عامة وخاصة فالعامة مثل قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ))[غافر :44]عامة، والخاصة (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ))[الإسراء :1]المراد الرسول عليه الصلاة والسلام
ويستفاد من الآية الكريمة أن علم الله تعالى شامل للأمور الباطنة لقوله : (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ))[الأحزاب :2]ويستفاد منها تحذير الإنسان من المخالفة.
الطالب : ...؟
الشيخ : لا نقول تحذير الإنسان من المخالفة.
الطالب :...؟
الشيخ : لأن هذا يوجب أننا لا نخالف الله ما دمنا نعلم أنه خبير بما نعمل فإننا ما يمكن أن نخالف الله عز وجل واضح مثل ما لو قلت مثلاً اذهب وأنا أعلم ما تفعل ايش المراد بهذا ؟ التهديد والتحذير من المخالفة فكل نص يأتي يبين الله فيه أنه يعلم ما نعمل فهو تحذير لنا من مخالفته تجي هنا غانم لأنه ما في أحد .
ويستفاد من الآية الكريمة ثبوت رسالة النبي صلى الله عليه وسلم ونبوته لقوله :
الطالب: ((ْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ))[الأحزاب :2]
الشيخ : لقوله : ((ْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ))[الأحزاب :2]ومن أول آية (( يا أيها النبي )) نعم
ويستفاد من الآية الكريمة أن لله تعالى ربوبية خاصة بالنسبة للرسول عليه الصلاة والسلام لقوله : (( من ربك )) وقد مر علينا كثيراً بأن الربوبية نوعان والعبودية نوعان ربوبية عامة وربوبية خاصة فمثال الربوبية العامة (( رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ))[مريم :65]هذه عامة والا خاصة ؟ عامة ومثال الخصوصية مثل هذه الآية (( من ربك )) وقد اجتمع النوعان في قوله تعالى : (( قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ ))[الأعراف121 :122]وكذلك العبودية عامة وخاصة فالعامة مثل قوله تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ))[غافر :44]عامة، والخاصة (( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا ))[الإسراء :1]المراد الرسول عليه الصلاة والسلام
ويستفاد من الآية الكريمة أن علم الله تعالى شامل للأمور الباطنة لقوله : (( إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ))[الأحزاب :2]ويستفاد منها تحذير الإنسان من المخالفة.
الطالب : ...؟
الشيخ : لا نقول تحذير الإنسان من المخالفة.
الطالب :...؟
الشيخ : لأن هذا يوجب أننا لا نخالف الله ما دمنا نعلم أنه خبير بما نعمل فإننا ما يمكن أن نخالف الله عز وجل واضح مثل ما لو قلت مثلاً اذهب وأنا أعلم ما تفعل ايش المراد بهذا ؟ التهديد والتحذير من المخالفة فكل نص يأتي يبين الله فيه أنه يعلم ما نعمل فهو تحذير لنا من مخالفته تجي هنا غانم لأنه ما في أحد .
تفسير قول الله تعالى : (( وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا ))
(( وتوكل على الله )) " في أمرك "(( وكفى بالله وكيلاً )) " حافظاً لك " هذا مبتدأ درس اليوم (( توكل على الله )) التوكل بمعنى الاعتماد مع الثقة ولهذا فسروه بأنه صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع الثقة بالله عز وجل بأن يكون القلب معتمداً على الله لا على غيره في جلب المنافع وفي دفع المضار مع ثقته بالله سبحانه وتعالى يعني واثقاً بأن الله تعالى سيكفيه ولهذا قال : (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ))[الطلاق :3]كافيه فإذا صدقت الله عز وجل في أنه سبحانه وتعالى سيكفيك فهذا هو تمام التوكل وقوله : (( توكل على الله )) جاءت هذه في القرآن في عدة مواضع ومنها قوله تعالى : (( فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ ))[هود :123] (( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا ))[المائدة :23]وعلى هذا فيكون التوكل من العبادة لأن الله تعالى أمر به وما أمر الله به شرعاً فهو من العبادة وسيأتي إن شاء الله تعالى في الفوائد أقسام التوكل وقوله : (( وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا ))[الأحزاب :3]الباء يقول أهل الإعراب إنها زائدة لتحسين اللفظ وأن لفظ الجلالة هو الفاعل والتقدير وكفى الله وكيلاً ، ووكيلاً حال من الفاعل والمعنى ما أعظم كفاية الله تعالى في هذا الشيء إن كان (( وكفى بالله شهيداً )) فهو ما أعظم كفاية الله تعالى في شهادته يقول فيه آيات (( وكفى بالله شهيداً )) المعنى ما أعظم كفاية الله في شهادته (( وكفى بالله وكيلاً )) ما أعظم كفاية الله في وكالته وقوله (( وكيلاً )) يقول المؤلف" حافظاً لك " وعلى هذا ففعيل هنا بمعنى فاعل وليست بمعنى مفعول لأن الوكيل إذا قلت وكلت هذا الوكيل فإن وكيلاً بمعنى مفعول لأنه الموكل لكن هنا بمعنى فاعل أي أنه حافظ فالاعتماد من الإنسان والحماية والحفظ من الله ويدل لتفسير المؤلف قوله : (( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ))[الطلاق :3] أي كافيه وسوف يقوم سبحانه وتعالى بحفظه وبتحقيق ما توكل به عليه قال المؤلف" وأمته تبع له في ذلك كله " إنما قال هذا لأن الخطاب في الآيات موجه لمن ؟ للنبي صلى الله عليه وسلم فأمته تبع له من أين علمنا أن أمته تبع له ؟ علمنا ذلك من طريقين أو من أحد طريقين.
الطريق الأول : أن الله أمرنا بالتأسي به فكل أمر موجه للرسول صلى الله عليه وسلم لا يدل الدليل على تخصيصه به فهو لنا أيضاً نحن مأمورون باتباعه (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ ))[الأحزاب :21]
ثانياً : أنه من المعروف في الخطاب أن الخطاب الموجه إلى المتبوع خطاب له ولتابعه ولهذا يقول مثلاً يقول القائد لضابط الجيش اذهب إلى المكان الفلاني هل هو يريد اذهب أنت بنفسك وإلا أنت بمن تبعك ؟ أنت بمن تبعك فالخطاب في اللغة العربية إذا وجه للمتبوع فهو له وللتابع فصار وجه كون الأمة تبعاً للرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الأوامر وما تضمنته من النهي وجه ذلك أو له طريقان.
الطريق الأول : أننا أمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
والطريق الثاني : أن الخطاب الموجه للمتبوع له ولتابعه.
الطريق الأول : أن الله أمرنا بالتأسي به فكل أمر موجه للرسول صلى الله عليه وسلم لا يدل الدليل على تخصيصه به فهو لنا أيضاً نحن مأمورون باتباعه (( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ ))[الأحزاب :21]
ثانياً : أنه من المعروف في الخطاب أن الخطاب الموجه إلى المتبوع خطاب له ولتابعه ولهذا يقول مثلاً يقول القائد لضابط الجيش اذهب إلى المكان الفلاني هل هو يريد اذهب أنت بنفسك وإلا أنت بمن تبعك ؟ أنت بمن تبعك فالخطاب في اللغة العربية إذا وجه للمتبوع فهو له وللتابع فصار وجه كون الأمة تبعاً للرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الأوامر وما تضمنته من النهي وجه ذلك أو له طريقان.
الطريق الأول : أننا أمرنا باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم .
والطريق الثاني : أن الخطاب الموجه للمتبوع له ولتابعه.
تفسير قول الله تعالى : (( ما جعل الله لرجل من قلبين فى جوفه ))
ثم قال الله تعالى : (( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )) [الأحزاب :4] (( ما )) نافية ولفظ الجلالة فاعل و(( مِنْ قَلْبَيْنِ )) مفعول (( جعل )) الأول وإلا الثاني ؟ الأول مؤخر ومفعولها الثاني قوله (( لِرَجُلٍ )) و(( من )) هنا نقول إنها زائدة من حيث الإعراب فنعرب (( قَلْبَيْنِ )) على أنها مفعول به منصوب وعلامة نصبه هذه المشكلة الفتحة ما يمكن الياء موجودة ياء مقدرة على هذه الياء التي جلبت لماذا ؟ جلبت للحرف لأن عمل الأداة الظاهرة أقوى من عمل الأداة الغير باطنة يعني مثلاً (( جعل )) تنصب (( قلبين )) لكن تعرض لها أو عارضها في الأصح عارضها عامل أقوى مباشر وهو حرف الجر سيقولون إن الياء هذه ليست ياء النصب لكنها ياء حرف الجر الزائد وعلى هذا فنقول علامة نصبه ياء مقدرة في مكان الياء الموجودة التي اجتلبت من أجل حرف الجر الزائد قوله تعالى : (( ما جعل )) هذا الجعل كوني أو شرعي ؟ هذا الجعل كوني لأن الجعل الذي يضاف إلى الله ينقسم إلى قسمين جعل شرعي بمعنى ما شرع ، وجعل كوني بمعنى ما خلق خذوا بالكم مثال الجعل الشرعي قوله تعالى : (( مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ ))[المائدة :103]هذا جعل شرعي إيش الدليل ؟ الدليل أنه كوناً واقع مجعول لكنه شرعاً لم يجعل (( مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ وَلا سَائِبَةٍ )) وأما الجعل الكوني فهو كثير مثل قوله تعالى : (( وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا ))[الإسراء :6] (( وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا ))[النبأ10 :11]وفي هذه الآية الكريمة (( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ )) من أيهما ؟ من الكوني (( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ )) وأكد الله هذا النفي بحرف الجر الزائد لأن الحروف الزوائد من أدوات التوكيد إذاً محال أن يكون في الإنسان قلبان ، في الإنسان الواحد قلبان محال ولكن هل هذه الجملة مرادة لذاتها أو مرادة لغيرها ؟ يرى المؤلف وجماعة من علماء التفسير أنها مرادة لذاتها وأنها نفي لأمر قد ادعي ولهذا قال رداً على من قال من الكفار إن له قلبين يعقل بكل منهما أفضل من عقل محمد صلى الله عليه وسلم هذا ما ذهب إليه جماعة من أهل العلم يعني أن هذا نفي لأمر ادعي وهو رجل من الكفار يقول إن له قلبين وإذا كان له قلبان كان له عقلان وإذا كان له عقلان كان أفضل من النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ما له إلا قلب واحد وذهب بعض المفسرين وعلى رأسهم الزهري رحمه الله إلى أن هذه الجملة ليست مقصودة لذاتها لأنها أمر معلوم لأنه ما ليس لإنسان قلبان لكنها توطئة وتمهيد لما يأتي بعدها لأنه ذكر في الآية الكريمة ثلاثة أشياء (( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ )) فكما أنكم تقرون بأنه لا قلبين لرجل في جوفه فكذلك ليست الزوجة أماً لأن الله لم يجعل للإنسان أُمَّين كما أنه ليس له قلبان وكذلك ليس هناك ابن غير حقيقي يعني ليس للإنسان ابن خلق من مائه وابن نسب إليه ولم يخلق من مائه بل إن ابنه من خلق من مائك واضح وهذا ما اختاره ابن كثير رحمه الله على أن هذه الجملة توطئة لأن انتفاء القلبين في الجوف الواحد أمر معلوم والقصة التي ذكروها ينظر في صحتها وحتى لو صحت فإن هذا الذي يقول إن له قلبين إدعاؤه أن له قلبين يدل على أنه لا قلب له نعم لأن هذا أمر مستحيل يقول الله عز وجل : (( مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ )) فهل قوله (( في جوفه )) قيد يعتبر قيداً شرطياً له مفهوم سيقال لك إن له قلبين خارج جوفه؟ لا ولكنها لبيان الواقع لأن من المعلوم أن القلوب في الأجواف وهذا كقوله تعالى : (( وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ))[الأنعام :38]لأن قوله : (( وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ )) كقول الإنسان ولا ماشي يمشي برجلين لبيان الواقع وإن كان بعض المتأخرين في قوله : (( وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ )) قال إنها قيد شرطي لتخرج الطائر المعروف لأنها تطير بغير جناحين وقد يقال إن هذا ليس بصحيح حتى الطائرة الآن تطير بجناحيها أين النفاثات التي تطير بها ؟ في الجناحين والمراوح التي كانت في الأول هي نفس الجناحين لكن لا شك أن الطائرة ما من الأمم التي هي أمثالنا بل هي من صنعنا إذاً قوله تعالى : (( في جوفه )) لبيان الواقع
تفسير قول الله تعالى : (( وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم ))
(( وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي )) يقول" بهمز وياء وبلا ياء " ، بهمز وياء (( اللائي )) وبلا ياء يعني بهمز بلا ياء فتكون (( اللاء )) و(( اللائي )) كما نعرف جمع لايش ؟ التي والا لا فهي مثل الذين في الذكور جمع نعم (( اللائي )) يقول عندي (( تظّهرون )) " بلا ألف قبل الهاء وبها والتاء الثانية في الأصل مدغمة في الظاء " (( تظّهرون )) هذه قراءة والثانية يقول بلا ألف قبل الهاء وبها يعني بألف قبل الهاء إيش تكون (( تظّاهرون )) هذه قراءتان وإلى الآن ما جاء المؤلف بالقراءة التي مشهورة عندنا وهي (( تظاهرون )) فيكون في الآية ثلاث قراءات (( تظّهرون )) (( تظّاهرون )) والثالثة (( تُظاهرون )) و(( تظّاهرون )) (( وتظّهرون )) يقول إن الظاء في الأصل مدغمة في الظاء والتاء مدغمة في الظاء وأصلها تتظاهرون أو تتظهرون لكن صارت (( تظّهرون )) أدغمت التاء في الظاء ما معنى ((تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ )) أي تقولون إنهن عليكم كظهور أمهاتكم وهذه صيغة طلاق في الجاهلية إذا أراد الإنسان أن يطلق امرأته طلاقاً بائناً قال لها أنت عليّ كظهر أمي فتطلق طلاقاً بائنا ً لأن ظهر أمه لا يحل له بحال من الأحوال وخص الظهر لأنه محل الركوب والإنسان يركب زوجته أو تركبه نعم أي نعم يركبها لأنها فراش كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام إذاً (( تظّاهرون )) إيش معنى (( تظاهرون )) ؟ أي تقولون لهن أنتم علينا كظهر أمنا وهذه الجملة يعتبرها أهل الجاهلية طلاقاً بائنا ً أما في الإسلام فليست بطلاق ما هي في الإسلام ؟ ظهار يعني أنها موجبة لتحريم المرأة حتى يفعل الإنسان ما أمره الله به كما في سورة المجادلة (( تَظّاهِرُونَ مِنْهُنَّ )) كقول الواحد مثلاً لزوجته أنت عليّ كظهر أمي ويمكن أن يقول غير هذه العبارة يمكن أن يقول أنت عليّ كظهر أختي ويمكن أن يقول أنت عليّ كبطن أمي فالعبرة بالمعنى لا بالصيغة وقد مر علينا في كتاب الظهار أن يشبه الرجل زوجته بمن تحرم عليه تحريماً مؤبداً بنسب أو سبب مباح تحريماً مؤبداً هذا هو الظهار وسبق الخلاف فيما لو حرمها أو لو ظاهر منها وشبهها بما تحرم عليه تحريماً إلى أمد
الطالب:...
الشيخ : القراءة السبعية كلها ، القراءة السبعية تارة يحيل على هذا وهذا بدون ما يقولون وفي قراءة وتارة يقولون وفي قراءة يقولوا بقول رجل مثلاً لزوجته أنت عليّ كظهر أمي (( أمهاتكم )) وايش اللي نصبها يحل هذا وهذا (( جعل )) أين المفعول الأول ؟ (( أزواجكم )) و(( اللائي )) صفتها و(( تظاهرون )) صلة للموصول (( وأمهاتكم )) المفعول الثاني (( وأمهاتكم )) " أي كالأمهات في تحريمها بذلك المعد في الجاهلية طلاقاً وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة المجادلة " في الإسلام ليس بطلاق ولكنه تحريم تجب به الكفارة بشرطه وهو العود لقول الله تعالى (( ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ))[المجادلة :3]...
(( وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ )) الفوائد ما أخذنا من الفوائد ؟
الطالب:...
الشيخ : ما كملنا طيب نكمل
الطالب:...
الشيخ : القراءة السبعية كلها ، القراءة السبعية تارة يحيل على هذا وهذا بدون ما يقولون وفي قراءة وتارة يقولون وفي قراءة يقولوا بقول رجل مثلاً لزوجته أنت عليّ كظهر أمي (( أمهاتكم )) وايش اللي نصبها يحل هذا وهذا (( جعل )) أين المفعول الأول ؟ (( أزواجكم )) و(( اللائي )) صفتها و(( تظاهرون )) صلة للموصول (( وأمهاتكم )) المفعول الثاني (( وأمهاتكم )) " أي كالأمهات في تحريمها بذلك المعد في الجاهلية طلاقاً وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة المجادلة " في الإسلام ليس بطلاق ولكنه تحريم تجب به الكفارة بشرطه وهو العود لقول الله تعالى (( ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ))[المجادلة :3]...
(( وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ )) الفوائد ما أخذنا من الفوائد ؟
الطالب:...
الشيخ : ما كملنا طيب نكمل
تفسير قول الله تعالى : (( وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم ))
قال الله تعالى (( وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ )) نحن ما كملنا المناقشة طيب ما هي المظاهرة يا خالِد ؟ في القراءة التي فيها الزيادة لأن فيها زيادة حرف والحرف فيه عشر حسنات عرفتم فعلى هذا القول أي القراءات الثلاثة تختارون ؟
الطالب: (( تظّاهرون ))
الشيخ : (( تظّاهرون )) يعني هذه أكثرها حروف ومن العلماء من يقول الأفضل أن تقرأ بكل قراءة أن تأخذ بكل قراءة تقرأ بهذه مرة وبهذه مرة نعم أيهما أرجح ؟ الصحيح الأخير إنك تقرأ بهذه مرة وبهذه مرة إذا كنت تعرف لأجل أن تعرف أن كل قراءة صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم تقرأ بها لفائدتين ...إلا واحدة لفائدتين.
الفائدة الأولى : العمل بكل السُنتين.
الفائدة الثانية : حفظ هذه القراءات ولذلك نحن الآن لما كنا نعتمد على القراءة التي عندنا ما نعرف القراءات الأخرى فإذا قيل للإنسان ينبغي لك أن تقرأ بكل قراءة صحت فإن هذا يكون فيه حفظ للقراءات ولهذا ينبغي للصغار منا ولا على الكبار صعب عليهم الحفظ لكن الصغار ينبغي لهم أن يحرصوا على القراءة وأن يتعلموها لأجل أن يعملوا بالسنة هذه ما تبقى مهجورة أي نعم قوله : (( أمهاتكم )) إعرابها نعم عبد الرحمن
الطالب: (( تظّاهرون ))
الشيخ : (( تظّاهرون )) يعني هذه أكثرها حروف ومن العلماء من يقول الأفضل أن تقرأ بكل قراءة أن تأخذ بكل قراءة تقرأ بهذه مرة وبهذه مرة نعم أيهما أرجح ؟ الصحيح الأخير إنك تقرأ بهذه مرة وبهذه مرة إذا كنت تعرف لأجل أن تعرف أن كل قراءة صحت عن النبي صلى الله عليه وسلم تقرأ بها لفائدتين ...إلا واحدة لفائدتين.
الفائدة الأولى : العمل بكل السُنتين.
الفائدة الثانية : حفظ هذه القراءات ولذلك نحن الآن لما كنا نعتمد على القراءة التي عندنا ما نعرف القراءات الأخرى فإذا قيل للإنسان ينبغي لك أن تقرأ بكل قراءة صحت فإن هذا يكون فيه حفظ للقراءات ولهذا ينبغي للصغار منا ولا على الكبار صعب عليهم الحفظ لكن الصغار ينبغي لهم أن يحرصوا على القراءة وأن يتعلموها لأجل أن يعملوا بالسنة هذه ما تبقى مهجورة أي نعم قوله : (( أمهاتكم )) إعرابها نعم عبد الرحمن
مناقشة قول الله تعالى : (( وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم ))
الطالب:...
الشيخ : القراءة السبعية كلها ، القراءة السبعية تارة يحيل على هذا وهذا بدون ما يقولون وفي قراءة وتارة يقولون وفي قراءة يقولوا بقول رجل مثلاً لزوجته أنت عليّ كظهر أمي (( أمهاتكم )) وايش اللي نصبها يحل هذا وهذا (( جعل )) أين المفعول الأول ؟ (( أزواجكم )) و(( اللائي )) صفتها و(( تظاهرون )) صلة للموصول (( وأمهاتكم )) المفعول الثاني (( وأمهاتكم )) " أي كالأمهات في تحريمها بذلك المعد في الجاهلية طلاقاً وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة المجادلة " في الإسلام ليس بطلاق ولكنه تحريم تجب به الكفارة بشرطه وهو العود لقول الله تعالى (( ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ))[المجادلة :3]...
(( وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ )) الفوائد ما أخذنا من الفوائد ؟
الطالب:...
الشيخ : ما كملنا طيب نكمل
الشيخ : القراءة السبعية كلها ، القراءة السبعية تارة يحيل على هذا وهذا بدون ما يقولون وفي قراءة وتارة يقولون وفي قراءة يقولوا بقول رجل مثلاً لزوجته أنت عليّ كظهر أمي (( أمهاتكم )) وايش اللي نصبها يحل هذا وهذا (( جعل )) أين المفعول الأول ؟ (( أزواجكم )) و(( اللائي )) صفتها و(( تظاهرون )) صلة للموصول (( وأمهاتكم )) المفعول الثاني (( وأمهاتكم )) " أي كالأمهات في تحريمها بذلك المعد في الجاهلية طلاقاً وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة المجادلة " في الإسلام ليس بطلاق ولكنه تحريم تجب به الكفارة بشرطه وهو العود لقول الله تعالى (( ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ))[المجادلة :3]...
(( وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ )) الفوائد ما أخذنا من الفوائد ؟
الطالب:...
الشيخ : ما كملنا طيب نكمل
6 - مناقشة قول الله تعالى : (( وما جعل أزواجكم اللائي تظاهرون منهن أمهاتكم وما جعل أدعياءكم أبناءكم ذلكم قولكم بأفواهكم )) أستمع حفظ
مناقشة قول الله تعالى : (( وما جعل أدعياءكم أبناءكم ))
(( أدعياءكم أبناءكم ))
قال المؤلف:" جمع دعِيٍِ وهو من يدعى لغير أبيه ابناً له " أدعياء جمع دعي كأغنياء جمع غني وأكفياء جمع كفي ولها أمثلة ودعي فعيل بمعنى مفعول وأصلها دعيو بالواو لكن قلبت الواو ياءً لعلة تصريفية إذاً دعي بمعنى مدعو والدعاء في الأصل طلب الإقبال والمراد بادعائهم هنا النسبة بأن ينسب إلى غير أبيه ويقال هذا ابن فلان وليس ابناً له حقيقة هؤلاء الأدعياء ما جعلهم الله تعالى أبناءهم شرعا ًأو قدراً؟ ، لا شرعاً ولا قدراً أما لا قدراً فواضح أنه ما موضع أبناء قدراً وأما شرعاً فهنا نفى الله عنهم نفاه (( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ )) فإذا كان الأدعياء ليسوا أبناءً لا قدراً ولا شرعاً فإنه لا يرد الذهن أو لا يتوجه الذهن إليهم شرعاً هذه الكلمة التي أقولها يتبين بها ضعف قول من يقول في قوله تعالى : (( وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ ))[النساء :23]يقول إن قوله : (( الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ )) إنها قيد يحترز به عن ابن التبني لأننا نقول ابن التبني لا يدخل في الابن أصلاً فلا يذهب إليه الوهم حتى نقول إنه يحتاج إلى قيد يحترز به عنه وسبق عند ....هذه المسألة في باب المحرمات من النساء المهم أن الأدعياء ما جعلهم الله أبناء لا شرعاً ولا قدراً وكانوا في الجاهلية يدعون الإنسان لغير أبيه يكون هذا الرجل شريفاً وذا نسب وهذا الدعي وضيعاً نسبه عند الناس ليس بذاك الشئ أو ليس له نسب معلوم فيدعى إلى هذا الأب من أجل رفعته فأبطل الله ذلك لأن دعوة الإنسان إلى غير أبيه يترتب عليها أمور كل ما يترتب على النسب من تحريم وتحليل وإرث ونفقات وغيرها كلها ربما تنتقل إلى هذا الدعي بسبب أنه دعي إلى هذا الرجل فلذلك منع الله تعالى ذلك شرعاً لأن تسمية الشيء باسم بعيد عن حقيقته هذا يوجب أن تنقلب الأوضاع حتى إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( لا تغلبنكم الأعراب على صلاتكم العشاء ) يدعونها العتمة وهي تعتم بإبلها وإنما هي في كتاب الله العشاء فكل الأشياء التي ربما إذا سميت باسم آخر ربما تختلف أحكامها فإن الشرع نهانا (( وما جعل أدعياءكم أبناءكم )) حقيقة تفسير لأبناء يعني ما جعلهما أبناء على وجه الحقيقة
قال المؤلف:" جمع دعِيٍِ وهو من يدعى لغير أبيه ابناً له " أدعياء جمع دعي كأغنياء جمع غني وأكفياء جمع كفي ولها أمثلة ودعي فعيل بمعنى مفعول وأصلها دعيو بالواو لكن قلبت الواو ياءً لعلة تصريفية إذاً دعي بمعنى مدعو والدعاء في الأصل طلب الإقبال والمراد بادعائهم هنا النسبة بأن ينسب إلى غير أبيه ويقال هذا ابن فلان وليس ابناً له حقيقة هؤلاء الأدعياء ما جعلهم الله تعالى أبناءهم شرعا ًأو قدراً؟ ، لا شرعاً ولا قدراً أما لا قدراً فواضح أنه ما موضع أبناء قدراً وأما شرعاً فهنا نفى الله عنهم نفاه (( وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ )) فإذا كان الأدعياء ليسوا أبناءً لا قدراً ولا شرعاً فإنه لا يرد الذهن أو لا يتوجه الذهن إليهم شرعاً هذه الكلمة التي أقولها يتبين بها ضعف قول من يقول في قوله تعالى : (( وَحَلائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ ))[النساء :23]يقول إن قوله : (( الَّذِينَ مِنْ أَصْلابِكُمْ )) إنها قيد يحترز به عن ابن التبني لأننا نقول ابن التبني لا يدخل في الابن أصلاً فلا يذهب إليه الوهم حتى نقول إنه يحتاج إلى قيد يحترز به عنه وسبق عند ....هذه المسألة في باب المحرمات من النساء المهم أن الأدعياء ما جعلهم الله أبناء لا شرعاً ولا قدراً وكانوا في الجاهلية يدعون الإنسان لغير أبيه يكون هذا الرجل شريفاً وذا نسب وهذا الدعي وضيعاً نسبه عند الناس ليس بذاك الشئ أو ليس له نسب معلوم فيدعى إلى هذا الأب من أجل رفعته فأبطل الله ذلك لأن دعوة الإنسان إلى غير أبيه يترتب عليها أمور كل ما يترتب على النسب من تحريم وتحليل وإرث ونفقات وغيرها كلها ربما تنتقل إلى هذا الدعي بسبب أنه دعي إلى هذا الرجل فلذلك منع الله تعالى ذلك شرعاً لأن تسمية الشيء باسم بعيد عن حقيقته هذا يوجب أن تنقلب الأوضاع حتى إن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( لا تغلبنكم الأعراب على صلاتكم العشاء ) يدعونها العتمة وهي تعتم بإبلها وإنما هي في كتاب الله العشاء فكل الأشياء التي ربما إذا سميت باسم آخر ربما تختلف أحكامها فإن الشرع نهانا (( وما جعل أدعياءكم أبناءكم )) حقيقة تفسير لأبناء يعني ما جعلهما أبناء على وجه الحقيقة
تفسير قول الله تعالى : (( ذلكم قولكم بأفواهكم ))
(( ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ )) أي اليهود والمنافقين ذلكم المؤلف يريد أن يكون الخطاب هنا لليهود والمنافقين والصواب أنه عائد لكل من دعا شخصاً لغير أبيه من الأدعياء سواء كان من المنافقين أو من اليهود أو من المشركين أو من المسلمين فإن هذا قول يقوله الإنسان بفيه وليس حقيقة هو نفسه يعلم أن هذا الدعي ليس ابناً لهذا المدعو إليه فكيف يقول ما يعتقد أن الأمر بخلافه وقوله (( ذلكم )) أتى بضمير الجمع في الخطاب لأن المخاطبين جماعة وقد مر علينا في اسم الإشارة أن اسم الإشارة يراعى به المشار إليه والكاف يراعى بها المخاطب هنا المشار إليه مفرد مذكر وهو دعوة الرجل إلى غير أبيه والمخاطبون جماعة ذكور نعم.
الطالب : ...؟
الشيخ : هذه التي تتكلم عليها في الفوائد إن شاء الله.
(( ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ )) يعني تقولونه بألسنتكم وأنتم تعرفون الحقيقة أنها ليست كذلك قال المؤلف رحمه الله أي اليهود والمنافقين ليش جعلها بالياء ؟ لأنها تفسير لقوله : (( قَوْلُكُمْ )) بالكاف وهي مجرورة قالوا لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش التي كانت امرأة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي صلى الله عليه وسلم قالوا تزوج محمد امرأة ابنه فأكذبهم الله تعالى في ذلك
الطالب :...
الشيخ : قالوا تزوج أي اليهود والمنافقين كلام المؤلف بعيد من ظاهر الآية إذ أن كلام المؤلف يقول إنهم بعد أن تزوج النبي عليه الصلاة والسلام زينب بنت جحش وكانت في الأول عند زيد بن حارثة قالوا هذا القول والآية ما فيها إشارة للقصة إطلاقا ًإنما الآية يتحدث الله فيها عن إيش ؟ عن ابن التبني ما تحدث الله تعالى ولا أشار إلى تزوج الرجل بزوجة ابنه الذي تبناه لكن هذه ستأتينا إن شاء الله في الآية والصواب أن الآية إنما هي في نسبة الإنسان إلى غير أبيه تبنياً
الطالب : ...؟
الشيخ : هذه التي تتكلم عليها في الفوائد إن شاء الله.
(( ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ )) يعني تقولونه بألسنتكم وأنتم تعرفون الحقيقة أنها ليست كذلك قال المؤلف رحمه الله أي اليهود والمنافقين ليش جعلها بالياء ؟ لأنها تفسير لقوله : (( قَوْلُكُمْ )) بالكاف وهي مجرورة قالوا لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش التي كانت امرأة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي صلى الله عليه وسلم قالوا تزوج محمد امرأة ابنه فأكذبهم الله تعالى في ذلك
الطالب :...
الشيخ : قالوا تزوج أي اليهود والمنافقين كلام المؤلف بعيد من ظاهر الآية إذ أن كلام المؤلف يقول إنهم بعد أن تزوج النبي عليه الصلاة والسلام زينب بنت جحش وكانت في الأول عند زيد بن حارثة قالوا هذا القول والآية ما فيها إشارة للقصة إطلاقا ًإنما الآية يتحدث الله فيها عن إيش ؟ عن ابن التبني ما تحدث الله تعالى ولا أشار إلى تزوج الرجل بزوجة ابنه الذي تبناه لكن هذه ستأتينا إن شاء الله في الآية والصواب أن الآية إنما هي في نسبة الإنسان إلى غير أبيه تبنياً
تفسير قول الله تعالى : (( والله يقول الحق وهو يهدي السبيل ))
(( وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ )) " في ذلك " (( وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ )) " سبيل الحق " (( وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ )) المؤلف قيدها فقال " في ذلك " والصواب عدم القيد حتى وإن كان السبب هو هذا لأن العبرة في عموم اللفظ لا بخصوص السبب ما هو الحق الذي يقوله الله عز وجل ؟ فيما يقوله فسره الله تعالى في القرآن نفسه وقال : (( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ))[الأنعام :115] هذا هو الحق الذي يقوله الله عز وجل صدق في الأخبار وعدل في الأحكام فكل ما قاله الله عز وجل فهو دائر بين أمرين إما خبر وإما حكم ، الخبر أحقيته الصدق والحكم أحقيته العدل خير ما يفسر به القرآن القُرآن ولهذا إذا قال قائل ما هو الحق في قول الله ؟ نقول الحق في قول الله هو ما ذكره الله تعالى في قوله : (( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا )) وقوله : (( وهو يهدي السبيل )) لم يقل ويهدي السبيل لأن الجملة الثانية تتعدى للغير فهناك هادٍ ومهدي ومهديٌ فيه وإلا إليه ؟ إليه وفيه أيضاً هناك هادٍ وهو الله ومهدي وهو الإنسان مثلاً ومهديٌ إليه وفيه أيضاً وهو الدين السبيل الموصل إلى الله عز وجل مهديٌ إليه هذه هداية الدلالة ومهديٌ فيه هذه هداية التوفيق لأنك تقول دللته إلى كذا وهديته في كذا بمعنى جعلته عاملاً فيه وهذا هو الحكمة في أن الله عز وجل قال في سورة الفاتحة (( اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ )) ولم يقل إلى الصراط ليش؟ لأجل يعم الهداية إليه بالدلالة إليه وبيانه الثاني هداية فيه العمل به وهذا هو المقصود لكل داعٍ يدعو الله عز وجل بالهداية أن الله يهديه إلى الشيء فيعرفه ويعلمه ويهديه فيه فلا يضل عنه واضح (( يهدي السبيل )) أي سبيل يراد بهذه الآية (( السبيل )) ال هذه للعهد الذهني والمراد سبيل الله عز وجل وإيش الدليل لمراد سيبل الله ؟
الطالب :...
الشيخ : (( وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ))[الأنعام :153] إذاً السبيل التي يهدي الله إليها هي سبيل الله عز وجل وهي طريق الحق وهو يهدي سبيل ومن جملة ذلك أنه سبحانه وتعالى لم يجعل الزوجات التي يظاهرون منهن أزواجهن لم يجعلهن أمهاتهم ولم يجعل الأدعياء أبناء فقال الحق في ذلك وهدانا السبيل في ذلك فالزوجة زوجة والابن الدعي ليس ابناً والله يقول :
الطالب :...
الشيخ : (( وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ))[الأنعام :153] إذاً السبيل التي يهدي الله إليها هي سبيل الله عز وجل وهي طريق الحق وهو يهدي سبيل ومن جملة ذلك أنه سبحانه وتعالى لم يجعل الزوجات التي يظاهرون منهن أزواجهن لم يجعلهن أمهاتهم ولم يجعل الأدعياء أبناء فقال الحق في ذلك وهدانا السبيل في ذلك فالزوجة زوجة والابن الدعي ليس ابناً والله يقول :
تفسير قول الله تعالى : (( ادعوهم لآبائهم ))
(( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ ))[الأحزاب :5]قال المؤلف في التفسير لكن" ادعوهم لآبائهم "لماذا أتى بالاستدراك لكن ادعوهم لآبائهم في ظني أنه لا حاجة للاستدراك وأن الجملة استئنافية لما أبطل الله سبحانه وتعالى أن يكون هؤلاء الأدعياء أبناءً أمر بأن ندعوهم لآبائهم وكأن المؤلف رحمه الله لما كانت الآية الثانية (( ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ )) لما كانت غير مقابلة لما نفاه الله في الأول يعنى ما جعل أدعياءكم أبناءكم لكن جعلهم أبناء آبائهم فادعوهم لآبائهم رأى رحمه الله أن هذا هو وجه الاستدراك وما جعل أدعياءكم أبناءكم لكن جعلهم أبناءً لآبائهم فادعوهم لآبائهم نقول هذا لا حاجة إليه فالجملة استئنافية (( ادعوهم لآبائهم )) أي انسبوهم لآبائهم فقولوا يا ابن فلان وكلمة آبائهم جمع أبٍ هل المراد بالجمع هنا باعتبار المدعوين يعني لأنهم الناس كثيرون أو أن المراد آبائهم بالنسبة لكل شخص بمعنى أن الإنسان ينسب إلى أبيه وجده وأبي جده وهكذا نعم أو شامل للأمرين؟ هو شامل للأمرين فالإنسان يدعى إلى أبيه يقال فلان بن فلان بن فلان الرسول عليه الصلاة والسلام محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بل إنه عليه الصلاة والسلام قال أنا ابن عبد المطلب ومحمد عندنا الألفية قال محمد وهو إيش اسمه ؟ محمد بن عبد الله أبوه عبد الله فهو فيما يظهر أنه شامل يعني أنه جمع باعتبار أفراد الناس وجمع باعتبار الآباء لأن الآباء أب أدنى وأب فوقه
تفسير قول الله تعالى : (( هو أقسط عند الله ))
قال : (( هو أقسط عند الله )) (( هو )) الضمير يعود على المصدر المفهوم من قوله (( ادعوهم )) أي (( هو )) أي دعاؤهم وهذا نظير قوله تعالى : (( اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى ))[المائدة :8](( هو )) أي العدل المفهوم من الفعل فهنا (( هو )) أي دعاؤهم لآبائهم أقسط عند الله أي أعدل
اضيفت في - 2011-05-25